مختارة عيد الأضحى المبارك لعام 1433هـ

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-05 - 1444/03/09
التصنيفات:

اقتباس

كعادته يأتي العيد ليغير النفوس الملتاعة فيزيل أساها ولوعتها، ويزيد السعداء فرحًا وسعادة، ويقرِّب ما بين المتباعدين، ويمحو ما بينهم من ألم الخصام ومرارة البعاد، فلربما أشرقت به وجوه طالما انطفأ نورها، وخبت جذوة سعادتها، ولربما كان العيد سببًا في لقاء أحبة دهستهم عجلة الحياة، أو أخذهم قطارها الذي لا يتوقف إلى حيث لا يدرون، فالعيد عنوان كبير، يندرج تحته كل ما يبهج النفس، ويسر العين، ويفرح القلب.

كعادته يأتي العيد ليغير النفوس الملتاعة فيزيل أساها ولوعتها، ويزيد السعداء فرحًا وسعادة، ويقرِّب ما بين المتباعدين، ويمحو ما بينهم من ألم الخصام ومرارة البعاد، فلربما أشرقت به وجوه طالما انطفأ نورها، وخبت جذوة سعادتها، ولربما كان العيد سببًا في لقاء أحبة دهستهم عجلة الحياة، أو أخذهم قطارها الذي لا يتوقف إلى حيث لا يدرون، فالعيد عنوان كبير، يندرج تحته كل ما يبهج النفس، ويسر العين، ويفرح القلب. 

 

والأهم في أعيادنا –نحن المسلمين- أنها بين طاعتين، قبلية وبعدية، فالفطر مسبوق بخير شهور العام شهر رمضان، وبعشره الأواخر، وبليلة خير من ألف شهر، وملحوق بصيام ست شوال، والأضحى كذلك مسبوق بعشر ذي الحجة خير أيام الدنيا، وببعضٍ من مشاعر الحج، وفي أثنائه ينحر الحجاج هديهم، والمسلمون أضاحيهم، ويكمل وفد الله بقية مناسكهم، ثم هو ملحوق بصيامٍ في شهر الله المحرم الذي هو خير الصيام بعد الفريضة.

 

هذه هي السعادة الحقيقية، والفرحة الحقيقية، والبسمة الحقيقية، يوم يقبل الطائعون على ربهم بصحيفة تملؤها الحسنات والطاعات، بيضاء لذة للناظرين، تسر صاحبها حينما يطالعها، فيهتف فَرِحًا متباهيًا: (هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ)، فلا سعادة تضاهيها، ولا فرحة تدانيها، ينسى مشقته، وضيق عيشه، ونكد حياته، وتَسَلُّطَ المجرمين عليه، ولا يتذكر إلا ما هو فيه من النعيم، وما يتقلب فيه من اللذة والفرحة، (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).

 

إننا اليوم إذ نستقبل عيدنا بقلوب مكلومة تقطر دموعًا ودماءً على جروح إخواننا النازفة في مشارق الأرض ومغاربها، وأوصالها الممزعة ما بين مجهَز عليها وأخرى تقبع على قائمة الانتظار، فإننا يحدونا أمل -بفضل الله ربنا ثم بفضل عملنا وتضحياتنا وجهادنا- أن نسترد كرامتنا وعزتنا المسلوبة، وأن نطلق ملايين المسلمين من عقالهم، ليؤدوا رسالة الله، ويحققوا مشيئته في الأرض، ويسعوا بالإسلام بين الناس، ينشروا به العدل والسلام والحرية، ويعيدوا به الحقوق إلى أصحابها المكبلين في فناء الظلم المحتوم. 

 

إن عيدنا الحقيقي قد قاربت شمسه على الطلوع، وأوشك فجره على البزوغ، وحينها سيطمس نوره كل بهارج الباطل الزائفة، وأضوائه الحارقة، وسيدبر شيطانه متخبطًا بضراطه وخيله ورجله، تسبقه دموعه، ويسعى بين يديه عويله ونشيجه، معلنًا دحر الباطل، وانتصار الحق، وشيوع الحب والخير والعدل، حتى لا يترك الإسلام بيت حجر ولا مدر إلا تغلغل فيه، بإسلام أهله أو بإيمانهم بمبادئه وشرائعه.. فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم.

 

إن ديننا اليوم في أمس الحاجة إلينا، فقد تكالبت عليه كلاب الدنيا من كل حدب وصوب، فلا الداخل سَلِم من المؤامرات والتآمرات والتحزبات، ولا الخارج كفَّ عن التخطيط والتفكيك والتدمير، فمنافقو الداخل لا يختلف حالهم عن كافري الخارج، فهما وجهان لعملة واحدة، فالداخليون سوسة تنخر في عصا الأمة، كلما اتكأت عليها لتقوم أكلت بعضها، فتمشي خطوة وتكبو خطوات، تقدم رجلاً وتؤخر أخرى. فمن يقف سدًا حصينًا أمام محاولات السيطرة الغربية؟! ومن يعيد الأمة إلى سماء الشريعة السمحة، ليستمتعوا بصفائها ونقائها، وتدر عليهم من خيراتها، فتمطر على أهلها لبنًا وعسلاً؟! (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ). 

 

أيها الخطباء الكرام والدعاة الأجلاء في كل مكان: تقبل الله منا ومنكم سائر الأعمال، ولكم منا –في شبكة ملتقى الخطباء- كل التحايا والتهاني بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله تعالى على الأمة بالخير والبركة والنصر على الأعداء.. وهذه مجموعة من خطب عيد الأضحى المختارة، نسأل الله تعالى أن تكون معينًا لكم على إبلاغ كلمة الله إلى الناس، وإرشادهم إلى ما فيه الخير في دينهم ودنياهم..

 

العنوان

خطبة عيد الأضحى المبارك حقوق الإنسان.. ممن؟! ولمن؟! لعام 1433هـ

2012/10/22 5719 1723 68

إن العلمانيين والمتدينين من أهل الكتاب يسعون بشكل جاد لتقويض الإسلام، ومحوه من الوجود، ويتفقون على لزوم إخراج المسلمين من دينهم. وإبان حقبة الاستعمار، وبعد القضاء على خلافة بني عثمان، وحين تفرقت دول الإسلام، أسس الغرب ما سمي بحقوق الإنسان، وجعلها إعلانًا عالميًّا، وميثاقًا دوليًّا يلزم الناس به، وتتابعت بعد إقراره وترسيخه شروح مواده، والتأكيد عليها لإلزام الدول بها، وهي حقوق صيغت على وفق الفكرة الغربية المادية الإلحادية...

المرفقات

عيد الأضحى المبارك 14331

عيد الأضحى المبارك 1433 - مشكولة1


العنوان

خطبة عيد الأضحى المبارك 1433هـ

2012/10/24 9263 917 106

لَقَد خُلِقتُم لأَمرٍ عَظٍيمٍ وَخَطبٍ جَلِيلٍ، هُيِّئَ لَكُم مِن أَجلِهِ مَا في الأَرضِ جَمِيعًا (وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعبُدُونَ)، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم وَالَّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزقًا لَكُم فَلَا تَجعَلُوا للهِ أَندَادًا وَأَنتُم تَعلَمُونَ).

المرفقات

عيد الأضحى 1433هـ1


العنوان

خطبة عيد الأضحى 1433 هـ (والله غالب على أمره)

2012/10/25 8992 2633 264

تَمُوجُ الأرضُ بالتَّقلباتِ والتَّغَيُّراتِ ، وتُبَاغِتُ الأيامُ أهلَها بالغِيَرِ والمُفاجَآتِ ، تَقَلُّبَاتٍ متبيانة ، وأحوالٍ مُتَغايرةٍ ، عَزِيزُ يَشْقَى ، ومُسْتَضْعَفٌ يَرْقَى وأَمْنٌ وخَوْفٌ يَتَقَلَّبانِ ، واضْطِرَابٌ وتَوَجُّسٌ مِنْ مُسْتَقْبلٍ مَسْتُورٍ ، والإنسانُ يُخَطِّطُ ويُريدُ ، واللهُ يَحْكُمُ ما يُريدُ ..

المرفقات

عيد الأضحى 1433 هـ (والله غالب على أمره )1

عيد الأضحى 1433 هـ (والله غالب على أمره ) مشكولة


العنوان

خطبة عيد الأضحى لعام 1433هـ

2012/10/25 6112 925 72

فَأَيْنَ مَنْ يَزْعُمُونَ الْمَدَنِيَّةَ وَالإِنْسَانِيِّةَ , وَالرِّفْقَ بِالْحَيَوَانِ , ثُمَّ هُمْ يَقْتُلُونَ الأَبْرِيَاءَ وَيَتَآمَرُونَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي الْخَفَاءِ ! أَيْنَ هُمْ مِنْ مَحَاسِنِ دِينِنَا وَأَيْنَ ذَهَبَتْ عُقُولُهُمْ مِنْ أَنْوَارِ شَرِيعَتِنَا ؟ قَالَ اللهُ تَعَالَى (بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)..

المرفقات

عيد الأضحى لعام 1433 هـ


العنوان

خطبة عيد الأضحى عام 1433هـ

2013/10/09 3725 731 28

ليستحضرْ كلُّ واحدٍ منا وبالأخص مسؤولونا قصةَ نور الدين زنكي، الملقب نور الدين الشهيد, أستاذ صلاح الدين الأيوبي, وقد رأى يوماً في جيشه انكساراً، وفي جيش عدوهِ تقدماً, فنزل من ظهر فرسِهِ وألقى نفسَهُ على الأرض متذللاً متضرعاً مناجياً رب العالمين بقوله: "يا رب: مَن هو نورُ الدين حتى تهزمَ أمةَ محمدٍ بسببه", وحاشاه ما كان مجرماً ولا منحرفاً، ولكن كان تقياً مخبتاً. فهلَّا اقتدينا به في شفافية نفسه، وكمال خوفه وشدة لجوئه إلى الله؛ لعل الله إن غيَّرْنا حالَنا أن يغير ما بنا...

المرفقات

عيد الأضحى عام 1433


العنوان

خطبة عيد الأضحى لعام 1433هـ

2013/01/02 4122 745 27

إنَّ العيدَ الذي نعيشه اليوم بفضل الله وننعم فيه بشتى نِعَمِهِ علينا يؤكد على ضرورة شكره -جل وعلا-؛ وشكرُه يكون بطاعته، طاعته بعبادته، وبترك معصيته؛ طاعته بالقول الطيب، والعمل الطيب، والرحمة بعباده، والسماحة والصفح والبعد عن الذنوب ومواطن الفتن؛ طاعته بالحفاظ على صلاة الفجر في وقتها، طاعته فيما نقول ونشاهد ونسمع، طاعته فيما ..

المرفقات

عيد الأضحى لعام 1433


العنوان

خطبة عيد الأضحى لعام 1433هـ

2012/10/22 6993 1387 88

لقد فاتكم ما لا عوض عنه ولا بدل، فاغتنموا المداومة على طاعة الله -عز وجل-، وتمسكوا بعرى الإيمان التي ليس لها انفصام، واعتصموا بالله وكونوا ممن كان له بحبل الله اعتصام، ألا وإن الإيمان بالله يشرح الصدور، ألا وإن الإيمان بالله يسهّل صعاب الأمور، ألا وإنه يهون سكرات الموت ويفسح مضائق القبور، وإنه من ..

المرفقات

عيد الأضحى لعام 1433هـ


العنوان

عيد الأضحى ومظاهر التجديد في حياة الأمة لعام 1433هـ

2012/10/22 6507 907 271

الله أكبر عدد ما ذكره الحاجون وبكوا! والله أكبر عدد ما طافوا بالبيت الحرام وسعوا! الله أكبر عدد ما زهرت النجوم، وتلاحمت الغيوم! الله أكبر عدد ما أمطرت السماء، وعدد ما غسق واقب أو لاح ضياء! الله أكبر عدد خلقه، وزنة عرشه، ومداد كلماته! الله أكبر عدد ما وقف الحجاج في عرفات، الله أكبر عدد ما رفعوا من الدعوات، الله أكبر عدد ما سكبوا من العَبرات، الله أكبر عدد ما رموا من الجمرات.

المرفقات

الأضحى ومظاهر التجديد في حياة الأمة


العنوان

خطبة عيد الأضحى لعام 1433هـ

2012/10/23 8509 1055 75

إن هناك صنمًا يعبد من دون الله موجود في بيوت كثير من المسلمين، بل موجود في شوارعنا وأسواقنا أفعالنا وأقوالنا إلا ما رحم الله، إنه صنم الهوى، قال سبحانه: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتّخَذَ إِلَـَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلّهُ اللّهُ عَلَىَ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىَ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىَ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللّهِ أَفَلاَ تَذَكّرُونَ). ما اجترحت السيئات إلا اتباعًا للهوى، وما تركت الواجبات إلا خضوعًا للهوى، كم هم الهائمون من شبابنا في سرداب التبعية، تشبهًا بالكفار حذو القذة بالقذة، أليس هذا جرحًا للتوحيد؟!

المرفقات

عيد الأضحى لعام 1433هـ1


العنوان

خطبة عيد الأضحى المبارك عام 1433هـ

2012/10/23 5419 835 56

فلم يأت هذا العيد إلا وقد قصم الله عددًا من الجبابرة، أخذهم الله من سلطانهم، وكسر شوكتهم، وأرغم أنوفهم: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [هود:102]، وأخرجهم من عزهم وملكهم ونعيمهم أذلة صاغرين، منهم من قتل شر قتلة، فرآه العالم على الشاشات يتهاوى وينهار ويتوارى عن الأنظار، متخفيًا هاربًا هائمًا على وجهه، ثم قُتل مذهولاً صاغرًا حقيرًا، في موقع كم وصف معارضيه بأنهم يختبئون به، فقتل به شريدًا طريدًا.

المرفقات

عيد الأضحى المبارك عام 1433هـ


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات