الدَّين وخطره - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات:

اقتباس

إن المقبل على الدَّين بلا حاجة ملحّة يتجاذبه أمران: الأول: نوازعه الداخلية ونزواته التي تدفعه دفعًا نحو هاوية الاستدانة ومستنقع الذل والهم، والآخر: عقله الذي ينهاه عن ثلم وجهه بمشرط التذلل للبشر بلا دافع، وهو بين هذين اللذين يتجاذبانه، ينظر أيمن منه فيرى الأول يزينه له شيطانه، ويسوقه إليه بسوط التطلع، وينظر أشأم منه فيرى الآخر في صورة شيخ حكيم يحمل ميزانًا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، يأمره بالاستعفاف ..

المدين لا يكاد يرفع رأسًا حتى يعود دَينه ليطأطئها من جديد، دائمًا ما يكون شارد الذهن، مشتت الفكر، حائر الفؤاد، عصبي المزاج، متقلب الأحوال، لا يتجرأ أحد على الحديث إليه أو مداعبته، تتردى علاقته بالآخرين يومًا بعد يوم؛ ذلك أن الدَّين ذل؛ فمالُ القرض ليس إلا وسمًا في وجه المدين يراه بين الناس ضعةً وصغارًا، والمقرض غالبًا ما يمارس مع المدين دور المتجبر بماله قبل أن يدفعه إليه، وذلك في غياب واضح للأدب الإسلامي الرفيع في الإقراض والاقتراض.

 

لأجل ذلك كره الإسلام الدَّين بلا حاجة ماسة أو ضرورة ملحّة، وحذّر من ذلك أشد التحذير، فالمسلمون أعزَّة، مرفوعو الرأس، مشدودو الظهر، أقوياء البنية والإرادة، وكل ما قد يزحزح هذه العزة عن كيانها المستقر في ضمير المسلم فهو منبوذ محتقر حتى وإن كان فعلاً مباحًا، وهذه فطرة مستقرة في نفوس البشر جميعًا، فلا يُقبل على الدَّين ويستكثر منه بلا حاجة إلا مختل النفس، متبع الهوى، سائر خلف شهوة بطنه ونفسه وملذاته، أما صاحب القلب السليم، والفطرة السوية، والنفس الأبية، فإنه ينأى بنفسه عن حفر البشر الدنيئة، وتَحَكُّمِهم في نفسه وإن جاع وتعرى، فإنه لا يزال مستغنيًا بربه عن البشر، مستعليًا على دنايا الدنيا بغنى نفسه، (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ).

 

وربما لجأ البعض للاقتراض بحجة الغلاء، فإذا تأملت كيف ينفق على نفسه وأبنائه وجدت عجبًا، فأجود أنواع الأطعمة لا تنقطع من منزله، ولا يلبس وزوجته وأبناؤه إلا ما يبهر العين من اللباس والزينة، فضلاً عما يضج به المنزل من صنوف الملذات والكماليات التي لا حاجة فيها سوى مزيد من التمتع بما ليس يملك، ما بين مشروبات غالية الأثمان، وحلوى من أفخر الأنواع، ولعب للأطفال من أكبر المتاجر، وأثاث تفرش به القصور والفيلات، فإذا سألت رب البيت عن سبب الاقتراض تعذّر بالغلاء مرددًا أنه اعتاد على هذا المستوى من الحياة!! فمثل هذا وإن كان يعيش -ظاهريًّا- حياة كريمة إلا أنها كئيبة منغَّصة لا متعة فيها ولا راحة بال، بل إنه إن تلذذ بها ساعة فكربه ألف ساعة، وإن تمتع بها يومًا فشقاؤه ألف يوم، فكيف يعيش حياة رغدة سعيدة هنيئة وشبح السجن يراوده حينًا بعد حين؟! وهَمُّ السداد يثقل كاهليه يومًا بعد يوم، فمثل هذا لا يكاد يفيق من ضربات الهم حتى يفاجأ بلكمات الذل، فإن أفاق منهما ارتعدت فرائصه من شبح السجن في الدنيا والحساب في الآخرة: (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ).

 

لقد حارب الإسلام الغلاء بجميع صوره، فحثَّ التجار على التقوى في بيعهم وشرائهم، ونهرهم ورهبهم من كل ما من شأنه أن يسمح للتاجر بأن يستغل المستهلك، فمنع من المبالغة في الأسعار، ونهى عن الاحتكار، ونهى كذلك عن الغش، وبيع ما لا يملك، إلى آخر أنواع البيوع التي ربما بسبب فسادها أسهمت في رفع الأسعار والتشديد على المستهلكين. هذا من جانب التجار، أما من جانب المستهلكين فإنه حضهم على عدم السكوت على جشع التجار وإبلاغ المحتسبين بمخالفاتهم، وعالج عدم القدرة على الشراء بالاستغناء عن السلعة أو استبدال أخرى أقل قيمة بها، فليس الاقتراض حلاًّ للغلاء، بل هو نكبة إضافية ومشكلة زائدة تضاف إلى مشكلات الفقراء.

 

يحكى أن رجلاً ورعًا يسمى "خير الدين كججي أفندي" كان يعيش في منطقة "فاتح" بتركيا، كان عندما يسير في السوق، وتتوق نفسه لشراء فاكهة أو لحم أو حلوى يقول في نفسه: "صانكي يدم" وهي كلمة تركية تعني "كأنني أكلت"، ثم يضع ثمن الفاكهة أو اللحم أو الحلوى في صندوق له. ومضت الأشهر والسنوات، وهو يكف نفسه عن كل لذائذ الطعام والشراب وما لا حاجة ملحة إليه، ويكتفي بما يقيم أوده فقط، وكانت النقود تزداد في صندوقه شيئًا فشيئًا، حتى استطاع بهذا المبلغ الموفور بناء مسجد صغير في محلته، ولما كان أهل المحلة يعرفون قصة هذا الرجل الورع الفقير، وكيف استطاع أن يبني هذا المسجد، أطلقوا على الجامع اسم (جامع صانكي يدم).

إن في الانقياد خلف شهوات النفس دون تفكير أو عقل لعواقب الأمور اختلالاً كبيرًا في التركيبة العقلية لدى الإنسان، ففرق ما بين الإنسان والبهيمة أن الأول لديه ما يقيّم به عواقب الأمور ومآلاتها، والأخيرة تنساق خلف شهواتها دون عقل أو تفكير، ومتى ما سلك الإنسان هذا المسلك فإنه لا يختلف عن البهيمة في هذا الجانب في شيء؛ عن جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنه- قال: اشتريت لحمًا، وبينما أنا في طريقي إلى البيت لقيني أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- وسألني: ما هذا يا جابر؟! فقلت: يا أمير المؤمنين: هذا لحم اشتهيته فاشتريته، فقال -رضي الله عنه-: يا جابر أكلما اشتهيت اشتريت؟! أما تخاف أن يقال لك يوم القيامة: أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا؟!

 

وهذا مبدأ عُمَرِيٌّ بل إسلامي عالٍ، أكلما اشتهيت اشتريت؟! أكلما سولت إليك نفسك برغبة أو شهوة انقدت إليها فأرضيتها؟! هذا لعمري اختلال فكري ونفسي كبير، وهذا لا يعدو أن يكون حرثًا في البحر، أو حفرًا في الهواء، وذلك فيمن يملك شراء ما يشتهي، فكيف بمن يقترض ويستدين لينفق على نزواته ورغباته!! إنه يدور في حلقة مفرغة، فعما قريب يقف الديانة على بابه، ويطلبه الشرطيون من كل باب، ليبحث من جديد عمن يقرضه ليسدد دينه الأول، وهكذا دواليك، لا يكف عن الاقتراض والتسديد ولا يكف ديانته عن طلبه.

 

إذا لـم تستطع شيئًا فـدعه *** وجاوزه إلـى ما تستطيع وكيف تريد أن تُدعى حكيمًا *** وأنت لكل ما تهوى تبوع

 

وفي حديث أبي هريرة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس"، فالتطلع لما في أيدي الناس ومحاولة محاكاتهم بما ليس من إمكانات الإنسان فيه افتئات على الشريعة وسخط على قضاء الله تعالى وقدره، بل الزهد فيها أسمى ما فيها، وترك ملذاتها من مقويات الفؤاد، ولا يزال الرجل يعرض عن اللذائذ والمتع التي تخلده إلى الأرض حتى يحصّل متعها ولذائذها الحقيقية التي لا تتحقق له السعادة إلا بها، ولا يلج باب جنة الآخرة إلا بولوجه من بابها.

 

إن المقبل على الدَّين بلا حاجة ملحّة يتجاذبه أمران: الأول: نوازعه الداخلية ونزواته التي تدفعه دفعًا نحو هاوية الاستدانة ومستنقع الذل والهم، والآخر: عقله الذي ينهاه عن ثلم وجهه بمشرط التذلل للبشر بلا دافع، وهو بين هذين اللذين يتجاذبانه، ينظر أيمن منه فيرى الأول يزينه له شيطانه، ويسوقه إليه بسوط التطلع، وينظر أشأم منه فيرى الآخر في صورة شيخ حكيم يحمل ميزانًا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، يأمره بالاستعفاف، وينهاه عن الإسفاف، والمرء بين هذا وذاك، يميل إلى الأول تارة وإلى الأخير تارة، فأيهما كان أقوى مالَ معه، فإن استطالت نفسه على عقله مال إليها وأغرق نفسه وعقله، وإن تفوق عقله على نفسه مال إليه، ونجا ونجوا جميعًا.

 

وبين أيديكم في هذا الأسبوع مجموعة من الخطب المختارة التي تدور حول مدى تفشي وانتشار ظاهرة الاستدانة لأجل المفاخرة والإنفاق الزائد عن الحد، نحاول من خلالها استقراء هذا الواقع وطرح الحلول للحد من هذه الظاهرة التي كرهها الإسلام وحث على نبذها وتركها، مع ذكر بعض من آداب الاقتراض والاستدانة، وما ينبغي على المقرض أن يتصف به من التيسير على المدينين المحتاجين الذين أعسرتهم الظروف عن الأداء، سائلين الله تعالى التخفيف عن الجميع.

 

العنوان

الديون ... حقوق وآداب

2019/03/01 5570 511 23

أخي المسلم: كُنْ على عزيمة صادقة في أداء حقوق الخَلْق، واستحضِرْ نيةً طيبةً في السداد والوفاء، يجعل اللهُ لكَ مخرجًا، ويفتح لكَ أبوابًا مؤصدةً...

المرفقات

الديون ... حقوق وآداب


العنوان

خشبة المقترض الأمين

2021/03/16 3319 363 4

حَدِيْثٌ عَظِيْمٌ، مَلِيءٌ بِالفَوَائِدِ الجَلِيْلَةِ؛ حَيْثُ قَصَّ النَّبِيُّ -عَلَيْهِ الصَلَاةُ وَالسَلَامُ- عَلَى الصَحَابَةِ قِصَّةَ عَجِيْبَةً حَصَلَتْ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيْلَ، وَمَا جَرَى بَيْنَهُمَا....

المرفقات

خشبة المقترض الأمين.doc


العنوان

القرض والدين (1) فضل القرض

2008/12/23 9164 1205 253

ونتيجة لهذه السنة الكونية كان في الناس غني وفقير، وشريف ووضيع، وقوي وضعيف، وسيد ومسود

المرفقات

389


العنوان

القرض الحسن

2018/10/15 5658 434 15

وَإِنَّ ثَمَّةَ عَمَلاً صَالِحًا مَبرُورًا، وَإِحسَانًا مَذكُورًا مَشكُورًا، كَادَ يَختَفِي مِنَ المُجتَمَعِ المُسلِمِ بَينَ شُحِّ الشَّحِيحِ وَخِيَانَةِ الخَائِنِ، وَعَجَلَةِ الحَرِيصِ وَعَجزِ المُفَرِّطِ، مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الأَجرِ العَظِيمِ وَالثَّوَابِ الجَزِيلِ، وَالأَثَرِ المُبَارَكِ عَلَى المُجتَمَعِ في العَاجِلِ وَالآجِلِ، وَغَرسِ المَحَبَّةِ في القُلُوبِ وَتَحبِيبِ بَعضِ النَّاسِ إِلى بَعضٍ؛ أَتَدرُونَ مَا ذَاكُمُ العَمَلُ...

المرفقات

القرض الحسن


العنوان

هم بالليل وذل بالنهار

2017/07/22 5440 247 4

الدَّيْن هَمٌّ بالليل، وذلٌّ بالنهار، يزعج القلوب، ويشتت الأفكار، له آثار عظم؛ بإشغال بالِ المَدين، وجعلِه منعزلاً عن المجتمع، هارباً مضطراً للكذب، وسؤالِ الناس. آثارُ الديون على الأسرة ضياعٌ وطلاق، وعلى القرابة خصامٌ وافتراق، كلّ ذلك لانتشارِ ثقافة...

المرفقات

هم بالليل وذل بالنهار


العنوان

الوفاء بين الدائن والمستدين

2017/03/19 1750 56 2

لَقَدْ انْتَشَرَ فِي الْآوِنَةِ الْأَخِيرَةِ بَيْنَ كَثِيرٍ مِنَ الْمُقْتَرِضِينَ وَالْمُسْتَدِينِينَ: ظَاهِرَةُ عَدَمِ وَفَاءِ الْقَرْضِ، أَوْ وَفَاءِ الدِّينِ، فَتَجِدُ الشَّخْصَ يَأْتِي إِلَى أَخِيهِ فِي بِدَايَةِ الْأَمْرِ لِيَطْلُبَ مِنْهُ سُلْفَةً نَقْدِيَّةً أَوْ سِلْعَةً يَشْتَرِيهَا بِالدِّينِ، وَيُظْهِرَ لَهُ حُسْنَ النِّيَّةِ بِكَلَامٍ جَمِيلٍ، وَعِبَارَاتٍ مُنَمَّقَةٍ...

المرفقات

بين الدائن والمستدين


العنوان

غلبة الدين

2016/03/06 9409 409 13

زرت السجن يومًا لإلقاء محاضرة.. مررت بين دهاليزه وفي تصوري أن غالب من سأقابلهم هم من أرباب السوابق، أو القتلة والمجرمون.. إلا أن الواقع كان خلاف ذلك.. فعدد كبير ممن جلس أمامي في ذلك الجناح المثالي"كما يطلقون عليه" ليسوا بالحال التي ظننتهم عليها! إذ إن ثمة عدد ليس بالقليل بدت عليهم سمات الخلق، ومظاهر النعمة.. أكملت حديثي حتى فرغت.. فلحقني أحدهم حتى أدركني، وقال هامسًا في أذني: أرجوك: ادع لنا! فهذا ليس مكاننا! قلت: إذن ما الذي جاء بك إلى هنا؟ فقال بنبرة حزينة : الديون! نعم إنها الديون!..كم أذلت من شريف، وكم أهانت من عزيز..

المرفقات

الدين


العنوان

الترهيب من الدين

2021/03/18 2277 326 1

عباد الله: إن كثرة الاقتراض بلا حاجة ملحة قد سدت باب القرض الحسن، فترى البعض لا يمر به شهر إلا اقترض، وليس في نيته الوفاء مما يجعل الأغنياء يحجمون عن الإقراض، بحجة أن الناس لا يوفون، وترتب على ذلك فتح المداينات الربوية أو المعاملات البنكية على الناس التي أثقلت كواهلهم، فلا تكاد تجد موظفا إلا وهو مقترض وعليه سداد، ولا...

المرفقات

الترهيب من الدين.doc


العنوان

العنوان

حتى لا تغرق في الديون

2022/07/04 1860 315 0

الديون ظاهرةٌ كبلت أيدي الكرماء وأخافت قلوب الأمناء. الديون ظاهرة اجتماعية اكتسحت البيوت إلا من رحم الله؛ ولذا يلزمنا جميعاً أن نقوم بواجب النصيحة للآخرين: نحذرهم من مفاسد الديون في الدنيا...

المرفقات

حتى لا تغرق في الديون.pdf

حتى لا تغرق في الديون.doc


العنوان

الاستعاذة من كثرة الديون

2020/11/10 1941 325 1

إن معظم البنوك سهّلت وأغرت الناس بالاقتراض منها؛ لتُوقعهم في فخّ الديون المتراكمة والمتسلسلة. وكم سمعنا قصصاً مفجعة عند الانهيار الأسود لسوق الأسهم، وكيف قامت تلك البنوك بتسييل محافظ المقترضين منها؛ فتحول المليونير إلى مديونير في لمح البصر، ويا ليت الأمر وقف عند هذا؛ وإنما أصاب العديد بسكتات قلبية وجلطات واكتئاب وأمراض

المرفقات

الاستعاذة من كثرة الديون


العنوان

معالم في الدَّينَ

2022/09/03 1053 366 1

عبادَ اللهِ: إنَّ الشريعةَ الغراءَ تحرِصُ غايةَ الحرصِ على إبقاءِ كرامةِ المؤمنِ، وسلامةِ ذمتِه من حقوقِ الخَلْقِ، ولذا رهَّبتْ في، الدَّيْنِ وشدَّدتْ تشديدًا بالغًا، يجعلُ المرءَ لا يجرؤُ عليه إلا فيما لا بدَّ منه، وإن يُسِّرتْ له وزُيِّنتْ في دعاياتِ المصارفِ، ودُورِ التمويلِ والتقسيطِ؛ إذ جعلَ الإسلامُ الدَّيْنَ مانعًا من...

المرفقات

معالم في الدين.pdf

معالم في الدين.doc


العنوان

العنوان

أداء الديون

2020/08/20 2701 345 29

إنَّ كثيرًا من الناس عظُمَ بطْنُه، ونبُت لحمُه، بمالِ غيرِه، أكلَها بالباطِل، إنِ اسْتدان دَيْنًا جحَده، وإنِ استقْرَض قرضًا تظَاهَر أنه نَسِيَه، فسُبْحان ربِّي! كيف يهنأُ بالطَّعام والشراب والمنامِ، مَن ذِمتُه مشغولةٌ...

المرفقات

أداء الديون


العنوان

الديون بين الترهيب والترغيب

2016/11/29 6809 179 43

ولقد نصحَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أمتَه حينَ قالَ لها: "لا تُخِيفُوا أَنفُسَكُم بَعدَ أَمنِهَا"، قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال: "الدَّينُ". ولذلكَ؛ كانَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كثيراً ما يتعوذُّ من الدَّينِ، عنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ"، وضَلعُ الدَّينِ هو شِدَّتُه وغلبَتُه وثِقلُه.

المرفقات

بين الترهيب والترغيب


العنوان

بين الدين والمتدين

2020/08/19 3259 286 5

يخطئ الطبيب ولا يقال كرهتمونا بالطب، وشوّهتم صورة الطب، يخطئ المعلم ولا يقال كرهتمونا بالعلم وأفسدتم صورة العلم، يخطئ السياسي والعسكري الاقتصادي... ولا أحد ينسب الخطأ للمجال !!ولكن عندما يخطئ المتدين المستقيم أو طالب العلم أو الشيخ أو الداعية تصبح المسألة عندهم شوّهتم الدين..

المرفقات

بين الدين والمتدين


العنوان

التحذير من الدَّين

2023/12/27 1019 276 21

وإنما كان شينا ومذلة لما فيه من شغل القلب والبال، والهم اللازم في قضائه، والتذلل للغريم عند لقائه، وتحمل منته بالتأخير إلى حين أوانه، وربما يعد من نفسه القضاء فيخلف، أو يحدث الغريم بسببه فيكذب، أو يحلف له فيحنث...

المرفقات

التحذير من الدَّين.doc

التحذير من الدَّين.pdf


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات