حادثة الأحساء بالمملكة – خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-05 - 1444/03/09
التصنيفات:

اقتباس

إن المسلمين اليوم في أشد الحاجة إلى التعايش فيما بينهم؛ حتى مع اختلاف مشاربهم، وتنوع مذاهبهم، وتعدد رؤاهم، وإن هذا التعايش داخل إطار الوطن الواحد، وتحت مظلة الإسلام الواسعة كفيل بأن يوحّد صفهم، ويعلي كلمتهم، ويجمع شملهم، ويقوّي بلادهم، ويوفّر الأمن والاستقرار لهم، وتنتظم معايشهم، ويحول دون ضياع الدين والدنيا، ويغيظ...

لا تزال يد الغدر تضرب في بلاد المسلمين، ولا يفتأ الماكرون والحاقدون عن بثّ المكائد، وزرع الأحقاد، ونشر سموم الفتن في بلاد المسلمين، غير آبهة بدين ولا حرمة، ولا دماء؛ تسعى في خفاء، وتضرب في عمياء، وتنضح حقدًا ومكرًا، وتخلّف وراءها أهوالاً، وتدع العقلاء في حيرة، وتذهب بصفاء البلاد وهدوئها، وتعكر صفوها، وتبدّد شمل أهلها.

 

إن مكر الكافرين والمنافقين يمتلئ لؤمًا وحقدًا، لا يفتر عن زعزعة الأمن في المجتمعات الآمنة الهادئة التي لم تكتوِ بنار الفتن بعدُ، فيلجأ في خبث لبث سمومه وأحقاده، يريد أن تعم الفوضى، ويقوّض الأمن، وتضيع مقدرات المسلمين، ويذهب استقرارهم، لتصبح الأمة –بلدًا تلو الآخر- أثرًا بعد عين.. وهذه آثار مكر المنافقين والكافرين ظاهرة في قلب الأمة الإسلامية، من العراق إلى اليمن ومن سوريا إلى مصر، والمتابع لوسائل الإعلام يقف على أهوال ومصائب كبيرة، وما لا ينشره الإعلام كثير، والله من ورائهم محيط.

 

وعلى جانب آخر ينبغي ألا نُلقي اللوم على عدونا وحده، فهناك خلل في الصفوف، وضعف وتفرق، وعلينا أن نعترف بذلك، فهناك انقسام بين طوائف من المسلمين، ما بين إرجاء مخذّل يطعن في العلماء، ويُقعد المسلمين عن عزهم ومجدهم، وبين غلو مقيت يقابل آفات الإرجاء بآفات الغلو، إلا من هداه الله صراطه المستقيم، فلزم هدي القرآن والسنة من غير إفراط ولا تفريط، فسلم منه العباد والبلاد.

 

إن المسلمين اليوم تعمل فيهم آلة هدم جبارة، وآلة تعمل على تمزيق صفهم، وتشتيت شملهم، وإضعاف كلمتهم، تعمل بأسلوب ماكر خادع يستزل الجهلاء بدعاوى شتى، إلى مستنقع الفتنة والكيد، وهي مزالق متى استسلم لها شعب أهلكته، وما دخلت أي أمة إلا أهلكتها.

 

إن المسلمين اليوم في أشد الحاجة إلى التعايش فيما بينهم؛ حتى مع اختلاف مشاربهم، وتنوع مذاهبهم، وتعدد رؤاهم، وإن هذا التعايش داخل إطار الوطن الواحد، وتحت مظلة الإسلام الواسعة كفيل بأن يوحّد صفهم، ويعلي كلمتهم، ويجمع شملهم، ويقوي بلادهم، ويوفر الأمن والاستقرار لهم، ويحول دون ضياع الدين والدنيا، وتنتظم معايشهم، ويغيظ عدوهم المشترك، ويسد منافذ الخبثاء ومسالكهم في التفريق بينهم، ولو أن كل مجموعتين من المسلمين اختلفتا اقتتلتا، لما بقي بين المسلمين وشيجة ولا رابط، فأين الدين والعقل وروابط الدم، وحرمة الأوطان؟!

 

إن ما وقع في الأحساء خلال هذا الأسبوع جريمة وحادث بشع وغريب على نسيج المجتمع في الأحساء، الذي يتعايش فيه المسلمون، من السُنة والشيعة، في سلام منذ عصور طويلة وأزمان مديدة، ويحرص كل طرف منهم على الوئام مع شركاء الوطن، فضلاً عما يجمع بينهم من روابط الدم والقرابة، وحُسن الجوار.

 

ولسنا في حاجة إلى إعادة التأكيد أن المسلم الحق هو الذي يسلم منه الجميع، من شجر وحجر، وبشر، وحيوان، وطائر، ويستشعر الناس معه الأمان، حتى وإن خالفوه الرأي، فإن هذا من مبادئ ديننا الحنيف.

 

إن القتل العشوائي والتفجير والتدمير فضلاً عن حرمته، وأنه من كبائر الذنوب، فإنه عمل خبيث خسيس، يشعل أوار الفتنة بين الآمنين، ويقطع حبال الود وحُسن الجوار بين المسلمين، ويؤدي بهم –إذا تطور الأمر ولم يتدخل العقلاء- إلى اقتتال داخلي، ونزاع طائفي، تغرق فيه البلاد في مستنقع آسن، يتضرر من البلاد والعباد.

 

ومن أجل تذكير المسلمين بأضرار هذه الحادث البشع، وضعنا بين يديك أخي الخطيب الكريم مجموعة خطب منتقاة تنفّر من هذا العمل الجبان، وتحذر من مغبة هذا الضلال، ونسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في الأقوال والأعمال، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

العنوان

نعمة الأمن وخطورة فقده

2012/01/15 32809 2313 154

حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ

الأمنُ من أهمِّ مطالبِ الحياة، بها تتحقَّقُ الحياةُ السعيدةُ، وبه يحصُل الاطمئنانُ والاستِقرار، به تتحقَّقُ السلامةُ من الفتن والشُّرور، لذا فهو نعمةٌ كُبرى ومنَّةٌ عظيمةٌ لا يعرِفُ كبيرَ مقدارِها وعظيمَ أهميتها إلا من اكتوَى بنار فقدِ الأمن، فوقعَ في الخوف والقلق والذُّعر والاضطراب ليلاً ونهارًا، سفرًا وحضرًا ..

المرفقات

الأمن وخطورة فقده


العنوان

وجوب حفظ الأمن والتحذير من الفتن

2011/03/12 7727 1109 72

صلاح بن محمد البدير

تتفاوَت البلدان والأوطان شرفًا ومكانة، وعُلوًّا وحُرمة، ومجدًا وتاريخًا، وتأتي المملكة العربية السعودية بلادُ الحرمين الشريفين، وراعيةُ المسجدَيْن العظيمَيْن، وخادمةُ المدينتين المُقدَّستين، في المكان الأعلى، والموطن الأَسْمى، بلادٌ في ظِلال الشرع وادِعة، وفي رياض الأمن راتِعة، ولأطراف المجد جامعة، مهبِط الوحي وموئِلُ العقيدة ومأرِزُ الإيمان وحرَمُ الإسلام، فيها الكعبةُ المُعظَّمة، والمشاعرُ المُقدَّسة، وفيها مسجدُ نبينا وسيدنا وحبيبنا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- ..

المرفقات

حفظ الأمن والتحذير من الفتن


العنوان

أهمية الأمن والاستقرار

2013/11/17 21745 1302 136

صالح بن عبد الله بن حميد

لا يعرفُ فضائل الأمن إلا من اكتوَى بنارِ الخوف والرُّعب، والفوضَى والتشريد والغُربة، اسأَلوا القُرى من حولِكم، اسألوا الغريبَ عن وطنه، واسألوا المُشرَّد عن أهلِه، واسألوا اللاجِئ عند الآخرين. وشاهِدوا بعين الشُّكر والبصيرة ما تنقلُه إليكم وسائلُ الإعلام نقلاً حيًّا مُباشِرًا. عالمٌ حولكم تجتاحُه فتنٌ وحروبٌ، ومجاعاتٌ وقلاقِل، يُحيطُ بهم الخوفُ والجوعُ، واليأسُ والقلق، سلبٌ ونهبٌ، في فوضَى عارِمة، وغابة مُوحِشة، دماءٌ تُراق، ورِقابٌ إلى الموت تُساق، في أعمالٍ نكراء، وفتنٍ عمياء. حفِظَهم الله ورحمهم، وأعادَ إليهم أمنَهم، واستقرارَهم ورخاءَهم.

المرفقات

الأمن والاستقرار


العنوان

كبيرة القتل بغير حق

2013/08/19 8277 1368 66

عبد العزيز بن عبد الله السويدان

هم فعلا ظاهرة غريبة عجيبة تستحق الدراسة والتحليل، مخلوقات متعددة الجنسية، رأيناهم في البوسنة لما هاجم ذلك الصنف من المخلوقات بكل قسوة على المسلمين المستضعفين، قتلا وتعذيبا، واغتصابا، بلا رحمة، ورأيناهم على هيئة ميلشيات في مذابح التطهير العرقي في روندا، ورأيناهم في كتائب الموت في العراق يقتلون على الهوية وعلى الاسم، ورأيناهم شبيحة في الشام، وأخيرا رأيناهم بـ...

المرفقات

القتل بغير حق


العنوان

الأمن والاستقرار ضرورتان

2014/11/06 10184 1292 325

الشيخ د إبراهيم بن محمد الحقيل

كُلُّ مَنْ سَعَى بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ لِإِحْدَاثِ الْفَوْضَى وَالِاضْطِرَابِ فِي بِلَادِ المُسْلِمِينَ عَادَ وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْآخِرَةِ، فَالدَّمُ لَا يَزُولُ إِلَّا بِالدَّمِ، وَقَدْ قِيلَ: بَشِّرِ الْقَاتِلَ بِالْقَتْلِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ. وَاسْتِهْدَافُ أَمْنِ المُسْلِمِينَ وَاسْتِقْرَارِهِمْ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ، وَلَا يَقَعُ فِيهِ إِلَّا مَبْخُوسُ الْحَظِّ مَرْذُولٌ. وَمَنْ أَشْعَلَ فِتْنَةً تُسْفَكُ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَيُرْفَعُ فِيهَا الْأَمْنُ، وَيَزُولُ الِاسْتِقْرَارُ، بَلَغَتْهُ نَارُهَا فَأَحْرَقَتْهُ وَلَوْ ظَنَّ أَنَّهُ فِي مَأْمَنٍ مِنْهَا، فَالْجَزَاءُ مِنْ جِنْسٍ الْعَمَلِ. وَمِنْ أَهَمِّ مُقَوِّمَاتِ الْأَمْنِ وَالِاسْتِقْرَارِ لُزُومُ الْجَمَاعَةِ، وَالنَّهْيُ عَنْ شَقِّ عَصَا المُسْلِمِينَ...

المرفقات

والاستقرار ضرورتان

والاستقرار ضرورتان - مشكولة


العنوان

فتنة اختلال الأمن

2011/09/07 5817 906 66

سعود بن ابراهيم الشريم

لقد تكاثرت في هذه الآونةِ حلقاتُ الإخلال الأمنيّ في المجتمع المسلم، وقلَّت في واقعنا هيبةُ الدم المسلم وحرمتُه وعصمتُه، ولقد أشار المسلم بالسِّلاح على أخيه المسلم، بل وأفرَغ حشوَه فيه، وهذا ما لا كُنّا نعهدُه في زمَن الاستقرار الوارف، والطمأنينةِ التي عمَّت المجموع، فما الذي غيَّر الأمرَ عن مجراه؟! ولأيِّ شيء يختلف اليومُ عن الأمس؟! وما هو السبيلُ للخروج من عُنُق الزجاجةِ القاتل؟!

المرفقات

اختلال الأمن


العنوان

أحداث العمل الإرهابي في الأحساء

2014/11/06 7511 563 155

محمد البدر

لقد آلمنا ما حصل في الأيام الماضية من عمل إرهابي بقرية "الدالوة" بمحافظة الأحساء، مما نتج عنه قتل للآمنين الأبرياء، وجرح لبعضهم، وقتل لبعض رجال الأمن، وهذا عمل منكر وجرم شنيع ينافي الدين والشرع والقيم والأخلاق، وينمّ عن خبث في قلوب منفذيه، الذين لم يراعوا حرمة الدماء المعصومة، والحفاظ على لحمة وتماسك هذا الوطن الآمن المستقر، بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي...

المرفقات

العمل الإرهابي في الأحساء


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات