اتباع الهوى - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-05 - 1444/03/09
التصنيفات:

اقتباس

حتى لقد صار بعض الناس في زماننا هذا لا يتحركون حركة إلا بهوى، ولا يحكمون حكمًا إلا لهوى، ولا ينطقون كلمة إلا عن هوى، ولا يحبون ولا يبعضون ولا يصالحون ولا يهجرون ولا يعطون ولا يمنعون إلا على أساس من هوى... فكل حياتهم هوى، قد تحكمت فيهم رغباتهم ونفوسهم وأهواؤهم، وصدق...

هما ضدان لا يجتمعان، إما هذا وإما ذاك، وهل يجتمع النقيضان؟! إما أن تتبع الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وإما أن تتبع هواك، ولا يمكن أبدًا بأي حال من الأحوال أن تتبع الله وتتبع هواك معًا! وهل يجتمع النور والظلام؟! هل يجتمع الهدى والضلال؟!... كلا، بل هذا من المستحيلات.

 

إن الإنسان إذا اتبع هواه ضل ضلالًا بعيدًا، بل إن السبب الرئيسي في ضلال ملايين البشر هو تقديم هوى أنفسهم ورغباتهم على مراد الله -عز وجل-، لذا فقد كرر القرآن الكريم التحذير من ذلك وأكده، فمرة يقول لنبي الله داود -عليه السلام-: (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ)[ص: 26]، وأخرى يقول لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-: (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ)[البقرة: 145]، ثم جعلها القرآن قاعدة تقول: (وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ)[الأنعام: 119]، وهذه المرة يستبعد القرآن أن يكون أحد أشد ضلالًا ممن اتبع هواه قائلًا: (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ)[القصص: 50]، والنماذج الواقعية المشاهدة لإضلال الهوى لأصحابه أكثر من أن تُحصر:

 

فهذا شاب قد تلبس بمعصية من المعاصي -يواعد فتاة أجنبية عنه أو يدمن مشاهدة الإباحيات...- وهو يوقن أن ما يفعله يرفضه الشرع وتأباه المروءة ويستهجنه العرف الصحيح، ومع ذلك فهو يتمادى في غيه وخطئه، ويختلق المبرارت والمسوغات ويجادل من ينصحه، مع أنه يوقن في قرارة نفسه أنه على خطأ، فتُرى ما الذي دفعه إلى هذا؟ إنه اتباع الهوى.

 

وهذان رجلان يقومان بعمل ما، كلاهما يفعل أمام عيون الناس نفس الأمر ونفس العمل، فيمدح القوم أولهما ويعيبون على ثانيهما مع أن العمل متطابق! فتُرى ما الذي دفعهم إلى قبول الأمر من الأول واستهجانه من الثاني؟ أليس اتباع الهوى؛ فهواهم مع الأول فقبلوا منه، دون الآخر!

 

وتلك الدعوات التي تخرج علينا بعري المرأة أو بإباحة الغناء والمجون أو باختلاط الجنسين أو بتقنين الشذوذ الجنسي... وغيرها من موبقات يعلم الصغير قبل الكبير فداحة خطرها وشرها، فما الذي حمل دعاتها على الترويج لها؟ أهو شيء غير الهوى؟!

 

وهذان أخوان يتجادلان في مسألة من المسائل، وقد اختلفا وتمسَّك كل منهما برأيه، مع أن أحدهما يدرك تمام الإدراك أن الحق مع أخيه، لكنه يحرد ويكابر ويعاند، فما الذي يدفعه إلى ذلك؟ الإجابة: أن هذا الحق لا يوافق هواه.

 

حتى لقد صار بعض الناس في زماننا هذا لا يتحركون حركة إلا بهوى، ولا يحكمون حكمًا إلا لهوى، ولا ينطقون كلمة إلا عن هوى، ولا يحبون ولا يبعضون ولا يصالحون ولا يهجرون ولا يعطون ولا يمنعون إلا على أساس من هوى... فكل حياتهم هوى، قد تحكمت فيهم رغباتهم ونفوسهم وأهواؤهم، وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: "ألا وإنه يخرج في أمتي قوم يهوون هوى يتجارى بهم ذلك الهوى كما يتجارى الكلب بصاحبه، لا يدع منه عرقًا ولا مفصلًا إلا دخله" (السنة لابن أبي عاصم، والحاكم).

 

وما يزال العبد يستسلم لهواه ويخضع له ويتابعه حتى يصير ذلك الهوى صنمًا في قلبه يتخذه إلهًا من دون الله، قال -تعالى-: (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا)[الفرقان: 43]، يقول قتادة مفسرًا كيفية اتخاذ الهوى إلهًا: "كلما هوى شيئا ركبه، وكلما اشتهى شيئًا أتاه، لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى" (أضواء البيان).

 

وإن العالِم إذا اتبع هواه قاده ذلك -إن استرسل فيه- إلى الكفر -والعياذ بالله-، وهذا نموذج قدَّمه لنا القرآن: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ)[الأعراف: 175-176]، وقد قيل أنها نزلت في واحد من علماء بني إسرائيل وكان مستجاب الدعاء، لكنه اتبع هواه ودعا على موسى -عليه السلام- وفتن حتى انتهى به الأمر أن سجد للشيطان -نعوذ بالله من الحور بعد الكور-.

 

ومثله قد فعل كثير من بني إسرائيل فيما نقل القرآن عنهم ونعى عليهم: (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ)[البقرة: 87].

 

***

 

ومن خطورة الهوى أنه متأصل في النفس ذو جذور وأصول في تكوينها، لكن الغلبة عليه ممكنة يسيرة على من يسرها الله عليه، وقد قدَّم ابن القيم -رحمه الله- بعض وسائل التغلب على الهوى لمن وقع في شركه قائلًا: "فإن قيل: فكيف يتخلص من هذا من قد وقع فيه؟ قيل: يمكنه التخلص بعون الله وتوفيقه له بأمور:

أحدها: عزيمة حر يغار لنفسه وعليها.

 

ومنها: جرعة صبر يصبر نفسه على مرارتها تلك الساعة.

 

ومنها:  قوة نفس تشجعه على شرب تلك الجرعة، والشجاعة كلها صبر ساعة، وخير عيش أدركه العبد بصبره.

 

ومنها: ملاحظته الألم الزائد على لذة طاعة هواه.

 

ومنها: إبقاؤه على منزلته عند الله -تعالى- وفي قلوب عباده، وهو خير وأنفع له من لذة موافقة الهوى.

 

ومنها: فرحه بغلبة عدوه وقهره له ورده خاسئًا بغيظه وغمه وهمه حيث لم ينل منه أمنيته...

 

ومنها: التفكر في أنه لم يخلق للهوى، وإنما هيء لأمر عظيم لا يناله إلا بمعصيته للهوى، كما قيل:

قد هيأوك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

 

ومنها: أن لا يختار لنفسه أن يكون الحيوان البهيم أحسن حالًا منه؛ فإن الحيوان يميز بطبعه بين مواقع ما يضره وما ينفعه فيؤثر النافع على الضار.

 

ومنها: أن يسير بقلبه في عواقب الهوى فيتأمل كم أفاتت معصيته من فضيلة وكم أوقعت في رذيلة وكم أكلة منعت أكلات وكم من لذة فوتت لذات وكم من شهوة كسرت جاهًا ونكست رأسًا وقبحت ذكرًا وأورثت ذمًا وأعقبت ذلًا وألزمت عارًا لا يغسله الماء غير أن عين صاحب الهوى عمياء.

 

ومنها: أن يعلم أن الشيطان ليس له مدخل على ابن آدم إلا من باب هواه؛ فإنه يطيف به من أين يدخل عليه حتى يفسد عليه قلبه وأعماله، فلا يجد مدخلًا إلا من باب الهوى فيسري معه سريان السم في الأعضاء... (روضة المحبين لابن القيم مختصرًا).

 

فاللهم إنا نستعيذ بك ونقول كما كان نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال والأهواء" (الترمذي).

 

ومما يعين كذلك على التغلب على الهوى إدراك المرء بركات مخالفة هوى نفسه والتسامي فوقه، فإن الخير كله والسعادة كلها في مخالفته، فمن خالف هواه فله الجنة، قال -تعالى-: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)[النازعات: 40-41]،

 

***

 

وقد جمعنا ها هنا عددًا من خطب الخطباء الذين قد انتبهوا قبلنا إلى خطورة الهوى، فاعتلوا منابرهم محذرين منه ومنذرين عاقبته ومبينين بركات مخالفته، وهذه هي بعض خطبهم علَّ الله أن ينفع بها ويفتح بها باب خير.

 

العنوان

من هدايات السنة النبوية (5) حديث الهوى

2009/09/28 12422 2754 49

وأما الهوى المتبع فمظاهره كثيرة في الخاصة والعامة، وأهل العلم وأهل الجهل، والرجال والنساء، لا ينقاد كثير منهم لنصوص الكتاب والسنة بقدر ما ينقاد لهوى نفسه، وشهوات بطنه وفرجه، وهذا أدى إلى إيثارهم للدنيا على الآخرة، ففيها يتنافسون، ومن أجلها يختصمون

المرفقات

هدايات السنة النبوية (5) حديث الهوى

هدايات السنة النبوية (5) حديث الهوى - مشكولة


العنوان

التحذير من اتباع الهوى

2008/11/29 13526 1894 88

سائر المعاصي إنما تقع بسبب تقديم الهوى على محبة الله ورسوله، فالذي يترك الصلاة مع الجماعة من غير عذر شرعي إنما يفعل ذلك إتباعاً لهواه وشهوة نفسه قال تعالى: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ).

المرفقات

258


العنوان

الهوى أسبابه ومظاهره

2012/07/04 5162 965 19

هناك أمور ومعوقات تحول بين المرء وبين السلوك الطريق المستقيم، ومن تلكم العقبات الأهواء، فالهوى المضل يحول بين المرء وبين اتباع الحق، الهوى مع رغبة النفوس والعقول القاصرة يملي على العبد ما يخالف شرع الله.. ولذا ذم الله اتباع الهوى في كتابه وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فالله جلَّ وعلا نهى نبيه عن...

المرفقات

أسبابه ومظاهره


العنوان

اتباع الهوى (صوره – خطره – علاجه)

2008/11/21 18712 2231 107

من صور اتباع الهوى أيضاً اعتداد المرء بنفسه وذهابه بها مذاهب العجب والغرور حتى يشمخ بأنفه, ويستعلي على غيره, ويأنف من قبول الحق ومن الإذعان للنصح متبعاً هواه، مضرباً عن كل ما سواه من البينات والهدى.

المرفقات

49


العنوان

خطر اتباع الهوى

2010/01/26 18222 1164 71

إن من ينظر اليوم ببصيرة مستنيرة بنور القرآن والسنة يعلم ما حل بالقلوب والعقول، وما وقع فيه الأفراد والمجتمعات نتيجةً لاتباع الأهواء في كثير من الأوضاع والأحوال.. من غير أن تُحكَم بميزان شرع رب العالمين وهدي سنة سيد الأنبياء والمرسلين - عليه أفضل الصلاة والتسليم-. وهذا هو سبب الدمار والفساد، وعامل الضلال والشقاء الذي يعانيه المسلمون اليوم ..

المرفقات

971


العنوان

تمادي السفهاء في اتباع الأهواء

2009/10/18 4635 849 32

إِنَّ ثَمَّةَ أُمُورًا مَعلُومَةً مِنَ الدِّينِ بِالضَّرُورَةِ لا يَسَعُ امرَأً الجَهلُ بها، وَهُنَاكَ قَضَايَا مَحسُومَةٌ لا طَائِلَ مِن إِعَادَةِ بَحثِهَا، وَإِنَّ في المَيدَانِ في هَذِهِ الأَيَّامِ مَعَارِكَ كَلامِيَّةً وَمُجَادَلاتٍ، يُجَابِهُ بها الصِّغَارُ الكِبَارَ، وَيُطَاوِلُ بها الأَقزَامُ الأَعلامَ، وَيَرُدُّ بها أَهلُ الأَهوَاءِ الآيَاتِ البَيِّنَاتِ بِشُبُهَاتٍ وَاهِيَاتٍ، وَيُرَاهِنُونَ عَلَى مَا شَهِدَ الوَاقِعُ فِيهِ بما يَكُفُّ لِسَانَ كُلِّ عَاقِلٍ عَنِ ..

المرفقات

775


العنوان

من مظاهر إتباع الهوى وانتشار الجهل

2014/05/01 4318 484 11

إن من صورِ ظهورِ الجهلِ واتباع الهوى، ما يقعُ فيه بعضُ الناسِ من تبريرِ ما هم عليه من المعصيةِ والإثمِ، وتسويغِ ما هم عليه من الخطأ، بأنَّ فيما يواقعونه من المعاصي خلافاً بين أهلِ العلمِ، فإذا قيل للواحدِ من هؤلاء: اتقِ اللهَ واتركْ المعازفَ والغناءَ...

المرفقات

مظاهر اتباع الهوى وانتشار الجهل


العنوان

الهدى لا الهوى

2012/01/03 5517 1056 44

إننا لا نتحدث عن الجانب الفقهي في تلك القضايا، ولا عن خلاف العلماء؛ فإن كلمة العلماء محترمة، وآراءهم مقدمة، ولا يجرم من أخذ برأيٍ اجتهاداً أو اتباعا لدليلٍ، مع ثباته على استقامته، وحرصه على معالم دينه؛ لكن الحديث عن قوم يتتبعون الرخص، ويأخذون بأقوال وآراء لا لأنها يعضدها الدليل؛ وإنما لأنها توافق الهوى، ويتبعون ذلك بتغيرات أخرى في مواقفهم وسلوكهم العددي والدعوي. يتحدثون بفصاحة عن عوامل النصر وهم لا يصلون الفجر، يلقون دروسا وكلمات في أهمية الاستقامة وهم لا يأتون الصلاة إلا بعد الإقامة ..

المرفقات

لا الهوى


العنوان

آفات الهوى

2012/01/12 9032 1372 45

في اتباع الهوى استهانةٌ بالذنوب والمعاصي، فتُصبِحُ المعصية عند الإنسان لا شيءَ؛ لأنه لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أُشْرِبَ مِن هواه، يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يوشك أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذبابٍ وقع على أنفِهِ فقال به هكذا فطار" ..

المرفقات

الهوى


العنوان

ذم اتباع الهوى

2015/12/23 9025 510 13

ليس شيء أشر على دين المرء من اتباع الهوى.. وإن تفرق المسلمين في أنحاء المعمورة، وكثرة مناهجهم ومذاهبهم إنما هو من جراء اتباع الهوى، ومن اتبع هواه أصمه عن الحق، فلا يهتدي إليه أبدًا، قال ابن تيمية -رحمه الله-: "صاحب الهوى يعميه الهوى ويصمه، فلا يستحضر ما لله ورسوله في الأمر، ولا يطلبه أصلاً ولا يرضى لرضى الله ورسوله، ولا يغضب لغضب الله ورسوله". اهـ. لقد ذمَّ الله اتباع الهوى في كتابه كثيرًا...

المرفقات

اتباع الهوى


العنوان

اتباع الهوى وأثره في الحياة

2011/07/25 46052 2510 142

وما أفسد العلاقةَ بين الآباء والأبناء والجيران والأصحاب والأفراد والمجتمعات، وما فسدت الحياةُ وكثُرَتْ مشاكلها، إلا بسبب اتِّباع الهوى؛ فالهوى أصلُ كُلِّ شَرٍّ، وسبب كل ذنب، وهذا ما حذَّر الله منه حيث قال: (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ)..

المرفقات

الهوى وأثره في الحياة


العنوان

من أسباب الانحراف (3) إتباع الهوى

2017/03/06 2883 420 6

هذا أعظم داء، وأفظع بلاء، أن تحبّ المعصية، وتقبل عليها، وأن تهواها وتميل إليها، وتتّخذ أسبابها وتطرق بابها، وتنصُرَها وتستدلّ لها، فشتّان شتّان بين من تأتيه المعصية فيضعف أمامها، وبين من يخطّط لها ويأخذ زمامها. فرق شاسع وبون واسع بين الخطأ والخطيئة، فالخطأ لا...

المرفقات

أسباب الانحراف (3) إتباع الهوى


العنوان

اتباع الهوى

2017/05/08 2160 147 7

مرض خطير ما خالط شيئا إلا أفسده، فإن وقع في العلم أخرجه إلى الكبر والغرور والضلالة، وإن وقع في الزهد أدى به إلى الرياء والسمعة، وإن وقع في الحكم قاد إلى البغي والظلم، وإن وقع في العبادة أسقط في البدعة ومخالفة السنة، وفي..

المرفقات

الهوى


المرفقات
إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات