واكتمل الحج وعاد الحجيج - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات:

اقتباس

على خير وبركة من اللطيف المنَّان، أتمَّ حُجُّاج بيت الله الحرام مناسكهم، وقضوا تفثهم، وبدأت الوفود في العودة إلى ديار تناءت أقطارها، وتباعدت أماكنها، يحدوهم الأمل في العودة إلى التمتُّع بزيارة الحرمين؛ إذ الغالب على كثير من المؤمنين أن الحج والعمرة لمرة واحدة لا يطفئ لهيب شوقهم، بل...

على خير وبركة من اللطيف المنَّان، أتمَّ حُجُّاج بيت الله الحرام مناسكهم، وقضوا تفثهم، وبدأت الوفود في العودة إلى ديار تناءت أقطارها، وتباعدت أماكنها، يحدوهم الأمل في العودة إلى التمتُّع بزيارة الحرمين؛ إذ الغالب على كثير من المؤمنين أن الحج والعمرة لمرة واحدة لا يطفئ لهيب شوقهم، بل يرجع العباد بعد الموسم وهم أشد شوقًا إلى العودة إلى الحج والعمرة والزيارة، وكم بذل أناسٌ من أموالهم وصحتهم في سبيل الوصول إلى هذه المشاعر المقدسة؟! نسأل الله أن ييسر لنا ولجميع المسلمين الحج والعمرة والزيارة، اللهم آمين.

 

تدبر أهداف العبادات والحكمة منها

في آية جامعة ماتعة ينبِّه الله عباده ويرشدهم إلى عدم التعلق بالأشياء الظاهرة وإنما الهدف من العبادة صلاح القلب واستقامته وحسن الأوبة والتوبة إلى اللطيف الخبير، قال ربي ذو الجلال: (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ)[الحج: 37].

 

وفي ظلال هذه الآية معاني عظيمة توجِّه العبد إلى أهمية الاعتناء بالباطن وعدم التركيز على العمل الظاهري فقط، ورغم أن إصلاح العمل والحرص على سلامته ومتابعة السُّنَّة في أدائه من أسباب القبول إلا أن القلب هو موضع نظر الرب -سبحانه جل شأنه- وعلى المعوّل والمدار في القبول والرفض.

 

وقد نبَّه إلى هذا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-؛ ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ" (صحيح مسلم 2564).

 

قال الحافظ ابن كثير: "(لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) وهو غني عن جميع خلقه وجميع خلقه فقراء إليه، وهو واسع الفضل، لا ينفد ما لديه، فمن تصدق بصدقة من كسب طيب، فليعلم أن الله غني واسع العطاء، كريم جواد، ويجزيه بها، ويضاعفها له أضعافاً كثيرة، من يقرض غير عديم ولا ظلوم، وهو الحميد أي المحمود في جميع أفعاله وأقواله وشرعه وقدره، لا إله إلا هو، ولا رب سواه" (تفسير ابن كثير 1/395).

 

وفي التفسير الميسر "لن ينال اللهَ مِن لحوم هذه الذبائح ولا من دمائها شيء، ولكن يناله الإخلاص فيها، وأن يكون القصد بها وجه الله وحده، كذلك ذللها لكم -أيها المتقربون-؛ لتعظموا الله، وتشكروا له على ما هداكم من الحق، فإنه أهلٌ لذلك. وبشِّر- أيها النبي- المحسنين بعبادة الله وحده والمحسنين إلى خلقه بكل خير وفلاح". (التفسير الميسر 6/57).

 

وعليه ينبغي للحجيج ولعموم المسلمين ممن صاموا يوم عرفة ونحروا الأضاحي أن يعظموا الله الجليل في قلوبهم وأن يعلموا أن أرقى مقاصد العبادة تعظيم الله -تعالى-، واليقين بوحدانيته، وقيوميته على خلقه، وأنه المقصود الأعلى بكل حركة وسكنة، وما أحوج الأمة إلى دعاة صادقين ووعاظ صالحين يذكرونهم بمقاصد العبادات حتى لا يقفوا على مجرد العمل الظاهر ويغفلوا أعمال القلوب وهم أهم وأعظم شأنًا.

 

التقوى خير زاد

أوصى الله الحجيج أن يتزودوا لرحلة الحج ويستعدوا لها، فقال العظيم الوهاب: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ)[البقرة: 197].

 

فأرشد ربنا -سبحانه- في هذه الآية إلى بعض محظورات الحج وأمرهم بتجنُّبها، وأخبرهم أنه مطلع عليهم لا يخفى عليه شيء من أمرهم، ثم أوصاهم باتخاذ الزاد ونبَّههم إلى أعظمه، والمقصود الأعظم من شعيرة الحج ألا وهو تحصيل تقوى الله -تعالى- وتوطين النفس على طاعة الله –جل شأنه-.

 

قال السعدي –رحمه الله-: " ثم أمر تعالى بالتزود لهذا السفر المبارك، فإن التزود فيه الاستغناء عن المخلوقين، والكف عن أموالهم، سؤالا واستشرافا، وفي الإكثار منه نفع وإعانة للمسافرين، وزيادة قربة لرب العالمين، وهذا الزاد الذي المراد منه إقامة البنية بلغة ومتاع.

 

وأما الزاد الحقيقي المستمر نفعه لصاحبه، في دنياه، وأخراه، فهو زاد التقوى الذي هو زاد إلى دار القرار، وهو الموصل لأكمل لذة، وأجل نعيم دائم أبدا، ومن ترك هذا الزاد، فهو المنقطع به الذي هو عرضة لكل شر، وممنوع من الوصول إلى دار المتقين. فهذا مدح للتقوى.

 

ثم أمر بها أولي الألباب فقال: (وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الألْبَابِ) أي: يا أهل العقول الرزينة، اتقوا ربكم الذي تقواه أعظم ما تأمر به العقول، وتركها دليل على الجهل، وفساد الرأي". (تفسير السعدي 1/97).

 

فتحقيق التقوى، وتعظيم الله -تعالى-، واجتناب مساخطه، من مقاصد العبادة النافعة التي تدل على القبول وتظهر ثمراتها الزاكية على العبد في حياته وبعد رحيله.

 

نداء للحجيج

بعد أن منَّ الله عليكم بأداء شعائر الحج، ينبغي لكم الإكثار من شكر لله –تعالى- على ما منَّ به عليكم بأن جعلك من حجاج بيته الحرام لهذا العام، وأنالكم شرف زيارته؛ فالشكر مفتاح القبول وحفظ النعم، واعتراف لله –جل وعلا- بأن الفضل في البداية منه والقبول في النهاية إليه.

 

واعلم أخي الحاج أن اصطفاء الله –تعالى- لك للحج من بين ملايين المسلمين لا يعني أفضليتك عليهم، فلربما كان منهم من هو أشد شوقًا منك وأقرب لله منك، ولكنها الأقدار والابتلاءات، فكم تقطعت قلوب الصالحين شوقًا للحج، ولكن منعتهم أعذارهم، فإياك والرياء والتسميع بحجك والتفاخر به، واحذر أن تفيض في وصف متاعب ومشاق الحج، ولكن اشكر الله وحده واحمده سبحانه على ما أولاك من فضله.

 

وإذا جاءك إخوانك وجيرانك للتهنئة بالحج والعودة سالمًا؛ فها هنا مفتاح آخر للأجر وسبب جيد للغنيمة؛ بأن تُشَوِّق إخوانك من المسلمين إلى الحجّ، وتذكرهم بروحانية الحج وعظمة تلك البقاع، وأهمية السعي لزيارتها، والمتابعة بين الحج والعمرة.

 

وإذا كنت أخي الحاج من وجب عليهم هدي أو دم أو فدية فيجب الوفاء بذلك والمبادرة إليه؛ إتمامًا لنسكك وإبراءً لذمتك؛ فإتمام شرائط الحج فرض واجب لا ينبغي للعبد أن يتأخر عنها ما دام قادرًا مستطيعًا.

 

واحرص دائمًا على سؤال الله القبول والإخلاص في عملك، واعلم أن من علامة قبول الحسنة التوفيق لفعل الحسنة بعدها، والاستمرار على الطاعة والقربة، ولكن لا يغرنك الشيطان فلن تصبح مَلَكًا ولا معصومًا، فإن زلت قدمك فَعُدْ، وسارع بالأوبة والتوبة، فكل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون.

 

من حُرِمَ الحج

فإذا كان الموسم قد انتهى، ورجع الحجيج إلى بلادهم، فإن من حُرِمَ الحجَّ هذا العام، فأمامه فرص عظيمة للفوز برضوان الله -تعالى- من خلال الاجتهاد في الباقيات الصالحات؛ فالعام مليء بمواسم عظيمة وكرائم جزيلة لقربات وطاعات؛ من عمر وصلاة وصدقة وصيام وذكر ودعوة وإصلاح وإحسان وغيرها.

 

كما أن الواجب أن يسعى المسلم ويجد ويجتهد من أول المحرم ترتيبًا وإعدادًا وترقبًا لبدء إجراءات الموسم الجديد، ففي كثير من بلاد المسلمين تبدأ هذه الإجراءات مبكرًا، وعليه أن يعزم على أداء هذا الركن الأعظم والشعيرة الجليلة من شعائر الدين ووحدة المسلمين.

 

ونحن في ملتقى الخطباء جمعنا لك أيها الخطيب الكريم مجموعة خطب منتقاة تتحدث عن الواجب على الأمة بعد انتهاء مناسك الحج، فنسأل الله أن يجري الحق على لسانك وقلبك وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص في الأقوال والأعمال. كما نسأله -سبحانه- أن يتقبل من حجاج بيته الحرام، ويخلف عليهم نفقتهم، ويردهم سالمين غانمين، ونرجوه -تعالى- أن يحملنا إلى بلده الحرام حُجّاجًا ومعتمرين، وألا يحرمنا مع فقرنا وضعفنا إنه جود كريم.

العنوان

ما بعد الحج

2011/11/15 10270 1096 75

منذ أيامٍ قلائل نعِمتم بإكمال مناسكِ الركنِ الخامسِ من أركان الإسلام، وأحدِ مبانيه العِظام، في أجواءٍ إيمانية سعيدةٍ، وأوضاعٍ أمنيَّةٍ فريدة، فاقدُرُوا هذه النعمةَ الكبرى التي يغبِطُكم عليها سائرُ الأمم، واشكروا المولى سبحانه؛ حيث أفاضَ عليكم أزكَى المِنَن والنعَم، وغمَرَكم فضلُ الباري بالحجِّ إلى البيت الذي جعله مثابةً وأمنًا للناس، وفي ذلك الأجرُ الجزيلُ بغير قياس، وعلى إثر ذلك ودَّعَت أمتُنا الإسلامية مناسبةَ عيد الأضحى الغرَّاء، وأيامَه العبِقَة الزهراء؛ إذ المقامُ بعدئذٍ مقامُ شكرِ المُنعِم سبحانه: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) ..

المرفقات

بعد الحج


العنوان

وقفة بعد الحج

2014/10/12 4566 590 34

لئن انقضَت هذه الأيام الفاضِلة، فإن عُمرَ المُؤمن كلَّه خير؛ هو مزرعةُ الحسنات، ومغرِسُ الطاعات، والمؤمنُ لا يزيدُه عُمرُه إلا خيرًا، وعبادةُ الله لا يحُدُّها زمانٌ ولا مكان، ومِعيارُ القبول هو إخلاصُ العامل لله، ومُتابعتُه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفضلُ الله واسِع، ومن علامة قبول الحسنةِ الحسنةُ بعدها، وعلامةُ الحجِّ المبرور أن تعودَ خيرًا مما كنتَ، ومن طهُرَت صحيفةُ عمله بالغُفران فليحذَر العودةَ إلى دنَسِ الآثام؛ فالنَّكثةُ أشدُّ من الجُرح. وليكن من الخير في ازدِياد؛ فإن ذلك من علامة القبول.

المرفقات

بعد الحج


العنوان

مقام الشكر بعد ركن الحج

2013/10/13 6601 663 27

إنّ وقوفَ حاجِّ بيت الله في مقام الشكر لله ربّ العالمين على ما منّ به -سبحانه- من نِعمٍ جليلة، سيأتي في الطليعة منها بعد نعمة الإسلام التوفيقُ إلى قضاء المناسك, والفراغ من أعمال الحجّ والعمرة, في صحة وسلامةٍ وأمن وصَلاحِ حال، إنّ وقوفَ الحاجِّ في مقام الشكر لله حقٌّ واجب وفرض متعيّن عليه؛ إذا أراد استبقاءَ النعمة واستدامة الفضل واتصالَ التكريم، ذلك أنّ الشكرَ موعود صاحبُه بالمزيد...

المرفقات

الشكر بعد ركن الحج


العنوان

ماذا بعد الحج؟

2010/10/12 10294 1087 176

إن الحاج منذ أن يُلبي وحتى يقضي حجه وينتهي فإن كل أعمال حجه ومناسكه تعرفه بالله، تذكره بحقوقه وخصائص ألوهيته جل في علاه، وأنه لا يستحق العبادة سواه، تعرفه وتذكره بأن الله هو الأحد الذي تُسلَم النفس إليه، ويوجَّه الوجه إليه، وأنه الصمد الذي له وحده تصمد الخلائق في طلب الحاجات، والعياذ من المكروهات، والاستغاثة عند الكربات؛ فكيف يهون على الحاج بعد ذلك أن يصرف حقًا من حقوق الله إلى غيره؟!

المرفقات

بعد الحج؟


العنوان

من دروس الحج

2010/11/09 7131 1004 31

وإن من تلك المنظومةِ فريضةَ الحجّ، تلكم الفريضةُ التي عظمت في مناسكها، وجلّت في مظاهرها، وسمت في ثمارها، عظيمةُ المنافع، جمّة الآثار، تضمّنت من المنافعِ والمصالح ما لا يُحصيه المحصون، ولا يقدر على عدّه العادّون، انتظمت من المقاصد أسماها، ومن الحكم أعلاها، ومن المنافع أعظمَها وأزكاها، مقاصدُ تدور محاورها على تصحيح الاعتقاد والتعبّد...

المرفقات

دروس الحج


العنوان

العنوان

حال المؤمن بعد الحج

2017/09/07 21830 993 92

ولو تأمَّلْتَ سورةَ الحجِّ لوَجَدْتَ أنَّ اللهَ -تعالى- لم يذكُرْ فيها كلمَةَ مُزْدَلِفَة ولا عَرَفَة ولا مِنى؛ وذلك لأنَّ المقصودَ من الحجِّ أعظمُ من أنْ تَقِفَ بعَرفَةَ وتَبيتَ بمُزدلفَةَ وتَرمِيَ الجمراتِ إنما المقصودُ الأعظمُ هو أنْ يَصْلُحَ قلبُكَ؛ لذلكَ لم يَبدأْ اللهُ -عَزَّ وجَلَّ- سورةَ الحجِّ بقولهِ حُجُّوا واعتَمِروا، وإنما قال –سبحانه-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيم * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى)... وتمضي الآياتُ بذكرِ الآخِرَةِ وخَلْقِ الإنسانِ وبِتَعظيمِ الرَّبِّ -جَلَّ جَلالُه-.

المرفقات

حال المؤمن بعد الحج

فضل عشر ذي الحجة والسنن الواردة فيها

حال-المؤمن-بعد-الحج


العنوان

العج بالدروس المستفادة بعد العشر والحج

2015/10/06 2140 279 13

العبادات المؤقتة في أوقات مخصصة، وإن انتهت وانقضت, فعبادة الله في أنواعها لا تنقطع, والقربات بخيراتها لا ترتفع, فواصل المسيرة, واسلك الطريقة والسيرة, فما أجمل كلمة ابن تيمية: "من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية"، فالذكر لا نهاية له، والصيام له أيامه, والدعاء مفتوح, والصدقة لها أبوابها ونوافذها بالنسك والمال, والاعتمار في سائر الأيام, والتهجد والقيام, فالمؤمن لا يتعبد لله في أوقات فحسب, ولا يقتصر على حالات فقط, فبعض الناس لا يعرف صلاة النافلة, ولا الصدقة ولا الذكر والذبيحة, ولا العمرة ولا الصلة, إلا في حالات وأوقات مناسبة...<br>

المرفقات

بالدروس المستفادة بعد العشر والحج


العنوان

وعاد الحجيج

2010/06/02 3466 847 30

إِنَّ الحَاجَّ مُنذُ أَن يُلبِّيَ وَحتى يَقضِيَ حَجَّهُ وَكُلُّ أَعمَالِ حَجِّهِ وَمَنَاسِكِهِ تُعَرِّفُهُ بِعَظِيمِ حَقِّ اللهِ عَلَيهِ، وَتُقَرِّرُهُ بِخَصَائِصِ أُلُوهِيَّتِهِ، وَتُذَكِّرُهُ أَنَّهُ لا يَستَحِقُّ العِبَادَةَ سِوَاهُ، وَأَنَّهُ هُوَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الفَردُ الصَّمَدُ الذي تُسلَمُ النَّفسُ إِلَيهِ وَيُوَجَّهُ الوَجهُ إِلَيهِ، وَمِنهُ وَحدَهُ تُطلَبُ الحَاجَاتُ، وَبِهِ يُستَعَاذُ مِنَ المَكرُوهَاتِ؛ فَكَيفَ يَهُونُ عَلَى الحَاجِّ بَعدَ ذَلِكَ أَن يَصرِفَ حَقًّا مِن حُقُوقِ اللهِ لِغَيرِ اللهِ؛ مِن دُعَاءٍ أَو تَوَكُّلٍ أَوِ ..<p>

المرفقات

الحجيج1


العنوان

ماذا بعد الحج؟

2012/04/20 8860 937 81

وبعدما انتهت تلك الأيام، وتقرب الموفقون من الحجاج والمقيمين إلى الله بالطاعات، وحُرم أقوام فأقاموا على السيئات، فسلوا الجميع: ماذا بقي لكم اليوم؟ ألستم حين اشتد بكم العناء ومسّتكم الشدة ثم ارتحتم يسيراً ذهب النصب وانقضى التعب؟ وكذا الجنة؛ ينسى المرء بغمسة فيها كل عناء الدنيا ..

المرفقات

بعد الحج؟1


العنوان

ما بعد الحج

2012/11/01 11208 1086 330

انْتَهَى مَوْسِمُ الْحَجِّ، وَانْقَضَتْ قَبْلَهُ خَيْرُ أَيَّامِ الْعَامِ، وَفِي ذَلِكَ عِظَةٌ وَعِبَرَةٌ لِمنِ اعْتَبَر! إِنَّ انْقِضَاءَ هَذَا الْمَوْسِمِ عِبْرَةٌ لَنَا بِانْقِضَاءِ آجَالِنَا وَانْتِهَاءِ أَعْمَارِنَا؛ فَلْنَسْتعدّ لِلقَاءِ اللهِ، وَمُوَافَاةِ مَا قَدَّمَتْ أَيْدِينَا، وَلْنَتَأَهَّبْ لِمُفَارِقَةِ الأَهْلِ وَالأَحْبَابِ، وَالْبُعْدِ عَنِ الأَصْدَقَاءِ وَالأَصْحَاب..

المرفقات

بعد الحج1


العنوان

ماذا بعد الحج؟

2015/10/04 2274 383 6

تذكير الله لنا بالتقوى في آيات الحج يوضح لنا بجلاء بأن الحج يجب أن يمنع صاحبه عن معصية الله، وأن يرغّبه في طاعة الله، فيتحول بعد الحج من سيء إلى حسن ومن حسن إلى أحسن. وهذه هي ثمرة العمل الصالح فالسنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، والأنفاس ثمارها، فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرته شجرة طيبة ومن كانت أنفاسه في معصية فثمرته حنظل...

المرفقات

بعد الحج؟4


العنوان

وماذا بعد الحج

2011/02/23 170 43 0

ناصر بن محمد الأحمد

الخاليةِ قضى الحجاجُ عبادةً من أعظم العبادات، وقربةً من أعظم القربات، تجردوا لله من المخيطِ عند الميقات، وهلّتْ دموع التوبةِ في صعيد عرفاتٍ على الوجنات، خجلاً من الهفوات والعثرات، وضجتْ بالافتقار إلى الله كلُ الأصواتِ بجميع اللغات، وازدلفتِ الأرواحُ إلى مزدلفةَ للبَيَات، وزحفتِ الجموع بعد ذلك إلى رمي الجمرات، والطوافِ بالكعبة المشرفة، والسعيِ بين الصفا والمروة في رحلةٍ من أروع الرَحلات...

المرفقات

بعد الحج


العنوان

وقفات بعد الحج

2012/11/05 10479 1215 99

إن فرح المسلم بقبول عمله ينبغي أن يكون أعظم من فرحه بالقيام بالعمل كما كان السلف الصالح -رحمهم الله-، وذلك لأنهم قرؤوا في كتاب ربهم: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) [المائدة:27]، فمن تقبل عمله كان داخلاً في عباده المتقين، الذين وعدهم ربهم بأصناف الكرامات وجزيل الهبات. ومن لم يتقبّل منه عمله فما ذاك إلا دخن في إخلاصه وإيمانه حجبه عن أن يكون من المتقين، الذين لا يتقبل الله إلا منهم.

المرفقات

بعد الحج1


المرفقات
إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات