الحدود جوابر وزواجر - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات:

اقتباس

والخير والنماء والأمان في إقامة حدود الله، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "حد يعمل به في الأرض، خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحًا"...

يقول الذين لا يعلمون: "إن الحدود الشرعية قسوة ووحشية وتخلف وهمجية؛ ففيها تُقطع الأيدي والأرجل، وتقذف النساء مع الرجال بالأحجار فتزهق الأرواح البشرية!".

 

ونقول لهم: قولكم هذا علامة جهلكم وقصور عقولكم، فهلما معنا نطلعكم على بعض من الحِكم الربانية في هذه الحدود الشرعية:

أولًا: الحدود غاية الرحمة بالعباد: لأنها تحفظ الأنفس والأعراض والأموال..  فهو دين يخيف اللصوص بحد السرقة لئلا يسرقوا مالي، ويخيف الفساق بحد الزنا لئلا ينتهكوا أعراض محارمي، ويخيف قطاع الطرق بحد الحرابة ليوفر لي الأمان في أسفاري... أليس هذه غاية الرحمة!

 

والمؤمن يثق في رحمة الله -تعالى- بلا قيد أو شرط، فكل شرعة حكمة ورحمة وخير للعالمين: (إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ)[البقرة: 143]، وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: قدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسبي، فإذا امرأة من السبي تبتغي، إذا وجدت صبيًا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟"، قلنا: لا، والله وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لله أرحم بعباده من هذه بولدها"(متفق عليه).

 

ثانيًا: إن في قوانين الغرب عقوبات أشد لجرائم أقل: فعندهم عقوبة الإعدام على عدد من الجرائم كالخيانة العظمى وغيرها، فلما يشنعون على الإسلام إذن!.

 

ثالثًا: دعونا نتساءل: ومن الذي يخاف من الحدود الشرعية؟ أليس اللصوص والزناة وشاربو الخمور وقطاع الطرق والمفسدون!؟... إذن ألا تكتب في فضائل الإسلام أنه يمنع الرعاع والفساق أمثال هؤلاء من إفساد طهارة المجتمع وتعكير صفوه؟!

 

رابعًا: أن المنتقد للحدود الشرعية إنما يراعي جانب المجرمين الأفاكين، ولا يراعي جانب المجتمع كله، فيقدم مصلحة المجرم على مصالح المجتمع! ولو عاين اللص -مثلًا- وهو يخفي وجهه ويسير في الظلام ويستغل غفلته بالليل ونومه فينقب عليه جدار منزله أو يكسر عليه نافذته فيُفزع أولاده وأهله ويسرق ماله الذي كد في تحصيله، ثم هو على استعداد كامل لقتل كل من يكتشف أمره... لو تخيل ذلك لما أخذته به شفقة ولا رحمة، بل لطالب بقتله صبرًا مائة مرة.

 

خامسًا: أن المتأمل في الحدود الشرعية يجد الغرض منها ليس تقطيع الأيدي وإزهاق الأنفس، كلا بل الغرض منها التخويف للزجر، ومنع الجريمة قبل وقوعها، وجعل من طبقت عليه هذه العقوبة عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن وأعراض وأموال وحياة الآخرين، وصدق الشاعر:

فقسا ليزدجروا، ومن يك حازمًا *** فليقس أحيانًا على منْ يرحم

 

سادسًا: أن الإسلام يعذر إلى الناس قبل تطبيق العقوبة عليهم، ويسقط الحد عند العذر القاهر، كما فعل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما عطَّل حد السرقة عام المجاعة، أخذًا من قول الله -عز وجل-: (فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[المائدة: 3].

***

ويتحتم علينا هنا أن نبين جزاء من عطَّل حدًا من حدود الله -عز وجل- عنادًا واستكبارًا واستخفافًا، فبداية نقول: إن الحدود الشرعية ثابتة بالقرآن والسنة الصحيحة، فمنكرها منكر لمعلوم من الدين بالضرورة.

فعن حد السرقة يقول الله -تعالى-: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[المائدة: 38]، وعن حد الزنا يقول -عز من قائل-: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)[النور: 2].

 

وعن رجم المحصن يروي جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنهما- فيقول: "أن رجلا من أسلم، أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحدثه أنه قد زنى، فشهد على نفسه أربع شهادات، فأمر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرجم، وكان قد أحصن"(رواه البخاري).

 

وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال وهو جالس على منبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله قد بعث محمدا -صلى الله عليه وسلم- بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل عليه آية الرجم، قرأناها ووعيناها وعقلناها، فرجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة، أو كان الحبل، أو الاعتراف"(متفق عليه).

 

 وعن حد الحرابة يقول -سبحانه وتعالى-: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[المائدة: 33]، وعن حد القذف يقول -سبحانه-: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)[النور: 4].

 

أما حد شرب الخمر، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- "أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- جلد في الخمر بالجريد، والنعال"، ثم جلد أبو بكر أربعين، فلما كان عمر، ودنا الناس من الريف والقرى، قال: "ما ترون في جلد الخمر؟" فقال عبد الرحمن بن عوف: أرى أن تجعلها كأخف الحدود، قال: "فجلد عمر ثمانين"(متفق عليه).

***

وتعطيل الحدود الشرعية من الكبائر المهلكات، فعبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من حالت شفاعته دون حد من حدود الله، فقد ضاد الله"(رواه أبو داود)، وقد غضب النبي -صلى الله عليه وسلم- لما أراد أسامة أن يشفع في المرأة المخزومية وقال: "أتشفع في حد من حدود الله، ثم قام فاختطب، ثم قال: إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"(متفق عليه).

 

والخير والنماء والأمان في إقامة حدود الله، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "حد يعمل به في الأرض، خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحًا"(رواه النسائي وابن ماجه).

 

وهي -أيضًا- كفارة لصاحبها، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب به في الدنيا فهو له كفارة، ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره الله فأمره إلى الله، إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه"(رواه البخاري).

***

ولعلمنا أن هذا الموضوع يحتاج لبسط أكثر وبيانا أكبر جمعنا لكم معشر الخطباء والدعاة إلى الله من ملتقى الخطباء بعضًا من الخطب التي تحدثت ببسط أكثر حول هذا الموضوع المهم فعلها تكون خطوة نحو إقامة حدود الله على أرض الله.

العنوان

أنواع الحدود

2016/09/13 9779 461 10

هو الفاحشة العظمى، والجريمة النكراء. هدم للأخلاق، ومحق للرجولة، وقتل للمعنوية، وجلب للدمار، وسبب للخزي والعار، الفاعل ظلم نفسه حيث جرها إلى هذه الجريمة، والمفعول به أهان نفسه، حيث رضي أن يكون مع الرجال بمنزلة النسوان، لا تزول ظلمة الذل والهوان من وجهه حتى ...

المرفقات

الحدود


العنوان

الحدود الشرعية .. أهميتها وحكمها

2016/01/09 2427 372 16

إن تطبيقَ الحُدود إعلاءٌ للشريعة، وتمكينٌ للأمة، وقوَّةٌ ونُصرة، ولا يغيبُ عن الأذهان أن سيادَة الشريعة وتطبيقَ أحكامها حمايةٌ للأُمَّة من الفوضَى والهلاك وفساد المُجتمعات، وذلك بالأخذِ على أيدِي السُّفهاء والمُفسِدين الذين يتنكَّبُون الطريقَ، ويرتكِبون الجرائِم. وقد شبَّه الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - المُجتمع بالسفينة في البحر، ولكي تنجُو السفينةُ وتصِلَ إلى شاطئِ الأمان وجبَ منعُ المُفسِدين والمُخرِّبين من ثَقبها. ومن عظمة هذا الدين: أن الحُدود الشرعيَّة عادِلة، جاءَت مُلائِمةً لكل جريمةٍ وذنبٍ حسبَ قوَّتها وضعفها، وواقعةٌ موقِعها.

المرفقات

الشرعية .. أهميتها وحكمها


العنوان

الحدود الشرعية عدل ورحمة

2016/01/07 2800 421 27

العُقُوبَاتُ في الإِسلامِ وَالحُدُودُ وَالتَّعزِيرَاتُ لَيسَت تَعذِيبًا وَلا تَشَفِّيًا، وَلا رَدًّا لِلكَيلِ صَاعًا بِصَاعٍ وَلا انتِقَامًا، وَلَكِنَّ لها أَهدَافًا سَامِيَةً وَغَايَاتٍ حَمِيدَةً وَحِكَمًا بَالِغَةً، فَفِيهَا التَّطهِيرُ وَالتَّكفِيرُ، وَفِيهَا القِصَاصُ وَالتَّعوِيضُ، وَفِيهَا الزَّجرُ وَالرَّدعُ،.. وَحِينَمَا يُقَامُ الحَدُّ عَلَى مُجرِمٍ أَمَامَ النَّاسِ وَعَلَى مَشهَدٍ مِنهُم، فَإِنَّ ذَلِكَ رَدعٌ لَهُ عَن مُعَاوَدَةِ الجُرمِ، وَكَفٌّ لِغَيرِهِ إِذَا رَأَى العُقُوبَةَ وَعَايَنَ الجَزَاءَ...

المرفقات

الشرعية عدل ورحمة


العنوان

أثر إقامة الحدود في استباب الأمن

2019/05/11 1478 305 0

حُقَّ لكَ أنْ تفرحَ وتَسْعَدَ بهذا الشهرِ المبارَكِ، وأنْ تَحْرِصَ عَلى أنْ تَزِيدَ فِيهِ إِيمانَكَ وحسناتِكَ ودرجاتِكَ، وأنْ تعيشَ فيهِ لحظاتِ القربِ من مولاكَ وخالقِكَ، وأنْ تُسْعِدَ نفسَكَ ورُوحَكَ وقَلْبَكَ بالقيامِ بينَ يدَي مَنْ خلقَكَ ورزقَكَ.

المرفقات

أثر إقامة الحدود في استباب الأمن


العنوان

أثر تطبيق الحدود الشرعية في حفظ الأمن

2017/10/02 2442 302 2

ومن أعظم آثار تطبيق الحدود الشرعية: انتظام أحوال المسلمين على الشرع وصلاحهم واستقامتهم، ولا شك أن المسلم يجب عليه أن يكون رقيباً على ذاته، وأن يسعى إلى تطبيق الأحكام الشرعية، فإذا التزم الناس بذلك فإنك تجد في المجتمع المسلم الْعِفَّةَ في الأقوال، والأمانة في المعاملة، وإقامة فرائض الدين، واحترام الحقوق، واستنكار الفاحشة، والامتناع عن الجريمة...

المرفقات

أثر تطبيق الحدود الشرعية في حفظ الأمن


العنوان

الحدود والعقوبات الشرعية

2017/05/13 2862 314 0

أيها الناس: حفظ الضروريات فيه حياة الناس وأمنهم وسعادتهم واطمئنانهم، فلا جرم أن جاءت التشريعات الحكيمة بالعقوبات التي تحفظ على الناس هذه الضروريات، ففي إيجاب حد الردة حفظ الدين، وفي حد الزنا حفظ الأنساب، وفي حد الخمر حفظ العقول، وفي حد القذف حفظ الأعراض، وفي حد السرقة حفظ الأموال، وفي القصاص حفظ النفوس والأعضاء، وفي...

المرفقات

والعقوبات الشرعية


العنوان

فرح القلوب بإقامة الحدود

2016/01/12 2188 362 7

لقد أثلج قلوبنا وأفرح مسامعنا، صدور بيان وزارة الداخلية السبت الماضي بتنفيذ حكم الله -عز وجل- وإقامة حد الحرابة والقتل تعزيراً في حق (47) شخصاً من الفئة الضالة التي اعتنقت عقيدة الخوارج، ففرح المؤمن بإقامة حدود الله وتطبيق شرع الله من الأمور التي يحبها الله، فرحاً بإقامة دين الله وشرع الله، فرحاً لا شمت فيه، ولا استهزاء، حيث أنكر النبي -صلى الله عليه وسلم- على خالد بن الوليد -رضي الله عنه- لعنه للمرأة التي رُجمت حدّاً في الزنا. فقد حرص ديننا على اجتماع كلمة الأمة، ونبذ أسباب الفُرقة، وما يؤول إلى اختلال الأمن، واستباحة بيضة المسلمين، وإزهاق الأنفس, وإضاعة الحقوق وتعريض مصالح الوطن لأعظم الأخطار..

المرفقات

القلوب بإقامة الحدود


العنوان

نعمة إقامة الحدود

2016/01/11 2053 332 10

حق على مسلم أن يفرح بإقامة الحدود في هذه البلاد، وفرحتنا هذه هي جزء من فرحنا بديننا، فماذا بعد الحق إلا الضلال؟ وكيف لا يفرح المسلم وهو يرى شرع الله يطبق؟، ويرى أن شرًّا انزاح عن المسلمين حتى استراحوا منه.. وليُعلم الفرق بين الفرح المطلوب، وهو إنما فرح بما شرع الله، وأما الشماتة بمن طُبِّق عليهم الحكم الشرعي والتندر عليهم، وتداول الصور والمقاطع التي تسخر بهم؛ فهذا لا يجوز، وليحمد الإنسان ربه على العافية.. فهم قوم قدموا إلى ما قدموا، والله أولى بهم.

المرفقات

إقامة الحدود


العنوان

أثر إقامة الحدود في أمن الأمة

2016/01/11 1514 419 8

إن تطبيقَ حد الحرابة يفرض هيبة المجتمع المسلم المتمثل بسلطانها وسلطته الشرعية، وأيّ تهاونٍ أو تفريطٍ في تطبيقه يجر إلى عواقبَ لا تقف عند حد..، وإن نظرةً فاحصةً إلى حال المجتمعات التي تطبق هذه الشريعة, وحال المجتمعات التي تخلت عن تطبيقها, كفيلة بإقناع المنصفين... وإن قراءةً سريعةً في إحصائيات الجرائم في هذه البلاد وتلك؛ ليكشف بجلاء مدى الأمن الذي تتمتع به البلاد التي تطبق أمر الله, ومدى الرعب والخوف الذي يسكن في قلوب المجتمع الذي لا يطبق هذه الحدود الشرعية.

المرفقات

إقامة الحدود في أمن الأمة


العنوان

أثر إقامة الحدود

2016/01/04 3479 510 35

لقد شرع الله –تَعَالَى- القصاص والحدود والتعزيرات لحكم بالغة ومصالح عظمى؛ فهي من مظاهر رحمة الله -تَعَالَى- بعباده، ولطفه -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- بهم؛ إذ هي عامل من أكبر العوامل للحفاظ على الضروريات الخمس: الدين والنفس والعقل والعِرض والمال، والتي متى ما حفظت استقر المجتمع وأمِنَ واطمأن. وهذا المقصد وهو أمن المجتمع مطلب لجميع البشر، يسعون إلى الظفر به وتحصيله مهما كلفهم من ثمن....

المرفقات

إقامة الحدود


العنوان

فضل إقامة الحدود وفوائده

2014/03/24 14793 491 46

إن استجلاب بركة الله بهذه الطاعة وإقامة هذه الحدود، من أعظم فوائد إقامة الحدود، فإن بركات الشريعة المطهرة لا تُحصى، والله -تبارك وتعالى- قد جعل خير الآخرة والأولى منوطًا بتطبيق أمره واجتناب نهيه، قال الله تعالى عن أهل الكتاب: (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ) [المائدة:66]، وإذا كان هذا في أهل الكتاب من اليهود والنصارى، فهو أيضًا ينطبق على المسلمين...

المرفقات

إقامة الحدود وفوائده


العنوان

وجوب إقامة الحدود وبيان أنها أمان للمجتمعات

2012/10/29 8503 1368 49

ولكن لما كان هذا الوازع لا يكفي في إصلاح بعض النفوس الشريرة، الموغلة في الباطل والشر، وكبح جماحها، والتخفيف من حدتها، فرض رب العالمين برحمته وحكمته عقوبات دنيوية، وحدوداً متنوعة بحسب الجرائم؛ لتردع المعتدي، وتصلح الفاسد، وتقوم الأعوج، وتطهر الملة، وتستقيم الأمة، وتكفر جريمة المجرم، فلا تجتمع له ..

المرفقات

إقامة الحدود وبيان أنها أمان للمجتمعات


العنوان

حدود الله وأثرها في حياة الأمم

2016/09/21 2363 318 2

أيها المسلمون: هذه الحدود والعقوبات جعلها الله مناسبة لجرائمها، وقد شرعها الله رحمة بالعباد، ليتحقق لكل فرد من أفراد المجتمع الأمن على نفسه وعرضه وماله وسمعته وحريته وكرامته، وإن كل عمل من شأنه أن يعطل، أو يؤخر إقامة الحدود، فهو تعطيل لأحكام الله ومحاربة له؛ لأن ذلك من شأنه إقرار المنكر وإشاعة الشر والفساد، وتقتيل البشر لعدم إقامة الحدود، وفوات للحقوق، و...

المرفقات

الله وأثرها في حياة الأمم


العنوان

أثر إقامة الحدود في استباب الأمن

2019/05/11 1478 305 0

حُقَّ لكَ أنْ تفرحَ وتَسْعَدَ بهذا الشهرِ المبارَكِ، وأنْ تَحْرِصَ عَلى أنْ تَزِيدَ فِيهِ إِيمانَكَ وحسناتِكَ ودرجاتِكَ، وأنْ تعيشَ فيهِ لحظاتِ القربِ من مولاكَ وخالقِكَ، وأنْ تُسْعِدَ نفسَكَ ورُوحَكَ وقَلْبَكَ بالقيامِ بينَ يدَي مَنْ خلقَكَ ورزقَكَ.

المرفقات

أثر إقامة الحدود في استباب الأمن


العنوان

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات