التنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري – خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-10 - 1444/03/14
التصنيفات:

اقتباس

فلا تنظروا -أيها البشر- إلى المظاهر ولا تميزوا بين الناس على أساسها؛ فإن المظهر غالبًا ما يخدع، ورب رجل تجله لمظهره وهو لا يساوي في موازين الرجال شيئًا: "إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة"، ورب شخص تحتقره لمظهره وهو عند الله من المخلصين: "رب أشعث مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره"...

هل سمعت يومًا عن: "الأبارتايد"؟ ما دمت مسلمًا فلن تسمع عنه في دينك أبدًا، بل على النقيض تمامًا ستسمع من يذمه ويحرِّمه ويلفظه... وإن رجعت فسألتني: وما هو ذاك "الأبارتايد"؟ قلت لك: هو نظام قائم على الفصل العنصري بين البشر على أساس لون بشرتهم... وهو النظام الذي طبقته الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا من سنة 1948 م، إلى سنة: 1993م، وحكمت به الأغلبية السوداء، حيث قسمت الأفراد إلى سود وبيض وملونين، وقد حُرِم غير البيض من حقوقهم، وأنشأت المستشفيات والمدارس والمرافق الخاصة بالبيض وحدهم ولا يسمح للسود بارتيادها! فكان أبيض الجلد هو السيد المطاع الآمر الناهي، أما السود فهم العبيد الحقراء الذين يجب عليهم أن يجهدوا لخدمة أسيادهم البيض!

 

***

 

ومن هنا يمكننا تعريف التمييز العنصري بأنه تصنيف الناس والتفرقة بينهم في المعاملة على أساس الجنس أو النوع أو العرق أو اللون أو اللغة... أو على أساس مستواهم الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي...

 

وعُرِّف التمييز العنصري أيضًا بأنه: "الاعتقاد بأن هناك فروقًا وعناصر موروثة بطبائع الناس أو في قدراتهم، وعزوها لانتمائهم لجماعة أو لعرق ما، وبالتالي تبرير معاملة الأفراد المنتمين لهذه الجماعة بشكل مختلف اجتماعيًا وقانونيًا. (نقلًا عن: ويكيبديا الموسوعة الحرة)، فحال الضعيف الفقير عندهم كما صوَّره الشاعر:

يمشي الفقير وكل شيء ضده *** ويرى العداوة لا يرى أسبابها

حتى الكلاب إذا رأت ذا نعمة *** هشت إليه وحركت أذيالها

وإذا رأت يومًا فقيرًا معدمًا *** نبحت عليه وكشرت أنيابها

 

***

 

وإن سألتني -الآن- عن حكم الإسلام في هذا التمييز العنصري، أجبتك: إن الإسلام بريء من هذا التمييز جملة وتفصيلًا ينبذه ويبغضه ويلفظه ويحرِّمه على أتباعه، ولا عجب فإن الإسلام هو الذي جمع بين بلال العبد الحبشي الأسود وبين أبي بكر الحر القرشي الأبيض، إن الإسلام هو الذي آخى بين سلمان الفارسي وصهيب الرومي وأبي ذر الغفاري وأبي عبيدة المهاجري وأبي أيوب الأنصاري...

 

إن الإسلام هو الذي وضع القاعدة العامة التي تقول: "إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا أحمر على أسود، ولا أسود على أحمر، إلا بالتقوى"(أحمد، وصححه الألباني)، وهو تفسير تفصيلي لقول الله -تعالى-: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)[الحجرات: 13].

 

نعم، إن الإسلام يعلِّم أتباعه أنه لا معيار للمفاضلة بين البشر إلا التقوى والعمل الصالح، الإسلام يعلِّمنا أن المرء لا يتميز عن غيره بوسامة وجهه ولا بقوة جسده ولا بماله وثرواته... وإنما يمكن أن يمتاز على غيره بعمله وبما يحمل في قلبه؛ فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"(مسلم).

 

حقًا، صدقت يا رسول الله، ولا تحتاج إلى تصديقنا- إن الله لا ينظر إلى أجسامنا، ألم تر أن الله -عز وجل- قال عن المنافقين: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)[المنافقون: 4].

 

هذا مقياس الله ومقياس رسوله -صلى الله عليه وسلـم- في التفاضل بين البشر؛ الأكرم هو الأتقى والأصلح عملًا والأنقى قلبًا، ولا مفاضلة بين البشر على أساس النسب أو الغنى أو الفروق الجسدية، يروي سهل بن سعد فيقول: مر رجل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ما تقولون في هذا؟" قالوا: حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يستمع، قال: ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال: "ما تقولون في هذا؟" قالوا: حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يستمع، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هذا خير من ملء الأرض مثل هذا"(البخاري)، فصحح لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- مفهومهم المغلوط.

 

فلا تنظروا -أيها البشر- إلى المظاهر والخصائص الظاهرية؛ فإن المظهر غالبًا ما يخدع، ورب رجل تجله لمظهره وهو لا يساوي في موازين الرجال شيئًا، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة، وقال: اقرءوا: (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا)[الكهف: 105]"(متفق عليه)، ورب شخص تحتقره لمظهره وهو عند الله من المخلصين، فعن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "رب أشعث مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره"(مسلم)، وفي لفظ للحاكم: "رب أشعث أغبر ذي طمرين تنبو عنه أعين الناس لو أقسم على الله لأبره".

 

من هؤلاء رجل كان يدعى أويس بن عامر وكان مصابًا بالبرص، وكان مغمورًا معزولًا بين قومه، يروي أسير بن جابر حكايته فيقول: كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن، سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم، قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد، ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل"، فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي.

 

قال: فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم، فوافق عمر، فسأله عن أويس، قال: تركته رث البيت، قليل المتاع، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد، ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه، إلا موضع درهم له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل"، فأتى أويسًا فقال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهدًا بسفر صالح، فاستغفر لي، قال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهدًا بسفر صالح، فاستغفر لي، قال: لقيت عمر؟ قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس، فانطلق على وجهه، قال أسير: وكسوته بردة، فكان كلما رآه إنسان قال: من أين لأويس هذه البردة! (مسلم).

 

ومن هؤلاء أيضًا عبد الله بن مسعود ضعيف البنية قوي الإيمان، متواضع المظهر مبهر الجوهر، يروي زر بن حبيش، أن عبد الله بن مسعود كان يحتز لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- سواكًا من أراك، وكان في ساقيه دقة، فضحك القوم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:  "ما يضحككم من دقة ساقيه، والذي نفسي بيده إنهما أثقل في الميزان من أحد"(ابن حبان وصححه الألباني)، فآن للناس ألا يلهيهم المظهر عن الجوهر.

 

***

 

وآن للناس -أيضًا- أن يدَعوا التفاخر بمتاع الدنيا الزائل وبأحسابها وأنسابها التافهة، فإن هذا شيء يبغضه الإسلام كان ينبغي أن يموت مع الجاهلية الأولى، فعن ابن عمر، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطب الناس يوم فتح مكة، فقال: "يا أيها الناس، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها، فالناس رجلان: بر تقي كريم على الله، وفاجر شقي هين على الله، والناس بنو آدم، وخلق الله آدم من تراب"(الترمذي وصححه الألباني)، ومن حديث أبي أمامة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "...والله أذهب فخر الجاهلية وتكبرها بآبائها، كلكم لآدم وحواء كطف الصاع بالصاع، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم"(البيهقي في الشعب).

 

وهذه واقعة حدثت في عهد نبي الله موسى -عليه السلام- تبرز أن التفاخر ليس محرمًا في ديننا فقط، بل في كل دين سماوي قبل أن يحرَّف، فعن معاذ بن جبل قال: انتسب رجلان من بني إسرائيل على عهد موسى -عليه السلام- أحدهما: مسلم، والآخر مشرك، فانتسب المشرك فقال: أنا فلان بن فلان حتى بلغ تسعة آباء، ثم قال لصاحبه: انتسب لا أم لك. قال: أنا فلان بن فلان، وأنا بريء مما وراء ذلك، فنادى موسى الناس فجمعهم، ثم قال: "قد قضي بينكما أما الذي انتسب إلى تسعة آباء فأنت فوقهم العاشر في النار، وأما الذي انتسب إلى أبويه فأنت امرؤ من أهل الإسلام"(أحمد)، لسان حال الرجل المسلم:

أبي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيس أو تميم

 

ولقد كانت سقطة من الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري -رضي الله عنـه- حين عيَّر رجلًا بسواد جلده وبتواضع أصل أمه، فعن المعرور بن سويد، قال: لقيت أبا ذر بالربذة، وعليه حلة، وعلى غلامه حلة، فسألته عن ذلك، فقال: إني ساببت رجلًا فعيرته بأمه، فقال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم"(البخاري).

 

وعند البيهقي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عاقبه بأكثر من ذلك، فعن أبي أمامة قال: عير أبو ذر بلالًا بأمه، فقال: يا ابن السوداء، وإن بلالًا أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخبره فغضب، فجاء أبو ذر ولم يشعر، فأعرض عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: ما أعرضك عني إلا شيء بلغك يا رسول الله، قال: "أنت الذي تعير بلالًا بأمه؟"، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "والذي أنزل الكتاب على محمد -أو ما شاء الله أن يحلف- ما لأحد علي فضل إلا بعمل، إن أنتم إلا كطف الصاع"(البيهقي في الشعب).

 

***

 

ولأن هذا الموضوع حيوي وخطير، ولأن كثيرين من المسلمين -للأسف الشديد- قد وقعوا فيه تمامًا كما تنبأ النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قال: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة"(مسلم)، ولأن البعض يظنون في نفوسهم -وإن لم يفصحوا- أنهم أفضل من غيرهم... ولأسباب أخرى قد رأينا في ملتقى الخطباء أن نطرح على أحبابنا بعضًا من الخطب التي تتناول هذا الأمر بالتصحيح والتوجيه والتأصيل، ولعلها تكون خطوة في سبيل إصلاح المجتمع الإسلامي.

العنوان

العصبية الجاهلية

2018/02/03 8372 923 27

الشيخ د إبراهيم بن محمد الحقيل

لِأَجْلِ ذَلِكَ ظَهَرَتِ الْعَصَبِيَّاتُ فِي الْبَشَرِ لِلْعِرْقِ، أَوْ لِلْوَطَنِ، أَوْ لِلِّسَانِ، أَوْ لِلَّوْنِ، وَأَكْثَرُ حُرُوبِ الْبَشَرِ وَتَكَتُّلَاتِهِمْ قَبْلَ الْإِسْلَامِ وَبَعْدَهُ كَانَ مَبْنَاهَا عَلَى هَذَا الْأَسَاسِ الَّذِي لَا يُحِبُّه اللهُ -تعالى- وَلَا يَرْضَاهُ، وَتَرْفُضُهُ شَرَائِعُهُ وَتَأْبَاهُ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ التَّعَصُّبَ لِلْعِرْقِ، أَوْ لِلْوَطَنِ، أَوْ لِلِّسَانِ، أَوْ لِلَّوْنِ سَبَبٌ لِإِقْصَاءِ الدِّيَانَةِ، وَتَعْطِيلِ الشَّرِيعَةِ، وَالاسْتِكْبَارِ عَنْ عِبَادَتِهِ -تعالى-، وَرَفْضِ...

المرفقات

العصبية الجاهلية

العصبية الجاهلية - مشكولة


العنوان

أيها السعوديون !

2012/06/24 5030 1378 37

أحمد بن عبد العزيز الشاوي

نعتبرهم دائمًا أقل منا، نبرر لأنفسنا تحقيرهم واستصغارهم، ونعتقد أنه ليس من حقهم أن يستفيدوا من وطننا، ونستكثر ما يجنوه من مال حتى لو كان ربحهم شرعيًّا ومبنيًّا على عملهم واجتهادهم وعرق جبينهم .. ونتضايق عندما نسمع بكمية الأموال التي يحولونها لبلادهم، ونعتقد دومًا أنهم السبب في البطالة، رغم أنهم يعملون في كثير من الأحيان في مهن يعزف عنها شبابنا. نحن نسيء إلى إخواننا الوافدين حينما نشكك في عقائدهم ونحتقر إبداعاتهم ومواهبهم ونقلل من قدر دعاتهم وعلمائهم، ونستهين بفتاويهم وطرحهم. نحن نسيء إليهم حينما نتناسى أنهم بشر لهم طاقات محدودة، ونطلب منهم أن يعملوا فوق طاقاتهم ونكلفهم من الأعمال ما لا يطيقون.

المرفقات

السعوديون !


العنوان

إنها منتنة

2013/01/17 5548 785 48

الشيخ هلال الهاجري

لقد علمَ أعداءُ اللهِ أنهم لن يستطيعوا أن يُضعفوا أهلَ الإسلامِ إلا أن يفرقوا بينهم.. وذلك بتفخيمِ الألقابِ والمسمياتِ التي ما أنزلَ اللهُ بها من سلطانٍ.. وتفضيلِ بعضِها على بعضٍ.. وإثارةِ الخلافِ بين أهلِ كلِ حزبٍ.. فيُهلكُ بعضُهم بعضاً. فإذا كان لفظُ المهاجرينَ والأنصارِ.. لمّا كانَ المقصودُ منه هو التفرقة والخلاف.. أصبحَ دعوى جاهليةٍ.. وكانت دعوى منتنةٍ.. فكيف بغيرِها من المسمياتِ؛ وإن قالَ أصحابُها ما قالوا؟! فلا مبررَ للمسلمينَ باستبدالِ ما سماهم به اللهُ تعالى إلى غيرِها من الألقابِ والأحزاب...

المرفقات

إنها منتنة1.doc


العنوان

لا عبية في الإسلام

2014/04/22 10206 646 58

عاصم محمد الخضيري

عُنصرية تسبح في وحْل، وتغتسل من بئر بُضاعة!! عنصرية شعارها: قل لي ما نسبُك أقل لك من أنت؟! لا تؤمن بالتقوى ولا التفاضل فيه، لا تؤمن بقول الله: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)، عنصرية لا تؤمن بأن قيمة الإنسان ما يحسنه، بل بما تصل إليه جذوره. حجازيٌ أنت أم نجدي؟! جنوبيٌ أم شَمالي؟! شرقيٌ أنت أم غربي، حضريٌ أم بدوي، قبيليٌّ أم خَضيري؟! من شرق قارة آسيا أم شمائلها، أم لست تُنسبُ للأدنى ولا القاصي!!

المرفقات

عُبـِّـيَّـة في الإسلام


العنوان

امرؤ فيه جاهلية

2015/05/03 4996 144 32

الشيخ هلال الهاجري

أيُّها الفاخرُ بالحسبِ .. ويا أيُّها الطاعنُ في النَّسبِ .. هل أنتَ من اخترتَ نسبَك؟ .. وهل من تعيبُ عليه قد اُستشيرَ في حسبِه؟ .. أمْ أن اللهَ -تعالى- اختارَ لكما ذلكَ .. إذاً ففيمَ التَّفاخرُ والطَّعنُ فيما اختارَه اللهُ وليسَ لك فيه يدٌ؟ .. بل قد يكونُ من تسخرُ منه خيراً عندَ اللهِ تعالى منكَ .. تأملوا طويلاً في قولِه -تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) .. تجدْ فيها الرَّابطةَ الحقيقيَّةَ .. عقدٌ عَقدَه اللهُ بينَ المؤمنينَ، فإذا وُجدَ الإيمانُ من أيِّ شَخصٍ كانَ، في مَشرقِ الأرضِ أو في مَغربِها، مهما كانَ جِنسُه أو لونُه أو عِرقُه أو نسبُه، فإنَّه أَخٌ لجميعِ المؤمنينَ، يُحبُّونَه، ويحبُّونَ له ما يُحبُّونَ لأنفسِهم، ويَكرهونَ له ما يَكرهونَ لأنفسِهم .. وهذه هي أعظمُ صِلَةٍ بينَ النَّاسِ .. قَالَ -صلى اللهُ عليه وسلمَ-: "إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الْإِيمَانِ: أَنْ تُحِبَّ فِي اللهِ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ" ..

المرفقات

امرؤ فيه جاهلية.doc


العنوان

لا عصبية بل أخوةٌ إسلامية

2012/05/10 11573 1687 88

ناصر العلي الغامدي

مَرَضٌ اجتماعيٌّ خبيث، وفيروسٌ وبائيٌّ فتَّاك، وسرطانٌ مدمرٌ للشعوب، حاربه الإسلامُ حرْبًا لا هوادةَ فيها؛ لأنَّ عواقبَه وخيمةٌ، ونتائجَه خطيرةٌ. إنَّه: العصبيَّةُ، والقبليَّةُ، والعُنْصرِيَّةُ، والطبقِيَّة، والإقْلِيميَّةُ، والمَذْهبيَّة، والطائفيَّة، والحِزْبيَّةُ، والنُّعَرَةُ الجاهلية، والفخْرُ بالأحساب، والطَّعْنُ في الأنساب

المرفقات

عصبية بل أخوةٌ إسلامية


العنوان

تعصب أعمى وعصبية جاهلية

2018/03/13 9616 425 47

عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي

إنّ داءَ العصبية يوجد ويُتوارث مع الزمن بنشر الاحتقار للأجناس والألوان والمناطق والبلدان ألسنا نرى بعضَ صغارِنا يزدرون العمالةَ والخدم وربما آذوهم لأنهم فقط أجانب؟ ألم نسمع من يهزأ بأحدٍ لفقره ومنطقته أو لونه؟ كيف أثّر التعصبُ وتغلغلت عصبية القبيلةِ...

المرفقات

تعصب أعمى وعصبية جاهلية


العنوان

دعوها فإنها منتنة!

2017/03/28 21173 455 27

أحمد بن عبدالله بن أحمد الحزيمي

مَرَضٌ اجْتِمَاعِيٌّ خَبِيثٌ، وَفَيرُوسٌ وَبَائِيٌّ فَتَّاكٌ، وَسَرَطَانٌ مُدَمِّرٌ لِلشُّعُوبِ، حَارَبَهُ الْإِسْلامُ حَرْبًا لَا هَوَادَةَ فِيهَا؛ ذَلِكُمْ لِأَنَّ عَوَاقِبَهُ وَخِيمَةٌ، وَنَتَائِجَهُ خَطِيرَةٌ، إِنَّهُ الْعَصَبِيَّةُ، وَالْقَبَلِيَّةُ، والْعُنْصُرِيَّةُ، والطَّبَقِيَّةُ، وَالْإِقْلِيمِيَّةُ، وَالْحِزْبِيَّةُ، وَالنَّعْرَةُ الْجَاهِلِيَّةُ؛ إِنَّهُ...

المرفقات

فإنها منتنة!


العنوان

حقا إنها منتنة

2012/05/17 5584 1166 39

الخضر سالم بن حليس اليافعي

رباط الإسلام ونقاء عقيدته يذيب العصبية، ويستعلي على المصلحة الشخصية والقبلية والحزبية، ويكون المسلم ضد هواه، صلته بربه قوية، علاقته مع إخوانه المؤمنين وطيدة.. وكلما ضعف رابط العقيدة، وتخلخل صفاء التوحيد، برزت العصبية من جديد.. إن الإسلام ينادي: "دعوها؛ فإنها منتنة"، فما بالنا نشم في الأجواء رائحة هذا النتن من جديد. عصبية طائفية.. وعصبية حزبية.. وعصبية مناطقية.. وعصبية سلالية.. وعصبية فكرية تريد أن تقود البلاد إلى هوج وأمر مريج ..

المرفقات

إنها منتنة


العنوان

كيف عالج الإسلام مشكلة التعصب القبلي؟

2017/02/07 2283 427 12

أحمد بن عبدالله بن أحمد الحزيمي

التَّعَصُّبِ الْقَبَلِيِّ وَالتَّفَاخُرِ بِالْأَنْسَابِ يُعَدُّ فِي الْإِسْلامِ جَاهِلِيَّةً جَهْلاَءَ، وَضَلَالَةً عَمْيَاءَ، حَذَّرَ مِنْهَا نَبِيُّنَا الْكَرِيمُ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ- فِي أَحَادِيثَ مُتَكَاثِرَةٍ، وَنُصُوصٍ مُتَضَافِرَةٍ، وَهُوَ مِنْ خِصَالِ الْجَاهِلِيَّةِ الْمَذْمُومَةِ، وَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ بِإِبْطَالِهِ، وَالنَّهْيِ عَنْهُ...

المرفقات

عالج الإسلام مشكلة التعصب القبلي؟1


العنوان

العصبية الجاهلية

2011/06/26 10457 1087 63

سامي بن خالد الحمود

إن من المظاهر السيئة اليوم ما انتشر عند بعض الناس من الفخر بالأنساب، والتعصب للقبائل، وازدراء الناس وانتقاصهم، يقولون: هذا قبيلي، وهذا غير قبيلي، وبعضهم يقول بوقاحة: هذا خط 110، وهذا خط 220، هؤلاء يتزوجون من هؤلاء، وهؤلاء لا يتزوجون من هؤلاء؛ والله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) ..

المرفقات

الجاهلية


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات
عضو نشط
زائر
13-02-2022

شكرا جزيلا