اليوم العالمي للفتاة - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-24 - 1444/03/28
التصنيفات:

اقتباس

فإذا شبت الفتاة وتزوجت لم ينقطع هذا الود، بل تنامى وزاد واتخذ صورًا أعظم وأجلى، فها هو النبي -صلى الله عليه وسلم- يجلس في الفراش بين ابنته وزوجها مقدِّمًا لها ما ينفعهما في الدنيا والآخرة، فعن علي -رضي الله عنه- قال: فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- إلينا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبت لأقوم، فقال: "على مكانكما"، فقعد بيننا...

من هذا الذي يمشي مطأطأ الرأس يتوارى من الناس من خزي قد أصابه؟! وما هذا الذي يفعل؟! لماذا يحفر هذه الحفرة ويعمقها؟ ومن تلك التي يحملها في يديه؟ يا الله ما هذه الرقة والبراءة؛ إنها فتاة وليدة، لكن يالبشاعة ما يصنع؟! إنه يلقيها في الحفرة ويهيل عليها التراب ويطأ فوقها بقدميه!.. لقد كان هذا هو صنيعهم بالبنات قبل الإسلام: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ)[النحل: 58-59]، (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ)[التكوير: 8-9].

 

وما أنقذها من ذلك المصير القاسي إلا مجيء الإسلام، الذي أعلى من قيمتها، واحترم كيانها، وصانها عن كل ما يؤذي أو يضر أو يريب، وملء قلوب أتباعه حنوًا ورقة ورحمة بهن، وهذه إحداهن ما زالت تذكر كيف كان نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم- يتذكرها ويخصها بالهدية ويُلبِسها بيده ثم يداعبها؛ إنها أم خالد بنت خالد التي تقول: أتي النبي -صلى الله عليه وسلم- بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة، فقال: "من ترون أن نكسو هذه؟" فسكت القوم، قال: "ائتوني بأم خالد"، فأتي بها تحمل، فأخذ الخميصة بيده فألبسها، وقال: "أبلي وأخلقي"، وكان فيها علم أخضر أو أصفر، فقال: "يا أم خالد، هذا سناه" وسناه بالحبشية حسن(رواه البخاري).

 

وها هو -صلى الله عليه وسلم- في عبادته وهو واقف أمام ربه -عز وجل- يصلي بجموع الصحابة لا يرى بأسًا بأن يحمل ابنة ابنته قائمًا وراكعًا، فعن أبي قتادة الأنصاري "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها"(متفق عليه).

 

وكان -صلى الله عليه وسلم- رفيقًا حتى بالفتيات من غير قريباته، بل ومن غير الأحرار؛ رفيقًا بالجواري والإماء، يوثِّق أنس بن مالك ذلك قائلًا: "إن كانت الأمة من أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت من المدينة، في حاجتها"(رواه ابن ماجه).

 

وإن كانت هذه الرقة النبوية موفورة للفتيات، فإنه -صلى الله عليه وسلم- لم يحرم منها الفتيان، يروي محمود بن الربيع فيقول: "عقلت من النبي -صلى الله عليه وسلم- مجة مجها في وجهي وأنا ابن خمس سنين من دلو"(رواه البخاري).

 

ويواسي أبا عمير الذي مات طائره الذي يلعب به قائلًا: "يا أبا عمير، ما فعل النغير"(متفق عليه).

 

***

 

فإذا شبت الفتاة وتزوجت لم ينقطع هذا الود، بل تنامى وزاد واتخذ صورًا أعظم وأجلى، فها هو النبي -صلى الله عليه وسلم- يجلس في الفراش بين ابنته وزوجها مقدِّمًا لها ما ينفعهما في الدنيا والآخرة، فعن علي -رضي الله عنه- قال:... فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- إلينا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبت لأقوم، فقال: "على مكانكما"، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، وقال: "ألا أعلمكما خيرًا مما سألتماني، إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا أربعًا وثلاثين، وتسبحا ثلاثًا وثلاثين، وتحمدا ثلاثًا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم"(متفق عليه).

 

وتحكي عائشة أم المؤمنين كيف كان -صلى الله عليه وسلم- يعامل ابنته ويخصها بأسراره، فتقول: "وكانت إذا دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- قام إليها وقبلها، وأجلسها في مجلسه، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل عليها قامت من مجلسها، فقبلته وأجلسته في مجلسها، فلما مرض النبي -صلى الله عليه وسلم- دخلت فاطمة فأكبت عليه وقبلته ثم رفعت رأسها فبكت، ثم أكبت عليه، ثم رفعت رأسها فضحكت، فقلت: إن كنت لأظن أن هذه من أعقل النساء، فإذا هي من النساء، فلما توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- قلت: أرأيت حين أكبيت على النبي -صلى الله عليه وسلم- فرفعت رأسك فبكيت، ثم أكبيت عليه فرفعت رأسك فضحكت، ما حملك على ذلك؟ قالت: "أخبرني، تعني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت، ثم أخبرني أني أسرع أهل بيتي لحوقًا به، فذلك حين ضحكت"(رواه النسائي، وأصله في الصحيحين).

 

ويرق قلب النبي -صلى الله عليه وسلم- لابنته الأخرى زينب متذكرًا أمها، وهذا ما نقلته عائشة أيضًا حين قالت: لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال، وبعثت فيه بقلادة لها كانت عند خديجة أدخلتها بها على أبي العاص، فلما رآها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رق لها رقة شديدة، وقال: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها الذي لها"، فقالوا: نعم(رواه أبو داود)

 

***

 

وكما يحتفل الإسلام بها وليدة وفتاة وابنة، فإنها يعلي قيمتها زوجة وأليفة، فها هو نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم- يجب زوجاته ويفي لهن، ولا يستحي أن يصرِّح بحبه إياهن، فعن عائشة قالت: ما غرت على نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا على خديجة وإني لم أدركها، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ذبح الشاة، فيقول: "أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة"، قالت: فأغضبته يومًا، فقلت: خديجة! فقال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إني قد رزقت حبها"(رواه مسلم).

 

ولا يعني هذا أنه -صلى الله عليه وسلم- كان لا يجهر بحبه لعائشة، كلا؛ فقد سأله عمرو بن العاص: أي الناس أحب إليك؟ فأجاب -صلى الله عليه وسلم- بلا مواربة: "عائشة"(متفق عليه).

 

وتأتي فاطمة ناقلة إلى أبيها -صلى الله عليه وسلم- شكوى أزواجه من عائشة، فيقول لها -صلى الله عليه وسلم-: "أي بنية ألست تحبين ما أحب؟" فقالت: بلى، قال: "فأحبي هذه"(متفق عليه).

 

***

 

وللمرأة في الإسلام شخصيتها المعتبرة، وذمتها المالية المستقلة، فيقول -صلى الله عليه وسلم- لأم هانئ حين أجارت ابن هبيرة: "قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ"(متفق عليه).

 

ويقر -صلى الله عليه وسلم- امرأة ابن مسعود أن تتصدق عليه وعلى ولده من مالها الخاص، قائلًا لها: "زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم"(متفق عليه).

 

وإن جعلوا للفتاة يومًا عالميًا يرفعون عنها فيه الظلم، فإن الإسلام قد صنع أضعاف ذلك لها حين كرَّمها بحق، وصانها بصدق، ورفع قدرها حقيقة، وما كانت المرأة أكرم ولا أعز ولا أرفع شأنًا منها في ظل الإسلام، وما كل ما ذكرنا إلا مقدمة وتوطئة للحديث عن مكانتها في الإسلام، والذي قد اضطلع به كثير من خطبائنا، منهم من قدمنا ها هنا خطبهم.

العنوان

قصة المرأة

2022/09/27 3823 597 1

عِندَمَا خَلقَ اللهُ تَعالى الرَّجلَ في صُورةِ آدمَ -عَليهِ السَّلامُ-، أسكَنَهُ الجَنَّةَ ومَا فيها مِن النَّعيمِ العَظيمِ، ولَكِنَّهُ أَصبحَ يَسيرُ فِيها مُستَوحِشاً وَحيداً لا يَشعرُ بالسَّعادةِ، فَنَامَ نَوْمَةً فَاسْتَيْقَظَ، وَإِذَا عِنْدَ رَأْسِهِ امْرَأَةٌ...

