رمضان وبناء القيم - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات:

اقتباس

ليس الصوم جوعًا أو عطشًا فقط، بل هو إمساك عن الأهواء، وسيطرة على الانفعالات، وتوجيه للحاجات، إن الصيام مسرة وفرح وابتهاج، فلا فحش في القول، ولا غضب على أحد، بل سيطرة على النفس، ومبادلة الإساءة بالحسنة، ومواجهة العدوان بالعفو، ولذا فإن الصيام الحقيقي هو صيام عن الرذائل الخلقية..

الصيام شعيرةٌ من الشعائر الإسلامية العظيمة، وعبادة من العبادات التي لها أكبرُ الأثرِ في حياة المسلم روحيًّا وخلقيًّا واجتماعيًّا؛ ذلك أنَّ شهر رمضان موسمٌ عظيم من مواسم الخير؛ تصفو فيه النفوس، وتقترب القلوب من خالقها.   والصوم مدرسةٌ إسلاميَّة عظيمة تُربِّي الإنسان بكلِّ مكوناته ومقوِّماته النفسيَّة والجسميَّة والروحيَّة والخلقيَّة والاجتماعيَّة؛ إذ إنَّ للصوم حِكَمًا كثيرة وفوائد جمَّة من الناحية الاجتماعيَّة.   والصيام يربي المسلم على السيطرة على الجانب المادي في حياته كلها، ويدفعُه إلى التغلُّب عليه، والانتصار للجانب الروحي والمعنوي. ويُطهِّرُ النفسَ الإنسانية من الأدران ويُزكِّيها، ويُربِّي المسلم على التضحية والمبادرة بكلِّ ما يملكُ في سبيل الدِّفاع عن الدِّين وعن كلِّ القيم الإسلاميَّة.   إن الصيام مدرسة خُلقية تُربِّي المسلم على القيم الفاضلة، والصدق والصبر والأمانة والوفاء بالعهود والمواثيق، وعلى الشجاعة ورباطة الجأش والوعي والانضباط.   وللصيام فوائد روحية ونفسية كثيرة، وهو مدرسة يتعلم فيها المسلم الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، وقوة الإرادة، وجهاد النفس، والامتناع عن أهم رغبات الجسد وحاجاته الضرورية. والاستقامة في معاملة الخلق، وإعادة تفعيل منظومة القيم الراقية في المجتمع المسلم، ولهذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».   فليس الصوم جوعًا أو عطشًا فقط، بل هو إمساك عن الأهواء، وسيطرة على الانفعالات، وتوجيه للحاجات، إن الصيام مسرة وفرح وابتهاج، فلا فحش في القول، ولا غضب على أحد، بل سيطرة على النفس، ومبادلة الإساءة بالحسنة، ومواجهة العدوان بالعفو، ولذا  فإن الصيام الحقيقي هو صيام عن الرذائل الخلقية.   إن الأمة الإسلامية اليوم لهي بحاجة إلى بناء القيم الراقية في السلوك والمعاملات،  ومن أجل اغتنام هذا الشهر الكريم في بناء منظومة من القيم، جمعنا لك أيها الخطيب الكريم هذه الخطب المنتقاة في رمضان وبناء القيم ونسأل الله أن ينفع بكم ويبارك جهدكم...

العنوان

رمضان وأخلاق الصائم

2013/07/27 10403 969 86

فرمضانُ بما فيه من صيامٍ وقيامٍ وإطعامٍ مدرسةٌ يجبُ أن تجعلَ المسلم في أعلى ما يكون من الأخلاق الفُضلَى والمُثُل العُليا، يقول ربُّنا -جل وعلا-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]. ومن حقيقة التقوى: التمثُّل بالأخلاق الكريمة والصفات النبيلة فعلاً وقولاً وسُلوكًا ومنهَجًا، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "اتَّقِ الله حيثُما كنت، وأتبِع السيئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حسن".

المرفقات

وأخلاق الصائم


العنوان

الصوم وتربية المسلم على الحلم وضبط النفس

2012/08/01 14288 1779 126

في شهر رمضان يتربَّى المسلم على الكثير من القيم والأخلاق التي تهذب سلوكه، وتصقل شخصيته، وتورثه الذكر الحسن، والثواب الجزيل في الدنيا والآخرة؛ وإنه لَينبغي أن نربي أنفسنا على الأخلاق الفاضلة، ونجعلها سلوكاً نتعامل بها في واقع الحياة ..

المرفقات

وتربية المسلم على الحلم وضبط النفس


العنوان

رمضان والجود

2009/10/04 12610 2196 100

مع ما في الجود في هذا الشهر من فوائد لا تحصى ومزايا لا تعد، حيث شرف الزمان، ومضاعفة أجر العمل، والصدقةُ فيه تعين الفقراء الصائمين القائمين الذاكرين على الطاعة، فيستوجبُ المعينُ لهم مثلَ أجرهم، " ومن فطر صائماً فله مثلُ أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء "، وتفطير الصائمين جودٌ وكرم

المرفقات

والجود

والجود - مشكولة


العنوان

رمضان والصبر

2014/06/26 18672 750 75

ما أكثر المحرومين في هذا الزمن الذي كثر فيه التكالب على الدنيا وشهواتها، وقلّت الرغبة في الآخرة عند كثير من الناس؛ حتى إنهم ما صبروا عن المعاصي في شهر الصبر، ولا صبروا عما تشتهي أسماعهم وأبصارهم مما حرمه الله تعالى في رمضان وغير رمضان؛ فإذا ما أفطروا تحلقوا وأسرهم أمام الشاشات، يأكلون نعمة الله تعالى، ويشاهدون ما تشتهي أبصارهم؟! فماذا يشاهدون؟ وماذا يسمعون؟! إنهم يشاهدون برامج صُنعت خصيصاً لرمضان؛ فيها مداعبة للغرائز، وإثارة للشهوات!

المرفقات

والصبر


العنوان

رمضان والعفو

2014/07/01 15887 708 68

جاءت الشريعة بإحقاق الحق، وإقامة العدل، وإنصاف المظلوم، وردع الظالم، ورغَّبت في السماحة والعفو، والصفح وقبول العذر، ومقابلة السيئة بالحسنة، والقطيعة بالصلةِ، والجهل بالحلم، ورتبت على ذلك الأجور العظيمة، والثواب الجزيل من رب العالمين جل في علاه. وربنا سبحانه وتعالى عفوٌ كريم يحب العفو، ويحب أهل العفو من خلقه، ويُعلي منزلتهم، ويجزل مثوبتهم. وكم يتجاوز سبحانه عن سيئات خلقه، ويعفو عنهم!! يخلقهم ويرزقهم وهم يكفرونه!! ويدفع عنهم البلايا والمحن فلا يشكرونه!! إلا من رحم الله تعالى وقليل ما هم.

المرفقات

والعفو


العنوان

رمضان والمجاهدة

2009/10/04 13714 2074 77

تتجلى المجاهدة في الصيام أكثر من غيره من العبادات؛ فالعبد في رمضان يجاهد نفسه، ويكبح شهوته؛ إرضاءً لله تعالى يشتهي الطعام فلا يأكله، ويظمى فيرى الماء ولا يشربه، ويجاهد نفسه عن سائر المفطرات ابتغاء رضوان الله تعالى؛ فالصيام يدرب الصائم على المجاهدة؛ حتى ترتاض نفسه عليها ..

المرفقات

والمجاهدة

والمجاهدة - مشكولة


العنوان

ماذا استفاد المسلمون من رمضان؟

2013/07/20 5402 1060 25

وهناك صائمون ولكن يلعبون القمار وينظرون إلى ما حرّم الله، وصائمون ولكن يغتابون الناس ويشعلون الفتن، وصائمون ولكن يغشون في البيع ولا ينصحون في وظائفهم ويأكلون الربا والرشوة، وصائمون ويقضون ليلهم باللهو والغناء الفاحش وبالنهار نائمون. والحق يقال: إن صيام رمضان مدرسة متميزة يفتحها الإسلام كل عام للتربية العملية ليعلم الناس القيم وأرفع المعاني، فمن اغتنم الفرصة وصام كما أمر الله وشرع فقد نجح في الامتحان، ومن...

المرفقات

استفاد المسلمون من رمضان؟


العنوان

ماذا تعلمنا من رمضان لمواجهة الأخطار .. خطبة عيد الفطر لعام 1417هـ

2011/09/04 9838 3199 42

نعم! نستطيع ذلك متى ما استثمرنا قوانا، ولم نستسلم لهوانا، وما أجمل أن نجعل السَّنة كلَّها رمضان في تربية نفوسنا، وقهر شهواتنا، وإصلاح بيوتنا، ودعوة الناس إلى الخير والهدى! وإذا قلنا: إننا لا نستطيع ذلك، فرمضان يكذبنا؛ إذ استطعنا ذلك وأكثر منه في رمضان ..

المرفقات

تعلمنا من رمضان لمواجهة الأخطار .. خطبة عيد الفطر لعام 1417هـ

تعلمنا من رمضان لمواجهة الأخطار .. خطبة عيد الفطر لعام 1417هـ -مشكولة


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات