البغي – خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2024-10-21 - 1446/04/18
التصنيفات:

اقتباس

.لا فلاحَ مع الظلمِ، ولا بقاءَ للظالم، ولا استقرارَ للمعتَدِي، مهمَا طالَ الزمان، ومهما بلَغ به الشأن، يقولُ ربنا -جلّ وعَلا-: (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) [الأنعام: 21]، ويَقول -عزّ شأنُه-: (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام: 45]..

منكر كبير وإثم عظيم، بسببه تكون كل المصائب، وتحل النقم والجرائم، ويجد الظالم فيه مبتغاه، ويضيع العدل وتضطرب حياة الناس، وتنفجر النفوس غيظًا وكمدًا منه. إنه منكر الظلم الذي هو ضد العدل، وهو وضع الشيء في غير موضعه.

 

ولأجلِ كثرةِ مضارّ الظّلم وعظيم خطرِه وتنوُّع مفاسدِه وكثير شرِّه، لأجل ذلك حرّمه الله على نفسه وحرمه بين عباده، فقال تعالى في الحديث القدسيّ: "يا عبادي: إني حرّمت الظلمَ على نفسي، وجعلته بينكم محرَّمًا، فلا تظالموا". حرمه على نفسه -جل وعلا- لأنه أعدل العادلين، وأحكم الحاكمين، وحرّمه بين عباده ليحفَظوا بذلك دينَهم ويحفظوا دنياهم، وليُصلِحوا آخرَتهم، وليتمَّ بين العباد التعاوُن والتراحمُ بترك الظّلم، وليؤدّوا الحقوقَ لله وللخلق.

 

والظلم من المعاصي التي يعجل الله عقوبتها في الدنيا قبل الآخرة، فعن أبي بكرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من ذنبٍ أجدر أن يعجّل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم". أبو داود. وفي حديث آخر: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب". رواه أحمد في مسنده.

 

العنوان

إنما بغيكم على أنفسكم

2011/11/17 11653 1986 90

والبغي كلمة قبيحة يجتمع فيمن اتصف بها الكبر والعلو والاعتداء، فهو استعلاء بغير حقّ، ومجاوزة النفس قدرها واستحقاقها ينتج عنه اعتداء على الغير، وليس غريبا أن تجتمع شرائع النبيين -عليهم السلام- على تحريمه، وجاء تحريمه في القرآن مقرونا بالشرك: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) ..

المرفقات

بغيكم على أنفسكم2

بغيكم على أنفسكم (مشكولة)


العنوان

تحريم البغي وقتل النفس المعصومة

2015/08/09 4381 370 21

إنّ سعادةَ المرء هي في توفيق الله له إلى إصابة الحقِّ، ولزوم الجادَّة، والاهتِداء إلى الصراط المُستقيم، والسلامة من العِثار، والنجاة من الزَّلَل؛ بعبادةِ الله على بصيرةٍ، والازدِلاف إليه بما شرعَه - سبحانه - مما أنزلَه في كتابه، أو جاء به رسولُه - صلى الله عليه وسلم -. ففي هذا صيانةٌ للعبد ووقايةٌ له من أن يُضمَّ إلى زُمرة الأخسَرين أعمالاً، الذين نبَّأنا - سبحانه - بأحوالِهم، وأوضحَ حقيقتَهم بقوله -عزَّ اسمُه-: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)...

المرفقات

البغي وقتل النفس المعصومة


العنوان

عاقبة الظلم ومصارع الظالمين

2011/01/20 120812 2642 366

ولأجلِ كثرةِ مضارّ الظّلم وعظيم خطرِه وتنوُّع مفاسدِه وكثير شرِّه، لأجل ذلك حرّمه الله على نفسه وحرمه بين عباده، فقال تعالى في الحديث القدسيّ: "يا عبادي: إني حرّمت الظلمَ على نفسي، وجعلته بينكم محرَّمًا، فلا تظالموا". حرمه على نفسه -جل وعلا- لأنه أعدل العادلين، وأحكم الحاكمين، وحرّمه بين عباده ليحفَظوا بذلك دينَهم ويحفظوا دنياهم، وليُصلِحوا آخرَتهم ..

المرفقات

الظلم ومصارع الظالمين


العنوان

الظلم ظلمات

2012/04/02 270 83 1

سامي بن عبد العزيز الماجد

العدل قيمة وفضيلة مطلقة، لا يمكن أن يكون في بعض صوره رذيلة، والظلم رذيلة مطلقةٌ، لا يصح أن يكون في بعض حالاته فضيلة؛ ولذا نزّه الله نفسه عن الظلم تنزيهًا مطلقًا، وأمر عباده جميعًا بالتنزه عنه فقال كما في الحديث القدسي المشهور: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا" ..

المرفقات

ظلمات1


العنوان

داعش والفرق الضالة

2015/11/25 3150 364 17

من لكم بلا إله إلا الله تدخلون المسجد على ركَّع سُجَّد يذكرون الله في صلواتهم فتقتلونهم، وهم يقولون ربنا الله، فمن لكم بهؤلاء إذا جاء يوم القيامة، وأخذوا يحاجونك، بل تحاجكم كلمة التوحيد؟! أين أنتم من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يوصي الجيش "إذا دخلتم عليهم فلا تقتلوا شيخًا ولا طفلاً ولا امرأة ولا كاهنًا أو رهبانًا في صومعته"؛ في صومعة يتعبد، يهودي ولا نصراني اتركوه، فكيف بمسلم يسجد لله موحدًا في بيت من بيوت الله فبأي ذنب قتلت؟! وما هي حجتكم، وما دليلكم؟! أليس منكم رجل رشيد؟! أليس هناك عقل يقودنا إلى أن نعرف الذي لنا وما الذي علينا؟!

المرفقات

والفرق الضالة


العنوان

عاقبة الظالمين

2013/03/16 10035 1959 32

وإنَّ الطواغيت والبغاة والطغاة وأهل الاستبداد كلما اشتدت وطأتهم وتعاظم خطرهم وتفاقم أمرهم واستفحل شرهم وزاد طغيانهم، كان ذلك إيذانًا بانحسار أمرهم، وآخر نهايتهم ونهاية طريقهم وأوان ذلهم وهوانهم ووقت خذلانهم وانكسارهم، فهذه سنة الله في أرضه التي تجري على الدول والممالك، وإن لكل...

المرفقات

الظالمين


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات