ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-10 - 1444/03/14
التصنيفات:

اقتباس

ومما يلفت النظر في هذه الآية أن شعيبًا -عليه السلام- قد نهاهم عن الإفساد بعد الإصلاح قائلًا: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا)؛ فإن أقبح وأشنع أخطر ما يكون الإفساد إن حدث والخير قائم وثابت ومستقر، يقول ابن كثير مفسرًا: "ينهى -تعالى- عن الإفساد في الأرض، وما أضره بعد الإصلاح! فإنه إذا كانت الأمور ماشية على السداد، ثم وقع الإفساد بعد ذلك، كان أضر ما يكون على العباد، فنهى الله -تعالى- عن ذلك"... فعند ذلك يتضاعف وزر المفسد الذي ساق غيره إلى الفساد وقد كانوا في عافية منه، ولطخهم بالأوزار والأدناس وقد كانوا منها بُرَآء.

يقال: "فساد"، ويقال: "إفساد" فما الفرق بينهما؟ أقول: الغالب أن الفساد يقع في الشيء بلا تدخل من أحد، فنقول: "فسد اللحم" أذا نتن، و"فسد الرجل" أي: فسق، واسم الفاعل منه فاسد، فهو فاسد في نفسه غير متعد لإفساد غيره، وضد الفاسد الصالح.

 

أما الإفساد فهو إيقاع الفساد في الغير، يقال: "أفسد الصديق صديقه" أي: سعى في إفساده بدلالته على قبائح الأمور، واسم الفاعل منه "مفسد"، وضد المفسد المصلح... مع أن اللفظين قد يشتركان في بعض المعاني ويستخدم هذا مكان ذاك.

 

أما عن العلاقة بين الفساد والإفساد فهي أنه: كل إفساد من البشر يعقبه فساد في الكون، وقد ظهرت هذه العلاقة جلية في قول الله -عز وجل-: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]؛ الآية تقول: "الفساد ظهر"، وكأن سائلًا سأل: وما سبب ظهور الفساد؟ فأجابت الآية: "بإفساد الناس" فهو معنى قوله -تعالى-: (بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)...

 

ومن عجائب الآية أن تقول عن الفساد أنه ظهر (فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) ولم تقل "في الأرض"، فمثلًا قد ظهر شؤم معاصي ثمود في برهم ومائهم أقول: وحتى في هوائهم، فأما البر فقد روى عبد الله بن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال عن أصحاب الحجر: "لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين، إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم، أن يصيبكم مثل ما أصابهم" (متفق عليه، واللفظ لمسلم)، فحتى الأرض التي خطت عليها أقدامهم وشهدت ارتكاب المعاصي -والذنوب فساد وإفساد في الأرض- قد أصابها من شؤم فسادهم.

 

وأما الماء فقد أصابه أيضًا من فساد المعاصي، ففي لفظ للبخاري يقول ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "لما نزل الحجر في غزوة تبوك، أمرهم أن لا يشربوا من بئرها، ولا يستقوا منها"، فقالوا: قد عجنا منها واستقينا، "فأمرهم أن يطرحوا ذلك العجين، ويهريقوا ذلك الماء" (متفق عليه)، "وإنما أمرهم أن لا يشربوا من مائها خوفًا أن يورثهم قسوة أو شيئًا يضرهم" (عمدة القاري لبدر الدين العينى)، وكل هذا من فساد الذنوب والمعاصي.

 

وأما الهواء فلم ينج من فساد قوم ثمود، فقد جاء عند البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قال: "لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم، أن يصيبكم ما أصابهم، إلا أن تكونوا باكين"، قال الراوي: ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي (البخاري)، ومعنى: "قنع رأسه" أي: ستر رأسه ولفها بثوب، وبعده أسرع الخطى حتى يعبر ذلك الوادي، فكأنه -صلى الله عليه وسلم- لا يريد حتى أن يصيبه من هواء ذلك المكان الذي حل وظهر فيه شؤم الفساد والإفساد.

 

وما كان ذنب ثمود الأعظم؟ إنه كان الكفر بالله -والعياذ بالله-، والتمرد على نبيهم صالح -عليه السلام- وكذا تكون عاقبة كل من كفر وكل من تمرد.

 

***

 

وقد كان كفر ثمود كفرًا أكبر؛ كفر عقيدة، وهو أعظم الإفساد في الأرض، وللكفر نوع آخر هو كفر النعمة وهو كذلك فساد وإفساد وخراب وبوار ودمار، فإن الله -عز وجل- ينزل على العباد نعمه ويسبغها عليهم، فمنهم من يشكرها ومنهم من يكفرها فيصيبه الأشر والبطر، يقول الله -عز وجل-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ) [إبراهيم: 28]، وهذا نموذج واقعي لعاقبة البطر وكفر النعمة يقصه علينا القرآن قائلًا: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [النحل: 112]، ولم يكن هذا هو حال هؤلاء وحدهم، بل هو حال أمم كثير أمثالهم: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ) [القصص: 58].

 

***

 

ثم أنواع الفساد والإفساد بعد ذلك كثيرة، فقطع الرحم التي أمر الله بها أن توصل إفساد في الأرض، قال عز من قائل: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) [محمد: 22-23]، وعدم تزويج الفتاة من كفء جاءها إفساد في الأرض فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" (ابن ماجه)، والرشوة فساد والمحاباة فساد والسرقة فساد... ومن الفساد ما هو عقدي وما هو اجتماعي وما هو سياسي وما هو اقتصادي وما هو إداري...

 

وقد حاول نبي الله شعيب -عليه السلام- أن ينبه قومه على جملة من ألوان الفساد والإفساد التي يرتكبونها فقال لهم: (فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) [الأعراف: 85-86].

 

ومما يلفت النظر في هذه الآية أن شعيبًا -عليه السلام- قد نهاهم عن الإفساد بعد الإصلاح قائلًا: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا)؛ فإن أقبح وأشنع وأخطر ما يكون الإفساد إن حدث والخير قائم وثابت ومستقر، يقول ابن كثير مفسرًا: "ينهى -تعالى- عن الإفساد في الأرض، وما أضره بعد الإصلاح! فإنه إذا كانت الأمور ماشية على السداد، ثم وقع الإفساد بعد ذلك، كان أضر ما يكون على العباد، فنهى الله -تعالى- عن ذلك" (تفسير ابن كثير)... فعند ذلك يتضاعف وزر المفسد الذي ساق غيره إلى الفساد وقد كانوا في عافية منه، ولطخهم بالأوزار والأدناس وقد كانوا منها بُرَآء.

 

ولعل هذا من أسباب تشديد النبي -صلى الله عليه وسلم- وتغليظه العقوبة حين قال: "من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد، يريد أن يشق عصاكم، أو يفرق جماعتكم، فاقتلوه" (رواه مسلم).

 

***

 

وكما نهى الله -عز وجل- المفسدين عن إفسادهم ودعوتهم إلى الفساد، فإنه -عز وجل- قد نهى من حولهم عن طاعتهم في ذلك الفساد، فقال -عز وجل-: (وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ) [الشعراء: 151-152]، فمن أطاع المفسدين فهو مثلهم في الدنيا وأيضًا في الآخرة حيث يندمون أشد الندم على طاعتهم إياهم: (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا) [الأحزاب: 66-68]، ويتكرر نفس المشهد بعبارات أخرى: (...وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ...) [سبأ: 31-33].

 

***

 

وقد تحدث القرآن عن الفساد كما تحدث عن الإفساد، وأخبرنا أن الجميع يفر من تهمة الإفساد ويتبرأ منها ويعد نفسه من المصلحين، يقول -تعالى- عن المنافقين: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ) [البقرة: 11-12]، ولكن الأمر في التعرف على المفسدين سهل ميسور؛ فمن وافق أمره ونهيه ورغباته ودعواته شرع الله -تعالى- فهو المحسن الصالح المصلح، أما من خالف شريعة الله وحاد وجار فذلك هو المفسد.

 

***

ولا تحسبن أني قد قلت شيئًا مما مضى من عند نفسي، كلا؛ بل استقيته من علمائنا وخطبائنا ودعاتنا، ومنهم هؤلاء الخطباء الذين قد نقلت هنا بعض خطبهم:

العنوان

بين المصلحين والمفسدين (2) شؤم المفسدين

2008/11/30 9996 2437 115

أيها الناس: من حكمة الله تعالى في عباده، ومن عظيم ابتلائه لهم أن جعلهم طائفتين مختلفتين، وقسمهم إلى فريقين متحاربين؛ ففريق اختار طريق الأنبياء عليهم السلام في السعي بالصلاح والإصلاح، وفريق سار سيرة الطغاة المستكبرين فسعى بالفساد والإفساد.

المرفقات

المصلحين والمفسدين (2) شؤم المفسدين

المصلحين والمفسدين (2) شؤم المفسدين - مشكولة


العنوان

الانهيار الأخلاقي وفساد السلوك

2013/12/12 64416 1578 241

ما أحوجنا اليوم دون غيره إلى أخلاق الإسلام فنمارسها سلوكاً في الحياة في زمن طغت فيه المادة وضعفت فيه القيم وفهمت على غير مقصدها وغاياتها، وتنافس الكثير من أبناء هذه الأمة على الدنيا، ودب الصراع بينهم من أجل نعمة زائلة أو لذة عابرة أو هوى متبع!! ما أحوجنا إلى أخلاق الإسلام ونحن نرى التقاطع والتدابر والتحاسد على أبسط الأمور وأتفه الأسباب!! ما أحوجنا إلى أخلاق الإسلام ونحن نرى جرأة كثير من الناس على الدماء والأموال والأعراض دون وجه حق أو مسوِّغ من شرع أو قانون...

المرفقات

الأخلاقي وفساد السلوك


العنوان

الفساد المالي.. صور وأسباب (1)

2017/02/27 4155 472 20

فإن مما جُبلت عليه النفوس، وتعلّقت به القلوب، بل هو زينة من زينة الحياة: المال. (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا) [الفجر:20]، وكم كان لهذا الحب من أثرٍ في تجاوز الحدّ في التعامل معه! فحصل البغي والحسد، ووقع الظلم والعدوان، فتكبّر بسبب حيازته قوم، وكفَر آخرون، وما قارون عنا ببعيد!.

المرفقات

المالي.. صور وأسباب (1)


العنوان

الفساد الإداري

2017/10/24 1734 34 5

حين تضعف الديانة تضمحل الأمانة، وتظهر الخيانة، وتُباع الذمم، وتسترخص أرواح الناس، وتستباح حقوقهم، وينتج عن ذلك فساد الأحوال، وتأخر العمران، وتقهقر الحضارة؛ إذ يسود الجهل والغش، ويضمر العلم والنصح، وذلك من أمارات الساعة. وإذا كانت الخيانة، وعدم أداء الأمانة تضر ضررًا بالغًا في الحقوق الخاصة، فكيف إذا كان انعدام الأمانة، والتلطخ بالخيانة يصل إلى الأمور العامة التي يتأثر بها الجمع الكثير من الناس؟!

المرفقات

الفساد الإداري


العنوان

الفساد الإداري وضياع الأمانة

2011/08/16 6970 1381 70

لقد أحسن ولي الأمر -وفقه الله- بإنشاء هيئة عليا لمكافحة الفساد، وأمام هذه الهيئة طريق طويل لمواجهة هذا الفساد الإداري ومحاربته؛ حفاظاً على أمن المجتمع، واستقراره الاجتماعي، ومكتسباته، ومُدَّخراته؛ وأعظم ما يعين على تحقيق هذا الهدف تعميق معنى الأمانة ومنزلتها وأهميتها في النفوس، وهي الأمر الذي اعتنت به الشريعة عناية فائقة ..

المرفقات

الإداري وضياع الأمانة


العنوان

الفساد عقبة التقدم الحضاري

2011/08/28 5281 1174 51

إن الفسادَ عقبةٌ كؤودٌ في طريق التنمية والتقدم الحضاري, وحين يستشري في البلد نظل في مؤخِّرة الركب ونحن نرى غيرنا قد وصلوا في درجات التقدم والرقي منازل عُليا؛ فيجب أن يصحوَ الضميرُ الديني والوطني لدى أبناء المجتمع, والعاملين في المجال الحكومي والمؤسسي. ولقد كانت مبادرةً عظيمةً تلك التي قامَ بها خادمُ الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الحكومي ..

المرفقات

عقبة التقدم الحضاري


العنوان

خطر الفساد على البلاد

2012/01/05 74287 3629 482

وقد كونت هذه الدولة المباركة هيئة خاصة لمحاربة الفساد، فإن رأينا مفسداً، حتى لو كان من أكبر المسؤولين، فينبغي أن نبلغ عنه بعد أن نتثبت ونتأكد أنه مفسد في وظيفته، أو أنه مفسد في مؤسسته، أو أنه مفسد في مسؤوليته، أن نبلغ عنه فنكون ممن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده؛ فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" ..

المرفقات

الفساد على البلاد


العنوان

والله يعلم المفسد من المصلح

2015/01/31 533 101 3

ناصر بن محمد الأحمد

أيها المسلمون: إن الإصلاح عملية شاملة واسعة، لا تحدها حدود، ولا تقف في وجهها سدود، إن مساحة الإصلاح مساحة عريضة واسعة، لا يمكن بأي حال من الأحوال، قصرها على جوانب معدودة، لذا فإن...

المرفقات

يعلم المفسد من المصلح


العنوان

الفتنة والفساد الكبير

2011/01/05 7237 1258 44

فالذي يرفض خُطَّاب ابنته أو بناته، وهم أهل دين وخلق وأمانة، إنما يرفضهم من أجل فقرهم، أو قلة مراتبهم، أو عدم وظائفهم، أو لاعتبارات جاهلية، فقد يقع في الفتنة، أو يكون سببًا في تعريض ابنته لها وللفساد العريض الكبير، الذي يتمنى لو دفع مئات الآلاف، وضحى بأكبر المناصب، مقابل السلامة منه، نسأل الله والعافية. يترك أحدهم ابنته ينتظر الأثرياء ..

المرفقات

والفساد الكبير


العنوان

وسائل الإعلام الحديثة (2) السينما مرتع الفساد ووسيلة الإفساد

2009/06/18 306 170 1

وقد يتظاهر المفسدون بأنهم مصلحون، وأن مشاريعهم التخريبية للعقائد والأخلاق هي من الإصلاح، كما يفعله المنافقون في القديم والحديث، ولكن الله تعالى حذرنا من الغرور بدعواهم، وفضحهم في قرآن يتلى إلى يوم القيامة؛ لنكون على حذر من كذبهم ودجلهم، وعدم تصديقهم في دعاواهم أنهم مصلحون وهم في واقع الأمر مفسدون ...

المرفقات

الإعلام الحديثة (2) السينما مرتع الفساد ووسيلة الإفساد

الإعلام الحديثة (2) السينما مرتع الفساد ووسيلة الإفساد - مشكولة


المرفقات
إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات