اقتباس
ما أشبه اليوم بالأمس!! ففي العصر الحديث ساعدت الشيعة الرافضة أمريكا على ضرب طالبان في أفغانستان، وفي احتلال بغداد، والفتك بأهل السنة، وتهجيرهم، وإعادة نشر الروافض وتسكينهم في العراق، لجعل هذه الأقلية الشيعية...
خنجر جديد في جنب الأمة المسلمة المنهكة بالجراح القاتلة هنا وهناك، وليته كان جرحًا سطحيًا سريعًا ما تتم مداواته وعلاجه، ولكنه جرح باطني خبيث، يضع الخطط، ويرسم المؤامرات، ويحيك الفتن، لتحقيق مآربه، غير آبهٍ بشيء من المحرمات.
لقد آمن الشيعة الروافض عبر تاريخهم الطويل بأهمية تصدير الثورة والفكر الباطني، ونجحت إيران في زرع عملاء لها في كثير من دول العالم العربي والعالم الإسلامي، شرقًا وغربًا شمالاً وجنوبًا، يبنون بكل بلد حسينية، ويزرعون الفتن والبغضاء والفُرقة بين المسلمين.
وتحت شعارات براقة، وأساليب ملتوية، اجتهد الروافض في نشر فكرهم الخبيث، وقعد كثير أهل السنة غافلين عما يُحاك ضدهم وعما يُدبر لهم هذا الفكر الرافضي الخبيث، فشغلت كثيرًا منهم شهواتهم وهمومهم الدنيوية الضيقة.
وانبرى الروافض يغرّرون بالبسطاء تحت شعارات جوفاء، "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل"، يريدون بهذه الشعارات جذب قلوب وعقول كثير من الشباب المتحمس الغيور إلى شباكهم المنصوبة، ليوقعوه في براثن الفكر الشيعي الرافضي الخبيث.
والمتأمل في الرافضة يجد أنهم يساندون كل من يحارب أهل السنة والجماعة، يشايعون النصارى ويؤيدون اليهود، ويتعاملون مع أمريكا سرًّا ويلعنونها جهرًا، ويكأنه مخطط شيطاني خبيث تم سبكه بعناية، وتغليفه بتلك الشعارات الجوفاء الفارغة التي لم يثبت يومًا صدقها، ولم تشر الوقائع المختلفة إلى ما يؤيدها.
انتشر هذا الوباء السرطاني في العراق، فأعمل في هذا البلد الذي كانت له مكانته وقوته، أعمل فيه معاول هدم على جميع المستويات، هدم عقدي وفكري وسياسي وعسكري، فساعدت الروافض أمريكا على دخول بغداد، في مشهد يعيد للأذهان مشهد الطوسي مع هولاكو عندما غرّر بالخليفة والعلماء والوجهاء وسلمهم لعدوهم الذي أعمل فيهم آلة قتله وفتكه.
وما أشبه اليوم بالأمس!! ففي العصر الحديث ساعدت الشيعة الرافضة أمريكا على ضرب طالبان في أفغانستان، وفي احتلال بغداد، والفتك بأهل السنة، وتهجيرهم، وإعادة نشر الروافض وتسكينهم في العراق، لجعل هذه الأقلية الشيعية في موضع الغلبة والأكثرية، وكم شوّه الشيعة الروافض تاريخ العراق وحاضره!! وكم سفكوا دماء ذكية على الهوية!! وكم قتلوا من أطفال! واستحلوا من حرائر!!
وفي جنوب لبنان خنجر باطني شيعي خبيث، يؤمّن حدود دولة الكيان الصهيوني، ويحميهم، ويقتل أهل السنة ويهجّرهم من جنوب لبنان، ويجعلها منطقة حكرًا على الشيعة الروافض.
ولا يزال الشعب السوري يتجرع مرارة الشيعة الروافض، والنصيرية والعلويين، وقد قُتل من السوريين أكثر من مائتي ألف قتيل، وتعاون شيعة العراق ولبنان مع النظام السوري، فهدموا القرى والبيوت على رءوس ساكنيها، وقتلوا أهل السنة بكل أنواع القتل، وعذبوهم بأبشع أنواع التعذيب الذي لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلاً، يدعمهم في هذا أنظمة الحكم الشيعية في إيران والعراق وحزب الله في لبنان.
وحاول الروافض إيجاد موطئ قدم لهم في جزيرة العرب، في شمال الحجاز في الأحساء، وشرق الجزيرة في البحرين، وجنوبها في اليمن، يحاولون محاصرة أهل السنة وبلاد الحرمين، والانقضاض رويدًا رويدًا على بقعة جديدة من بلاد أهل السنة والجماعة، يتحركون في خطط مدروسة، مع دعم تام بالسلاح والمال من إيران، لإحكام سيطرتهم على أنحاء كثيرة من بلاد المسلمين، يرجون تحقيق الهلال الشيعي، الذي رسموه حلمًا ويخططون لتنفيذه واقعًا..
يحدث كل هذا في غفلة من أهل السنة عن مخاطر هذا الفكر الرافضي الخبيث، سواء كان حزب الله في جنوب لبنان، أو حركة الحوثي في اليمن، أو أحزاب الدعوة وجبهة المالكي في العراق، أو النصيرية العلويين في سوريا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
واليوم يحاصر أنصار الحوثي العاصمة اليمنية صنعاء، بعدما أعملوا القتل وتهجير أهل السنة في صعدة والجوف وعمران وغيرها من المحافظات اليمنية، يعيثون في الأرض فسادًا، يدمرون أبراج الكهرباء، ويقطعون إمدادات المياه، ويعطلون مصالح اليمنيين، وفوق ذلك يكسرون هيبة الدولة، ويفرضون آراءهم، وإن لم تقبل طلباتهم فليس إلا السلاح والفوضى، وليس هكذا يصنع العقلاء فضلاً عن المسلمين من أتباع سيد الأنام.
وكل هذا يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المشروع الشيعي الإيراني لا يهدف إلا لشيء واحد فقط، إنه السلطة والوصول إلى حكم بلداننا وشعوبنا لفرض عقائده وخرافاته وطائفيته، ولْتذهب البلدان والشعوب وأمنُها واستقرارُها بعد ذلك إلى الجحيم.
ومن أجل بيان أحقاد الحوثيين، وتوضيح مخاطرهم وسوء تطلعاتهم، وضعنا بين يديك أخي الخطيب الكريم مجموعة خطب منتقاة توضح خطورة الفكر الباطني الرافضي الفكر الحوثي اليمن وفي كل مكان، ونسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في الأقوال والأعمال، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
التعليقات