الإعجاب بالغرب والتشبه بهم - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات:

اقتباس

ما يزال مسلسل انبهار بعض ضعاف الإيمان من المسلمين بكل شاردةٍ أو واردةٍ جاءت من الغرب؛ فترى بعض الشباب والفتيات قد انبهروا بكل ما يفعله الغربيون من قَصَّات الشَّعر، أو الملابس الممزقة، والأكلات والشراب، ولبس...

 

اعتاد البشر في صراعهم الحضاري على أنَّ العزَّة والغَلَبة مقرونةٌ بالقوة والتفوق في العَدَد والعُدَّة، ومال الناس مع القويِّ الغالب، وأعرضوا عن الضعيف مهما كانت منزلته؛ ولقد ذكَر القرآن الكريم قريبًا من هذا المعنى عما فعله قوم شعيب -عليه السلام- معه عندما قالوا: (يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا)[هود: 91]، وكان من شُبُهات أهل مكة في عدم إيمانهم بالنبي -صلى الله عليه وسلم- أن الرسالة لم تنزل على رجلٍ قويِّ في ظنِّهم؛ فقالوا: (لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)[الزخرف: 31]، وتواتر هذا المعنى في حياة البشر، أنهم يقلدون القوي الغالب في الأفكار والمعتقدات والهيئات، وينأون بأنفسهم عن الضعفاء في أفكارهم ومعتقداتهم.

 

وقد قرَّر هذا المعنى العلامة عبد الرحمن ابن خلدون؛ مؤسس علم الاجتماع، بقوله: "المغلوب مُولَع أبدًا بالاقتداء بالغالب في شِعاره وزِيّه ونِحْلَته، وسائر أحواله وعوائده، والسبب في ذلك أنَّ النفس أبدًا تعتقد الكمال في مَن غلَبها وانقادت إليه؛ إما لنظره بالكمال بما وَقَر عندها من تعظيمه، أو لما تغالط به مِن أن انقيادها ليس لغلب طبيعي، إنما هو لكمال الغالب، فإذا غالطت بذلك واتصل لها اعتقادًا فانتحلت جميع مذاهب الغالب، وتشبَّهت به.. ولذلك ترى المغلوب يتشبه أبدًا بالغالب في ملبسه ومركبه وسلاحه في اتخاذها وأشكالها، بل وفي سائر أحواله"(مقدمة ابن خلدون:1-196).

 

والمتأمل في واقع مجتمعات المسلمين في الآونة الأخيرة يجد كثيرًا من صور الانبهار بالغرب، والإعجاب بالحضارة الغربية، والتقليد الأعمى لمظاهرها الجوفاء. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

تحذير الشرع من تقليد بالمشركين

ما يزال مسلسل انبهار بعض ضعاف الإيمان من المسلمين بكل شاردةٍ أو واردةٍ جاءت من الغرب؛ فترى بعض الشباب والفتيات قد انبهروا بكل ما يفعله الغربيون من قَصَّات الشَّعر، أو الملابس الممزَّقَة، والأكلات والشراب، ولبس الأساور والسلاسل، وأفعال مخلة ، وغيرها، لدرجة قاربت الانصياع التامّ لرجال الموضة في الغرب، في الثياب وقصات الشعر، ولبس الأحذية، فضلاً عن الموسيقى الصاخبة، واللباس الغريب، وغيرها من المظاهر التي تخالف ديننا الحنيف وقِيَمنا العربية الأصيلة، وثقافتنا التي قامت على مراعاة ضوابط الدين والعادات والتقاليد.

 

وانبهر الشباب بقشور من الثقافة الغربية، مما أدَّى إلى وقوعهم في هزيمة نفسية كبيرة، واعتقدوا أن الخير بحذافيره فيما يأتيه الغرب؛ حلاله وحرامه، وأن الشر كله ما اعتزله الغرب؛ حلاله وحرامه؛ لأنهم رأوا أن الغرب غير المسلم أساس ومظهر كل تقدّم وازدهار حضاري، فأصبح راسخًا في عقول هؤلاء المهزومين نفسيًّا المأزومين ثقافيًّا أنَّ كل ما جاء من الغرب هو دليلٌ على التمدّن والتقدُّم، ولذا أصبح الشباب المنبهر بالغرب -وخاصة المراهقين منهم- يرفضون مطالعة ومتابعة كل ما يمسُّ بالإسلام والثقافة العربية من قريب أو بعيد، وانكبُّوا على تقليد الفكر والثقافة الغربية في جميع سلوكياتهم؛ ممّا أدَّى إلى وقوعهم في خلل خطير في حياتهم وأفكارهم وابتعادهم عن دينهم.

 

وأمطرت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت شباب المسلمين بمظاهر جوفاء وعادات مدمِّرة ومخالفات صريحة للدين والأعراف، وأوحت إليهم بأن السعادة الكبرى في مخالفة القِيَم والعقائد؛ فشجَّعُوا الشذوذ ليس الجنسي فقط، بل الشذوذ في الأفكار والعلاقات، ونشروه على أنه ذروة السعادة، وأن من لم يحصلها فاته من الخير الكثير.

 

وأدَّت هذه المسالك المشوَّهة إلى نشوء ظواهر غريبة في شوارع المسلمين، وكثر الأمر مع انحسار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغياب المصلحين وتأخرهم عن القيام بدورهم في النصح والإرشاد والتوجيه، وانغماس الأُسَر في أمورٍ غفلت معها عن دورها الأساس في التوجيه والتقويم ورعاية الدين والخُلُق قبل بناء الأجساد وكسوتها.

 

وهذا ما حذَّر منه الإسلام؛ نظرًا لأن الإعجاب بالغرب والانبهار بما عندهم من العقائد والأفكار والسلوك قد يؤدِّي بالمرء إلى متابعتهم والرضا بما هم عليه، والأدهى والأمرّ أن يزدري الأمة المسلمة ويستحيي من الانتساب إليها، ولذلك حذَّر النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ من ذلك في أحاديث عديدة؛ منها ما ثبت عَنْ أَبِي سَعِيدٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ". قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: "فَمَنْ"(رواه البخاري).

ومعنى قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فمن"؛ أي: من يكون غيرهم إذا لم يكونوا هم، وهذا واضح أيضًا في أزماننا خاصةً؛ فإنهم المخطِّطون لكلِّ شَرٍّ، والقدوة في كل رذيلة.

 

حتى وإن سَلِمَ معتقد المسلم؛ فإنه إذا حَرص على التشبُّه بأعداء الأمة فيما لا ينفع الأمة؛ فإنه واقع في وعيد شديد؛ فعَنْ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ"(رواه أبو داود 3512، وقال الألباني: حسن صحيح).

 

وإن تشابه المرء في الهيئة والملبس لفئة ما يَجُرّ إلى الولاء الباطني لمن يشابههم. وقد وعى اليهود هذا المبدأ جيدًا؛ فقالوا لما رأوا أحوال النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ قالوا: "ما يُريد هذا الرجلُ أن يَدَعَ من أمرنا شيئا إلا خَالفَنَا فيه"؛ ففي حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن اليهود كانت إذا حاضت المرأةُ فيهم لم يُؤَاكِلُوها، ولم يُجَامِعُوهنَّ في البيوت، فسأل أصحاب النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- النبيَّ؟ فأنزل الله -عز وجل-: (ويَسْألُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ في الْمَحِيضِ ولاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فإذَا تَطَهَّرْنَ فَائْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أمَرَكُمُ اللهُ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ويُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين)[البقرة: 222]؛ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اصنَعُوا كلَّ شيء إلا النكاحَ"، فبلغ ذلك اليهودَ، فقالوا: ما يُريد هذا الرجلُ أن يَدَعَ من أمرنا شيئا إلا خَالفَنَا فيه، فجاء أُسَيْدُ بنُ حُضير وعَبَّادُ بنُ بِشْر، فقالا: يا رسول الله، إن اليهود تقولُ كذا وكذا، أفلا نُجامِعهنَّ؟ فَتَغَيَّرَ وجْهُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حتى ظَنَنَّا أن قد وَجَدَ عليهما، فخرجا، فاستقبلهما هديَّة من لَبَن إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأرسل في آثارهما، فسقاهما، فعَرفا: أنْ لم يَجِدْ عليهما (أخرجه مسلم).

 

العدل في الحكم على الغرب وفهم أسباب تقدمه

لا ينبغي لمسلم أن يفهم مما سبَق أن الإسلام يُعادِي الحضارة والمدنية، أو يرفض كل ما جاء من الغرب، بل أجاز الإسلام الأخذ بما لدى غير المسلمين من أسباب القوة؛ فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحقُّ الناس بها؛ ولذا لا مانع شرعًا ولا عقلاً من أن يتعلم المسلم ثقافة الغرب أو الشرق، ويطّلع على حضارتهم، وينتفع بما فيها من منافع وعلوم وتقدم تقني؛ شريطةَ ألا تأسره هذه الحضارة ولا تستولي على فكره، فيكون تبعًا لهم، وقد استفاد المسلمون الأوائل من حضارة الفرس والرومان دون أن يؤثر ذلك في عقيدتهم وأخلاقهم ومعاملاتهم؛ وهكذا ينبغي أن يكون المسلم.

 

وهذا مذهب الاعتدال والوعي؛ فقد قَالَ الْمُسْتَوْرِدُ الْقُرَشِيُّ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ". فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: أَبْصِرْ مَا تَقُولُ. قَالَ: أَقُولُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. قَالَ: لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالاً أَرْبَعًا؛ إِنَّهُمْ لأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ، وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ، وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ، وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ؛ وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ (أخرجه مسلم 2898).

 

ولذا فإن التشبُّه بالكفار والإعجاب بما لديهم على قسمين: تشبه وإعجاب واقتباس محرَّم، وتشبُّه وإعجاب واقتباس مباح.

 

القسم الأول: التشبه المحرّم: وهو فعل ما هو من خصائص دين الكفار مع علمه بذلك، ولم يرد في شرعنا.. فهذا محرّم، وقد يكون من الكبائر، بل إن بعضه يصير كفراً بحسب الأدلة؛ سواء فعله الشخص موافقة للكفار، أو لشهوة، أو شبهة تخيل إليه أنّ فعله نافع في الدنيا والآخرة.

 

فإن قيل هل من عمل هذا العمل وهو جاهل يأثم بذلك؛ كمن يحتفل بعيد الميلاد؟

الجواب: الجاهل لا يأثم لجهله، لكنه يعلّم، فإن أصر فإنه يأثم.

 

القسم الثاني: التشبه الجائز: وهو فعل عمل ليس مأخوذًا عن الكفار في الأصل، لكن الكفار يفعلونه أيضاً. فهذا ليس فيه محذور المشابهة لكن قد تفوت فيه منفعة المخالفة.

 

ولكن هذا التشبه بأهل الكتاب وغيرهم في الأمور الدنيوية لا يباح إلا بشروط:

1- أن لا يكون هذا من تقاليدهم وشعارهم التي يميّزون بها.

 

2- أن لا يكون ذلك الأمر من شرعهم ويثبت ذلك أنه من شرعهم بنقل موثوق به؛ مثل أن يخبرنا الله -تعالى- في كتابه أو على لسان رسوله أو بنقل متواتر مثل سجدة التحية الجائزة في الأمم السابقة.

 

3- أن لا يكون في شرعنا بيان خاص لذلك؛ فأما إذا كان فيه بيان خاص بالموافقة أو المخالفة استغنى عن ذلك بما جاء في شرعنا.

 

4- أن لا تؤدي هذه الموافقة إلى مخالفة أمر من أمور الشريعة.

 

5- أن لا تكون الموافقة في أعيادهم.

 

6- أن تكون الموافقة بحسب الحاجة المطلوبة ولا تزيد عنها

(انظر كتاب السنن والآثار في النهي عن التشبه بالكفار؛ لسهيل حسن ص 58- 59).

 

وإذا اعتز المسلمون بدينهم لم يحتاجوا إلى الغرب أو الشرق؛ فإن المسلمين والعرب في العصور الوسطى كانوا أسباب إنقاذ أوروبا والغرب من سطوة الجهل وتغول الكنيسة، وكان سببًا في غرس بذرة النور والعمل في كافة المجالات؛ رياضيات، وفلك، وصحة وطب، وعلوم، وغيرها من الأسس التي قامت عليها حضارة الغرب؛ فهذه بضاعتنا رُدَّت إلينا؛ فلو بذل المسلمون اليوم  ما بذله أسلافهم العظام لعزُّوا وتقدموا وسادوا الأمم.

 

نسأل الله أن يهدي الأمة المسلمة لما فيه عزها ورشادها، ومن أجل أهمية هذا الموضوع وشدة تأثيره على أبناء الأمة المسلمة؛ جمعنا لكم -أيها الخطيب الكريم- مجموعة خطب منتقاة في التحذير من الإعجاب بالمشركين والتشبه بهم، نسأل الله أن يجري الحق على لسانك وقلبك، وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص في الأقوال والأعمال؛ إنه وليّ ذلك والقادر عليه.

 

 

العنوان

التشبه بالمشركين واليهود والنصارى

2010/04/21 16291 1 80

إن من المصائب التي تطالع مجتمعاتنا الإسلامية تسارع شبابنا المسلم إلى تقليد الكفار في السلوكيات، ومحاكاتهم في الهيئات والحركات والصفات مما لا تحصى أشكاله، ولا تعد أنواعه من تقليعات وموضات ظناً أن ذلك من التحضر والتمدن، والأناقة والتجمل، وهو في الحقيقة تضييع للشخصية، وإذابة للهوية من باب تبعية المغلوب للغالب، والضعيف للقوي

المرفقات

1224.doc


العنوان

التحذير من التشبه بالكفار في عاداتهم وتقاليدهم

2008/11/28 14038 1557 60

ديننا لا يحرم علينا التعامل مع الكفار في مجال التجارة المباحة وتبادل المنافع المفيدة. إنما الذي يحرمه ديننا أن نستورد منهم العادات السيئة والخصال الذميمة والتقاليد الفاسدة.

المرفقات

255


العنوان

التحذير من التشبُّه بالكفَّار

2010/04/20 7437 2 95

بدأ الإسلام غريباً: أي أن القلوب تستنكره، والناس لا يعرفونه؛ لامتلاء قلوبهم بالضلالة وعمارة أوقاتهم بالجهالة؛ فلا يعرفون ديناً، ولا يميزون بين حق أو باطل، أو هدى أو ضلال, ثم أخبر -عليه الصلاة والسلام- أن الدين سيعود غريباً كما بدأ وذلك -عباد الله- عند اندراس معالمه وقلة دراية الناس به وعلمهم به. وهذا يدل على أن القلوب تتحول والنفوس تتغير؛ فيصبح في كثير من الناس عدم دراية بالعلم وعدم فقه بشرع الله تبارك وتعالى؛ فتكون القلوب ليست تلك القلوب، وتكون النفوس ليست تلك النفوس

المرفقات

1220.doc


العنوان

حجة الوداع (3) مخالفة المشركين

2010/11/02 2844 1263 14

والهجمة الشرسة على الإسلام الحق وأهله من قبل الكفار والمنافقين، تسلك هذين المسارين: نشر البدعة، والدعوة إلى التشبه، أما نشر البدعة فبالسماح للمبتدعة بإظهار شعائرها لتضاهي الشعائر المحمدية، والدعوة إليها تحت شعار الحرية الدينية، وأما الدعوة إلى التشبه فتأخذ أشكالاً عدة من موافقة الكافرين في طرائقهم السياسية والاقتصادية ولو كان فيها ما فيها من تقديم المصالح الدنيوية على الأحكام الشرعية ..

المرفقات

الوداع (3) مخالفة المشركين1

الوداع (3) مخالفة المشركين - مشكولة


العنوان

أزمة التقليد

2014/01/26 3996 667 158

ومن تأمَّل كلامَ أهلِ العلم على اختلافِ مشاربِهم ومذاهبِهم علِمَ علماً ضروريًّا بأنهم متفقون على النهيِّ عن موافقةِ الكفارِ ومشابهتِهم، وعلى الأمرِ بمخالفتِهم؛ وذلك لكثرة ما ورد في ذلك من النصوصِ، ولأن مخالفةَ الكفارِ وتركَ مشابهتِهم سببٌ لصلاحِ القلوبِ واستقامتِها. قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وبالجملةِ فالكفرُ بمنزلةِ مرضِ القلبِ وأشدُّ، ومتى كان القلبُ مريضاً لم يصح شيءٌ من الأعضاءِ صحةً مطلقةً، وإنما الصلاحُ ألا تشبه مريض القلب في شيء من أموره".

المرفقات

التقليد


العنوان

التقليد الأعمى

2016/03/19 2213 371 1

جاءت الشريعةُ الإسلامية لتصنع من شخصية المسلم شخصيةً تجمع بين تحقيق العبودية، واستقلال الشخصية، فلا تخضع إلا لسلطان الشرع المطهّر.. فنهت عن التشبّه بالكفّار، ونهت الرجلَ عن التشبه بالمرأة، والمرأةَ عن التشبه بالرجل. وحينما يقال: إن الشريعة الإسلامية تربِّي في المسلم أن يكون شخصيةً تجمع بين تحقيق العبودية واستقلال الشخصية؛ فهذا يعني أن حدود استقلالنا تقف عند عتبة العبودية، ولا تتجاوز الأحكام الشرعية،..

المرفقات

الأعمى1


العنوان

الهزيمة النفسية

2018/07/24 4511 402 7

هناكَ اليومُ كثيرٌ ممن أصابتهم الهزيمةُ النَّفسيةِ، فأصبحَ وقد أعمى بصرَه بريقُ حضارةِ الغربِ، وأصمَّ أُذنيهِ صوتُ تقنيةِ الشَّرقِ؛ فلا تراهُ إلا ناقماً على بلادِه وأهلِه، بل وبين قوسينِ: (على دينِه)، يعتقدُ أن العزَّةَ والقوَّةَ والحضارةَ هو في كلِّ ما يأتي من خارجِ بلادِه؛ فهو يتكلمُ بكلمةٍ عربيَّةٍ يتيمةٍ معها عشرُ كلماتٍ إنجليزيةٍ، ولو كانَ...

المرفقات

الهزيمة النفسية


العنوان

تميز الأمة المحمدية وتفردها

2011/01/10 28069 1158 355

هذه الأمة المحمدية أرادها ربها أنْ تكون متميزةً في كمال دينها، قال ربنا سبحانه مخاطبًا هذه الأمة لا غيرها: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا)، يقول ابن كثير في تفسيره: "هذه أكبر نعم الله تعالى على هذه الأمة؛ حيث أكمل تعالى لهم دينهم، فلا يحتاجون إلى دين غيره، ولا إلى نبي غير نبيهم -صلوات الله وسلامه عليه- ..

المرفقات

الأمة المحمدية وتفردها


العنوان

تقليد أعمى.. وتبعية عظمى

2017/01/02 4968 403 8

يتنازلون عن قيمهم ويُقلِّدون غيرهم من غير تمييز بين ما ينفع فيأخذوه وما يضر فيتركوه! فقدٌ للهوية وتقليدٌ للتافه في المظاهر والأعياد وكأن ذلك هو التميّز بينما هي ضرر للقيم وضعف وفسادٌ للعقيدة وإلغاءٌ للهوية!! وصلَ بعضهم لمرحلة ذلّةٍ وعبودية لا يرى حياته سائرةً بدون هذا التقليد.. عاداتُهم وأخلاقُهم وملابسهم وأشكالهم بل وأعيادهم وحفلاتهم يستوردنها من غيرهم حتى ولو خالفت الدين الذي يتمسكون بمظاهره ويهملون جوهره.. عبيدٌ أرقّاء في أفكارهم، يشهدُ على ذلك إعلامهُم وتعليمهم وبيوتُهم وأسواقهم.. يفكرون بعقول الغير، ويبصرون بأعينهم، ويسيطر عليهم إعلامُهم..

المرفقات

أعمى.. وتبعية عظمى


العنوان

مآسينا والتقليد الأعمى

2015/05/06 17824 568 41

به تتميع شخصية المسلم وقيمه ومعتقداته، وهو داء الأمم من قبلنا به، دمرت الحضارات، وكذبت الدعوات، وسفكت بسببه دماء الأنبياء والرسل، وقامت العداوات بين البشر، وظهر الانحطاط الأخلاقي، وانحسر المد الحضاري، وتوقفت العقول عن...

المرفقات

مآسينا والتقليد الأعمى.doc


العنوان

التحذير من الثقة بالكفار والتشبه بهم

2010/04/20 202 84 0

ناصر بن محمد الأحمد

اعلموا -رحمكم الله-، بأن الله -عز وجل-، حذرنا من الثقة بالكفار، والاطمئنان إليهم، وبين -عز وجل-، أنهم لا يريدون لنا الخير بأي حال من الأحوال، وأنهم يبغضوننا أشد البغض، وإن كانت تخرج منهم بعض الابتسامات أمامنا، وأيضاً فإن الكفار يحسدوننا أشد الحسد، وأنهم لا يألون جهداً في إنزال الضرر بنا والقضاء على ديننا، وإرجاعنا إلى الكفر

المرفقات

من الثقة بالكفار والتشبه بهم


العنوان

مخالفة المشركين والتحذير من مشابهتهم

2014/01/08 5784 642 24

معاشر المؤمنين: لقد ابتلينا بإعلام مفتوح، ينقل لنا تقاليد الآخرين برمته، ويلقيه بين أظهرنا، ولهذا نلحظ أن الشباب سواء كانوا ذكورا أو إناثا؛ أصبحوا يقلدون المشركين في كثير من عاداتهم!. وإن المتأمل للنصوص الشرعية يلحظ أن من مقاصد الشريعة الإسلامية مخالفة المشركين. ويقصد بقول الفقهاء: أنها من مقاصد الشرع، أن الشرع قصد هذا الأمر، وتتبعه لينفيه من جميع طرقه. عباد الله: سنتطرق لبعض النصوص التي جاءت آمرة بالمخالفة؛ ليتبين لنا عظم الأمر وأهميته، فالتشبه بالكفار طريق للخروج من الدين، و...

المرفقات

المشركين والتحذير من مشابهتهم


العنوان

خطر التقليد والتبعية

2013/03/03 35370 4114 61

إنَّ المصيبةَ الكُبرى، والبليَّةَ العُظْمى، هي ما بُلِيَ به المسلمون في هذا الزمان من تقليد الكفَرة، ومحاكاتِهم، والتشبُّهِ بهم، والتخلُّق بأخلاقهم، واتِّباع عاداتهم الوافدة، وتقليد أفكارهم الفاسدة؛ وذلك دليل على موالاتِهِم، ومَحَبَّتِهِم، فإن التشبُّهَ في الظاهر دليلٌ على التعظيمِ في الباطن، وكما...

المرفقات

التقليد والتبعية


المرفقات
إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات