نهاية العام الهجري – خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات:

اقتباس

يا نفس: ويحك، ينصحك الناصح ولا تنتصحين، ويعظك الواعظ فلا ترتدعين، ويعلوك الشيب فلا تنزجرين! كأنك في مأمن من موت وسكرات وبرزخ وبعث وحساب وجزاء وهول يوم عظيم!...

عجيب أن يفرح المرء ويسعد كلما انصرم عام من الأعوام! وكيف يفرح وهو جزء من عمره قد انقضى وولى ولن يعود أبدًا! كيف يسعد وبمضي هذا العام قد اقترب هو من الموت عامًا! أما كان الأولى به أن يحزن ويهتم ويعتبر ويذرف الدمع؟... نعم؛ فإنه كلما مرت دقيقة أو ساعة أو يوم، فقد اقترب من الموت بقدر ما مر، على حد قول الشاعر: إنا لـــنـفـرح بالأيام نــقطـعـها *** وكل يوم مضى يدني من الأجل   وهو نفس ما قاله أبو الدرداء -رضي الله عنه-: "ابن آدم طأ الأرض بقدمك فإنها عن قليل تكون قبرك، ابن آدم إنما أنت أيام، فكلما ذهب يوم ذهب بعضك، ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ يوم ولدتك أمك"(الزهد الكبير للبيهقي)، وعن الحسن البصري أنه قال: "ليس يوم يأتي من أيام الدنيا إلا يتكلم ويقول: يا أيها الناس إني يوم جديد، وأنا على ما يُعمَل فيّ شهيد، وإني لو قد أفلت شمسي لم أرجع إليكم إلى يوم القيامة"(حفظ العمر لابن الجوزي).  

فها هي السنون لم تزل تمر حتى جعلت الرضيع شابًا والشاب شيخًا! ولم تزل تفر حتى حولت الأخضر يابسًا والروض قفرًا! ولم تفتأ تكر حتى أتت لكل شيء بنهايته وبفساده وبهلاكه؛ أتت للشَعر الأسود بالشيب الأبيض، وأتت للظهر المستقيم بالاعوجاج والتقوس، وأتت للأسنان المتراصة بالتساقط والتخلخل، وأتت للنظر الحاد بالعشى والعمى... جاءت السنون المتعاقبة لكل قوي بضعفه ولكل غني بفقره ولكل حي بحتفه ولكل موجود بفنائه... (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ)[القصص: 88].  

 

وكر الأيام وتواليها وتتابعها وتدانيها وهروبها وفرارها وعدم إمكان تلافيها... كل هذا  يواجهنا ويصدمنا بحقيقة -لا ننكرها وإن كنا نتحاشاها-، وهي: أن الموت قادم لا محالة، قادم ليحصدنا كما حصد من كانوا قبلنا، فلتتفكر: أين آدم -عليه السلام- وأولاده؟ أين نوح وقومه؟ أين إدريس وإبراهيم ولوط وموسى وعيسى... أين داود وسليمان وزكريا... بل أين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-؟! فلو كان لأحد على ظهر الأرض خلود لكان هؤلاء الأنبياء الكرام أحق به وأولى.   وأين الحضارات العريقة القوية العتيقة؟ أين الحضارة السومرية التي ملأت ما بين نهري دجلة والفرات، أين حضارة الآشوريين والبابليين؟ أين الحضارة اليونانية الإغريقية والحضارة الرومانية والحضارة الفرعونية...   أين كل من مشى على هذه الأرض بقدمين، كلهم -مثلنا تمامًا- كانت لهم طموحات وأحلام وأمنيات وآمال، كلهم -مثلنا تمامًا- سعى وضرب في الأرض مبتغيًا تحقيق حلمه وقضاء وطره، كلهم -مثلنا تمامًا- كانت لهم نزوات ورغبات وشهوات، كلهم كان حريصًا على الدنيا ممسكًا بحطامها... لقد ماتوا... ونحن -أمثالهم جميعًا- سوف نموت.   ***  

ومع يقيننا بهذا فالعجيب أن يظللننا في دنيانا: طول الأمل والتسويف والتأجيل، نقول: غدًا نُقلِع، غدًا نتوب! غدًا نشبع من ملذات الدنيا فنزهد فيها! وعجبًا؛ "أيظن الخائض في الدنيا أن له فراغًا عنها؟ هيهات، ما يفرغ منها إلا من اطرحها: فما قضى أحد منها لُبانَتَهُ

***

ولا انتهى أرب إلا إِلى أرب   أيتوهم المسوف بالتوبة أن لمرحلة الهوى آخر؟ كلا؛ إن الذي يقطعه عن الإنابة اليوم معه في غد، وما يزيده مرور الأيام إلا رسوخًا"(اللطائف لابن الجوزي)، وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الشيخ يكبر ويضعف جسمه، وقلبه شاب على حب اثنين: طول العمر، والمال"(متفق عليه، وهذا اللفظ لأحمد).   فبادر قبل أن تُبادَر، وتب إلى ربك وارجع، فقد رأينا الله -عز وجل- قد أمر بالتوبة المؤمنين كما حث عليها المسرفين، فقال -تعالى- للمؤمنين: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[النور: 31]، وقال -سبحانه- يحث المسرفين: (قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[الزمر: 53].

  ***

  وأصدقك القول: إنك لن تتوب إلى الله صادقًا إلا إذا وقفت مع نفسك وقفة محاسبة -تستقبل بها هذا العام الجديد- قائلًا لنفسك: "يا نفس: لماذا قلتِ كذا، يا نفس: أتذكرين حين فعلتِ كذا؟ يا نفس: أما كفاك عامًا قد مر من عمرك كله خطايا وأوزار، وقبله أعوام كثيرة من غفلة وتضييع! يا نفس: لطالما عملت لدنياك فترى ماذا قدمت لآخرتك؟! يا نفس: أملك طويل والموت قريب وهول القيامة شديد! يا نفس: فيما تأملين؛ أأن تخلدي في الدنيا! أما سمعت قول الله لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ)[الزمر: 30]، فكيف أنتِ تخلدين! يا نفس: وماذا تنتظرين؛ أمرضًا يقطعك عن شهوات حرام لم تقلعي عنها اختيارًا، أم هرمًا يقعدك عن مساع ذميمة فتتركينها إجبارًا، أم موتًا يخلعكِ ويقتلعكِ من رغائب ولذائذ انغمستِ فيها فتفوتك لذتها ويبقى عليك تبعاتها!  

يا نفس: ويحك، ينصحك الناصح ولا تنتصحين، ويعظك الواعظ فلا ترتدعين، ويعلوك الشيب فلا تنزجرين! كأنك في مأمن من موت وبرزخ وبعث وحساب وجزاء وهول يوم عظيم!...".   فإن حاسبت نفسك فحري أن تكون من الفالحين المفلحين، وإن وافقتها على هواها فاسترسلت في غيها فالخوف عليك كبير أن تكون من الغافلين الذين يحشرون يوم القيامة في زمرة الخاسرين!   وقد جاء عن الحبيب البشير النذير -وإن كان بسند ضعيف- أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله"، ومعنى قوله: "من دان نفسه": حاسب نفسه في الدنيا قبل أن يحاسب يوم القيامة. ويروى عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وتزينوا للعرض الأكبر، وإنما يخف الحساب يوم القيامة على من حاسب نفسه في الدنيا". ويروى عن ميمون بن مهران أنه قال: "لا يكون العبد تقيًا حتى يحاسب نفسه كما يحاسب شريكه من أين مطعمه وملبسه"(الترمذي).  

 

وفي الكتاب الحكيم من كلام رب العالمين -سبحانه وتعالى-: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[الحشر: 18]، وكلمات ربانية تجلب الحسرة وتقطع السكرة وتوقظ من الغفلة يقول فيها -أحكم الحاكمين-: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[المنافقون: 9-11].   فيا نفس: على عتبات هذا العام الجديد فألقي اليأس والتيئيس، والبسي لهذا العام ثوب الأمل والاستبشار، واعزمي فيه على خير تجدي الخير، وعلى هذى يهبك الله الهدى... وما مر من عمرك فاستغفري الله منه، وابكي لتقصيرك وإطاعة هواك وشيطانك، وأقلعي -أيتها النفس- عن غيك، وتوبي عسى أن تكوني من الناجين.   ***  

هذا، وما جاءت هذه الكلمات إلا من فيض رب العالمين، ثم من كلمات النبي الأمين -صلى الله عليه وسلم-، ثم من خطب لخطبائنا المفوهين قد نقلت لك ها هنا بعضها:

العنوان

عام جديد ووقفة محاسبة

2017/09/23 13143 1343 79

الآجالُ مضرُوبة، والأيامُ معدُودة، والأرزاقُ مقسُومة، ولن يُعجِّلَ الله شيئًا قبل أجَلِه، ولن يُؤخِّرَ شيئًا بعدَ موعِدِه، ونعوذُ بالله مِن عذابٍ في النار، وعذابٍ في القَبرِ؛ فاحذَر -حفِظَك الله- أن يكون عُمرُك عليها حُجَّة، وأيامُك عليك شِقوَة. إن الموتَ لا يستمِعُ لصَرخَةِ ملهُوف، ولا لحَسرَة مُفارِق، ولا لرَغبَة راغِب، ولا لخَوفِ خائِف. واحذَر ثم احذَر أن يكون خَوفُك مِن الموتِ قلَقًا مِنك على الحياة...

المرفقات

عام جديد ووقفة محاسبة


العنوان

الدرر بما في تغير الأيام والأعوام من الدروس والعبر

2019/08/22 9553 819 62

وَفِي وَدَاعِ عَامٍ وَاسْتِقْبَالِ آخَرَ دَعْوَةٌ لِلتَّفَاؤُلِ بِتَغَيُّرِ الْحَالِ وَالرَّجَاءِ فِي تَحَسُّنِ الْمَآلِ لِمَنْ سَاءَتْ أَحْوَالُهُ وَتَنَكَّدَ عَيْشُهُ؛ فَكَمْ مِنْ عَبْدٍ عَاشَ حَيَاةَ الْكَدْحِ فِي رِزْقِهِ وَالْغُرْبَةِ عَنْ وَطَنِهِ، وَكَمْ مِنْ إِنْسَانٍ عَاشَ الظُّلْمَ وَالتَّسَلُّطَ وَالِاسْتِبْدَادَ، وَكَمْ مِنْ إِنْسَانٍ عَاشَ الْخَوْفَ وَالْقَهْرَ وَالْإِيذَاءَ، ثُمَّ بَدَّلَ اللَّهُ حَالَهُمْ وَحَسَّنَ مِنْ وَاقِعِهِمْ...

المرفقات

بين تقلب الأيام والأعوام


العنوان

وقفة محاسبة

2017/12/04 7780 607 12

إن انقضاء عام من عمر الإنسان لجدير بأن يقف الإنسان مع نفسه وقفة محاسبة صادقة يحاسبها عما عمل وماذا قدم لغد؟ يحاسبها عن عام مضى من عمره وهو شاهد له أو عليه تبصروا في هذه الأيام والليالي؛ فإنها مراحل يقطعونها إلى الدار الآخرة حتى تنتهوا إلى آخر سفركم وكل يوم...

المرفقات

وقفة محاسبة


العنوان

نهاية عام ومحاسبة النفس

2018/09/03 15195 813 75

المحاسبة تمكِّن العبدَ من الاطلاع على عيوب النفس ونقائصها ومثالبها، وَمَنِ اطَّلَعَ على عيوب نفسه أَنْزَلَهَا منزلتَها الحقيقيةَ ومَنَعَها من الكِبْر والتغطرس؛ فمعرفةُ قَدْرِ النفسِ تُورثُ العبدَ تذلُّلًا لله وعبوديةً له، فلا يمنُّ بعمله مهما عظُم ولا يحتقر ذنبه مهما صغُر، وهذه علامة التوفيق...

المرفقات

نهاية عام ومحاسبة النفس


العنوان

بادر قبل أن تبادر (2)

2017/11/06 7318 650 11

هل قدمنا ما يهوِّن علينا سكرة الموت وشدته؟ هل عملنا لما يخفِّفُ عنا فتنة القبر وضمته, وما يُنِير لنا ظلمة القبر ويُؤْنِس وحشته؟ وهل قدَّمنا ما ينجِّينا من عذاب الله وغضبته, وما يثَقِّل الميزان وما يُخَفِّف الحساب, وما يؤهلنا لأن نأخذ كتبنا باليمين, وما يجعلنا نمر على الصراط آمنين؟ وماذا عن صلاتنا, ماذا عن صيامنا, ماذا عن زكاتنا؟ وماذا عن أهلنا وآبائنا وأمهاتنا وأبنائنا وزوجاتنا وجيراننا؛ هل اتقينا الله فيهم؟...

المرفقات

بادر قبل أن تبادر (2)


العنوان

وقفة مع العام الجديد

2017/10/02 4434 576 26

عامٌ كاملٌ تصرَّمَتْ أيامُه فلا إلهَ إلَّا اللهُ كَمْ شَقِيَ فيهِ أُناسٌ، وسَعِدَ فيهِ آخرون. كم طِفلٍ تَيَتَّمَ! وامرأةٍ تَرَمَّلَتْ! ومريضٍ تَعافى! وسَقيمٍ في الترابِ تَوارى! أهلُ بيتٍ يُشَيِّعونَ مَيِّتاً! وآخرونَ يَزُفُّونَ عروساً! دارٌ تَفْرَحُ بمولودٍ! وأخرى تُعَزَّى بمَفْقُود! عامٌ كاملٌ تَصَرَّمَتْ أيَّاُمُه، فَماذا أوْدَعْنا في عامِنا المُنْصَرِم، إنَّ أقْواماً أوْدَعوا فيهِ صَلَواتٍ وصَدَقاتٍ وتِلاوَةً وذِكْراً وأمْراً بمَعروفٍ ونهْياً عن مُنْكَرٍ وبِرَّاً لِوالِدَين.. وأقوامٌ أودَعوا فيهِ رَشاوٍ وسَرِقاتٍ ونِفَاقاً وشُرْبِ خَمْرٍ ورِباً أو ظُلْماً للناسِ وأيمَاناً غَموساً...

المرفقات

وقفة مع العام الجديد


العنوان

محاسبة النفس

2017/11/09 2195 396 9

فنحاسب أنفسنا ونتضرع إلى الله أن يتجاوز عن سيئاتنا وأخطاءنا, وأن نتوب إليه, نرجع إلى الله مادام في الوقت الإمكان, إنّه لابد من الأسف ولاينفع الأسف, ولابد من الندم ولا ينفع الندم؛ حين نقف بين يدي الله -جلا وعلا-, فأما المحسنون فإنهم سيندمون لماذا لم يكثروا من الأعمال الصالحة, وأمّا المسيئون فإنهم سيندمون على تفريطهم وإهمالهم...

المرفقات

محاسبة النفس


العنوان

هجرة من المعصية الى التوبة الصادقة

2018/01/11 10559 669 39

عاهد ربك بصدق على الهجرة من المعاصي إلى التوبة، عاهد ربك على الهجرة بكل مفرداتها ومعانيها التي ذكرت، عاهد ربك الآن على الهجرة، واعلم بأن العبادة في زمن الفتن الذي نحن فيه أجرها، كأجر صحابي هاجر من مكة إلى المدينة لرسول الله؛ فلا تحرم نفسك من هذا الأجر العظيم من أجر الهجرة من مكة إلى المدينة إلى رسول الله بالعبادة في زمن الفتن الذي نعيش فيه...

المرفقات

هجرة من المعصية الى التوبة الصادقة


العنوان

اغتنام فرصة العمر

2017/09/23 21384 355 54

إن الزمن يمضِي، والعُمر يسيرُ، ولحظاتِ الحياة محصُورةٌ في مدًى قصير، والواجِباتِ مُتراكِمة، والحُقوقَ مُزدحِمة، والإنسانَ مسؤولٌ عن عُمره فيمَ أفناه، وشبابِه فيمَ أبلَاه، ومُحاسَبٌ على العُمر الضائِع، والزمنِ المهدُور، ومهمَا طالَ العُمر فإنه مدًى قصير.. وإن أعظمَ المصائِبِ، وأجَلَّ الخُطُوب، وأفجَعَ الأهوال، وأفظَعَ الكُرُوب: الحسرةُ على ضياعِ الوقتِ وفواتِ الأجَل، ومُضِيِّ ساعات الزمانِ مِن غير عمل...

المرفقات

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات
عضو نشط
زائر
24-07-2022

جزاكم الله خير