خطب عيد الفطر المبارك لعام 1437هـ

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-05 - 1444/03/09
التصنيفات:

اقتباس

وفي خضم هذه الأجواء الملتهبة يحل عيد الفطر على الأمة المسلمة، يذكِّرها بلُحْمتها، ويقوي الرابطة الإيمانية بين أبنائها، ويزيد الشعور بالوحدة بين المسلمين، وقد اجتمعت في أمة الإسلام أواصر ووشائج تقوي هذه الوحدة، إذ إن رب المسلمين واحد، وكتابهم واحد ونبيهم واحد، وقبلتهم واحدة، وقرآنهم واحد، ويوم صومهم ويوم فطرهم واحد، إلا....

تمر الأمة الإسلامية بمنعطف خطير في أحوالها وشئونها كلها، إذ يسلط الأعداء على جراح الأمة المثخنة سهامهم، فما يدري المسلمون كيف يتقون النصال، ولا يداوون الجراح، وتزداد جروح المسلمين عمقًا وشدةً،  وهم يرون تكالب أعدائهم عليهم، مع شعور بالقهر والكبت والحرمان في كثير من بلاد المسلمين.

 

وفي خضم هذه الأجواء الملتهبة يحل عيد الفطر على الأمة المسلمة، يذكِّرها بلُحْمتها، ويقوي الرابطة الإيمانية بين أبنائها، ويزيد الشعور بالوحدة بين المسلمين، وقد اجتمعت في أمة الإسلام أواصر ووشائج تقوي هذه الوحدة،  إذ إن رب المسلمين واحد، وكتابهم واحد ونبيهم واحد، وقبلتهم واحدة، وقرآنهم واحد، ويوم صومهم ويوم فطرهم واحد، إلا ما ندر، فكل هذه عوامل تدعو المسلمين إلى الوحدة الشعورية والرابطة الإيمانية، ووحدة الصف.

 

وكلما استغرقنا تفكيرًا في أحوالنا وأحوال أمتنا كلما اتسعت دائرة الأحزان وطغى شعورها فقتلت بهجة العيد الإيمانية، وقضت على بهجة الشكر - وكان ذلك انحرافًا عن المنهج الشرعي والمقصد الرباني من العيد وبهجته، فالفرحة في هذا العيد فرحة بدين الله –تعالى- دين الله كله وهي فرحة شكر لا تتصل بحال الإنسان الدنيوي - هي فريضة ليست متروكة للمواقف النفسية والأحوال الإنسانية.

 

وهذه الأحزان التي تثار كلما أقبل العيد من بعض الأقوام ليست من السنة في شيء، وإنما الغالب عليهم الاستغراق في همومهم وأحوالهم والاستجابة للأثر النفسي وطبيعته الخاصة بهم، وهي تعاود الظهور في كل زمان كأن العيد مثار أحزان لا فرحة إيمان، ولا هو عندهم شكر على هداية الرحمن. إن العيد ينبغي أن يكون ثورة على أحزان الدنيا كلها بالفرحة بالهداية للدين والإيمان.

 

إن المسلمَ المخلصَ لله في دينه، المتبعَ لسنةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، عنده أعمالٌ التي أُنيطت به يوم العيد؛ فِطْرًا كان أو أضحى، فهو يعملُ بما يعلمُ من هديِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في هذا اليوم، مبتدئًا بالاغتسالِ والتطيُّبِ، والتصبُّحِ على تمراتٍ إن كان عيدَ فطر، قبل الخروج إلى المصلى، والاستعدادُ للخطبةِ وصلاة العيد، واستقبالُ التهاني من المصلين، والرجوعُ إلى بيته، سالكًا غيرَ الطريقِ التي جاء منها، مهنِّئًا أهلَه وأولادَه، ويأكلُ من أضحيته بعد الصلاة إن كان في عيد الأضحى، ويخرجُ زائرا لأرحامه، وأقاربه وجيرانه، وأصحابه ورفاقه، يبتغي بذلك وجهَ الله تعالى، لينالَ رضاه ويفوزَ بالجنة، وليكونَ قدوةً يقتدى به.

 

فالأعياد جعلها الله سبحانه لهذه الأمّة للتنفيس عنها، ومنحِها شيئا من اللهو المباح في يومين من كل عام، في الفطر والأضحى، وذلك لما ثبت عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: كَانَ لأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ، قَالَ: "كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا، وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ الأَضْحَى"(سنن النسائي (1556)).

 

وعَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ - رضي الله عنه - دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ فِي أَيَّامِ مِنًى "أي أيام عيد الأضحى" تَضْرِبَانِ بِدُفَّيْنِ، وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُسَجّىً عَلَيْهِ بِثَوْبِهِ، فَانْتَهَرَهُمَا، فَكَشَفَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَجْهَهُ، فَقَالَ: "دَعْهُنَّ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ". وَقَالَتْ عَائِشَةُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ "أي في يوم عيد"، حَتَّى أَكُونَ أَنَا أَسْأَمُ، فَأَقْعُدُ، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ، الْحَرِيصَةِ عَلَى اللهْوِ.(مسند أحمد (41/ 88، رقم 24541).

 

وفي هذا الحديث من الفوائد: مشروعيةُ التوسعة على العيال في أيام الأعياد؛ بأنواع ما يحصل لهم بسط النفس، وترويح البدن من كلف العبادة، وأن الإعراض عن ذلك أولى، وفيه أن إظهار السرورَ في الأعياد من شعار الدين..) (من حاشية مسند أحمد ط الرسالة (41/ 90).

 

وإن من ملامح ختام رمضان ورحيله أن يتذكر الإنسان خواتيم الأعمال وخواتيم الأعمار، وألا يغفل عما يحمل من الآثام والأوزار، فكل شيء عند الله بأجل مسمى ومقدار، والعاقل من انتبه وأخذ أهبته، واستعد لسفر طويل، وإقامة طويلة في القبور، فيعمل لهذا اليوم ولا تشغله الدنيا بغرورها.

 

إن من تأمل أحوال الأنبياء والصحابة والصالحين وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف، فهم جمعوا بين الإحسان والخوف، ونحن جمعنا بين الإساءة والأمن، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وقد كان السلف رحمهم الله تعالى يحسنون في أعمالهم، ويتقون الله ما استطاعوا وهم مع ذلك لا يُعجبون بعمل، ولا يُفتنون بثناء الناس ولا محمدة الخلق.

 

إن أبيَن علامةٍ على القبول هي استمرارُ العبد على الخير والعمل الصالح بعد رمضان قال بعضهم: "ثوابُ الحسنةِ الحسنةُ بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها كان ذلك علامة على قبول الحسنةِ الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها".

 

ما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها، وأحسنُ منها الحسنةُ بعد الحسنة تعقبها وما أقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها وتعفوها، فلا ترجع أخي إلى المعصية بعد رمضان، واصبر عن لذة الهوى بحلاوة الإيمان، واصبر لله تعالى يعوضك خيرًا.

 

إن من أكبر الخسران أن يعود المرء بعد الغنيمة خاسراً، وأن يبدد المكاسب التي يسرها الله عز وجل في هذا الشهر الكريم، وأن يرتد بعد الإقبال مدبراً، وبعد المسارعة إلى الخيرات مهاجراً، وبعد عمران المساجد بالتلاوات والطاعات معرضاً؛ فإن هذه الأمور لتدل على أن القلوب لم تحيا حياة كاملة بالإيمان، ولم تستنر نورها التام بالقرآن، وأن النفوس لم تذق حلاوة الطاعة ولا المناجاة، وأن الإيمان ما يزال في النفوس ضعيفاً، وأن التعلق بالله عز وجل لا يزال واهناً؛ لأننا على مدى شهر كامل دورة تدريبية على الطاعة والمسارعة إلى الخيرات والحرص على الطاعات ودوام الذكر والتلاوة، ومواصلة الدعاء والتضرع والابتهال والمسابقة في الإنفاق والبذل والإحسان ثم ينكس المرء بعد ذلك على عقبه.

 

فافرحوا أيها الإخوة بالعيد وكبروا الله على ما هداكم وأعانكم ووفقكم، وادعوا ربكم أن يرفع الضر عن الأمة المسلمة، ويوحد صفها ويجمع شتاتها، ووطنوا أنفسكم على اغتنام شهر رمضان، وأن يكون زاداً على طريق العمل الصالح كل عام، ولا ترجعوا على أدباركم معرضين، جعلني الله وإياكم من الفائزين.

 

ومن أجل معالجة هذا الموضوع وضعنا بين يديك أخي الخطيب الكريم هذه الخطب المنتقاة، ونسأل الله لنا ولكم الإخلاص والقبول وحسن الخاتمة.

العنوان

خطبة عيد الفطر المبارك 1437هـ (دين الحق)

2016/06/29 5297 1042 91

إِنَّ أَهْلَ الْبَاطِلِ فِي مُحَاوَلَاتِهِمْ لِوَأْدِ الْحَقِّ مَا تَرَكُوا سَبِيلًا إِلَّا سَلَكُوهُ، وَلَا سِلَاحًا إِلَّا جَرَّبُوهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ سَحَقُوا الْحُرِّيَّةَ الَّتِي يَدَّعُونَ أَنَّهَا أَعْلَى قِيمَةٍ يَمْلِكُونَهَا، وَيَدْعُونَ النَّاسَ إِلَيْهَا؛ لِأَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّ الْإِسْلَامَ سَيَأْتِيهِمْ مِنْ بَابِهَا، وَتِلْكَ أَعْظَمُ هَزِيمَةٍ فِكْرِيَّةٍ فِي التَّارِيخِ المُعَاصِرِ، وَإِنَّ سُقُوطَ الْأَفْكَارِ مُؤْذِنٌ بِسُقُوطِ مَنْ يَحْمِلُونَهَا، وَنَحْنُ نُشَاهِدُ فِي أَحْدَاثِ هَذِهِ السَّنَوَاتِ سُقُوطَ الْفِكْرِ الْقَوْمِيِّ الْعَلْمَانِيِّ، وَسُقُوطَ الْفِكْرِ اللِّيبْرَالِيِّ الْغَرْبِيِّ، وَسُقُوطَ الْفِكْرِ الْبَاطِنِيِّ، فَمَا عَادَ لَهَا مَحَلٌّ فِي قُلُوبِ عَامَّةِ المُسْلِمِينَ بَعْدَ الْفَضَائِحِ المُتَوَالِيَةِ لِأَرْبَابِهَا وَحَمَلَتِهَا وَدُعَاتِهَا.

المرفقات

عيد الفطر 1437هـ (دين الحق)

عيد الفطر المبارك 1437هـ (دين الحق) - مشكولة1


العنوان

خطبة عيد الفطر 1437هـ

2016/06/29 4756 563 41

عَلَى قَدرِ مَعرِفَةِ العَبدِ بِرَبِّهِ، يَكُونُ تَعظِيمُ الرَّبِّ في القَلبِ، وَأَعرَفُ النَّاسِ بِاللهِ هُم أَشَدُّهُم لَهُ تَعظِيمًا وَإِجلالاً، وَرُوحُ العِبَادَةِ هُوَ الإِجلالُ وَالمَحَبَّةُ، وَإِنَّ العَالَمَ اليَومَ لَيَعِيشُ حَالَةً تُشبِهُ مِن وُجُوهٍ حَالَ أُولَئِكَ المُعَذَّبِينَ، تَهَاوُنًا بِأَمرِ اللهِ وَنَهيِهِ وَحُكمِهِ، وَتُوُسُّعًا في الخُرُوجِ عَلَى مَا جَاءَ في كِتَابِهِ وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ، وَقَولاً عَلَيهِ بِغَيرِ عِلمٍ، وَمُوَالاةً لأَعدَائِهِ وَحَربًا عَلَى أَولِيَائِهِ، وَكَأَنَّ هَذَا الإِنسَانَ إِذْ يَتَجَاوَزُ حُدُودَ رَبِّهِ وَخَالِقِهِ، قَد نَسِيَ ضَعفَهُ وَقِلَّةَ حِيلَتِهِ، وَأَنَّ في قَلبِهِ شَعَثًا لا يُلِمُّهُ إِلاَّ الإِقبَالُ عَلَى اللهِ، وَوَحشَةً لا يُزِيلُهَا إِلاَّ الأُنسُ بِهِ، وَحُزنًا لا يُذهِبُهَ إِلاَّ السُّرُورُ بِمَعرِفَتِهِ وَصِدقُ مُعَامَلَتِهِ، وَنِيرَانَ حَسَرَاتٍ لا يُطفِئُهَا إِلاَّ الرِّضَا بِأَمرِهِ وَنَهيِهِ وَقَضَائِهِ، وَمُعَانَقَةُ الصَّبرِ عَلَى ذَلِكَ إِلى لَقَائِهِ...

المرفقات

عيد الفطر 1437هـ


العنوان

خطبة عيد الفطر 1437هـ - العافية في زمن مضطرب

2016/07/04 5763 604 48

لَا طَعْمَ لِلصِّحَّةِ وَالمَالِ، وَلَنْ يَهْنَأَ الْعَبْدُ بِمَأْكَلٍ وَلَا مَشْرُوبٍ، وَلَا مَسْكَنٍ وَلَا مَرْكُوبٍ، وَهُوَ لَا يَأْمَنُ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ، فَلَا عَافِيَةَ أَغْلَى مِنْ سَلَامَةِ الْأَوْطَانِ مِنَ الْحُرُوبِ، وَالْقَلَاقِلِ وَالْكُرُوبِ.. وَتَبْقَى الْعَافِيَةُ فِي الْبَدَنِ تَاجًا عَلَى الرُّؤُوسِ لَا يَرَاهَا إِلَّا مَنْ فَقَدَهَا، وَقَلِّبْ أَخِي نَظَرَكَ فِي المَشَافِي وَانْظُرْ إِلَى حَالِ المُتَوَجِّعِينَ، وَفِي أَقْسَامِ النَّقَاهَةِ يَرْتَدُّ إِلَيْكَ الطَّرْفُ كَسِيرًا وَهُوَ أَسِيفٌ. إِنَّ عُضْوًا وَاحِدًا فَقَطْ فِي جَسَدِكَ لَا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ، وَكُلُّ مَسْحَةِ عَافِيَةٍ تَتَنَفَّسُهَا لَا تُقَابَلُ بِوَزْنٍ،...

المرفقات

عيد الفطر 1437هـ - العافية في زمن مضطرب


العنوان

خطبة عيد الفطر 1437هـ

2016/06/29 4279 566 55

إِنَّ أَكْبَرَ نِعْمَةٍ مَنَّ اللهُ بِهَا عَلَيْنَا هِيَ دِينُ الْإِسْلَامِ , ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ الذِي أَكْمَلَهُ اللهُ تَعَالَى عَقِيدَةً وَمِنْهَاجَاً , إِنَّهُ الدِّينُ الذِي رَضِيَهُ اللهُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ وَفَرَضَهُ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْم ِالْقِيَامَةِ , اسْمَعُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)..

المرفقات

عيد الفطر 1437هـ6


العنوان

خطبة عيد الفطر 1437هـ

2016/07/05 2987 414 34

يا من أدركتم شهركم وصمتم وقمتم لله ربكم, يا من طالت أعمارهم فأدركتم عيدكم؛ يا أيها الكرام ها هو العيد قد جاء, وقدومه يبين لنا بجلاء سرعة تقضي الأيام وتوالي الأعمار, جاء العيد والمؤمن يفرح بفضل الله ورحمته, وللعيد فرحة ينبغي أن نحققها في قلوبنا, فبرغم أننا فارقنا شهراً عزيزاً على قلوبنا, إلا أن المؤمن يسعد بإكمال العدة وبفضل الله في التوفيق للطاعة, جاء العيد بعدما صام أقوام وتعبدوا, وفرّط فئام وقصروا, فمضت اللذة والعناء وبقي الأجر أو الشقاء,..

المرفقات

عيد الفطر 1437هـ5


العنوان

خطبة عيد الفطر 1437هـ (تعالوا لنتفاءل ونتعلم حسن الأمل)

2016/06/29 4169 514 54

إنَّ من أعظم سمات المسلم, التفاؤلَ وحسنَ الظن بالله, والتفاؤلُ عبادةٌ عظيمة, وطاعةٌ نتقرب بها إلى الله -تعالى- ولو في أحلك الظروف, ولقد أكثر الله -تعالى- في كتابه من النهي عن الحزن والقنوط.

المرفقات

عيد الفطر 1437هـ (تعالوا لنتفاءل ونتعلم حسن الأمل)


العنوان

خطبة عيد الفطر 1437هـ

2016/06/29 4222 589 99

إن الإنسان ليطيش عقله، عندما يرى شابًّا يافعًا في سن الزهور قد سُلب عقله، وهو يرى أنه أعقل الناس، تجده يعمد إلى أغلى ما لديه في الوجود ليتخلص منه، فيقتل أمه، وأخاه، وأباه وعمه، وابن عمه وقريبه، كل ذلك في سبيل الشيطان. إن هذه الحوادث لتدعو المسلم إلى أخذ الحذر والحيطة وفعل السبب، فالوالدان في غفلة عن متابعة الأبناء وتربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة، فتجد الأبناء والبنات في غياهب الإنترنت غارقين، لا رقيب ولا ناصح لهم، فيتلقفهم أعداء الملة والدين، فيسلكون بهم طريق الضلال والشهوات، وطريق الفتن والشبهات،...

المرفقات

عيد الفطر 1437هـ1


العنوان

خطبة عيد الفطر 1437هـ - أهمية التفاؤل في حياة الأمة

2016/07/04 4501 445 26

العيد مظهر من مظاهر الدين، وشعيرة من شعائره المعظَّمة التي تنطوي على حِكَم عظيمة ومعانٍ جليلة وأسرارٍ بديعة لا تعرفها الأمم في شتى أعيادها.. والعيد: في معناه الاجتماعي يوم الأطفال يفيض عليهم بالفرح والمرح.. ويوم الفقراء يلقاهم باليسر والسعة.. ويوم الأرحام يجمعها على البر والصلة.. ويوم المسلمين يجمعهم على التسامح والتزاور.. ويوم الأصدقاء يُجدد فيهم أواصر الحب ودواعي القرب.. ويوم النفوس الكريمة تتناسى أضغانها، فتجتمع بعد افتراق، وتتصافى بعد كدر، وتتصافح بعد انقباض... ويجتمع الناس في تواؤم على الطعام وهو من شعائر الإسلام...

المرفقات

عيد الفطر 1437هـ - أهمية التفاؤل في حياة الأمة


العنوان

خطبة عيد الفطر 1437هـ

2016/07/09 1890 409 3

ما يصنع بالعيد اليوم من خرج بهيجاً في صورته وترك زوجة تئن من بطشه، وعاملاً سلب حقه، وأُمَّا وأباً لم تستلذ بعد ببره وجوده؟! ما يصنع بالعيد اليوم من حرم غيره مباهجه، وخرج مزهواً في صورة ظالم أو حاقد أو منافق! العيد عيد القلوب المتسامحة والأرواح المتفائلة والأنفس المستعلية على أدران الدنيا .يجب أن يتوسع الفرح اليوم ليشمل كل من حولك، فتمد يدك مسلِّماً متجاوزًا لكل المواقف السابقة ضارباً بأحداث النزاع والشقاق عرض الحائط!

المرفقات

عيد الفطر 1437هـ4


العنوان

خطبة عيد الفطر 1437هـ

2016/07/18 2047 373 7

ولنتأمل في يوم الجمال هذا حديثًا عن الجمال يرويه الإمام مسلم في صحيحه عن نبينا الكريم -عليه الصلاة والسلام-...: "إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ...".

المرفقات

عيد الفطر 1437هـ7


العنوان

خطبة عيد الفطر 1437هـ - من مثلنا

2016/04/26 2993 350 3

ومن أعظم معاني العيد يا عباد الله، ومن أعظم آثاره: أنه يوم انطلاقة جديدة بمشاعر وهمة متجددة، انظر لهذا اليوم ما أروعه! شُرعت فيه صلاة العيد في هذا الوقت لتتوهج بداياته لعبادة عظيمة، هنا في البقاع الطاهرة ليفيض بالبركات والسرور فخرج بهذا عن مألوف الأيام من أوقات الصلوات، وابتعد عن الرتابة والنمطية، فيبدأ يوم عيدنا في الصباح النير، وبصلاة جامعة ليوقظ بواعث الخير، ويغلق أبواب الكسل والخمول واليأس والاعتزال؛ ليرهف أحاسيس البر والصلة، فالأذن لا تسمع إلا التهاني وجميل العبارات والعين لا ترى إلا بشاشة الابتسامات...

المرفقات

عيد الفطر 1437هـ - من مثلنا


العنوان

خطبة عيد الفطر لعام 1437هـ

2016/07/26 5733 380 4

أتدرون أي يوم هذا؟ أتدرون أي شهر هذا؟ إنه يوم الفوز والجوائز، وشهر الفرح والحوافز، يوم الفرح والسعادة، والبشاشة والابتسامة، يوم العيد وما أدراك ما يوم العيد، هو يوم الفرح والسرور بتمام نعمة الصيام والحبور، يوم العفو والتصافح والصفا، تتصافى فيه النفوس وتتسامح، ويسود فيه العفو والصفح وتتمالح، يوم البر والصلة، والتزاور والمحبة، يوم إزالة غوائش القلوب وأمراضها. ففرحة العيد وروعته، ولبّه وشرعته لأجل توطيد العلاقات البشرية، والتواصلات الأسرية، ونبذ...

المرفقات

عيد الفطر لعام 1437هـ


العنوان

خطبة العيد 1437هـ توقير المدينة

2016/07/30 1349 319 2

إن توقير النبي -صلى الله عليه وسلم- شرطٌ من شروط الفلاح، والخيبة والخسران هو في انتهاك حرمته، وحرمة مدينته، وحرمة مسجده وقبره الشريف. وهذا ما طالعتنا به الأخبار المفزعة الأخيرة قبل أمس.. أين ذهبت عقول هؤلاء، أين ذهبت مروءتهم؟! أين دينهم؟! فإنه لا دين لسفك الدم الصائم غيلة في رمضان، في مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبجوار مسجده فلا هم وقَّروه، ولا وقَّروا مدينته، ولا وقَّروا مسجده، ولا قبره -صلى الله عليه وسلم- ولا احترموا دم المسلم المعصوم.. فأي خسران بعد هذا الخسران!

المرفقات

العيد 1437هـ توقير المدينة


العنوان

خطبة عيد الفطر 1437هـ

2016/08/24 7538 416 13

ليس السعيد من أدرك العيد، وجمل ظاهره باللباس الجديد، وأتته الدنيا على ما يريد، ولكن السعيد -والله- من خاف يوم الوعيد، وراقب الله فيما يبدي ويعيد؛ السعيد من تقبل الله صيامه وقيامه، وغفر له ذنوبه، وصلى صلاة العيد في ختام صيامه، ورجع من مصلاه بجائزة الرب وإكرامه.

المرفقات

عيد الفطر 1437هـ8


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات