اليوم الوطني بين شكر النعمة والتنكر لها - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات:

اقتباس

وإن العاقل من يستثمر المناسبات، ويستغل الفرص ويفجر الطاقات، حيث إننا نعيش هذه الأيام ذكرى مناسبة توحيد بلاد الحرمين حرسها الله، ونشر نعمة الأمن والأمان على ربوعها، بعد أن عانَت مِن ويلات التجزئة، والتناحر والحروب، والتنافس بين القبائل والأمراء.

في كل عام تتجدد المآخذ على الاحتفالات بما يسمى باليوم الوطني؛ فبدلاً من أن يسعى بعض عماد المجتمع من الشباب الفتيّ –هداهم الله- في بناء أخلاقه ونهضة مجتمعه والاستعداد للتنمية وأخذ عزائم الاجتهاد؛ بدلاً من ذلك تنتشر في شوارع الوطن كثير من التجاوزات في ظاهرة مزعجة تحدث العديد من التوترات في الشارع؛ فلا يمكن للوالد أو الوالدة أن يصطحبا أبناءهما في ذلك اليوم خارج المنزل خوفًا مما قد يقع من الشباب اللا مسؤول خلال احتفالاته التي تحتوي على العديد من المخالفات والتجاوزات.  

 

وإن العاقل من يستثمر المناسبات، ويستغل الفرص ويفجر الطاقات، حيث إننا نعيش هذه الأيام ذكرى مناسبة توحيد بلاد الحرمين حرسها الله، ونشر نعمة الأمن والأمان على ربوعها، بعد أن عانَت مِن ويلات التجزئة، والتناحر والحروب، والتنافس بين القبائل والأمراء.  

 

فمن يقرأ تاريخ نجد والحجاز وما كان يدور فيها من حروب وفوضى واضطرابات، وفقدان نعمة الأمن والأمان، علم قيمة ما نحن فيه، وأهمية هذه المناسبة التاريخية؛ فقد كانت قوافل الحجاج لا تتحرك إلا مع الجنود المدججين بالسلاح يحرسونهم من كل الجهات، ومن شذ من الحجاج عن القافلة أو سافر من المواطنين في غير قافلة فقد يتعرض للقتل بدم بارد في أي لحظة، وفي أي بقعة، ودون أي سبب، إلا الطمع فيما يملكه من مال ومتاع، وإذا لم يجد الباغي معه شيئًا تحسر على الرصاص الذي قتله به! أي أن دم الإنسان كان أرخص من قيمة رصاصة قتل بها!.  

 

فكان توحيد المملكة نعمة من الله لأهل هذه البلاد، ولحجاج بيت الله الحرام القادمين من كل فج عميق، وخدمة للحرمين الشريفين اللذَيْن تهوي إليهما أفئدة المسلمين، ويحجون إلى بيت الله الحرام كل عام ملايين الحجاج من المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها.   إن هذه المناسبة العظيمة لهي مناسبة تاريخية مهمة في مسيرة بلادنا، وتحول كبير في تاريخ الجزيرة العربية، تحتاج منا أن نشكر الله على نعمة وحدة الصف، وجمع الكلمة، ونعمة الأمن والأمان، وظهور الفضيلة والإحسان، ونعمة سَعة الخير والبر والبركة.   فمهم جداً في ظل هذا أن نُذكر الناس بهذا المعنى العظيم الذي يُحقق العبودية لله الواهب لهذه النعم، ونحذرهم في الوقت نفسه من سوء استغلال هذه المناسبة بتجاوزات شرعية واجتماعية وأخلاقية يؤذى بها البلاد والعباد، ويضيق بها على الناس بمعيشتهم وطرقاتهم؛ فنحذر من مغبة الفتنة والفوضى والمساس بالأمن، من تجمعات مؤذية، ومخالفات مرورية وأمنية، تتسبب في تعطيل حياة الناس، وإيقاف الشوارع، والتمظهر بالسيارات، وتعريض النفس للتَّهْلُكَة، هذا فضلًا عما يجري في بعض الأسواق! أو في بعض الاحتفالات من مخالفات شرعية وأخلاقية.  

 

وإن جوهر الوطنية: عقيدة صحيحة، وبيعة في العنق، وأداء للحق، وولاء وطاعة، وعدمُ خروجٍ على الجماعة، وثمة فروع وقشور ربما تختلف فيها أنظار العلماء، وربما يكون بعضها دخيلاً على الوطنية، ولا يدل عليها، وإنَّ من الخطر أن تختطفَ الوطنيةُ، وتُبْتدعَ لها المعايير الشكليّة، ثمَّ يفتنُ الناس بها ويمتحنون بناءً عليها.   وفي مختاراتنا لهذا الأسبوع انتقينا لخطبائنا الكرام مجموعة من الخطب المختارة حول الوطنية ومفهومها الصحيح، وما قد يتعارض معها من مفاهيم دخيلة على الإسلام وبلاده، مؤكدين على ضرورة الالتزام بالآداب الشرعية الصحيحة في مثل هذا اليوم.  

الخطبة الأولى:
الخطبة الثانية:
الخطبة الثالثة:
الخطبة الرابعة:
الخطبة الخامسة:
الخطبة السادسة:
العنوان
حق الوطن 2011/03/17 15896 3190 129
حق الوطن

فهذا البلد واجبٌ الحفاظُ على أمْنه وإيمانه، وسلامته وإسلامه، من كلِّ مخرِّب ومغرِّب، وبالأخصِّ في مثل هذه الظُّروف العَصِيبة، والتقلُّبات الأمنيَّة، والاستثناءات السياسيَّة، فهذه أنظمةٌ تبدَّلت، وهذه سياسات تغيَّرت، وتلك ثورات ما هدَأتْ، وأصبحت نُذُرُ الخطر والإنذار، تلوحُ في الأفق ليلَ نهار، ما بين مُبتَدِعٍ يخطِّط ويؤمِّل، وناعق يسمَعُ ويُحرِّض، ومجرم يتربَّص ويتحيَّن ..

المرفقات

الوطن1

الوطن - مشكولة

التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life