حقوق الإنسان في الإسلام - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات:

اقتباس

فإن من العدل والإنصاف؛ أن نصرخ في وجوه أدعياء حقوق الإنسان؛ لقد سبقكم إلى ذلك الإسلام ودعا إليه؛ فقد حث الإنسان على العدل، ونصرة المظلوم، وإعانة الفقير، وإفشاء السلام، وحفظ المال العام والخاص، وضمن حقوق...

واهم من ظن أن البشرية لم تعرف حقوق الإنسان؛ إلا بعد مجيء منظمات حقوق الإنسان الغربية؛ كما أنه متخرص جاهل، لم يتأمل  في كتاب الله -سبحانه وتعالى- حق التأمل، ولم يتدبر في شرع الله؛ حيث إن الإسلام قد أرسى هذه الحقوق أربعة عشر قرناً؛  حين أوجب الله تلك الحقوق في القرآن الكريم وأكد عليها نبيه -صلى الله عليه وسلم- في السنة المطهرة، وكان محل إعجاب كل المنصفين؛ حتى من الغربيين أنفسهم.  

 

عباد الله: والمتأمل في كتاب الله بإنصاف وتجرد؛ يجد أن الكريم -سبحانه وتعالى- كرم الإنسان أعظم تكريم، وميّزه أعظم تمييز، وفضّله على سائر خلقه بخصائص عظيمة ومزايا جليلة، تكريما منه -سبحانه وتعالى- وتفضلاً؛ فقال في كتاب العزيز: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [الإسراء : 70]؛ فجعل -سبحانه وتعالى- للإنسان حقوقاً وخصه بها، وأوجبها له في كتابه العزيز وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وجعل له ضميرا، ولم يدعه كالبهيمة، بل ترك له حرية الاختيار وأكرمه بالعقل الذي  يختار به الطريق الذي يسعده في الدارين، وحمله تبعات ذلك الاختيار: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) [البقرة:256].  

 

وهذا هو التكريم العام؛ أما التكريم الخاص؛ فهو للذين استجابوا لله ورسوله واتبعوا سبيلهما؛ وقد جعل معيار الحصول على ذلك التكريم مدى تمسكه بدين ربه وهداه ومحبته لخالقه  ومولاه ومراقبته له في جهره ونجواه؛ فقال -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)[الحجرات: 13].  

 

وحتى تستبين دعاوى الحقوقيين وتستفيق عقول المنصفين؛ منهم خاصة والبشرية عامة؛ تعالوا لننظر في الحقوق التي تؤكد؛ أن الإسلام قد كفلها للإنسان وفرضها له قبل أربعة عشر قرنا؛ فمن ذلك: أولاً: أن الله تعالى كفل له حق الحياة؛ فسخر لاستقامتها السماوات والأرض الليل والنهر والشمس والقمر قال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ) [لقمان:20]؛ بل إن الإسلام عصم دمه وماله وعرضه، قال -صلى الله عليه وسلم-: "فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا" (رواه البخاري ومسلم)   

 

ثانيا: ومن الحقوق التي رعاها الإسلام له؛ حق المسكن؛ قال -تعالى-: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا) [النحل: 80]؛ بل وحرم الدخول عليه إلا بإذن صاحبها؛ فقال: (لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا…) [النور:27]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "إذا استأذن ثلاث مرات فإن أُذن له وإلَّا فليرجع" (أخرجه البخاري).  

 

ثالثا: ومما كفله الإسلام للإنسان من الحقوق؛ حق التعلم والتعليم: وقد كان أول ما نزل من  القرآن الكريم الدعوة للمعرفة والقراءة، قال -تعالى-: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) [العلق:1-3].  

 

رابعا: ومن الحقوق كذلك حق العمل والكسب؛ فقال- جل في علاه-: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) [الملك:15]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده" (أخرجه البخاري).  

 

خامساً: ومن الحقوق التي جعلها الله للإنسان؛ حق التملك والتصرف، وهذا تأكيد على حق الفرد في التملك، قال -تعالى-: (وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ) [الحديد: 7].  

 

أيها الناس: فإن من العدل والانصاف؛ أن نصرخ في وجوه أدعياء حقوق الإنسان؛ لقد سبقكم إلى ذلك الإسلام ودعا إليه؛ فقد حث الإنسان على العدل، ونصرة المظلوم، وإعانة الفقير، وإفشاء السلام، وحفظ المال العام والخاص، وضمن حقوق الأطفال والنساء والضعفاء، ولذلك صح في أثر له شواهده أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في حلف الفضول، وهو حلف تداعت إليه قريش في الجاهلية، بأن لا يجدوا مظلوما من أهلها، أو من غيرهم من سائر الناس؛ إلا قاموا معه حتى ترد عليه مظلمته، قال -صلى الله عليه وسلم- بعد أن أصبح نبيا رسولا: "لقد شهدت مع عمومتي حلفاً في دار عبد الله بن جدعان ما أحبّ أن لي به حُمْر النَّعَم، ولو دُعيت به في الإسلام لأجبت".  

 

فعذراً يا أدعياء حقوق الإنسان؛ إن شريعة الإسلام هي: مصدر الحقوق وحمايتها، وكل الحقوق مأخوذة منها؛ سواء من نصوص خاصة أو من نصوص عامة، أو من القواعد العامة للشريعة؛ فما تقرره فهو الحق، وما تنفيه؛ فليس بحق وإن رأيتموه حقا.   وشتان بين من مصدره الشريعة الغراء التي تحث على العدل والعفة والتكافل والرحمة وبين من مرجعه أهل الكذب والأهواء اللذين يدعون إلى الظلم والاختلاط، ونزع الحجاب، والحرية في المعاشرة مع من شاءت؛ حالهم، كما قيل:

هرَبوا مِن الرِّقِّ الذي خُلِقُوا لَهُ ****وَبُلُوا بِرِقِّ النَّفْسِ والشَّيْطانِ  

ومن يقرأ التاريخ يدرك؛ أنه لم يمر على الإنسانية ما يرعى الحقوق ويحيطها مثل الإسلام، وليس هذا مجال للتتبع ولكن أذكر شيئا من ذلك على عجل، أولها حقُّ التعبير بلا وجلٍ ولا خوف؛ فهذا الصحابي الجليل يُظهر للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن قراره العسكري لم يكن صوابا؛ فقال بكل أدب: أهو وحيٌ من الله؛ فنسمعُ ونطيعُ أم المكيدةُ والحرب؟ فقال "بل المكيدة والحرب"؛ فقال: فالخرج إلى بدر.. الخ القصة المشهورة.  

 

ولم تكن هذه الحرية مكفولة في زمن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقط، بل كُفلت للأمة من بعد ذلك؛ فقد روي أن الفاروق؛ جاءته بُرود من اليمن؛ ففرقها على الناس بُرداً بُرداً؛ ثم صعد المنبر يخطب وعليه حُلَّةٌ منها -والحلة ثوبان-؛ فقال: "اسمعوا رحمكم الله"! فقام إليه رجل من القوم؛ فقال: "والله لا نسمع، والله لا نسمع"، فقال:" ولم يا عبد الله؟! قال" "لأنك يا عمر تفضلت علينا بالدنيا، فرقت علينا برداً براً وخرجت تخطب في حلة منها"، فقال "أين عبد الله بن عمر؟" فقال:" ها أنا يا أمير المؤمنين"، فقال: لمن أحد هذين البردين اللذين عليّ؟ قال "لي"، فقال للرجل: "عجلت يا عبد الله، إني كنت غسلت ثوبي الخَلِق, فاستعرت ثوب عبد الله"، قال: "قل الآن نسمع ونطيع". ولم تحترمْ حقوق الإنسان المسلم فقط، بل شملت حق الكافر، وقد أظهرها عمر بأحسن صورها يوم أن لطَم ابنُ أحد الأمراء مصرياً قبطياً؛ فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قولته الخالدة: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".  

 

وبعد ذلك بمئات السنين؛ يقف شيخ الإسلام أمام طاغية من الطواغيت وهو حاكم التتر ويزجره على اعتقال أعداد من المسلمين؛ فيقرر الإفراج عنهم؛ فيقول: "وكذلك أهل الذمة لابد من إخراجهم".  

 

والحديث يطول عن الحقوق التي رعاها الإسلام للأنام، ولكني أختم حديثي بقول ابن القيم -رحمه الله-؛ حيث قال: والناس: "عبد محض، وحر محض، ومكاتب قد أدى بعض كتابته، وهو يسعى في بقية الأداء". فالعبد المحض: عبد الماء والطين الذي قد استعبدته نفسه وشهوته، وملكته وقهرته، فانقاد لها انقياد العبد إلى سيده الحاكم عليه. والحر المحض: هو الذي قهر شهوته ونفسه وملكها، فانقادت معه، وذلت له ودخلت تحت رقه وحكمه.  

 

وختاما: أخي الخطيب المبارك ها نحن قد وضعنا بين يديك هذه المقدمة اليسيرة مع عدد من الخطب التي تحدثت عن حقوق الإنسان بين ما أثبته الإسلام وبين ما أضافه أدعياء الحقوق والأوهام؛ حتى تكون سفرينا إلى جمهورك الكريم.   سائلين الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.

العنوان

في تكريم الإنسان من بين سائر المخلوقات

2015/06/15 5347 332 12

خصّ الله الإنسان من بين المخلوقات، فاستخلفه في هذه الأرض، وسخر له هذا الكون وأمدّه بإمكانيات عقلية وجسمية، وابتلاه بالخير والشر، وأمره ونهاه ووعده وتوعده، فقال تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى) وجعل الجزاء من جنس العمل، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر. وقد خاطب الله هذا الإنسان بعدة خطابات، ووصفه ب...

المرفقات

في تكريم الإنسان من بين سائر المخلوقات.doc


العنوان

حق الحياة وكرامة الإنسان

2015/03/28 10285 671 24

إن عالمنا العربي والإسلامي يئن في هذه الحقبة من الزمان من ويلات الحروب والصراعات والخلافات بين أبنائه، فسُفكت لأجل ذلك الدماء ودُمرت المدن والقرى وتشرد الآلاف، وأهينت كرامة الإنسان، وأصبح التوجس والخوف والحزن والقلق صفة ملازمة لكثير من أبناء هذه الأمة؛ بسبب ما آلت إليه أوضاعها.. فهنيئاً لمن خرج من الدنيا ولم يتلطخ بدم مسلم، وهنيئاً لمن خرج من الدنيا ولم يحمل مسلماً على ظهره يأتي به يوم القيامة، هنيئاً لمن خرج من الدنيا وقد سلم المسلمون من لسانه ويده، هنيئاً لمن فارق الدنيا ولم يقترف جريمة يسفك بها دم مسلم...

المرفقات

الحياة وكرامة الإنسان


العنوان

كرامة الإنسان وتحريم الاتجار بالبشر

2019/10/07 2590 322 7

شَهِدَتْ البشريةُ قَبْلَ أَنْوارِ الرِّسالةِ المحمديَّةِ ألواناً مِنَ الظُّلْمِ والقَهْرِ، تَسَلَّط فيها الأَقوياءُ على الضُّعفاء، وَغَلَبَ فيها صوتُ العصبيَّةِ على نداءِ العَقْلِ والفِطَرِ السَّوِيَّة،... فجاءَتْ شَرِيْعَةُ السَّماءِ رحمةً وبَرْدَاً وَسَلاماً، فَنَقَلَتْ الإنسانَ الضَّعيفَ المسْتضْعفَ من قُمْقُمِ الظُّلمِ المهانَةِ، إلى قِمَمِ العزِّ والكَرَامَةِ.

المرفقات

كرامة الإنسان وتحريم الاتجار بالبشر


العنوان

حقوق الإنسان والكيل بمكيالين

2016/10/15 3027 472 9

إن حقوق الإنسان أصبحت أكذوبة مخادعة؛ لأنها دائماً ما تكون لصالح أناس دون أناس من الغربيين وإخوانهم الصهاينة، أما إن كانت الدعاوى ضد المسلمين وضد ما يسمونه بدول العالم الثالث فإنها ستقام عليهم, وتنصب لأجلهم المحاكم، وسيتم القبض على المتهمين منهم بالقوة, ويعتبرون ملاحقتهم ومطاردتهم واجباً إنسانياً....

المرفقات

الإنسان والكيل بمكيالين


العنوان

حفظ كرامة الإنسان في الإسلام

2022/01/18 2090 513 1

إنَّ الكرامة حقٌّ للإنسان أعطاه اللهُ إياه, وليس مِنَّةً وتَفَضُّلاً من أحد, فينبغي على الآباء والأُمَّهات, والمُعَلِّمين والمُعلِّمات, والمُرَبِّين والمُربِّيات أنْ يعتنوا بِبِناءِ كرامةِ الإنسان وتعزيزِها, ويُراعوا حِفْظَ الكرامة في المُخاطَبَةِ والتَّوجِيه, فينبغي أنْ...

المرفقات

حفظ كرامة الإنسان في الإسلام.doc

حفظ كرامة الإنسان في الإسلام.pdf


العنوان

ما أكرم الإنسان عند الله

2017/03/29 1669 295 13

خلقَ اللهُ خلقاً كثيرًا، فخلقَ الملائكةَ الكرامَ، وخلقَ الجانَّ وخلقَ الحيوانَ وخلقَ خلقاً لَا نعلمهُ، لكنهُ سبحانهُ لمْ يُكرمْ خلقاً منْ خلقهِ كمَا أكرمَ الإنسانَ. الإنسانُ أكرمُ مخلوقٍ علَى اللهِ، وقدْ فضلهُ سبحانهُ علَى كثيرٍ ممنْ خلقَ...

المرفقات

أكرم الإنسان عند الله


العنوان

حماية حقوق الإنسان

2018/12/23 1516 286 3

فإن أحكام الشريعة الإسلامية التي تطبّق في بلادنا قد أدت إلى مكافحة الجريمة وانخفاض معدلها مقارنة بغيرها من الدول الأخرى، حيث إن تنفيذ حكم الله في القاتل وقطع يد السارق وإقامة حد الحرابة وغير ذلك من العقوبات الشرعية نتج عنه ردع المجرمين..

المرفقات

حماية حقوق الإنسان


العنوان

حقوق الإنسان .. أي إنسان؟

2015/11/23 2912 508 4

من حق إنسانهم أن يسبّ ديننا، ويهين مقدساتنا، ويسخر من رسولنا -صلى الله عليه وسلم- ويحاربنا بكل أنواع الحرب، لكن سيضجّ العالم كله لو قام الإنسان المسلم بنسف عقائدهم، ورد أباطيلهم، وكشف زيف معتقداتهم، وتأديب من سبّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- وشتم وتبجح.. لكن تعالوا إلى الإنسان المسلم لو قطع يد سارق أو جلد زانيًا، لقامت منظمات حقوق الإنسان بالشجب والتنديد والاستنكار والوعيد، واعتبروا ذلك إجراماً كبيراً في حق الإنسان ونسفاً لحقوقه، وهم عندما ينسفونه كله ويدمرون بيته وأرضه ويحرقون ممتلكاته ويستهدفون حرماته ومقدساته ويهينون المسلمين ويدمرونهم بالقصف والحرق والإبادة الجماعية كل هذا أمراً عادياً وطبيعياً في فكرهم المنحرف المعوج..

المرفقات

الإنسان .. أي إنسان؟


العنوان

كرامة الإنسان على خالقه الرحيم الرحمن

2017/10/03 3093 50 7

ابنَ آدم: خلق الله المخلوقات ب"كُن" فكانت. أما أنت -يا ابن آدم- فقد تجلَّى اللهُ على خلقك، فخلق أباك بيديه من تراب، ثم خُلِط التراب بالماء، فأصبح طينا لازبا، ثم تُرِك، حتى صارَ صلصالاً كالفخار، ثم نفخَ فيه من روحِه، وأسكنه جنتَه، وأسجد له ملائكتَه، وجعله...

المرفقات

كرامة الإنسان على خالقه الرحيم الرحمن


العنوان

هلا عرفت قيمة الإنسان؟

2016/07/28 3782 335 8

الإنسان خَلْقُ اللهِ -تعالى- وصنعتُهُ, وما عرفَ قيمةَ الإنسانِ إلا المسلمُ الملتزمُ بدينِ الله -تعالى-, الذي له صلةٌ بالقرآنِ العظيمِ. أمَّا مَن قَطَعَ صلَتَهُ بالله -تعالى-, وقَطَعَ صلَتَهُ بالقرآنِ العظيمِ؛ فإنَّه لا يعرف قيمةَ الإنسانِ, ويكونُ جاهلاً بِهِ, ومن الطبيعي أن...

المرفقات

عرفت قيمة الإنسان؟


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات
عضو نشط
زائر
13-12-2024

جزاكم الله خيرا