سلسلة غزوات النبي (صلى الله عليه وسلم): غزوة أحد - خطب مختارة-خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2024-05-01 - 1445/10/22
التصنيفات:

اقتباس

فهذه أهم أحداث غزوة أحد باختصار، ولنا فيها ألف عبرة وعبرة، ومن أهمها: أهمية الشورى في الإسلام: فمع أنه -صلى الله عليه وسلم- نبي مرسل من عند الله ينزل عليه جبريل بالوحي من السماء إلا أنه -صلى الله عليه وسلم- ترك رأيه...

لم يستطع مشركو قريش أن ينسوا هزيمتهم المخزية يوم بدر، وأخذوا يجمعون الأموال ويعدون العدة ويهيجون النفوس الموتورة أصلًا للأخذ بثأرها من المسلمين، فظلوا عامًا كاملًا يستعدون لغزو المدينة النبوية وإجهاض تلك الدولة الإسلامية الوليدة.

 

فها هم يخرجون من مكة بأشرهم وبطرهم في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة، وكان عددهم ثلاثة آلاف مقاتل يقودهم أبو سفيان بن حرب الذي كان لا يزال على كفره.

 

ويعلم المسلمون بتحركهم، ويشاور رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمين قائلًا: "إني رأيت فيما يرى النائم كأني لفي درع حصينة، وكأن بقرًا تنحر وتباع، ففسرت الدرع المدينة، والبقر نفرًا والله خير، فلو قاتلتموهم في السكك فرماهم النساء من فوق الحيطان"، قالوا: فيدخلون علينا المدينة! ما دخلت علينا قط ولكن نخرج إليهم قال: "فشأنكم إذا"، قال: ثم ندموا فقالوا: رددنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأيه، فأتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: يا رسول الله رأيك، فقال: "ما كان لنبي أن يلبس لأمته ثم يضعها حتى يقاتل"(رواه النسائي في الكبرى).

 

ويستعد الجيش الإسلامي للقتال في ألف مقاتل، ويخرجون من المدينة النبوية وفي الطريق ينسلخ ثلث الجيش بقيادة رأس المنافقين عبدالله بن أبي زاعما عدم جدوى هذه الحرب وكونها أستندت لمشورة الشباب دون الشيوخ، ويعود متقهقرًا إلى المدينة خاذلًا المسلمين وتاركًا إياهم لعدوهم! قائلًا: "علام نقتل أنفسنا وأولادنا" فتبعه أبو جابر السلمي وقال: أنشدكم الله في نبيكم وأنفسكم، فقال عبد الله بن أبي: (لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ)"(تفسير الخازن)، وعلَّق القرآن الكريم قائلًا: (هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ)[آل عمران: 167].

 

ثم تابع بقية الجيش الإسلامي إلى جبل الرماة جاعلينه خلفهم، ويأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- الرماة أن يكونون فوق جبل الرماة ليحموا ظهور المسلمين، وأمَّر عليهم عبد الله بن جبير -رضي الله عنه-، وشدد عليهم قائلًا: "لا تبرحوا، إن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا"(رواه البخاري).

 

وما هو إلا أن التقى الجيشان حتى كانت الجولة الأولى لصالح المسلمين، يقول البراء بن عازب -رضي الله عنهما-: "فلما لقينا هربوا حتى رأيت النساء يشتددن في الجبل، رفعن عن سوقهن، قد بدت خلاخلهن"، وعندها قال أصحاب عبد الله بن جبير: "الغنيمة أي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون؟ فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قالوا: والله لنأتين الناس، فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صرفت وجوههم، فأقبلوا منهزمين"(رواه البخاري)، وخالف الرماة أمر قائدهم -صلى الله عليه وسلم- فكانت الهزيمة، فقُتل من المسلمين سبعون، في حين لم يُقتل من المشركين إلا اثنان وعشرون.

 

ويصل المشركون إلى مكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويهاجمون بشراسة آملين أن يقتلوه، ويستميت الصحابة في الدفاع عن نبيهم -صلى الله عليه وسلم-، يصف أنس -رضي الله عنه- ذلك المشهد قائلًا: "لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأبو طلحة بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- مجوب به عليه بحجفة له، وكان أبو طلحة رجلًا راميًا شديد القد، يكسر يومئذ قوسين أو ثلاثًا، وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل، فيقول: "انشرها لأبي طلحة"، فأشرف النبي -صلى الله عليه وسلم- ينظر إلى القوم، فيقول أبو طلحة: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك... ولقد وقع السيف من يدي أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثا"(متفق عليه)، ويصيب الأذى رسولَنا -صلى الله عليه وسلم-، يقول سهل بن سعد -رضي الله عنه- وقد سئل عن جرح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد: "جرح وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه"(متفق عليه).

 

وتنطلق الشائعة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد قُتل، فيقعد بعض المسلمين متثاقلين محبطين، فيمر عليهم أنس بن النضر -رضي الله عنه- فيسألهم: "ما يجلسكم؟ قالوا: قتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فيقول: فما تصنعون بالحياة بعده! قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"(السيرة النبوية لابن كثير)، ثم قال: "اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء -يعني أصحابه-، وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء -يعني المشركين- ثم تقدم"، فاستقبله سعد بن معاذ، فقال: "يا سعد بن معاذ، الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد"، قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع، قال أنس: فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح، أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه، قال أنس: "كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ)[الأحزاب: 23] إلى آخر الآية"(متفق عليه).

 

ويشرف أبو سفيان على المسلمين شامتًا متشفيًا وهو يقول: أفي القوم محمد؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: "لا تجيبوه"، فقال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ قال: "لا تجيبوه"، فقال: أفي القوم ابن الخطاب؟ فقال: إن هؤلاء قتلوا، فلو كانوا أحياء لأجابوا، فلم يملك عمر نفسه، فقال: كذبت يا عدو الله، أبقى الله عليك ما يخزيك، قال أبو سفيان: اعل هبل، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أجيبوه"، قالوا: ما نقول؟ قال: "قولوا: الله أعلى وأجل"، قال أبو سفيان: لنا العزى ولا عزى لكم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أجيبوه"، قالوا: ما نقول؟ قال: "قولوا الله مولانا، ولا مولى لكم"، قال أبو سفيان: يوم بيوم بدر، والحرب سجال، وتجدون مثلة، لم آمر بها ولم تسؤني"(رواه البخاري).

 

***

 

فهذه أهم أحداث الغزوة باختصار، ولنا فيها ألف عبرة وعبرة، ومن أهم العبر والدروس: أهمية الشورى في الإسلام: فمع أنه -صلى الله عليه وسلم- نبي مرسل من عند الله ينزل عليه جبريل بالوحي من السماء إلا أنه -صلى الله عليه وسلم- ترك رأيه بالمكوث في المدينة والقتال داخلها، ونزل على رأي أصحابه -رضي الله عنهم- بالقتال خارجها، ولا عجب فهو أمر الله -عز وجل- له: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)[آل عمران: 159].

 

ومنها: خطورة المنافقين على الصف المسلم: حيث أراد ابن سلول وأتباعه زلزلة الصف الإسلامي من داخله؛ فانسحبوا من القتال ليصير المسلمون سبعمائة مقاتل فقط في مواجهة ثلاثة آلاف من المشركين، ولعل انسحابهم كان خيرًا للمسلمين: (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا)[التوبة: 47].

 

ومنها: وجوب طاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وشؤم مخالفته: فقد كان عصيان الرماة لأمره -صلى الله عليه وسلم- سببًا في الهزيمة بعد بشائر النصر.

 

ولا تنقطع الدروس والعبر من هذه الغزوة، ونقر أننا لم نستطع الإحاطة بدروسها ولا بأحداثها في هذه العجالة، لذا فقد أتينا بمجموعة من الخطب المنبرية تلقي مزيدًا من الضوء على تلك الغزوة العظيمة وعلى شيء من دروسها.

 

العنوان

غزوة أحد (1) الآيات والمعجزات والكرامات

2011/11/17 6606 767 36

فإذا كان النصر قد تخلف في غزوة أحد بسبب معصية واحدة؛ فهل يستحق المسلمون النصر على أعدائهم، وتأييد الله تعالى لهم، وفيهم من العصاة ألوف، بل ملايين؟ وفيهم من أنواع المعاصي والموبقات ما لا يعلمه إلا الله تعالى؟! مَعَاصٍ في البيوت والأسواق، معاص في الرجال والنساء، معاص في الشِّيب والشباب، معاص في الإعلام والتعليم والسياسة والاقتصاد، وفي كثير من شؤونهم ..

المرفقات

أحد (1) الآيات والمعجزات والكرامات


العنوان

غزوة أحد (2) الابتلاءات والمصائب

2011/11/17 4363 694 35

وهكذا يجب أن يكون حال المؤمن إذا أحاطت به الابتلاءات، وعظمت في حقه المصائب والنكبات، أن ينظر إلى نعم الله تعالى عليه، ويقارنها بما أصابه؛ حتى يشكر الله تعالى على نعمه، ويصبر على مُصابه، ثم ليبحث عن أسباب هذه المصائب والابتلاءات، فإنه سيجد أنها من عند نفسه بسبب ذنوب أصابها، أو حقوق ضيعها؛ فتكون تلك المصائب والابتلاءات تمحيصاً لذنوبه، وتكفيراً لسيئاته؛ كما قال الله تعالى في سياق الحديث عن ابتلاء المؤمنين ..

المرفقات

أحد (2) الابتلاءات والمصائب


العنوان

غزوة أحد (3) التضحيات والبطولات

2011/11/18 25165 1052 43

إنها بطولات فذة، وتضحيات عجيبة، بذلها الصحابة رضي الله عنهم فداءً لدينهم، وحماية لنبيهم عليه الصلاة والسلام، قائدهم في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قاوم مقاومة شديدة، وأصيب إصابات كثيرة، ودفع المشركين عن المسلمين؛ حتى كُسرت رباعيته، وشج في جبهته، وانكسرت البيضة على رأسه، وسال دمه، فجعل يمسحه ويقول: "كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى الله ..

المرفقات

أحد (3) التضحيات والبطولات


العنوان

غزوة أحد (4) فقه السنن الربانية

2009/01/07 3468 1310 34

في أحوال الشدة والبأساء تكون الحاجة ملحة لفهم هذه السنن ؛ تثبيتا للقلوب ، وتقوية للإيمان ، وترسيخا لليقين ، وتلك هي طريقة القرآن .

المرفقات

أحد (4) فقه السنن الربانية

أحد (4) فقه السنن الربانية - مشكولة


العنوان

غزوة أحد (5) قل هو من عند أنفسكم

2009/01/07 5350 1757 39

من أسباب النصر على الأعداء، وتآلف القلوب، واجتماع الكلمة التزامُ طاعة الله تعالى، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.

المرفقات

أحد (5) قل هو من عند أنفسكم

أحد (5) قل هو من عند أنفسكم - مشكولة


العنوان

غزوة أحد

2021/06/23 1588 518 1

وكان من أسباب الارتباك وتراجع المسلمين أنه أُشيع أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قُتل، فوقف من وقف مذهولاً من الخبر، فقال أنس بن النضر لجماعة وقد ألقوا ما بأيديهم: "ما تنتظرون؟ فقالوا قُتل رسول الله، قال: وما تصنعون بالحياة بعده؟! قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله". وقال ثابتُ بنُ الدحداح -رضي الله عنه- لقومه: "يا معشر الأنصار! إنْ كان محمدٌ قد قُتل، فإن الله حي لا يموت....

المرفقات

غزوة أحد.doc

غزوة أحد.pdf


العنوان

غزوة أحد

2015/06/09 7933 90 18

لما تقارب الجمعان، كان أول وقود المعركة حامل لواء المشركين طلحة بن أبي طلحة العبدري، وكان من أشجع فرسان قريش، خرج وهو راكب على جمل، يدعو إلى المبارزة، فأحجم الناس لفرط شجاعته، ولكن تقدم إليه الزبير، ولم يمهله بل وثب إليه وثبة الليث، حتى صار معه على جمله، ثم اقتحم به الأرض، فألقاه عنه وذبحه بسيفه، فـ...

المرفقات

غزوة أحد.doc


العنوان

دروس غزوة أحد

2013/09/09 2227 537 21

إن ما شهده الصحابة مع نبيهم يشهده المسلمون بسبب ذنوبهم كل يوم وكلَّ لحظة! فالمسلمون كثيرون ولكنهم قليلون! غثاءٌ كغثاء السيل، تداعت عليهم الأمم، فلئن تخلف النصر عن الصحابة بسبب مخالفة اجتهدوا فيها وليس لهم حق الاجتهاد بعد نص النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأنى ينصر المسلمون وهم يصبحون ويمسون على ما يغضب الله إلا من رحم الله!! كيف ينصر المسلمون وقد ظهر فيهم الفساد، وكثر الخبث؟!

المرفقات

غزوة أحد


العنوان

غزوة أحد دروس وعبر (1)

2013/08/28 7229 926 41

إنها الغزوة التي وقعت في الخامس عشر من شهر شوال، من السنة الثالثة من الهجرة، قال ابن إسحاق: "كان أحد يوم السبت للنصف من شوال". إنها الغزوة التي أنزل الله على إثرها آيات تتلى إلى يوم الدين، فنزلت ثمان وخمسون آية من سورة آل عمران، تتحدث عن هذه الغزوة. غزوة أحد؛ التي فيها...

المرفقات

أحد دروس وعبر (1)


العنوان

غزوة أحد دروس وعبر (2)

2013/08/28 10813 950 40

سنة الله في الصراع بين الحق والباطل؛ ففي هذه الغزوة تأكيد لسنة الله في الصراع بين الحق والباطل، والهدى والضلال، فقد جرت سنة الله في رسله وأتباعهم أن تكون الحرب سجالاً بينهم وبين أعدائهم، فيدالوا مرة، ويدال عليهم أخرى، ثم تكون لهم العاقبة في النهاية، ولئن انتفش الباطل يوماً وكان له صولات وجولات، إلا أن....

المرفقات

أحد دروس وعبر (2)


العنوان

غزوة أحد دروس وعبر (3)

2013/08/28 4824 929 28

إنه الوفاء المحمدي حتى مع الجماد، يوم كان أحد حامٍ للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "أحد جبل يحبنا ونحبه". أفلا يعتبر هذا الوجدان الحي والإحساس المرهف مثلا أعلى على التخلق بخلق الوفاء؟ ألا إن الذي يعترف بفضل الحجارة الصماء، ويفضي عليها من الأخلاق السامية ما لا يتصف به إلا أفاضل العقلاء؛ لجدير به أن يعترف بأدنى فضل يكون من بني الإنسان، وإن كان...

المرفقات

أحد دروس وعبر (3)


العنوان

غزوة أحد وما فيها من العبر

2013/04/09 3655 600 38

ولعلنا نستعرض شيئًا من سيرة المصطفى العطرة في غزواته وسيره ونستخلص منها الدروس والعبر، فإنها من خير ما ربيت عليه النفوس، خصوصًا نفوس الشباب الذين هم عماد الأمة وبهم تقوم بإذن الله. في هذه الخطبة نمر على غزوة أحد التي حصل فيها تربيةٌ للمؤمنين وتصفية لنفوسهم وبيان...

المرفقات

أحد وما فيها من العبر


العنوان

غزوة أحد

2019/03/23 19524 532 43

تُعتبر غزوة أحد من المواقف التربوية العظيمة في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد كانت هذه الغزوة معلمًا تربويًّا عظيمًا في حياة النبي وأصحابه، وما أحوج الأمة اليوم إلى مطالعة أحداث هذه الغزوة والوقوف على أهم دروسها وعِبَرها. وقد اتفق كُتَّاب السيرة على أنها...

المرفقات

غزوة أحد


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات
عضو نشط
زائر
11-07-2024

جزاك الله خيرا في الدارين