رمضان على الأبواب فكيف نستقبله؟ - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات:

اقتباس

إنه رمضان، خير زائر يتخولنا بالزيارة بين الحين والحين، فيلقى أناسًا ويودع آخرين، فبالله مَنْ يستقبل مَنْ؟! أنحن الذين نستقبل شهرًا لا محالة آتٍ في كل عام، أم هو الذي يستقبل الأحياء منا ويودع الأموات؟! أنحن المقبلون عليها بمعاصينا وذنوبنا وآفاتنا وحوبتنا، أم هو الذي يقبل علينا بخيره وإيمانياته وتقواه التي تصلح خلل القلوب وعيب النفوس؟! ..

ساعات قليلة ويحل علينا صاحب الأيادي البيضاء، الذي إذا أعطى لم ينتظر الجزاء، يغمرنا خيره ونواله طوال أيام السنة، ونتقلب في نعمائه وشحناته الإيمانية العالية بين الحين والآخر، يربي الضمائر، ويهذب النفوس، وينسج بمنواله لباس الخشية فيتدرع به القلب عن مقارفة الموبقات أو مجاورة الفواحش والسيئات

 

مناسبة قريبة أرَّق انتظارها عيون العُبَّاد وطارت شوقا إليها قلوب الأمجاد، وما ذلك إلا لما تحمله في طياتها من البشائر وما تأتي به من العطايا والبركات والذخائر؛ أعرفتموها -معشر الأحرار والحرائر-؛ إنها المناسبة التي تسمو بها الأرواح ويتقرب العبد فيها من ربه الفتاح ويسعى فيها الصادقون للتغيير والإصلاح والسباق في ميادين الخير والفلاح؛ محطة التزود بالطاعات والتوبة من الخطيئات، وهي -كذلك- نزهة المؤمنين وجنة العاشقين؛ إنها مناسبة حلول شهر رمضان الفضيل وموسم اغتنام نفحات الواحد الجليل.

 

عباد الله: يدخل علينا هذا الضيف الكريم وهو أحد مكرمات الكريم الرؤوف؛ فما هو حجم استعدانا لهذا الضيف الكريم؟ وما هو طموحنا مع خيره العميم؟ هل سنحسن استقباله؟ وهل خططنا لاستغلال ساعاته وأوقاته؟ وهل عزمنا على الاجتهاد فيه؟ أسئلة كثير مع قدوم شهر رمضان المبارك؛ نسأل الله أن يبلغنا شهوده وأن يجعلنا من وفوده؛ إن ربي جواد كريم.

 

إنه رمضان، خير زائر يتخولنا بالزيارة بين الحين والحين، فيلقى أناسًا ويودع آخرين، فبالله مَنْ يستقبل مَنْ؟! أنحن الذين نستقبل شهرًا لا محالة آتٍ في كل عام، أم هو الذي يستقبل الأحياء منا ويودع الأموات؟! أنحن المقبلون عليها بمعاصينا وذنوبنا وآفاتنا وحوبتنا، أم هو الذي يقبل علينا بخيره وإيمانياته وتقواه التي تصلح خلل القلوب وعيب النفوس؟! وليت شعري هل يأتينا رمضان القادم ونحن في قوة وشباب وقدرة على العمل فنحسن استقباله، أم في ضعف وهرم وقعود فنسيء استقبال الزائر الكريم؟! إنها فرصة لاغتنام موسم من مواسم الخير ومدارج الطاعة، يرتقي فيه العبد إلى منازل الصديقين والشهداء والصالحين، ليلقى ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

 

إننا مدعوون لحفل نستقبل فيه قلوبنا ونفوسنا الزكية التي يلفها نسيم رمضان، فيتخلل بأشعته المنسابة الرقراقة أعماق القلب فينقيه، وأغوار الروح فيعليها ويرفعها، وجذور النفس فيرويها بماء الحياة، لتنبت شجرة إيمان أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.

 

ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، فمن شاء الهدى فله الهدى، ومن شاء الضلالة فله الضلال، من أحسن استقبال الزائر فغسل قلبه بماء الهداية، ولبس أفضل ما لديه من ألبسة التوبة والإنابة؛ أسبغ عليه من عطاياه، وأضفى عليه من بحر جوده وزيادة هداه، فالهدى يأتي بالمزيد، والأوبة تأتي بأختها، ولا يزال العبد يرتجي زيادة التقوى ويأخذ بأسبابها حتى يحصِّلها وينال منزلتها، وليس كمثل رمضان زائر يأتي بالهدايا والعطايا، فينادي في الناس: هل من مقبل على العطاء؟! هل من مستجيب للنداء؟! ألا مَنْ أقبل على فريضة فله أجر سبعين، ومن أقبل على نافلة فله أجر فريضة، وكذلك نجزي من برهن على الولاء وابتغى حسن البلاء.

 

أيها الأفاضل: هناك بعض الوقفات التي يجب على العقلاء التنبه لها والعمل بها؛ ليدركوا العطايا الكريمة ويحققوا المقاصد العظيمة، وإن من أهم الوقفات التي يستقبل بها هذا الشهر الفضيل ما يلي:

 

الاستبشار بقدومه: فقد كان -عليه الصلاة والسلام- يستبشر بقدومه؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه" يقول: "قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حُرم"(رواه أحمد وصححه الألباني)، وفي رواية مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين"(رواه مسلم).

 

وكيف لا نستبشر -أيها الأخيار- ونفرح بفضل الله علينا ورحمته، بأن بلغنا هذا الشهر المبارك، والله سبحانه يقول في كتابه العزيز: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يونس: 58].

 

كما أن من الاستبشار به دعاء الله وسؤاله بلوغه: فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يستقبل رمضان بقوله: "اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ" (رَوَاهُ أَحْمَد).

 

ويستقبل رمضان بالتهيؤ النفسي والاستعداد القلبي والبدني؛ سواء أكان بالترويض العملي بفعل الطاعات قبل شهر الرحمات؛ فمن لم يتدرب قبل دخول رمضان؛ فقد لا يقدر على خوض السباق فيه؟ وكذا بالعزم على الاجتهاد في القربات والمبادرة إلى الخيرات في شهر البركات: قَالَ اللهُ -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الحج:77]، وقد صح عن النبي الكريم -صلوات ربي وسلامه عليه-، كما روى ذلك أنس -رضي الله عنه- أنه قال: "افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ, وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللهِ, فَإِنَّ للهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ, وَسَلُوا اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ" (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ).

 

ويستقبل رمضان بالتخلص من العادات السيئة والفرار من الذنوب والمعاصي، والتحلل من الحقوق وردها إلى أهلها؛ سواء كانت هذه الحقوق لله -تعالى- كصيام فائت فيبادر إلى صيامها قبل دخول رمضان، أو كانت حقوقا للخلق فيجب ردها إلى أهلها؛ سواء كانت ديون أو مظالم أو أمانات، حتى يستقبل العبد شهر رمضان طاهرا نقيا.

 

ومما يستقبل به شهر الخير: تعلم أحكام الصيام والتفقه فيها؛ فلا شك أن تعلم أحكام الصيام من العلم الذي يجب على كل مسلم ومسلمه تعلمه وفهمه؛ فعن  أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: "قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم-: "طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِم" (رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ).

 

ومما يحسن استقبال رمضان به التخطيط السليم لاغتنام أوقاته والتعرض لنفحاته والظفر بعطاياه؛ ومن ذلك:

 

الحرص على حضور الصلوات المكتوبة في جماعة، والمحافظة على الرواتب والضحى وغيرها من النوافل.

 

المحافظة على صلاة التراويح والقيام طيلة أيام الشهر إدراكا لفضيلتها وخيرها كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من قام مع الإمامِ حتى ينصرفَ كُتب له قيامُ ليلةٍ".

 

ومن ذلك -أيضا-: تحديد ساعات من الليل والنهار لقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه وتفقه أحكامه والعيش في ظلاله؛ إذ أن رمضان شهر القرآن، والمحروم من حرم مجالسة القرآن في شهر البر والإحسان؛ قال الله: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)[البقرة: 185].

 

ومن الأعمال التي ينبغي التخطيط لها: المحافظة على أذكار اليوم والليلة والإكثار من الدعاء وتحري أوقات الإجابة، كالساعة التي قبل الإفطار وفي السجود وأوقات السحر.

 

كما ينبغي للصائم أن يحرص على إطعام الطعام في رمضان وتفقد الأرحام والأقارب والجيران وتفطير الصائمين؛ فقد ورد في فضل ذلك نصوص كثيرة ومن ذلك: قول الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا" (رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ).

 

وينبغي تخصيص وقت للدعوة إلى الله في رمضان وتعليم الناس الخير: ويأتي في مقدمة هذه التكاليف حث الأهل والأقارب والجيران، وهذا لا شك من الأمانة التي سيسألنا الله -تعالى- عنها.

 

ومن الأعمال التي يحرص الصائم على فعلها في رمضان أداء مناسك العمرة، وقد ورد في فضلها ما جاء في حديث أم معقل الأسدية: "أنَّها قالت يا رسولَ اللهِ إني أُريدُ الحجَّ وجملي أعْجَفُ فما تأمرُني قال اعتمرِي في رمضانَ فإنَّ عمرةً في رمضانَ تعدلُ حجَّةً" (صححه الألباني).

 

كذا اغتنام العشر الأواخر من رمضان؛ فهي أفضله وصفوته؛ فاستثمر جميع لحظاتها ليلاً ونهاراً؛ لأن فيها ليلة القدر وهي خير من ألف شهر، وفيها يشرع الاعتكاف وقيام الثلث الأخير من الليل؛ قال الله: (إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)[القدر: 1 - 5].

 

ومما يجدر التنبيه عليه الحفاظ على أوقات شهر رمضان واغتنامها، والحذر من تضييعها في النوم والسهر والانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي وتصفح القنوات ومتابعة المسلسلات وما أعد أهلها فيها من الغث والسمين فانصرف العباد بسببها عما خلقوا له وما ينتظرهم عنده في (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)[الشعراء: 88- 89].

 

إن تضييع الأعمار دونما استغلال لمواسم الخير خصوصا الأماكن الشريفة والأوقات الفاضلة كرمضان نوم في النهار وسهر في الليل لهو من الحرمان ومن الجناية التي يجنيها المسلم على حياته الدنيوية ومستقبله الأخروي، وكل ذلك لا تتحقق معها مقاصد الصيام وحِكَمه التي شرع من أجلها.

 

إن العاقل -أيها المسلمون- من يستغل أيام رمضان ويغتنم أيامه في المنافسة في جميع العبادات القولية والقلبية والعملية؛ واللبيب من يحرص على أجمعها وأفضلها لأن فيها الأجر الكريم والخير العميم.

 

عباد الله: هذه بعض براهين صحة الشوق إلى رمضان، وعُدة الراغبين لنيل مرضاة الرحيم الرحمن؛ فما أحوجنا إلى أن نقف مع أنفسنا وقفة استعداد ومحاسبة؛ فرمضان هو المحطة الكبرى للنجاة من الذنوب والأدران وتخليص النفس من خطوات الشيطان.

 

إن على خطبائنا الكرام أن يبثوا هذه الروح في الناس، روح استقبال رمضان، والاستعداد لأيامه ولياليه، وإعداد العدة للاستفادة القصوى، لا بطعام الأمعاء وشرابها، ولكن بغذاء الأرواح والقلوب، بالقرآن تلاوةً، وبالطعام والشراب صيامًا، وبالصلاة قيامًا، وبالمال تصدقًا، وبالطاعات تعبدًا وتنسكًّا، فلعل الهدف الأسمى الذي من أجله شرع الصيام –وهو التقوى- يتحصل للصائمين القائمين الركع السجود.. نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا، وأن يرزقنا الخشية والإنابة والتقوى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

العنوان

كيف نستقبل شهر رمضان؟

2022/04/10 5876 3173 0

إنَّها فرصة سانحة لإحداث التغيير في النفس بملازمة الصالحين, وكثرة ارتياد المسجد, وتعويد النفس على الصلاة والصوم, وقراءة القرآن, فرصة لمفارقة أصدقاء السوء, وهجر التلفاز, ومواقع التواصل الاجتماعي, والصفحات والمجموعات, وكل الملهيات...

المرفقات

كيف نستقبل شهر رمضان؟.pdf

كيف نستقبل شهر رمضان؟.doc


العنوان

التهيؤ للعبادة .. رمضان أنموذجا

2010/08/11 30268 3398 301

والصيام من الأعمال البدنية، لكنه يختلف عن الصلاة والحج في كونه كفا عن المشتهيات، وليس أفعالا لها مقدمات يؤديها المكلف فتهيئ قلبه لهذه العبادة العظيمة؛ كما هو الحال في الصلاة والحج؛ ولذا فإن كثيرا من الصائمين لا يستشعرون عظمة رمضان، ولا يحسّون بقيمة الصيام والقيام إلا بعد ذهاب بضعة أيام منه؛ لأن قلوبهم لم تتهيأ له ..

المرفقات

للعبادة .. رمضان أنموذجا1

للعبادة..رمضان أنموذجا مشكولة


العنوان

رمضان بين الاستقبال الرباني والاستقبال الجاهلي

2010/08/11 22090 1886 287

واقع الحال يقول: إنّ استقبال المسلمين اليوم لرمضان ليسوا فيه سواءً؛ فمنهم الرافع رأسه والفاتح يديه، ومنهم المنكّس رأسه والنافض يديه، نعم -أيها المسلمون-، واقع الحال يقول: هناك من يستقبل رمضان استقبال الجاهلين، وهناك من يستقبل رمضان استقبال المستهترين، وهناك من يستقبل رمضان استقبال الربّانين. ولا بد من وقفة مع كل ذلك ..

المرفقات

بين الاستقبال الرباني والاستقبال الجاهلي


العنوان

رمضان فرصة للتغيير

2021/04/28 2256 324 4

ليتأمل كل عبد منا حاله, وما فيه من خصال الخير وخصال الشر, أما خصال الخير فلينمها وليكثرها, ويحمد الله عليها, وأما خصال الشر فلا بد من التخلص منها شيئا فشيئا, حتى تزول بالكلية, وكل امرئ خصيم نفسه, يعلم خبايا نفسه, وغدراتها وفجراتها...

المرفقات

رمضان فرصة للتغيير.doc


العنوان

ذهاب الزمان واستقبال رمضان

2021/04/06 5354 1265 6

فَحَرِيٌّ بِأَهْلِ الْإِيمَانِ أَنْ يَسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ الْكَرِيمَ بِالتَّوْبَةِ النَّصُوحِ، وَأَنْ يَعْلَمُوا أَنَّ الْغَايَةَ الْعُظْمَى مِنْ مَقَامِهِمْ فِي الدُّنْيَا هِيَ عِبَادَةُ اللَّهِ -تَعَالَى-، وَرَمَضَانُ مَوْسِمٌ لِلْعِبَادَةِ، وَلَا قِيمَةَ لِلْعُمْرِ إِذَا لَمْ يَمْتَلِئْ بِالْمُنْجَزَاتِ، وَأَفْضَلُ الْمُنْجَزَاتِ وَأَنْفَعُهَا عِبَادَةُ اللَّهِ -تَعَالَى-...

المرفقات

ذهاب الزمان واستقبال رمضان.doc

ذهاب الزمان واستقبال رمضان - مشكولة.doc


العنوان

كيف نغنم رمضان؟

2021/03/17 5000 657 9

أيها المؤمنون: أوشك أن يظلّكم شهرٌ مبارك، وموسمٌ عظيم، وموطنٌ جليل؛ تكثُر فيه الخيرات، وتعظُم فيه البركات، وتتزايد فيه النعم والمنن؛ إنه شهر رمضان المبارك، شهر الخيرات والبركات، والمنن والهبات، والغفران والرحمات. نه شهرٌ يحمل خيراتٍ عظام، وبركاتٍ جسام، ومننٍ لا تعد، بما شرّف الله -سبحانه وتعالى- به هذا الشهر، وبما...

المرفقات

كيف نغنم رمضان؟.doc


العنوان

أقبل رمضان، فكيف نقبل عليه؟

2020/09/30 4698 473 1

والسؤال الذي سيكون عليه مدار خطبتنا لهذا اليوم هو: كيفَ يكونُ قدومُ الإنسانِ إلى رمضانَ؟ وكيف يكون إقبالُهُ عليه؟ والسؤال بطريقة أخرى: ما هو القدوم والإقبال الذي يليق برمضان، والذي يجعل المؤمنَ يفوزُ فيه بأرفع الدرجات، وأعظم الأجور والخيرات؟.

المرفقات

أقبل رمضان، فكيف نقبل عليه؟


العنوان

بين يدي رمضان توبة ومحاسبة

2020/09/24 2311 404 4

لو وقف كل منا كذلك لرأى عجبًا، ولهاله كثرة الأعمال التي لم ينطبق عليها شرطا صحة العمل وقبوله، فضلاً عن الأعمال التي لا يشك في كونها سيئات.. صغيرة كانت أو كبيرة.. ليتفكر الإنسان في حاله مع الصلوات المفروضة، هل أداها بشروطها وأركانها وواجباتها؟ هل صلاها في المسجد مع جماعة المسلمين؟ كيف حاله مع صلاتي الفجر والعصر؟ ثم ما حاله بعد ذلك مع النوافل؟ هل تزود منها ليجبر بها نقص الفرائض، وينال بها محبة الله؟ وليسأل نفسه عن بقية العبادات على مثل هذا المنوال.. ثم ليحاسب نفسه بعد ذلك عن أمواله التي اكتسبها، من أين حصلها؟ وفيم أنفقها؟ وما موقفه من حقوق الناس؟ هل أداها أم ضيعها؟...

المرفقات

بين يدي رمضان توبة ومحاسبة


العنوان

استقبال شهر رمضان المبارك

2020/08/17 2343 378 4

إن هذا الشهر العظيم هدية من الله. إن هذا الشهر الكريم عطية من الله. إن هذا الشهر الكريم أحد أركان الإسلام. فيه بُعِثَ محمداً -صلى الله عليه وسلم- برسالة الإسلام، وفيه نزل القرآن الكريم. فيه يضاعف الله الحسنات، ويرفع الدرجات. ورمضان...

المرفقات

استقبال شهر رمضان المبارك


العنوان

استقبال رمضان المبارك بين الأمل والألم

2020/04/24 9666 599 30

وإنه لا ينبغي لنا أن نقول: قد حلَّ بنا ما يشغَلُنا عن شهرنا المبارك، بل الحقُّ أن نقول: قد حلَّ بنا ما يُفَرِّغُنا له، وإنه لَفرصةٌ عظمى إبَّانَ بقاء الناس في دُورِهِمْ أن يُحيُوا شهرَهم بذِكْر اللهِ وعبادتِه؛ فإن مَنْ ظَنَّ أن الله لا يُعبَدُ إلا في المسجد وحسبُ فقد فرَّط في جنب الله...

المرفقات

استقبال رمضان المبارك بين الأمل والألم


العنوان

بشرى العالم أنت يا رمضان

2019/05/08 3337 412 1

أَلا فَإِنَّ شَهرًا عَظِيمًا هَذَا شَأنُهُ، وَهَذَا هُوَ وَضعُ الكَونِ فِيهِ، وَتِلكَ هِيَ فُرَصُهُ وَأَبوَابُ الخَيرِ فِيهِ، أَلا إِنَّهُ لا يَجُوزُ أَن يَمُرَّ عَلَى مُسلِمٍ عَاقِلٍ حَصِيفٍ كَمَا يَمُرُّ غَيرُهُ مِنَ الشُّهُورِ، وَإِنَّ تِلكَ التَّغيِيرَاتِ فِيهِ لإِشَارَةٌ...

المرفقات

بشرى العالم أنت يا رمضان


العنوان

مرحبا رمضان

2019/05/03 12536 589 28

مرحباً دُرَّةَ الشُّهُورِ، فمنك نتعلم مَبْدَأَ الْمُسَاوَاةِ بَيْنَ الْبَشَرِ، فَلَحْظَةُ جَفَافِ الْأَكْبَادِ، وَظَمَأِ الْحَنَاجِرِ سيعيشها كُلُّ غَنِيٍّ وَفَقِيرٍ، وَشَرِيفٍ وَوَضِيعٍ، فَمَا أَحْرَى أَهْلَ الصِّيَامِ بَعْدَ هَذَا أَنْ يَتَوَاضَعُوا لِخَلْقِ اللَّهِ، فَلَا يَفْخَرُ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْقَى فِي الْقُلُوبِ نَبَضَاتٌ لِلْكِبْرِ وَلَا خَطَرَاتٌ لِأَيِّ غُرُورٍ.

المرفقات

مرحبا رمضان


العنوان

استقبال رمضان

2019/05/02 10088 659 38

بعدَ أيامٍ قليلةٍ يحِلُّ غائِبٌ طالَ انتظارُهُ، غَائِبٌ إِذا قَدِمَ قَدِمَ بِالخيْرِ كُلِّه، وكأَنَّنا أُسَارَى نَنتَظِرُ مَن يَفْدِينَا مِن أسْرِنا، ويَفُكُّنا من قُيُودِنا، هَذا الغائِبُ عطايَاهُ سخيَّةٌ، وطِبُّه دوَاءٌ.. أَبْشِرُوا بِشهْرِ الكفَّاراتِ. أَبْشِرُوا بِشهْرِ تَكْفِيرِ السَّيِّئاتِ. أَبْشِرُوا بِشهْرِ الْعِتْقِ مِن النِّيرانِ.

المرفقات

استقبال رمضان


العنوان

اللحاق في شهر السباق.. رمضان موعدنا

2019/04/29 6803 202 55

أَيُّهَا الْمُشْتَاقُونَ لِرَمَضَانَ: إِنَّ شَهْرَكُمْ مَوْسِمُ تِجَارَةٍ دِينِيَّةٍ وَحُسْنِ عَاقِبَةٍ أُخْرَوِيَّةٍ، جَعَلَتِ الرَّاغِبِينَ يَغْتَنِمُونَ سَاعَاتِهِ وَأَيَّامَهُ وَلَيَالِيَهُ؛ يَدْخُلُونَ غِمَارَ سِبَاقِهِ وَيَظْفَرُونَ بِجَوَائِزِ الْفَوْزِ فِيهِ، فَلَا يَنْبَغِي لِتُجَّارِ الطَّاعَاتِ أَنْ يَكُونُوا أَقَلَّ اجْتِهَادًا مِنْ تُجَّارِ الدُّنْيَا وَأَقَلَّ حِرْصًا مِنْهُمْ…

المرفقات

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات
عضو نشط
زائر
09-04-2021

الله أكبر