مقاومة الحروب والاحتلال - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2023-12-26 - 1445/06/13
التصنيفات:

اقتباس

يقول البشير الإبراهيمي: "من اللطائف الحكمية أن القتال لم يشرع في القرآن بصيغة "شرع" أو "وجب" أو غيرهما من صيغ الأحكام، وإنما جاءت الآية الأولى فيه بصيغة "الإذن" المشعرة بأنه شيء معتاد في الاجتماع البشري، ولكنه ليس خيرًا محضًا...

كانت الدنيا وئامًا وسلامًا متصلًا، من يوم أن أُهبِط آدم -عليه السلام- على الأرض إلى يوم أن حمل قابيل الحقد على هابيل، وعندها وقعت أول جريمة قتل على وجه الأرض، وسُفكت أو قطرة دم حرام: (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[المائدة: 30]، وندم قابيل أشد الندم، ولكن بعد فوات الأوان: (فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ)[المائدة: 31].

 

ومن يومها لا تُقتَل نفسٌ ظلمًا إلا حمل ابن آدم القاتل جزءًا من وزها، هكذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقتل نفس ظلما، إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه كان أول من سن القتل"(متفق عليه).

 

وإلى هذا الحد كان المقتول واحدًا، ثم لا ندري متى ظهرت فكرة الحرب، تلك العملية البشعة التي تُحصد فيها الأرواح، وتُزهق فيها النفوس، وتُسفك فيها الدماء، وتُخرَّب فيها الديار، وتباد فيها النعم والذراري والأموال، وتتخطى فيها أعداد القتلى العشرات أو المئات أو الآلاف أو الملايين...

 

وهذا التقتيل والفساد والإفساد والتخريب هو القدر المشترك بين جميع الحروب، لكن أسباب هذه الحروب تختلف من أمة إلى أمة، وعلى مدار التاريخ البشري كانت أغلب الحروب بدافع ديني أو عصبي أو مادي؛ فتُشن الحرب لنشر دين أو ملة أو نحلة، وتُشن الحرب عصبية لعرق أو قبيلة أو طائفة، وتُشن الحرب للاستيلاء على خيرات وثروات الأمم الأخرى ونهبها...

 

وما كان للحرب من هدف سام نبيل يومًا ما على هذا الأرض إلا في ظل الإسلام وتعاليمه ومبادئه الخالدة، والذي جعل للحرب الهجومية غاية واحدة وهدفًا واحدًا هو رفع الظلم عن الأمم المقهورة تحت حكامها المتجبرين الذين يمنعون رسالة الإسلام أن تصل إلى شعوبهم، ثم دعوة هذه الشعوب إلى الدخول في الإسلام طواعية بلا إكراه...

 

ولقد لخص ربعي بن عامر هذا في كلماته المشهورة التي وجهها إلى رستم قائد الفرس: "الله ابتعثنا، والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل منا ذلك قبلنا ذلك منه ورجعنا عنه، وتركناه وأرضه يليها دوننا، ومن أبى قاتلناه أبدًا، حتى نفضي إلى موعود الله، قال: وما موعود الله؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي"(تاريخ الطبري)، فالغاية من الحرب في الإسلام في جملة واحدة هي: "تعبيد الناس لرب العالمين".

 

أما الحرب الدفاعية فهي مشروعة لكل أمة وقع عليها ظلم واعتداء لم تستطع دفعه إلا بالحرب، بل هي فطرة حتى في الحيوانات والطيور والحشرات وجميع الكائنات أن تدافع عن نفسها، بما في ذلك الأمة الإسلامية، يقول الله -تعالى-: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)[الحج: 39-40]، يقول البشير الإبراهيمي: "من اللطائف الحكمية أن القتال لم يشرع في القرآن بصيغة "شرع" أو "وجب" أو غيرهما من صيغ الأحكام، وإنما جاءت الآية الأولى فيه بصيغة الإذن المشعرة بأنه شيء معتاد في الاجتماع البشري، ولكنه ليس خيرًا محضًا ولا صلاحًا سرمدًا، وإنما هو شر أحسن حالاته أن يدفع شرًّا آخر.

 

ومما وقر في نفوس البشر أن بعض الشرور لا تُدفع بالخير، ولا تنقصم إلا بشرٍّ آخر، وإذا كانت الأحكام على الأشياء إنما هي بعواقبها وآثارها، فإن الشرَّ الذي يدفع شرًّا أعظم منه يكون خيرًا؛ كقطع بعض الأعضاء لإصلاح بقية البدن"(نقلًا عن موقع: الدرر السنية).

 

***

 

ولأن السلام في الإسلام هو الأصل والقاعدة، ولأن الحرب لا تُشرع إلا في حالة الضرورة والاضطرار، فإنه قد حاطها بسياج من الرحمة والسمو والمبادئ الأخلاقية العليا، ومن جملة هذه المبادئ:

الوفاء بالعهد مع الأعداء: يقول -تعالى-: (إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)[التوبة: 4]، وعن عمرو بن الحمق قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أيما رجل أمَّن رجلًا على دمه ثم قتله، فأنا من القاتل بريء، وإن كان المقتول كافرًا"(رواه ابن حبان).

 

ومنها: عدم التعرض لمن اعتزل الحرب، والكف عمن قبل الإسلام -خاصة الشيوخ والأطفال والنساء-: فعن بريدة -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أمر أميرًا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرًا، ثم قال: "اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، وإذا لقيت عدوك من المشركين، فادعهم إلى ثلاث خصال -أو خلال- فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك، فاقبل منهم، وكف عنهم"(رواه مسلم).

 

وروى أبو يعلى في مسنده وابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تقتلوا أصحاب الصوامع"، فلا يُقتل عُبَّادهم الذين اعتزلوا في صوامعهم.

 

ومنها: الإحسان إلى الأسرى: فقد أثنى الله -تعالى- على من أطعم أسيرًا: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)[الإنسان: 8].

 

ومنها: عدم التمثيل بالجثث: فعن عبد الله بن يزيد الأنصاري قال: "نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن النهبى والمثلة"(رواه البخاري)، قال مصطفى البغا: "(النهبى) أخذ الشيء من أحد عيانًا وقهرًا، (المثلة): العقوبة في تقطيع الأعضاء كجذع الأنف والأذن وفقء العين ونحوها، إلا إذا كان ذلك قصاصًا".             

 

***

 

واليوم وقد تعالت أصوات من الغرب تنادي بمقاومة الحروب والاحتلال، حتى جعلوا له يومًا عالميًا لمقاومة الحروب والاحتلال، فإننا -معاشر المسلمين- نؤيد كل نداء إلى وقف الظلم والاعتداء، وإلى وقف سفك الدماء البريئة بغير حق.

 

لكننا -رغمًا عنا، وبغير اختيار منا- تعود ذاكرتنا إلى كثير من التجبر والطغيان والدماء المسفوكة والبلاد المحروقة زمان الحروب الصليبية على البلاد الإسلامية، وتتخاطر الخواطر حول ما ذاقت الدول الإسلامية في التاريخ الحديث من ويلات أيام الاحتلال البريطاني والفرنسي والإيطالي والألماني والإسباني للدول العربية والإسلامية، نتذكر آلاف الجثث التي سالت دماؤها بحورًا في ساحات المسجد الأقصى، ولآلاف أخرى قُطعت رقابها في الجزائر وليبيا ومصر وتونس والمغرب...وغيرها، وعندها يعزو عقولنا قول الشاعر:

 

ملكنا فكان العفو منا سجية *** فلما ملكتم سال بالدم أبطح

 

لكننا نعود سريعًا لمبدئنا القرآني: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[الأنفال: 61]، فإن السلام في الإسلام هو الأصل، وما الحرب إلا استثناء لضرورة تقدر بقدرها.

 

وهي بعض الخطب القيمة التي تناقش هذا الأمر؛ أمر الحرب والسلام في الإسلام، وتبين أصوله وحدوده وضوابطه.

العنوان

أخلاقنا في الحروب

2013/10/06 9145 1180 52

ولئن كانت مُعضِلةً حقيقيَّةً، ومُشكلةً ظاهرةً عند كثيرٍ من أساطِين السياسَة، ورجالات الاقتِصاد، وقادَة الحُروب وغيرهم في تشعُّبات الحياة ومسارَاتها، لئن كان مُعضِلةً عند هؤلاء أن يضبِطوا تعامُلاتهم بأُطُرٍ أخلاقيَّة، وضوابِط إنسانيَّة، لكنَّ ذلك -والتاريخُ خيرُ شاهدٍ- لم يكُن مُعضِلةً في دينِنا، ولا مُشكِلةً ..

المرفقات

في الحروب


العنوان

السلم والسلام

2017/09/16 26443 692 29

حاجةُ الإنسانيَّةِ إلى السلام غرِيزةٌ فِطريَّة، وضرورةٌ بشريَّة، ومصلَحةٌ شرعيَّة؛ إذ لا بِناءَ ولا إعمار، ولا رُقِيَّ ولا ازدِهار، ولا تنمِيةَ ولا ابتِكارَ إلا به، وبضِدِّه الدَّمارُ والتَّبارُ والبَوَارُ. لقد كان العالَمُ قبل الإسلام تحكُمُه العصبيَّةُ القَبَليَّة، يُشعِلُون الحُروبَ لقُرونٍ طويلةٍ مِن أجلِ سَبقٍ أو نَيل ثَأرٍ، ويُهدِرُون في ذلك الدِّماءَ ويُقيمُون العدَاوات. فجاء الإسلام وعُنِيَ عنايةً فائِقةً بالدعوةِ إلى السلام، ونَبذِ الحُروبِ والنِّزاعات، والقَتلِ والصِّراعات، ورتَّبَ على ذلك عظيمَ الأجر والجزاء.

المرفقات

السلم والسلام


العنوان

أخلاق النبي –صلى الله عليه وسلم- في السلم والحرب

2016/03/12 6450 560 18

إنه قتالٌ لله، وفي سبيل الله، لا للاستِكبار والعلُوِّ في الأرض وإصابَة المغانِم، وحيازَة الموارِد، وبَسطِ السُّلطان، ولا لاستِغلال الأنفُس والتحكُّم في رِقابِ العباد، ولكن لتكونَ كلمةُ الله هي العُليا، ولضمان حُرية الدعوة وإزالة العقبَات من أمامها، حمايةً لحقِّ الناسِ في حُرية القرار وحرية الاختيار. فهو إذًا قتالٌ عادلٌ لقضيَّةٍ عادلةٍ، فلا مجالَ فيه للعُدوان ولا للتخريب ولا للفساد في الأرض. ودينٌ جاء كتابُه ونبيُّه - صلواتُ الله وسلامُه عليه - بمثلِ هذا الضياءِ الذي انجابَت به ظُلماتُ الأرض. أفلا يكونُ جديرًا بأن تُشرِقَ شمسُه على الدنيا اليوم، كما أشرقَت بالأمس؟!

المرفقات

النبي –صلى الله عليه وسلم- في السِّلم والحرب


العنوان

الحرب على المسلمين

2016/02/27 2292 372 8

إِنَّنَا نَشْهَدُ مُؤَامَرَةً مَكْشُوفَةً وَمَذْبَحَةً مُمَنْهَجَةً لِإِخْوانِنَا أَهْلِ السُّنَّةِ فِي سُورِيَا, فَأَنْواعٌ مِنَ الْقَتْلِ وَالتَّعْذِيبِ, وَأَلْوَانٌ مِنَ النَّهْبِ وَالتَّشْرِيدِ, وَصُوَرٌ حَيَّةٌ تُبَثُّ لِلْعَالَمِ فِي قَتْلِ النَّسَاءِ الضَّعِيفَاتِ, وَالأَطْفَالِ الأَبْرِيَاءِ, وَالشُّيُوخِ الْعَجَزَةِ!!! فَأَيْنَ الضَّمِيرُ الإنْسَانِيُّ كَمَا يُسَمُّونَهُ؟ وَأَيْنَ حَقُّ الإنْسَانِ كَمَا يَزْعُمُونَه؟ إِنَّها لُعْبَةٌ مَكشْوفَةٌ لِتَثْبِيتِ هَذَا النِّظَامِ الْخَاسِرِ وَهَذَا الْحِزْبِ الْجَائِرِ, وَمَا ذَلِكَ كُلُّهُ إِلَّا لِأَنُّهُ يَحْمِي دَوْلَةَ الْيَهُودِ! نَعَمْ, إِنَّ حَسَنَةَ هَذَا النِّظَامِ عِنْدَ الْغَرْبِ عُمُوماً وَعِنْدَ الأمْرِيكَانِ خُصُوصاً أَنُّهُ صَارَ حِصْنَاً حَصِيناً, وَسَدَّاً مَنِيعاً لِدَوْلَةِ الْيَهُودِ الصَّهَايِنَةِ...

المرفقات

على المسلمين


العنوان

مبادئ الإسلام في الحرب والسلام (1)

2014/08/19 2545 521 8

الحضارة الغربية المعاصرة في شكلها الظاهر جميلة ومرتبة ومنظّمة ومتطورة ومؤدبة، مظهرها جميل في الخارج، لكن ما أن تمس مصالحها أو يفوتها شيء من المصالح أو تقوم حسب قاموسها دواعي الحرب إلا وتحولت وحشًا كاسرًا لا يعرف الرحمة ولا شيء منها. ولكن سيطرة الإعلام على الذهن الإنساني تجعله يرى الأشياء على غير حقيقتها، الإعلام اليوم إلا من رحم الله يشوّه الحقائق ويكذبها ويكذب ويتحرى الكذب ويكرره حتى يقنع الناس بصدق الكذب وفي النهاية فعلا يصدقونه.

المرفقات

الإسلام في الحرب والسلام (1)


العنوان

مبادئ الإسلام في الحرب والسلام (2)

2014/09/11 2603 701 6

لا خيار للمسلم في عدم الالتزام بالمعايير الأخلاقية الإسلامية في معاملة العدو، وإن كان العدو لم يلتزم بها حتى إن لم يلتزم بها، ولا خيار للمسلم في عدم الوقوف عند حدود الله وإن كان عدوه المحارب تجاوز هذه الحدود.. هذا هو مفهوم التقوى الذي نقرأه في آيات القتال، فإذا مثَّل محارب الكفار بقتلى المسلمين إذا مثلوا بهم، فلا يجوز للمسلمين معاملتهم بالمثل، وإذا قتل الأعداء نساء المسلمين وصبيانهم أو غير المقاتلين منهم، فلا يجوز للمسلمين أن يقتلوا نساء الأعداء أو صبيانهم أو غير المقاتلين منهم.

المرفقات

الإسلام في الحرب والسلام (2)


العنوان

مبادئ الإسلام في الحرب والسلام (3)

2016/02/16 5023 416 6

قتل الصحفيين من المسلمين أو غير المسلمين وأمثالهم من المدنيين من غير المقاتلين ممن لم يحمل سلاحًا ولم يقاتل ولم يعن على القتل ليس من الإسلام في شيء بل هو وحشية وهمجية وقتل واعتداء بغير حق. وفوق ذلك كله هو تشويه سافر لصورة الإسلام دع عنك التبجح بذلك أمام عدسات التصوير حتى صيَّروا من قطع الرؤوس والوحشية والتفنن في الذبح مثالا ورمزا للإسلام في نظر العالم فما أسوأه من نظر! وما أبشعها من دعاية للإسلام وسماحة الإسلام!

المرفقات

الإسلام في الحرب والسلام (3)


العنوان

الحرب الصليبية على مالي وأسبابُها, وبيانُ عداوةِ الكفار للمسلمين

2013/02/10 3910 994 29

وفي عام ألفٍ وأرْبَعمِائَةٍ وثلاثٍ وثلاثين من الهجرة, تمكَّن أهل الأزواد من تحرير بلدهم، وأعلنوا الاستقلال وتحكيمَ الشريعة، وهدموا الأصنامَ والمشاهدَ التي تُعبد من دون الله, فأدار الغرب ظهره للشعب السوري, الذي يُذبح بأبشع الأسلحة والْمُبيدات, وأدار ظهره عن شعبِ أركان, الذي تُغتَصب نساؤه, ويُحرق أهلُه ويُبادون من قِبل الحكومةِ البوذية في بورما, وانْتفضوا وغَضِبُوا على هذا الشعب, الذي اختار حرِّيَّته وعقيدته...

المرفقات

الصليبية على مالي وأسبابُها, وبيانُ عداوةِ الكفار للمسلمين


العنوان

الحرب على مسلمي مالي

2013/01/29 4852 862 35

إن هذه الحرب المنتظرة ليست سوى امتدادٍ لمسلسل الحملات الاستعمارية التي طالت الكثير من بلاد المسلمين، فزرعت في فلسطين خراباً ودماراً حصد المقدسات والحرمات، وجرحت أفغانستان جرحاً لا يزال ينزف، وخلفت في العراق لوعة ودموعاً لا تجف، وأشعلت في السودان والصومال حرباً ما زال يذكو وقودها، وجعلت...

المرفقات

على مسلمي مالي


العنوان

حين تجتمع الحرب مع البرد

2013/01/17 8458 2293 384

وفي الشام تعذيب وسحل واغتصاب وقتل، ففر الناس بأطفالهم ونسائهم وشيوخهم إلى المخيمات في شمال سوريا والدول المجاورة لها؛ لينجوا من القتل فيموتوا بالبرد. وفي شمال لبنان حيث البرد والصقيع والجليد طفل سوري يتكلم وعيناه مغرورقتان بأنه ليس عنده وأخيه إلا غطاء واحد، قال: فيكشفني وأكشفه، يتجاذبانه طوال الليل. وشيخ مسن يعلق فيقول: أخرجنا من ديارنا، لا أحد يخرج من بيته، حتى العصفور وهو طير لا يترك بيته.

المرفقات

تجتمع الحرب مع البرد

تجتمع الحرب مع البرد - مشكولة


العنوان

الحرب الناعمة على الإسلام

2011/06/26 4806 738 34

بعد سبع حملات صليبية فاشلة في مائتي سنة، يؤسَر قائد الحملة الصليبية السابعة ملك فرنسا لويس التاسع في مصر على يد المماليك، ثم يطلق سراحه من سجن المنصورة بفدية مالية، فيقسم الأيمان المغلَّظة ألا يعود لحرب المسلمين، ثم يطلب من الصليبيين في وصيته قبل وفاته، أن يغيروا خططهم في غزو المسلمين، ويتحولوا من القتال العسكري إلى الغزو الفكري فكانت بداية الحركة الاستشراقية..

المرفقات

الناعمة على الإسلام


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات
عضو نشط
زائر
29-01-2024

خطب الجمعة رائعة جدا جدا جزاكم اللة خيرا

عضو نشط
زائر
29-01-2024

خطب الجمعة رائعة جدا جدا جزاكم اللة خيرا

عضو نشط
زائر
29-01-2024

خطب الجمعة رائعة جدا جدا جزاكم اللة خيرا

عضو نشط
زائر
29-01-2024

خطب الجمعة رائعة جدا جدا جزاكم اللة خيرا