الخسوف والكسوف – خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات:

اقتباس

وإنما الحكمة من الكسوف والخسوف هو تخويف العباد وتذكيرهم بيوم القيامة يوم تتتابع الآيات الكونية؛ فتتكور الشمس ويذهب ضوؤها، وتنكدر النجوم، وتتزلزل الأرض وتخرج ما في جوفها... فإذا حدثت هذه الآية فلا تنشغل بمتابعتها بالمناظير الفلكية ولا على شاشات التلفاز... ولكن لتفزع إلى الصلاة والذكر والدعاء والتصدق...

لا شريك لله في كونه، فهو المتصرف فيه وحده، يفعل ما يشاء وقتما شاء كيفما شاء، إن أمر الأرض انشقت وأخرجت ما فيها، وإن أمر السماء تفجرت وتناثرت شظايا، وإن أمر الهواء هاج فصار عواصفًا وأعاصيرًا، وإن أمر الأمطار تجمدت فصارت صقيعًا وبردًا وجليدًا... فالكل عبده والكل مخلوق له والكل رهن إشارته وطوع أمره: (قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ)[المؤمنون: 88-89].  

 

ولكن الله -عز وجل- برحمته أقر نظامًا ثابتًا مستقرًا في كونه، نظام لا يختل ولا يحيد ولا يميد، لتسير حركة الحياة والأحياء، ولتنتظم حركة الأفلاك في الفضاء، ولتتيسر معيشة الإنسان على سطح الأرض، يقول -عز وجل-: (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)[يس: 37-40]، ويقول -سبحانه وتعالى-: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الحج: 65].  

 

ولله -مع ذلك، ورغم ذلك- طلاقة القدرة، يخلق على المثال وعلى غير المثال؛ بمعنى: يخلق الإنسان سويًا مبصرًا سميعًا بصيرًا خاليًا من كل عيب وعاهة وخلل، ولطلاقة قدرته فإنه -سبحانه- يخلق الإنسان الأعمى والأعرج والأعور والأصم والأبكم... ولو كان الجميع سليمًا على حالة واحدة لقال الكفار: إن الله لا يستطيع أن يخلق إلا على هذه الصورة! تنزه الله وتعالى، لذا كان من آياته -سبحانه- خلق الأبيض والأحمر، واختلاف الصور واللغات والأجناس والأشكال والألوان: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ)[الروم: 22].  

وكذلك الأفلاك التي منها الشمس والقمر، لو ظلت على حالة واحدة لقال الجاهل: الله لا يستطيع أن يحولها عن ذلك! -تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا-، ولأن لله طلاقة القدرة فقد قضى -عز وجل- على القمر بالخسوف وعلى الشمس بالكسوف، ليعلم من لم يكن يعلم أن الله على كل شيء قدير.   

 

وإذا خسف القمر أو كسفت الشمس شرع لنا أن نصلي صلاة الكسوف والخسوف، فإن للخسوف وللكسوف صلاة مخصوصة، فلما كان الكسوف والخسوف غير معهودين فكذلك فصلاتهما غير معهودة، وفيما يلي بعض بيان لها في نقاط محددة:  

فأولًا: ينادى لها: "الصلاة جامعة": فكما أن لها هيئة خاصة كذلك فلها نداء خاص ليس كالأذان للصلاة، فعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: "لما كسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نودي: إن الصلاة جامعة"(متفق عليه).  

وثانيًا: يصليها النساء مع الرجال: فلا يظنن ظان أنها خاصة بالرجال فقط، فهذه عائشة وأختها أسماء تصليانها، فعن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- أنها قالت: أتيت عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- حين خسفت الشمس، فإذا الناس قيام يصلون وإذا هي قائمة تصلي، فقلت: ما للناس، فأشارت بيدها إلى السماء، وقالت: سبحان الله، فقلت: آية؟ فأشارت: أي نعم، قالت: فقمت حتى تجلاني الغشي، فجعلت أصب فوق رأسي الماء... (البخاري).  

وثالثًا: عن هيئتها وصفتها وكيفيتها: فتحكي أم المؤمنين عائشة هيئة صلاة الكسوف والخسوف وكيف أنها مختلفة عن الصلوات المعهودة فتقول: خسفت الشمس في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي، فأطال القيام جدًا، ثم ركع، فأطال الركوع جدًا، ثم رفع رأسه، فأطال القيام جدًا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع جدا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام، فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع، فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم رفع رأسه، فقام فأطال القيام وهو دون القيام الأول، ثم ركع، فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد تجلت الشمس، فخطب الناس... "(متفق عليه)، وعنها أيضًا أنها قالت: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جهر في صلاة الخسوف بقراءته، فصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات"(متفق عليه)، وهذه أشهر هيئات صلاة الكسوف والخسوف وأيسرها؛ ركعتين لكل ركعة قيامين وركوعين، ويطيل فيها حتى ينكشف الكسوف أو الخسوف... وإلا فقد اختلف الفقهاء الأربعة في هيئة تلك الصلاة على كيفيات متعددة.  

رابعًا: تكون جهرًا لا سرًا: فعن عائشة، "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جهر في صلاة الخسوف بقراءته، فصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات"( رواه مسلم)، ولعل هذا قد تبين مما مضى.  

خامسًا: تكون الركعة الأولى أطول من الثانية: فعن عائشة -رضي الله عنها-: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى بهم في كسوف الشمس أربع ركعات في سجدتين الأول الأول أطول"(البخاري)، وقد بوَّب عليه البخاري بابًا بعنوان: "باب: الركعة الأولى في الكسوف أطول".  

سادسًا: يطيل فيها الركوع والسجود: روى ذلك عبد الله بن عمرو بن العاص حين قال: "لما انكسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، نودي بالصلاة جامعة، فركع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ركعتين في سجدة، ثم قام فركع ركعتين في سجدة، ثم جلي عن الشمس" فقالت عائشة: ما ركعت ركوعًا قط، ولا سجدت سجودًا قط، كان أطول منه"(متفق عليه)، قال النووي معلقًا على هذا الحديث مع حديث آخر: "فيهما دليل للمختار؛ وهو استحباب تطويل السجود في صلاة الكسوف"(شرح النووي على صحيح مسلم).  

سابعًا: بعد الصلاة خطبة: فعن عائشة، أنها قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالناس، فقام، فأطال القيام، ثم ركع، فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد انجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فادعوا الله، وكبروا وصلوا وتصدقوا"، ثم قال: "يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا"(متفق عليه)، وقد وردت خطب أخرى خطبها -صلى الله عليه وسلـم- بعد هذه الصلاة وهي في الصحيحين.  

ثامنًا: التعوذ في الصلاة من عذاب القبر: فعن عائشة أن يهودية جاءت تسألها، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة -رضي الله عنها- رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أيعذب الناس في قبورهم؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "عائذًا بالله من ذلك"، ثم ركب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات غداة مركبًا، فخسفت الشمس، فرجع ضحى، فمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين ظهراني الحجر، ثم قام يصلي وقام الناس وراءه... وانصرف، فقال ما شاء الله أن يقول، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر (متفق عليه).  

تاسعًا: التكبير والتصدق: فعن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فادعوا الله، وكبروا وصلوا وتصدقوا"(متفق عليه)، يقول ابن بطال: "وفيه: أن الصدقة والصلاة والاستغفار تكشف النقم، وترفع العذاب"(شرح صحيح البخاري، لابن بطال).  

عاشرًا: ذكر الله ودعاؤه واستغفاره: فعن أبي موسى قال: خسفت الشمس، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- فزعًا، يخشى أن تكون الساعة، فأتى المسجد، فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله، وقال: "هذه الآيات التي يرسل الله، لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن يخوف الله به عباده، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك، فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره"(متفق عليه).   وعن عبد الرحمن بن سمرة، قال: بينما أنا أرمي بأسهمي في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إذ انكسفت الشمس، فنبذتهن، وقلت: "لأنظرن إلى ما يحدث لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في انكساف الشمس اليوم، فانتهيت إليه وهو رافع يديه يدعو، ويكبر، ويحمد، ويهلل، حتى جلي عن الشمس، فقرأ سورتين، وركع ركعتين"(رواه مسلم).  

حادي عشر: تحرير العبيد والإماء أثناء الكسوف والخسوف: فعن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما-، قالت: "أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالعتاقة في كسوف الشمس"، وفي رواية: "كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة"(الروايتان في البخاري)، فعتق الرقاب مستحب في خسوف القمر كما هو مستحب في كسوف الشمس. 

 

 ولعل من نافلة القول أن نقول: لا علاقة لكسوف الشمس ولا لخسوف القمر بما يحدث في كوننا هذا من موت وحياة ولا غيرهما، فقد علمنا ذلك مما مضى من ألفاظ الأحاديث، ويؤكد المغيرة بن شعبة مرة أخرى على ما مضى فيقول: كسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم مات إبراهيم، فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم فصلوا، وادعوا الله"(متفق عليه). 

 

 وإنما الحكمة من الكسوف والخسوف هو تخويف العباد وتذكيرهم بيوم القيامة يوم تتتابع الآيات الكونية، فتتكور الشمس ويذهب ضوؤها، وتنكدر النجوم، وتتزلزل الأرض وتخرج ما في جوفها... فإذا حدثت هذه الآية فلا تنشغل بمتابعتها بالمناظير الفلكية ولا على شاشات التلفاز... ولكن لتفزع إلى الصلاة والذكر والدعاء والتصدق...   ولقد كان النبي -صلى الله عليه وسلـم- يفزع إذا مما رأى كسوفًا أو خسوفًا ويهرع مسرعًا إلى الصلاة حتى ينجلي ذلك، فعن أسماء بنت أبي بكر، قالت: " كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ففزع فأخطأ بدرع حتى أدرك بردائه بعد ذلك..."(متفق عليه)، قال ابن حجر العسقلاني: "(حتى أدرك بردائه) يعني: أنه أراد لبس ردائه فلبس الدرع من شغل خاطره بذلك"( فتح الباري)، و"قال القاضي: يحتمل أن يكون معناه الفزع الذي هو الخوف كما في الرواية الأخرى: "يخشى أن تكون الساعة"، ويحتمل أن يكون معناه الفزع الذي هو المبادرة إلى الشيء فأخطأ بدرع حتى أدرك بردائه معناه: أنه لشدة سرعته واهتمامه بذلك أراد أن يأخذ رداءه فأخذ درع بعض أهل البيت سهوًا ولم يعلم ذلك لاشتغال قلبه بأمر الكسوف فلما علم أهل البيت أنه ترك رداءه لحقه به إنسان"(شرح النووي على صحيح مسلم). 

 

 ولأن هذه الآية الكونية من آيات الله لا تتكرر كثيرًا، ولأن كثير من الناس لا يعلمون عن أحكامها الشرعية إلا القليل، ولأن المقصود من هذه الآيات هو تخويف العباد بيوم القيامة... فقد قمنا بعقد هذه المختارة حول هذه الآية فلعلها تكون سببًا في تعليم جاهل وإيقاظ غافل.  

العنوان

الحكمة من كسوف الشمس

2009/12/31 8421 1593 175

إن إنساناً من البشر حين يتوعد ويزبد ويرعد ويهدد ويحدد يحسب له الناس ألف حساب ويصبح تهديده وتحديده حديث مجالسهم ومجال شوراهم وميدان اقتراحاتهم ونصائحهم؛ فمن الذي خوفنا بالخسوف العظيم؟ ألا إنه رب العالمين ألا إنه إله الأولين والآخرين ألا إنه من يقول للشيء كن فيكون ومن بيده ملكوت السماوات والأرض..

المرفقات

942


العنوان

موعظة الخسوف والكسوف

2018/07/30 1892 647 4

وَبِالْكُسُوفِ -أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ- يَتَبَيَّنُ ضَلالُ الْوَثَنِيِّينَ، الَّذِينَ يَعبُدُونَ الشَّمْسَ وَالْقمرَ مِنْ دُونِ اللهِ، فَلَوْ كَانَ الشَّمْسُ وَالْقمرُ إلَهَيْنِ لَمَا لَحِقَهُمَا النَّقْصُ بِاضْمِحْلالِ نُورِهِمَا أَوْ نَقْصِهِ، فَاللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعْمَةِ الإِسْلامِ الْخَالِدِ....

المرفقات

موعظة الخسوف والكسوف

موعظة الخسوف والكسوف


العنوان

الواجب على العباد تجاه ظاهرتي الكسوف والخسوف

2017/08/15 5352 417 3

كم مِن الآيات المُفزعات، والعظات الزَّاجرات، والعِبر المتتابعات، والمنذرات المتعاقبات، تمُرُّ علينا في هذا الكون المترامي الأطراف من أرض وسماوات، لا يَخاف عندها قلب، ولا تدمع لها عين، ولا يحصل حينها توبة، ولا معها وبعدها إكثار مِن طاعة، وإقلاع عن معصية، وقد حذَّرَنا ربنا – جلَّ وعلا – أن نكون كالكافرين في الإعراض عن آياته الحادثة والمشاهدة,...