المرفقات

قصة المرأة.pdf

قصة المرأة.doc


العنوان

بيئة المرأة

2021/09/15 2658 757 13

لا يمكنُ لهذهِ الدَّعواتِ التي تحاولُ خِداعَ المرأةِ أن تنجحَ إلا في بيئتينِ لا ثالثَ لهما، هما المستنقعُ الذي يُمكنُ أن تنبتَ فيه طحالبُ الشُّبهاتُ، وتنتشرَ حولَه أسرابُ النَّسوياتِ, البيئةُ الأولى: بيتٌ فيهِ بنتٌ تُهانُ، أو زوجةٌ تُظلمُ، أو أمٌّ تُعَقُّ، أو أختٌ تُذَّلُّ...

المرفقات

بيئة المرأة.doc

بيئة المرأة.pdf


العنوان

تكريم المرأة في الإسلام

2021/03/11 14488 1034 7

وَعَلَى النَّقِيضِ مِنْ ذَلِكَ تَمَامًا -أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ- تَجِدُونَ حَالَ الْمَرْأَةِ فِي الْغَرْبِ؛ فَهِيَ تَحْيَا تَحْتَ ظِلِّ الْكُفْرَانِ وَالْجُحُودِ وَالتَّنَقُّصِ وَالظُّلْمِ، فَهِيَ سِلْعَةٌ تُبَاعُ وَتُشْتَرَى! وَتَسْلِيَةٌ يَتَسَلَّى بِهَا الرِّجَالُ ثُمَّ يُلْقُونَهَا! وَهِيَ عِنْدَ بَعْضِ الْحَضَارَاتِ عَارٌ عَلَى مَنِ ابْتُلِيَ...

المرفقات

تكريم المرأة في الإسلام.doc

اليوم العالمي للمرأة مشكولة جاهزة للإلقاء.pdf


العنوان

شبهات حول قضايا المرأة: الميراث.. الشهادة .. المساواة

2019/12/02 3739 444 5

مَنهَجٌ رَبَّانِيٌّ كَامِلٌ، لَيسَ لِلرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ، وَلا لِلنِّسَاءِ دُونَ الرِّجَالِ، وَلَكِنَّهُ لِلجَمِيعِ، لِلإِنسَانِ مِن حَيثُ هُوَ إِنسَانٌ لَهُ مَا لَهُ وَعَلَيهِ مَا عَلَيهِ، وَلِلمُجتَمَعِ المُسلِمِ بِمَا يُحَقِّقُ صَلاحَهُ وَيَجلِبُ لَهُ الخَيرَ وَالحَيَاةَ...

المرفقات

شبهات حول قضايا المرأة الميراث.. الشهادة .. المساواة


العنوان

المرأة ما لها وما عليها

2018/07/26 23923 940 17

المرأة ضعيفة الفطرة، لكنها عظيمة القدرة، سريعة التأثر غير أنها شديدة التأثير قد تغلب أصحاب العقول الكبيرة بحسن تأتيها وإتقانها فن الجذب، وليس بقوة قدرتها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن...

المرفقات

المرأة ما لها وما عليها

المرأة ما لها وما عليها


العنوان

تكريم المرأة في الإسلام

2018/03/15 3574 530 3

في الوقت الذي يُقرِّر فيه الإسلام: أنَّ المرأة والرَّجل متساويان في الكرامة الإنسانيَّة -ولا فرق بينهما في ذلك- يحدِّثنا التَّاريخ: عن اليونان في أوَّل دولتهم، كيف كانوا يمتهنون المرأة، ويعدُّونها من سَقَط المتاع، حتى لَتُباع البنت والزَّوجة وتُشترى في الأسواق، وكيف كانوا يسلبونها الكرامة والحرِّيَّة، ويمنعونها من...

المرفقات

تكريم المرأة في الإسلام


العنوان

من صفات المرأة المسلمة

2018/02/07 36126 474 43

إنَّ من صفات المرأة المسلمة: أنَّها تعي ما يقوم عليه التغريب من سعيه لتغيير ما هي عليه من صفات فاضلة وأخلاق زاكية وحياء لا نظير له؛ فالمرأة المسلمة تحذرُ أشدَّ الحذر من الوسائل التغريبية التخريبية الهادمة للفضائل والأخلاق الحسنة، وكذلك تُحذِّر غيرها من الوقوع فيما وقع فيه من اغتررن بالتغريب وانسقن خلفه، وتعمل...

المرفقات

من صفات المرأة المسلمة


العنوان

ثمانية حصون لحماية المرأة

2018/02/06 3372 472 1

إن الله -جل وعلا- فضل أهل القرآن الذين يتلونه ويتدبرونه، ويعملون به، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما جاء في صحيح البخاري من حديث عثمان -رضي الله عنه-: "خيركم مَن تعلم القرآن وعلمه"؛ فخيرُ هذه الأمة مَن قرأ القرآن، وعمل بالقرآن، وتدبر القرآن، وسعى في تعليم الناس القرآن...

المرفقات

ثمانية حصون لحماية المرأة


العنوان

الصراع على المرأة

2017/12/11 1548 350 5

وهؤلاء الأعداء يعلمون أن المرأة هنا لو فعلت كما فعلت المرأة الغربية لأمكن ترويض هذه المجتمعات التي استعصت عليهم؛ لأن الشهوات مفتاحها وبابها المرأة، ويعلمون ويدركون جيدا أن الرجال الأقوياء الأشداء لا يُلين عريكتهم إلا النساء، فسلطوا كل ما يستطيعون من أنواع المكر والكيد المعلن والخفي بأساليب متنوعة...

المرفقات

الصراع على المرأة


العنوان

حقيقة الموقف الغربي من المرأة

2017/08/07 1849 326 0

النموذج الغربي الذي تتوق إليه نفوسهم، نموذج متمرد على الحشمة والوقار، ودفع بالمرأة أن تحتاج للمادة وللنفقة، فاستغلها وحوش الرجال، فهل يريدون ذلك للمسلمين؟.

المرفقات

حقيقة الموقف الغربي من المرأة


العنوان

المرأة والواقع المر

2017/05/18 6785 434 10

وهذا الطاهر بن عاشور –رحمه الله- خرج يومًا من الأيام ليخطب بالناس الجمعة في جامع الزيتونة بتونس، ثم رأى نساءً متبرجاتٍ في الطريق، فصعد المنبر وحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "نساءُ مَن اللاتي في الأسواق؟ فسكت الناس، فقال –رحمه الله-: لا خيرَ في صلاتكم ونساؤكم عرايا"، ثم أمر بإقامة الصلاة. واليوم وأنا أرى من النساء ما يجرح الفؤاد، لا أقول أين الرجال، ولكن أقول: أين ذهبت نصوص الكتاب والسنة من حياة النساء والرجال؟! أين أثر القرآن والسنة على رجال ونساء يسمعون كلام الله في الصباح والمساء؟! أين ذهبت آيات الأحزاب؟! أم أن القلوب أصبحت خراب؟...

المرفقات

والواقع المر


العنوان

الإحسان إلى المرأة

2016/08/29 8612 390 5

النساء شقائق الرجال، لا يقوم مجتمع إلا بهن، ولا تستكمل حياة بدونهن، فالمرأة أصلك وشقك الآخر وعضدُك، ألم تولد من ذكر وأنثى؟ وهل يكون لك ولد بدون زوجة؟ أو لست تحتاج إلى من يواسيك من أخت وبنت وعمة؟ ولتحقيق...

المرفقات

إلى المرأة


العنوان

من عليه مسؤولية رعاية المرأة؟

2018/04/10 3197 406 3

إن النساء يحتجن إلى زيادة العناية بالرعاية؛ لأنهن ناقصات في العقل، وناقصات في الدين، ناقصات في العقل، وفي التفكير، وبعد النظر والعاطفة، تفكيرها مضطرب غير موزون، ونظرها قريب لا يتجاوز قدميها، وعاطفتها متداعية، كل سبب يجذبها، وكل هوى يطيح بها. وناقصة الدين؛ لأنها إذا...

المرفقات

من عليه مسؤولية رعاية المرأة؟


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات