هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات:

اقتباس

لن يفلح العبد إلا إذا اتخذ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة وقدوة طيبة، فينظر في صلاته وصيامه وهديه، وسائر عمله، فيجتهد أن يعمل بعمل النبي -صلى الله عليه وسلم- ويهتدي بهديه.. وإن المتدبر في أحوال النبي -صلى الله عليه وسلم- في رمضان يجد أنه لم يكن حاله في رمضان كحاله في غيره من الشهور فقد كان برنامجه اليومي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الشهر المبارك مليئاً بالطاعات والقُربات...

مما لا شك فيه أن شهر رمضان شهر عظيم مبارك، جعله الله موسمًا للخيرات، وزادًا للتقوى والبركات، اختصه الله -سبحانه- بنزول القرآن في ليلة هي خير من ألف شهر، وافترض علينا صيامه، وسَنَّ لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قيامه، ولن يفلح العبد إلا إذا اتخذ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  أسوة حسنة وقدوة طيبة، فينظر في صلاته وصيامه وهديه وسائر عمله، فيجتهد أن يعمل بعمل النبي -صلى الله عليه وسلم- ويهتدي بهديه.   وإن المتدبر في أحوال النبي -صلى الله عليه وسلم- في رمضان يجد أنه لم يكن حاله في رمضان كحاله في غيره من الشهور، فقد كان برنامجه اليومي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الشهر المبارك مليئاً بالطاعات والقُربات؛ وذلك لعلمه -صلى الله عليه وسلم-  بما لهذه الأيام والليالي من فضيلة خصَّها الله -تبارك وتعالى- بها، وميَّزها عن سائر أيام العام، والنبي -صلى الله عليه وسلم- وإن كان قد غُفر له من تقدم من ذنبه، إلا أنه أشد الأمة اجتهاداً في عبادة ربه -تبارك وتعالى- وقيامه بحقه.   فقد كان -صلى الله عليه وسلم- إلى جانب أدائه للصلوات في مواقيتها، وصيامه لرمضان، يكثر في هذا الشهر من أنواع العبادات، فكان يدارس جبريل - عليه السلام- القرآن في رمضان، وكان يتأثر بذلك فيكون أجود ما يكون في رمضان إذا لقيه جبريل - على الرغم من أنه كان أجود الناس في غيره-، فتراه يكثر من الصدقة والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة والذكر، والاعتكاف.   وكان يهتم اهتماماً خاصّاً بالعشر الأواخر من رمضان فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله"(البخاري: 1920، ومسلم: 1174) ؛ كل ذلك ليجمع قلبه لمناجاة ربه، ويتفرغ لذكره ومناجاته.   وربما خصَّ –صلى الله عليه وسلم- رمضان بما لا يخص به غيره من الشهور من العبادة، حتى إنه ربما واصل الصيام يومين أو ثلاثة ليتفرغ للعبادة؛ فعن أبي سعيد - رضي الله عنه -: أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا تواصلوا، فأيكم إذا أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر" قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله قال: "إني لست كهيئتكم، إني أبيت لي مطعم يطعمني، وساق يسقين" (رواه البخاري 1862؛ ومسلم 1102).   ولم يكن يعتبر رمضان شهر كسل وفتور بل ربما جاهد - صلى الله عليه وسلم- في رمضان، بل إن المعارك الكبرى قد قادها -صلى الله عليه وسلم- في رمضان ومنها بدر وفتح مكة.   وما أحوجنا في هذه الأزمان إلى الاقتداء والتأسي به -صلى الله عليه وسلم- في ذلك كله، فلنسدد ولنقارب، ولنعلم أن النجاة في اتباعه والسير على منهجه، نسأل الله -تبارك وتعالى- أن يرزقنا اتباعه ظاهراً وباطناً.   ومن أجل بيان شيء من هديه -صلى الله عليه وسلم- في رمضان، تخيرنا لكم بعض الخطب المختارة في هذا الموضوع، ونسأل الله أن ينفع بها، ويرزقنا الإخلاص والقبول، وهذه الخطب كما يلي:

الخطبة الأولى:
الخطبة الثانية:
الخطبة الثالثة:
الخطبة الرابعة:
الخطبة الخامسة:
العنوان
هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في رمضان 2014/07/09 10545 973 38
هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في رمضان

إننا -أيها المسلمون- مقبلون على مشروع تجاري ضخم، مشروعٍ أرباحه خيالية لا يعرف قدرها إلا الله، إنه التجارة في رمضان، وحتى ننالَ أفضلَ الأجر وأعظمَه، فليس لنا قدوةٌ إلا أفضلَ الخلقِ وأعظمَهم، ألا وهو حبيبنا وقدوتنا محمدٌ -صلى الله عليه وسلم-، فلنقف على جزء من حياته -صلى الله عليه وسلم- في رمضان.. فلقد كان هديه -صلى الله عليه وسلم- في رمضانَ أكملَ الهدي..

المرفقات

النبي -صلى الله عليه وسلم- في رمضان

التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life