المرفقات

الواجب على العباد تجاه ظاهرتي الكسوف والخسوف


العنوان

كسوف الشمس

2017/08/15 2493 303 4

أما أهل الإسلام والإيمان فإنهم يعرفون أن هذا الكسوف آية من آيات الله الدالَّة على وحدانيته وانفراده بالخلق والتصوير، والتصرف والتدبير. وعلى عظم قدرته وشدّة سطوته، فخرجوا خائفين من ربهم، تائبين من ذنوبهم، قصدوا أفضل البقاع بيوت الله، والتجؤوا إليه فهو ملجؤهم ومولاهم، ومنجيهم وناصرهم. وقد وقع الكسوف في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فقام فزعاً مستعجلاً يجرّ رداءه حتى دخل المسجد...

المرفقات

كسوف الشمس


العنوان

ماذا نفعل إذا حصل كسوف؟

2018/07/26 3442 448 12

فَاللَّائِقُ بِنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِرَسُولِنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنَفْعَلَ فِعْلَه، وَأَنْ نُظْهِرَ الْخَوْفَ مِن اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَأَنْ يَرَى اللهُ ذَلِكَ مِن قُلُوبِنَا، حتَّى لَوْ تَصَنَّعَ الإِنْسَانُ ذَلِكَ؛ أَيْ: خَوَّفَ نَفْسَهُ وَحَدَّثَهَا بِأَنْ تَخْشَى عُقُوبَةَ اللهِ فَهَذَا جَائِزٌ بَلْ مَطْلُوبٌ! وَلَيْسَ هَذَا مِن الرِّيَاءِ؛ لأَنَّكَ تَفْعَلُ هَذَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ وَلَيْسَ أَمَامَ النَّاسِ!..

المرفقات

ماذا نفعل إذا حصل كسوف؟


العنوان

خطبة عن الكسوف والخسوف

2017/08/16 28272 929 61

الكسوف والخسوف لتخويف العباد، وليس أموراً فلكية عادية طبيعية فحسب كما يصورها أعداء الملة والدين، ليبعدوا المسلمين عن دينهم، لتقسوا قلوبهم، ولا يعد لديهم أي اهتمام بهذه الآية العظيمة، حتى أن البعض منهم يفرح ويستبشر بوجود هاتين الآيتين، ومنهم من يذهب إلى قمم الجبال، وأعالي التلال، ليشاهدوا ذلك الحدث العظيم بالمناظير والتلسكوبات، ويغمرهم الفرح والسرور، وغفلوا بل عميت عقولهم عن السبب الحقيقي لذلك، فرحماك ربنا رحماك.

المرفقات

خسوف القمر - الكسوف والخسوف


العنوان

خسوف القمر .. وقفات وأحكام

2018/07/26 3625 427 13

فالمسلم عليه أن يتأثر بالخوف والانزجار، وأن ينظر إلى تقصيره وتفريطه، وأن يبادر إلى إصلاح نفسه وتهذيبها، والأخذ بها على طريق الاستقامة، كما ينبغي عليه أن يسارع في المشروع من الأعمال، وآكد ذلك الصلاة التي فرَّط فيها كثيرٌ من المسلمين مع بالغ الأسف...

المرفقات

خسوف القمر .. وقفات وأحكام


العنوان

أظلمت والله منورها

2018/07/28 2527 671 1

إن الله يُمهِلُنا ويُذكِّرُنا حتى لا يأخذَنا على حين غِرَّة، وذلك يدعونا لأن نصحِّحَ واقعَنا، ونتوبَ من ذنوبِنا، ولنَفزعْ ولْنلجأْ إلى مساجدِ الله؛ للصلاةِ والدعاءِ والاستغفارِ، وأن نتصدقَ لندفعَ البلاءَ، فأسبابُ البلاءِ عند حدوثِ الكسوفِ قد انعقدتْ، وإنَّ الفَزعَ إلى الصلاةِ، والصدقةِ، والدعاءِ، والاستغفارِ، والتعوذَ من القبرِ والنارِ يدفعُ البلاء....

المرفقات

أظلمت والله منورها

أظلمت والله منورها


العنوان

ظاهرة الخسوف والكسوف (3/2)

2013/02/19 5630 1435 12

هناك قرى بأسرها دُمِّرت بالرياح والأعاصير أو بالطوفان، وما شاكل ذلك، هذا كله نتيجة أن الناس خالفوا أوامر الله جل وعلا ولهذا...ائتوني ببلد مسلم ليس فيه احتقار وازدراء بالعلماء والصالحين والمصلحين، ومن المفارقات أنه في بلاد الغرب مع كفرهم يجلون العلماء ويحترمون المفكرين يعزونهم يدافعون عنهم يبحثون...

المرفقات

الخسوف والكسوف (2-3)


العنوان

الخسوف والكسوف

2010/05/10 6904 1916 106

لقد توالت علينا النُذر تُحذرُنا من المعاصي، وتُليِّنُ منا القلبَ القاسي؛ فالمعاصي لها شؤمُها، ولها عواقُبها على الأنفسِِ والمجتمعاتِ، وإن كسوفَ الشمسِ من هذه النذِر فمَن يدري ما وراءَ هذا التخويفِ من عقوباتٍ عامةٍ أو خاصةٍ، عاجلةٍ أو آجلةٍ، في الأنفسِ والأموالِ والأولادِ؟ وإن الخسوفَ والكسوفَ تذكيرٌ بيومِ القيامةِ حيثُ تُزلزلُ الأرضُ ويُخسفُ بالقمرِ وتَنتثرُ الكواكبُ، ، فإذا خَسفَ القمرُ وكُسِفت الشمسُ في الدَنيا ..

المرفقات

والكسوف


العنوان

آية كسوف الشمس والقمر

2009/12/31 34139 1672 146

بالكسوف يتبين للناس عظمة الله تعالى وعظيم قدرته؛ فإن هذه المخلوقات العظيمة مخلوقة مدبرة مسخرة بأمر الله يحكم فيها ما يشاء، ويقضي فيها ما يريد، تسير وفق نظام دقيق: (لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) ولذلك لا غرابة في أن يعرف الحاسبون الفلكيون أوقات الكسوف وأزمنته ومدته وأماكن ظهوره؛ لأن ذلك يُعرف بالحساب؛ ..

المرفقات

944


العنوان

ظاهرة خسوف القمر

2017/08/16 2248 284 3

انغمس أكثر الناس في شهوات الدنيا، ونسوا أهوال الآخرة، أقبلوا على الأمور المادية المحسوسة، وأعرضوا عن الأمور الغيبية الموعودة والتي هي المصير الحتمي لكل حي. بسبب الذنوب والمعاصي يكون الهم والحزن ويكون العجز والكسل وتفشو البطالة، بالمعصية تزول النعم وتحل النقم وتتحول العافية، لقد فشا الزنا وظهر الربا علنًا وشُربت الخمور والمسكرات، لقد كثر أكل الحرام وتنوعت فيه...

المرفقات

الأجراء والخدم


العنوان

خسوف القمر آية وعبرة

2015/09/29 2933 327 51

أيُّها المُسلِمُونَ: إنَّ لِنُقصَانِ ضَوءِ القَمَرِ ارتباطاً مُباشرا بأعمالِ بني آدمَ! فشؤمُ المعصيةِ يكونُ على الأنفُسِ والأهلِ والمجتمعات والدُّول، وحتى على الكونِ كذلكَ. فَشُؤمُهَا على العبدِ بأن يَهُونَ العَبْدُ على رَبِّهِ، وتَرتَفِعَ مَهَابَتُهُ مِنْ قُلُوبِ خَلْقِهِ. وأمَّا شؤمُ الذُّنُوبِ على الدُّول والمجتمعاتِ، فَأَمرٌ...

المرفقات

القمر آية وعبرة


العنوان

دلالات آية الشمس والقمر

2022/10/25 1746 400 0

وَمِنْ هُنَا يَتَبَيَّنُ -يَا عِبَادَ اللَّهِ- أَنَّ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ الْعَظِيمَتَيْنِ تَحْمِلَانِ دَلَالَاتٍ إِيمَانِيَّةً وَعِلْمِيَّةً وَإِشَارَاتٍ صِحِّيَّةً وَبِيئِيَّةً كَثِيرَةً جِدًّا، وَأَنَّ الَّذِي خَلَقَهُمَا قَوِيٌّ قَادِرٌ وَلَا يُصَرِّفُ أَمْرَهُمَا وَيُدَبِّرُ نِظَامَهُمَا إِلَّا عَظِيمٌ مُهَيْمِنٌ حَكِيمٌ خَبِيرٌ...

المرفقات

دلالات آية الشمس والقمر.doc

دلالات آية الشمس والقمر.pdf


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات