أحكام المعاهدين والمستأمنين في الإسلام - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات:

اقتباس

وأخيرًا فإننا نقرر في وضوح أنه كما للمعاهدين والمستأمنين حقوق في رقابنا، فإن عليهم واجبات تجاه الدولة التي يقيمون على أرضها، فمنها: ألا يتجسسوا عليها ويَدُلُّوا أعداءها على عوراتها فيكونوا كالشوكة في ظهرها...

لأن الإسلام هو دين السماحة الذي بعث الله -تعالى- به نبيه محمدًا -صلى الله عليه وسلم- إلى الناس كافة، فإنه يسمح لغير المسلمين أن يعيشوا في الدولة الإسلامية، وأن يدخلوا إليها لقضاء مصالحهم أو زائرين أو مستجيرين، ووفقًا لهذا تتنوع أصنافهم:

فمنهم الذميون: وهم من يستوطنون بلاد المسلمين وتجري عليهم أحكام الإسلام.

ومنهم المعاهدون: وهم من عقدت دولتهم صلحًا مع المسلمين.

ومنهم المستأمنون: وهم الحربيون الذين يدخلون إلى بلاد المسلمين بأمان مؤقت، يقول الله -تعالى-: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ)[التوبة: ٦].

 

وأحكام التعامل معهم كثيرة، فمنها:

أولًا: العدل معهم؛ فالعدل مبدأ إسلامي شامل لجميع البشرية بغض النظر عن اللون أو الجنس أو النوع أو الدين أو الوطن قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)[المائدة: ٨]، وقصة الفاروق عمر بن الخطاب الذي اقتص للرجل القبطي من واليه على مصر عمرو بن العاص وولده مشهورة معروفة.

 

بل يروي سليمان بن يسار أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يبعث عبد الله بن رواحة، فيخرص بينه وبين يهود، قال: فجمعوا له حليًا من حلي نسائهم، فقالوا: هذا لك وخفف عنا وتجاوز في القسم، قال ابن رواحة: "يا معشر يهود، والله إنكم لمن أبغض خلق الله إليَّ، وما ذاك بحاملي على أن أحيف عليكم، فأما الذي عرضتم من الرشوة، فإنها سحت وإنا لا نأكلها"، فقالوا: بهذا قامت السموات والأرض(رواه مالك في الموطأ).

 

ثانيًا: البر بهم؛ ينص على هذا قول الله -تعالى-: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)[الممتحنة: ٨].  

وهذا يتضمن جواز الإهداء لهم، وقبول هديتهم، وقد عقد البخاري بابًا بعنوان: "باب قبول الهدية من المشركين"، و يتضمن كذلك عيادة مرضاهم، وحسن ضيافتهم، فعن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدهم فاستفتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله، قدمت علي أمي وهي راغبة، أفأصل أمي؟ قال: "نعم، صلي أمك"(متفق عليه)، وعلق النووي قائلًا: "وفيه جواز صلة القريب المشرك"(شرح النووي على مسلم).

 

ثالثًا: تعريفهم بالإسلام ودعوتهم إليه؛ وهذا من تمام برهم والإحسان إليهم والرحمة بهم؛ ففيه نجاتهم من النار ودخولهم الجنة، فعند مسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار".

 

رابعًا: حرمة دمائهم وأموالهم ووجوب حمايتهم؛ وقد تضافرت النصوص الشرعية على وجوب ذلك؛ فعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "...ألا لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده"(رواه النسائي في الكبرى)، وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عامًا"(متفق عليه)، ويقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيضًا: "ألا من ظلم معاهدًا، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة"(رواه أبو داود).

 

خامسًا: حل ذبائح أهل الكتاب منهم والتزوج منهم: يقول الله -تعالى-: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ)[المائدة: ٥]، "وهذا أمر مجمع عليه بين العلماء؛ أن ذبائحهم حلال للمسلمين"(تفسير ابن كثير).

 

ويفرِّق القشيري بين الأكل والنكاح قائلًا: "وأحل الطعام والذبيحة بيننا وبينهم من الوجهين فيحل لنا أكل ذبائحهم، ويجوز لنا أن نطعمهم من ذبائحنا، ولكن التزوج بنسائهم يجوز لنا، ولا يجوز تزوجهم بنسائنا لأن الإسلام يعلو ولا يعلى"(تفسير القشيري).

 

***

 

لكن يجب التنبه ونحن نعطيهم حقوقهم ونبرهم ألا نغفل أمرين مهمين:

أولهما: أن نتبرأ من دينهم وعقيدتهم ومحبتهم وموالاتهم؛ فقد أعلمَ القرآن العالمين قائلًا: (وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ)[التوبة: ٣]، وأمر الله -تبارك وتعالى- قائلًا: (لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ)[آل عمران: ٢٨]، وقائلًا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)[المائدة: ٥١].

 

وثانيهما: الحذر من التشبه بهم: فهذا نبينا -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من تشبه بقوم فهو منهم"(رواه أبو داود)، ويقول: "ليس منا من تشبه بغيرنا"(رواه الترمذي).

 

***

 

وأخيرًا فإننا نقرر في وضوح أنه كما للمعاهدين والمستأمنين حقوق في رقابنا، فإن عليهم واجبات تجاه الدولة التي يحيون على أرضها، فمنها: ألا يتجسسوا عليها ويَدُلُّوا أعداءها على عوراتها فيكونوا كالشوكة في ظهرها.

 

ومنها: ألا يعملوا على نشر دينهم وملتهم والدعوة إليها، فإنهم على باطل ومآل من مات منهم على باطله الخسار والبوار؛ فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا كان يوم القيامة دفع الله -عز وجل- إلى كل مسلم، يهوديًا أو نصرانيًا، فيقول: هذا فكاكك من النار"(رواه مسلم).

 

ومنها: ألا يجاهروا بما يضاد تعاليم الإسلام ومبادئه وأصوله، بل يستتروا بذلك في دور عبادتهم.

 

ومنها: ألا يسيئوا إلى المسلمين وإلى قرآنهم ورسولهم -صلى الله عليه وسلم- وسنته...

 

وحول ذلك كله وغيره تدور مختارة اليوم، فإليك:

العنوان

نابتة العَصر

2008/11/30 9945 1857 154

الأمنُ مطلبٌ عزيزٌ، هو قِوامُ الحياةِ الإنسانيّة وأسَاسُ الحضارةِ المدنيّة، تتطَلّع إليه المجتمعات، وتتسابَق لتحقيقِه السّلُطات، وتتَنافس في تأمينهِ الحكومات، تُسَخَّر له الإمكانات الماديّة والوَسائلُ العلميّة والدِّراسات الاجتماعيّة والنّفسيّة، وتُحشَد لَه الأجهزةُ المدنيّة والعسكريّة، وتُستَنفَر له الطَّاقات البشريّة.

المرفقات

278


العنوان

حرمة الدماء المعصومة

2011/01/17 6756 1064 35

وحرَّمَت الشريعةُ الإشارةَ إلى مسلمٍ بسلاحٍ أو حديدة، سواءٌ كان جادًّا أم مازِحًا؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يُشِر أحدُكم إلى أخيه بالسلاح؛ فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزِعُ في يده فيقع في حُفرةٍ من النار". متفق عليه. وفي روايةٍ لمسلم: قال أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم-: "من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنُه حتى ينزِع، وإن كان أخاه لأبيه وأمه".

المرفقات

الدماء المعصومة


العنوان

تحذير العباد من السعي بالفساد

2013/07/04 10965 708 59

الفسادُ في الأرض إجرام، وأيُّ إجرام أعظم من فساد في الأرض؟! نهى عنه ربّنا -جلّ وعلا-، وتتابعت رسُل الله وأنبياؤه ينهَون عن الفساد في الأرض، قال نبيّ الله صالح -عليه السلام- لقومه: (وَ?ذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِى ?لأرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ ?لْجِبَالَ بُيُوتًا فَ?ذْكُرُواْ ءالآء ?للَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِى ?لأرْضِ مُفْسِدِينَ) [الأعراف:74]، ونبيُّ الله شعيب يقول...

المرفقات

العباد من السعي بالفساد


العنوان

التشبه بالمشركين واليهود والنصارى

2010/04/21 16285 1 80

إن من المصائب التي تطالع مجتمعاتنا الإسلامية تسارع شبابنا المسلم إلى تقليد الكفار في السلوكيات، ومحاكاتهم في الهيئات والحركات والصفات مما لا تحصى أشكاله، ولا تعد أنواعه من تقليعات وموضات ظناً أن ذلك من التحضر والتمدن، والأناقة والتجمل، وهو في الحقيقة تضييع للشخصية، وإذابة للهوية من باب تبعية المغلوب للغالب، والضعيف للقوي

المرفقات

1224.doc


العنوان

سبل النجاة من فتن الدماء (2) لا تستحل الدماء بالتأويل

2015/08/12 5258 918 94

فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ - عِبَادَ اللَّـهِ - مِنَ اسْتِحْلَالِ المُحَرَّمَاتِ بِالتَّأْوِيلِ؛ فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَمْوَالِ نُهِبَتْ بِالتَّأْوِيلِ، وَاسْتُحِلَّتْ فُرُوجٌ بِالتَّأْوِيلِ، وَاسْتُبِيحَتْ دِمَاءٌ بِالتَّأْوِيلِ، وَالنَّاسُ إِنْ لَمْ يَسْتَوْفُوا حُقُوقَهُمْ فِي الدُّنْيَا أَخَذُوهَا فِي الْآخِرَةِ، وَالمُنْتَهِكُ لِلْحُرُمَاتِ يُؤَاخَذُ بِانْتِهَاكِهِ لَهَا وَلَوْ كَانَ مُتَأَوِّلًا، وَالنَّبِيُّ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- مَا زَالَ يَقُولُ لِأُسَامَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "كَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"...

المرفقات

النجاة من فتن الدماء (2) لا تُستحل الدماء بالتأويل

النجاة من فتن الدماء (2) لا تُستحل الدماء بالتأويل - مشكولة


العنوان

أحكام المستأمن

2019/01/15 9957 505 3

لقد جاء الإسلام بحفظ الضروريات الخمس، وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال، ورتَّب حدودًا صارمة في حق من يعتدي على هذه الضرورات، سواء كانت هذه الضرورات لمسلمين أو معاهدين...

المرفقات

أحكام المستأمن


العنوان

تعامل المسلمين والسلف الصالح مع النصارى والأقباط

2015/08/10 4177 273 4

إن الإسلام لم يقم على اضطهاد مخالفيه، أو مصادرة حقوقهم، أو تحويلهم بالكره عن عقائدهم، أو المساس الجائر لأموالهم وأعراضهم ودمائهم، وتاريخُ الإسلام في هذا المجال أنصعُ تاريخ على وجه الأرض. ومن المقرر عند الفقهاء: أنه لو أُكره أحدٌ على الإسلام، فإنه لا...

المرفقات

المسلمين والسلف الصالح مع النصارى والأقباط


العنوان

ترسيخ خير الأنام لأسس التعايش السلمي في الإسلام

2018/09/13 11321 667 22

إن الفُرْقَة والاختلاف داءانِ وبيلانِ يَقْعُدان بالأفراد والأمم عن الإصلاح والبناء، ويمكنان للهدم والفساد، ويسبِّبان ظلمةَ القلوب، وفساد الألسن، والطعن في الناس، وقد يؤديان إلى الاحتراب والتقاتل...

المرفقات

ترسيخ خير الأنام لأسس التعايش السلمي في الإسلام


العنوان

من أصول أهل السنة مخالفة الكفار

2019/07/18 16577 463 10

لقد جاء الأمر بمخالفة الكفار، والنهي عن التشبه بهم صريحًا واضحًا قاطعًا في نصوص عدة، منها قوله -صلى الله عليه وسلم- محذرًا: "من تشبه بقوم فهو منهم"، وقد كان -صلى الله عليه وسلم- يشترط على من يرغب في الإسلام شروطًا قبل الدخول فيه...

المرفقات

من أصول أهل السنة مخالفة الكفار


العنوان

المعاهد والمستأمن ما له وما عليه

2022/08/23 448 348 0

الإسْلامُ دِينُ العَدْلِ والْقِسْطِ والرَّحْمَةِ؛ فَقَدْ تَكَفَّلَ بِحِفْظِ حَقِّ كُلِّ مَن عَاشَ بَينَ الْمُسلِمِينَ، حيثُ يَتَمَتَّعُونَ بِالِحمَايَةِ وَالعَدْلِ، مَا التَزَمُوا بِمَا عاهَدُوا اللهَ عَليهِ والْمُؤمِنُونَ, بَل وَيَجِدُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الأَمْنَ...

المرفقات

المعاهد والمستأمن ما له وما عليه.pdf

المعاهد والمستأمن ما له وما عليه.doc


العنوان

هدي المسلمين في معاملة غيرهم

2022/08/22 903 340 0

النَّوْعُ الخَامِسُ: الْمُعَامَلَةُ فِي جَعْلِ بَعْضِ الْكُفَّارِ خَدَمًا، وَهَذِهِ جَائِزَةٌ فِي الْأَصْلِ، وَلَكِنْ لَاشَكَّ أَنَّ اسْتِقَدَامَ الخَدَمِ المسْلِمِينَ أَوْلَى وَأَحْوَطَ لِدِينِ الإِنْسَانِ وَدِينِ عَائِلَتِهِ وَأَوْلَادِهِ, ثُمَّ يُعِينُ إِخْوَانَهُ المسْلِمِينَ عَلَى حَيَاتِهِمْ وَيُسَاعِدُهُمْ عَلَى مَعِيشَةِ أُسَرِهِمْ...

المرفقات

هدي المسلمين في معاملة غيرهم.pdf

هدي المسلمين في معاملة غيرهم.doc


العنوان

الوفاء بالعهود والمواثيق

2022/08/22 2402 368 0

عباد الله: إن بين العبد وربه عهودا ومواثيق يجب عليه أن يفي بها، وبينه وبين الناس عهودا ومواثيق أوجبها على نفسه، يجب عليه الوفاء بها، وهي من عهود الله، وإن عدم الوفاء بها يعد...

المرفقات

الوفاء بالعهود والمواثيق.pdf

الوفاء بالعهود والمواثيق.doc


العنوان

من أحكام أهل الذمة والمستأمنين

2022/08/21 857 326 1

وأَهْلُ الذِّمَّةِ هُمْ غَيْرُ المسْلِمِينَ الذين أَدْخَلَهُم وَلِيُّ الْأَمْرِ الْمُسْلِمِ إِلَى بِلادِ الإسلام بِعَقْدِ أَمَانٍ وَعَهْدِ ضَمَانٍ، وَإِنَّمَا سُمُّوْا بِذَلِكَ؛ لأَنَّ لَهُمْ عَهْدَ اللهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ وَعَهْدَ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ...

المرفقات

من أحكام أهل الذمة والمستأمنين.pdf

من أحكام أهل الذمة والمستأمنين.doc


العنوان

المعاهد والمستأمن حقوق وآداب

2022/08/23 382 341 0

الإسْلامُ دِينُ العَدْلِ والْقِسْطِ والرَّحْمَةِ؛ فَقَدْ تَكَفَّلَ بِحِفْظِ حَقِّ كُلِّ مَن عَاشَ بَينَ الْمُسلِمِينَ، حيثُ يَتَمَتَّعُونَ بِالِحمَايَةِ وَالعَدْلِ، مَا التَزَمُوا بِمَا عاهَدُوا اللهَ عَليهِ والْمُؤمِنُونَ, بَل وَيَجِدُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الأَمْنَ...

المرفقات

المعاهد والمستأمن حقوق وآداب.pdf

المعاهد والمستأمن حقوق وآداب.doc


العنوان

تنبيه المسلمين بأحكام المعاهد والمستأمنين

2022/08/18 1717 520 0

فَهَؤُلَاءِ وَإِنْ كَانُوا عَلَى غَيْرِ دِنَنَا ، إلَّا أَنَّ دِيِنَنَا يُوجِبَ عَلَيْنَا الْقِيَامُ بِمَا يَجِبُ عَلَيْنَا لَهُم ؛ وَمَنْ أَدْخَلَهُ وَلِيُّ الْأَمْرِ الْمُسْلِمِ بِعَقْدِ أَمَانٍ وَعَهْدٍ فَإِنَّ نَفْسَهُ وَمَالَهُ مَعْصُومٌ لَا يَجُوزُ التَّعَرُّضُ لَهُ ؛ وَلِهَذا قَالَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: « مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَد مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا»..

المرفقات

تنبيه المسلمين بأحكام المعاهد والمستأمنين.pdf

تنبيه المسلمين بأحكام المعاهد والمستأمنين.doc


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات