القدوات - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2024-01-15 - 1445/07/03
التصنيفات:

اقتباس

فإلى كل قائد يريد أن يسوس الناس، وإلى كل خطيب يبتغي أن يهدي الله به الخلق، وإلى كل مرب هدفه تعديل سلوك المتربين، إلى هؤلاء وغيرهم نقول: ابدأ بنفسك، وأصلح أحوالك، واستقم على منهج الله -تعالى-، وكن...

يحكى أن طفلًا صغيرًا كان نائمًا، وفي ظلام الليل استيقظ فوجد أباه يقيم الليل، فقام فتوضأ ووقف بجانبه مصليًا، وصار يفعل ذلك بجانب أبيه أغلب الليالي، فقالت له أمه يومًا: يا بني، نم ليلك ليستريح جسدك فإنك ما زلت صغيرًا على قيام الليل! فأجابها: يا أماه إني رأيتك إذا أوقدت الفرن بدأتِ بصغير الحطب فألقيته في النار قبل كبيره، فأخاف إن متُ صغيرًا أن أُلقى في نار جهنم قبل الكبار!

 

فكيف علم هذا الطفل أمر قيام الليل؟ إلا أن كان يرى أباه يفعله ففعل كفعل أبيه وصنع كصنيعه، وهذا ما يسمونه "القدوة".

  

فخطيرٌ خطيرٌ خطيرٌ هو أمر القدوة، لذا قالوا: "حال رجل في ألف رجل، أبلغ من مقالة ألف رجل لرجل"، ولقد أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصحابة يوم الحديبية قائلًا: "قوموا فانحروا ثم احلقوا"، قال المسور بن مخرمة: فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة، فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله، أتحب ذلك، اخرج ثم لا تكلم أحدًا منهم كلمة، حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك، فخرج فلم يكلم أحدًا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا، فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضًا...(رواه البخاري).

 

ولقد جاءت الرسل إلى أقوامهم بالآيات البينات والمعجزات الباهرات فما منعهم من اتباعهم إلا اقتداؤهم بآبائهم وأجدادهم: (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ * وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ)[الزخرف: 22-23].

 

فالقدوات إما أن تقود أمتها إلى الجنة إن كانت صالحة، وإما أن تقودهم إلى النار والبوار إن كانت طالحة، "فسعدت أمة قدواتها الصالحون المصلحون، وتعست أمة قدواتها الفسقة الماجنون".

 

***

 

ويثور سؤال مهم يقول: وبمن نقتدي؟

ونجيب: إن أول قدواتنا الصالحات هم الأنبياء والمرسلون، ولماذا هم أفضل القدوات؟ نقول: لأنهم عن الخطأ معصومون، ومن الله -عز وجل- مؤيدون، وإلى الخير والبر دائمًا يقودون، لذلك من أطاعهم إلى سعادة الدنيا والآخرة قادوه، وعن النار والتعاسة أبعدوه وجنبوه.

 

وعلى رأس الأنبياء جميعَا رسولنا ونبينا وقدوتنا وشفيعنا وإمامنا محمد -صلى الله عليه وسلم-: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)[الأحزاب: 21]، فمن اقتدى به -صلى الله عليه وسلم- فاز الفوز العظيم، بل إن الاقتداء به -صلى الله عليه وسلم- هو علامة حب العبد لربه -عز وجل-، وسبيل مغفرة الله -تعالى- للعبد: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[آل عمران: 31].

 

ولقد نصحنا القرآن الكريم أن نقتدي ونتأسى بنبي آخر من أنبياء الله؛ هو خليل الله إبراهيم -عليه السلام-: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ)[الممتحنة: 4]، وأكدها القرآن وكررها: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ)[الممتحنة: 6].

 

وثاني القدوات هم القرون الثلاثة الفاضلة التي زكاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"(متفق عليه)، ولقد نص النبي -صلى الله عليه وسلم- وحث وحض على الاقتداء ببعضهم نصًا؛ فعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: كنا جلوسًا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي -وأشار إلى أبي بكر وعمر- واهتدوا بهدي عمار، وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه"(رواه الترمذي، وصححه الألباني)، وعن العرباض -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-قال: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ"(رواه أبو داود، وصححه الألباني).

 

ثم قدواتنا كل صالح رباني متمسك وممسِّك بالكتاب والسنة ممن عاش ومات على ذلك، فهذا  ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "ألا لا يقلدن رجل رجلًا دينه، فإن آمن آمن، وإن كفر كفر، فإن كان مقلدًا -لا محالة- فليقلد الميت، ويترك الحي، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة"(رواه البيهقي في السنن الكبرى).

 

***

 

ورب سائل يسأل: وما قولكم في الغرب والشرق أليسوا لنا بقدوة؟ فقد ملأت اختراعاتهم البر والبحر والجو، وقد بلغ تقدمهم مبلغًا عظيمًا لم نبلغ نحن إلى الآن عشر معشاره، فكيف إذن لا نتخذهم قدوة وأسوة ومثلًا أعلى لنا؟!

 

ونقول: كلا ثم كلا ثم كلا، وكيف نقتدي بكافر فيضلنا عن سبيل الله بعد إذ هدانا! أوليس الله -عز وجل- قد حذرنا قائلًا: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)[آل عمران: 149]، وقائلًا: (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً)[النساء: 89].

 

فالكفار ليسوا لنا بقدوة أبدًا، ورحم الله حبر الأمة عبد الله بن عباس إذ يقول: "يا معشر المسلمين، كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء، وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم -صلى الله عليه وسلم- أحدث الأخبار بالله، محضًا لم يشب، وقد حدثكم الله: أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتب الله وغيروا، فكتبوا بأيديهم الكتب!"(رواه البخاري).

 

وهذا عبد الله: «لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم، إما يحدثونكم بصدق فتكذبونهم، أو بباطل فتصدقونهم"(رواه الطبراني في الكبير)، فنحن الأعلى والأهدى، فكيف نقتدي بمن هم على ضلال وتحريف وخبال.

 

نعم؛ نعاملهم بالحسنى والعدل والمعروف: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)[الممتحنة: 8]، نعم؛ نبيع منهم ونشتري، ونستفيد من تقدمهم المادي ما استطعنا، لكن نحافظ على الولاء والبراء، لكن نحذر أن ننبهر بمادياتهم؛ فما هو إلا مظهر خداع يخفي باطنًا أجربًا.

 

***

 

والآن نقول لكل قائد يريد أن يسوس الناس، وإلى كل خطيب يبتغي أن يهدي الله به الخلق، وإلى كل مرب هدفه تعديل سلوك المتربين... إلى هؤلاء وغيرهم نقول: ابدأ بنفسك، وأصلح أحوالك، واستقم على منهج الله -تعالى-، وكن أول الفاعلين لما تأمر به الناس، وأول المبتعدين عما تنهاهم عنه، فإن رآك الناس كذلك سارعوا إلى الاقتداء بك والتأسي بسلوكك والسير على دربك... وهذا أيضًا ما ننصح به الأب والأم في بيتهما ليقتدي بهما أولادهما...

 

ولقد سمعنا القرآن الكريم ينهى عن خلاف ذلك: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)[البقرة: 44]، ويقول: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)[الصف: 2-3]، بل هذا نبي الله شعيب -عليه السلام- يحذر ذلك على نفسه فيقول: (وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ)[هود: 88].

 

فمن خالف عملُه قوله، ثم لم يطعه الناس فلا يلومن إلا نفسه:

مشى الطاووس يومًــا باعوجـاج *** فقلد شكل مشيته بنوه

فقال: علام تختالون؟ قالوا: *** بدأت به ونحن مقلدوه

فخالف سيرك المعوج واعدل *** فإنا إن عدلت معدلوه

أمـا   تـدري  أبـانـا كـل  فـرع *** يجـاري بالخـطى مـن أدبــوه

 

وفيما يلي باقة منتقاة من أروع الخطب التي تدور حول القدوة، ماهيتها وأهميتها وخطورة الاقتداء بالفاسدين، ووجوب الاقتداء بالصالحين... وغير ذلك كثير، فها هي بين يديك:

 

العنوان

القدوة الحسنة والسيئة

2015/04/16 9861 466 33

من الظواهر الاجتماعية في حياة البشر: أن الإنسان بطبعه إلى التقليد والمحاكاة خصوصاً لمن يرى فيه أنه أفضل منه، فالصغير يقلّد الكبير، والضعيف يقلّد القوي، والمتعلم يقلّد المعلّم، وهذه الظاهرة لها خطورتها، خصوصاً إذا كان المقلّد منحرفاً عن جادة الصواب، فإن...

المرفقات

الحسنة والسيئة


العنوان

حاجتنا إلى القدوة

2022/01/17 3126 636 7

فَإِذَا كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُحْتَاجًا لِلْقُدْوَةِ، وَكَانَ النَّاسُ جَمِيعًا مُحْتَاجِينَ لِلْقُدْوَةِ، فَلَا بُدَّ أَنْ نَفْهَمَ مِنْ هَذَا، أَنَّ الْحَاجَةَ إِلَى الِاقْتِدَاءِ، أَشَدُّ مِنَ الْحَاجَةِ إِلَى الطَّعَامِ وَالْهَوَاءِ...

المرفقات

حاجتنا إلى القدوة.doc

حاجتنا إلى القدوة.pdf


العنوان

القدوة الصالحة

2013/11/13 3402 590 12

أيها الإخوة: إن من صور التأسي به صلى الله عليه وسلم: أن نكون في ذواتنا قدوات إلى الخير على حد استطاعتنا؛ كما كان هو قدوة إلى الخير صلى الله عليه وسلم. لكن مفهوما دارجا بين الناس يزعم أن القدوة لا تكون إلا في...

المرفقات

الصالحة


العنوان

القدوات

2016/03/22 7107 563 10

عن القدوةِ -يا كرامُ- نتحدث اليوم, تلكم الشخصيةُ التي نتأثر بها, وتُغير في طباعنا, ونحذوا حذوها في الخير أو غيره, وكم نحتاج لمثل هذا الحديث في زمنٍ اضطربت فيه الأمور, فأصبح البعض لا يدري بمن يقتدي, وبمن...

المرفقات

العنوان

صناعة القدوات

2014/02/18 10862 900 42

صناعة القدوات أشد صناعة أنزل الله أسبابها بأيدينا، وهي أسهل الصناعات، صناعة القدوات.. حديث كهذا يُلحُّ علينا، ونحن الذين شكونا لبعضنا من خريف القدوات، وجدب أرض أهل المكرمات، كلما اشتدت غربة الإصلاح، صار الحديث عن القدوة ضروريًا، يلح علينا هذا الحديث، في زمن تتساقط فيه القدوات، أو تُغيَّب إلى حيث ندري ولا ندري!!

المرفقات

القدوات


العنوان

خلق القدوة

2019/04/01 2127 321 2

كيف يكون صاحب مجاهر بالفسق والفجور قدوة؟ كيف يكون صاحب فحش في الكلام والفعال قدوة؟ أيكون شارب خمرٍ سكير قدوة لشباب المسلمين، وفاجرة عارية ماجنة قدوة لبناتنا؟!!. كل هذا يحصل في تغافل مذموم من...

المرفقات

خلق القدوة


العنوان

القدوة الحسنة

2023/08/26 1524 375 4

فَأَبُونَا آدَمُ -عَلَيهِ السَّلَامُ-، لَمَّا أَكَلَ مِن الشَّجَرَةِ، تَابَ وَأَنَابَ وَاستَغفَرَ، فَتَابَ اللَّهُ عَلَيهِ، وَجَعَلَهُ قُدوَةً لِمَن يُذنِبُ مِن بَنِيهِ، أَن يَتُوبُوا وَيُنِيبُوا، فَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَيهِم...

المرفقات

القدوة الحسنة.pdf

القدوة الحسنة.doc


العنوان

القدوات

2021/07/31 1763 510 1

والجِيْلُ الجَدِيد، بِحَاجَةٍ إِلى تَقْوِيَةِ صِلَتِهِ بالقُدُوَاتِ الجَادَّة، مِنْ عُظَمَاءِ الإِسْلَام، وَأَبْطَالِهِ العِظَام: مِنَ الصّحَابَةِ والتَّابِعِين؛ والعُلَمَاءِ العَامِلِين، والزُّهَّادِ العَابِدِيْن، والتُّجَّارِ البَاذِلِيْن، والقَادَةِ الفَاتِحِيْن؛ فَهِيَ تَشْحَذُ هِمَّتَهُمْ، وتُقَوِّي عَزِيْمَتَهُمْ؛ حَتَّى يَكُوْنُوا أَعِزَّةً بالإِسْلَام...

المرفقات

القدوات.doc

القدوات.pdf


العنوان

القدوة الصالحة والأسوة الحسنة

2015/05/19 3686 253 14

إن القدوةَ - سواءً أكانت حسنةً أو سيئة - أكثرُ أثرًا وإقناعًا من الكلام النظري مهما كان بليغًا ومؤثرًا، ولعل هذا هو السرُ في إرسالِ اللهِ رسلاً من البشر عبر التاريخ مع أنه تعالى قادر - وهو الذي لا يعجزه شيء - على أن يلهم الناس شرعه، خاصة أن بشرية الرسل تعلَّلَ بها الجاحدون لرفض الإيمان كما قال تعالى: (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمْ الْهُدَى إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولاً)، لكن الذي قال عن نفسه: (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) اقتضت حكمته إرسال الرسل من البشر؛ ليكونوا منارات هدى وقدوات حسنةً عبر التاريخ؛ فهم التطبيق النموذجي لشرع الله في كل عصر، وتطبيقهم حجةٌ على العباد ودليلٌ على واقعيةِ الشرع....

المرفقات

الصالحة والأسوة الحسنة


العنوان

القدوة الحسنة

2015/05/19 24232 111 36

إن الشخصية ذات القبول المحبوبة المحترمة عند الناس إما أن تؤثر إيجاباً في الناس أو سلباً، فإن كان تأثيرها إيجاباً فستنال الأجر والثواب، وإلا فالعكس صحيح، فكيف يصير المرء قدوة صالحة وما الصفات التي تمكنه من ذلك؟ أباً كان أو أمّاً أو رب عمل أو مديراً في مؤسسة أو معلماً أو طالباً أو غير ذلك وقبل أن ندخل في هذه الصفات علينا أن نعلم أنه لا كمال للبشر إطلاقاً إلا نبينا -صلى الله عليه وآله وسلم- والكمال المطلق هو لله -تعالى- وليس بالضرورة أن يتصف المرء بجميع الصفات التي سنذكرها فيكفيه أنه يكون مؤثراً نافعاً لذاته ولمن حوله وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم...

المرفقات

القدوة الحسنة1.doc


العنوان

حاجتنا إلى القدوة الحسنة

2015/05/19 30856 592 55

كيف يكون قدوة حسنة ذلك الأب الذي يدخن بين أبنائه؟! وكيف يكون قدوة حسنة ذلك الأب الذي يكذب أو يشتم أو ينظر إلى الحرام أمام أبنائه؟! وكيف يكون قدوة حسنة ذلك المعلم الذي يقصر في أداء واجباته مع تلاميذه؟! وكيف يكون قدوة حسنة ذلك الرئيس الذي يتأخر في الحضور إلى العمل أو يقصر في واجبات عمله لمرؤوسيه؟! إذن هذا الأمر الأول المطلوب من المسلم، وهو أنه ينبغي عليه أن يتصف بفعل المعروف وترك المنكر من الأقوال والأفعال في نفسه ابتداءً، ومن ثَم فإنه سيظهر بمظهر القدوة الحسنة لمن هم دونه سنّاً أو وظيفة...

المرفقات

إلى القدوة الحسنة


العنوان

ترغيب الإخوة في حسن القدوة

2016/02/03 3737 366 5

موضوع يحتاجه الناس منك، ويتطلع الناس فيك، فبك يتأسون، ومنك يقتدون، يمثل الإسلام وآدابه والإسلام وأخلاقه، موضوع غاب في المجتمعات، وتلاشى في خضم التواصلات، وفقد في كثير من الساحات، إنه موضوع...

المرفقات

الإخوة في حسن القدوة


العنوان

القدوة الحسنة

2017/01/08 12869 381 10

إن أي محاولة للتربية، بعيدة عن التربية بالقدوة، تربيةٌ جوفاءُ لا حقيقةَ لها، لا واقع لها، وإنما هي مجرد كلام؛ فإن الإنسان لا يمكن أن يقتنع بمجرد الكلام حتى يرى هذا الكلام عمليا.

المرفقات

الحسنة


العنوان

القدوة وأثرها

2015/05/19 2913 81 29

يا أمة الإسلام كيف نتصور حال شباب ألفوا من آبائهم هجر المساجد؟! كيف تتقبل الفتاه الحجاب ووالدتها مستهترة به مضيعة له؟! كيف نطلب من الولد أن يكون عفّ اللسان وهو يسمع الكلمات النابية من والديه صباح مساء؟! المعلمة التي ترمقها طالباتها خارج المدرسة كاشفة للمحرم مستهترة بلباسها وحكمتها لتعاليم الدين لا يمكن لهذه المعلمة أن تقوم برسالتها مربية وصانعة للأجيال الخيرة وصانعة للطهر وللعفاف؟! وهل يستقيم الظل يا عباد الله والعود أعوج؟! ...

المرفقات

القدوة وأثرها.doc


العنوان

القدوة الحسنة

2018/11/17 3218 544 3

إنَّ مما يُؤْسَف له في بعض شبابنا: اهتمامهم باتخاذ قدوات من أهل الكفر والنفاق، وهو ما يسمى بالتقليد الأعمى؛ فنجد اللاعب الفلاني الكافر قدوةً له أو المغني الفلاني أو الممثل الفلاني، وأصبحنا نتخذ قدوات من أهل الكفر والإلحاد؛ فأصبح...

المرفقات

القدوة الحسنة

القدوة الحسنة


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات
عضو نشط
زائر
18-04-2024

جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم 

 

الشيخ :عمر أحمد عواد ألدليمي