خادم الحرمين الشريفين يدعو لإقامة صلاة الاستسقاء يوم الأثنين القادم
سيف الاسلام
1432/02/10 - 2011/01/14 05:28AM
خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعالى
يدعوا لإقامة صلاة الاستسقاء يوم الأثنين القادم بإذن الله
يدعوا لإقامة صلاة الاستسقاء يوم الأثنين القادم بإذن الله
الموافق 13/ 2 /1432هـ
حسب تقويم أم القرى
حسب تقويم أم القرى
المصدر
وكالة الأنباء السعودية
أسأل الله جل وعلا
أن يصلح القلوب، ويغفرالذنوب، ويستر العيوب، ويقبل توبة من يتوب
وأن يغيث القلوب بالإيمان والديار بالأمطار
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أن يصلح القلوب، ويغفرالذنوب، ويستر العيوب، ويقبل توبة من يتوب
وأن يغيث القلوب بالإيمان والديار بالأمطار
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبهذه المناسبة
( 34 )
خطبة مكتوبة لصلاة الاستسقاء
للشيخ عبدالعزيز بن محمد القنام
محافظة وادي الدواسر
الحمد لله الذي منَّ بظاهر النعم وباطنها ، وفروعها وأصولها ، فأعطى النفوس من سوابغ نعمائه ،غاية منيتها ومنتهى سؤلها ، وأشهد أن لا إله إلا الله الذي تفرد بإيصال الخيرات والمسار،ودفع العقوبات والمكروهات والمضار،وأشهدأن محمدا عبده ورسوله المصطفى المختار ، اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار ، وعلى التابعين لهم بإحسان،بالأقوال والأفعال والإقرار،وسلم تسليما كثيرا أما بعد
أيها الإخوة المؤمنون: إن كثير من الناس يزهد في الخير إذا تعلقوا بالدنيا وزخرفها، وضعف يقينهم بالآخرة ونعيمها؛ حتى تفتح أبواب الخير فتبصر قلة الداخلين، وتظهر طرق الآخرة فتحس ضعف السالكين، وإذا ما انفتح باب من أبواب الدنيا رأيت كثرة المتنافسين،وأبصرت شدة المتزاحمين. وما صلاة الاستسقاء إلا باب من أبواب الخير مفتوح،وطريق للذكر والاستغفار والذل والخضوع والله تعالى يعز من ذل له، ويعطي من سأله، ويحب الخاشعين الذاكرين المستغفرين؛ ولكنك لا ترى منهم إلا قليلا، يعلن عن صلاة الاستسقاء فلا يتوافد إليها إلا أفراد لا يكادون يملئون أرباع أو أثلاث مساجدها ومصلياتها على رغم قلتها، حتى يظن من أقبل على المصلى أو المسجد أن لا استسقاء فيه من قلة الحاضرين. أرأيتم لو كان في وقتها أموال توزع، أو أراض توهب، أو دنيا تقسم، أيكون العدد فيها؛ كالعدد في الاستسقاء؟! لا أظن ذلك؛ ولو أقسم المقسم أن أنفسا تهلك من الزحام؛ خشية أن يفوتها ذلك العرض من الدنيا لما رأيته يحنث في قسمه. إنه ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة. وإن من أعظم الذنب أن يتكبر الخلق على خالقهم، ويتقاعسوا عن مواطن الذل له، والانطراح بين يديه، ورفع الحاجات إليه؛ حتى ظن الضانون منهم أنهم ليسوا محتاجين إليه، وأنهم في غنى عن رحمته وفضله. فالماء يأتيهم في دورهم، والخيرات من كل بلاد الأرض تمتلئ بها بلادهم، ولا ينقصهم شيء فلم يستسقون؟ وماذا يسألون؟ كلنا يعلم عظيم حاجة الناس والدواب والزروع والأرض للغيث، لاسيما في بلد بمثل بلدنا الذي يعتمد بعد الله عز وجل على الأمطار والسيول وما تخزنه الأرض من ذلك باستخراجه عن طريق حفر الآبار، حيث لا توجد في بلادنا انهار وتندر بها العيون والمصادر الأخرى الصالحة للشرب والزراعة.
وأنتم أيها الإخوة المؤنون :قد علمتم أن ولي الأمر حفظه الله قد أمر الأمة في هذه البلاد المباركة بإقامة صلاة الاستسقاء ، طلباً للرحمة من الله واستغاثة به سبحانه، كي يرحم البلاد والعباد ،فيسقيها غيثاً مغيثاً، ولا يبلونها بالقحط فتشقى وتنكد، وهذا أمر حسن درج عليه ولاة الأمر في هذا البلد المبارك - وفق الله الأحياء ورحم الأموات- الدعوة إلى إقامة صلاة الاستسقاء عند تأخر نزول الغيث، إظهارا للافتقار والتعبد لله تعالى وإحياء لسنة المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وطلبا للغيث والسقيا ممن يملك ذلك الله عز وجل إلا انه يلاحظ مع الأسف قلة الاحتساب لحضور تلك الصلاة، وهذا يظهر عدم استشعار كثير من الناس للحاجة الماسة للغيث وإظهار الافتقار إلى الله عز وجل،فلقد فوجئنا أن الحضور كان مؤلماً ومخزياً ،لأن الناس عن الحضور أحجموا ،فكم من شخص قد نام كأنهم لا يريدون الرحمة ،ولا يريدون الخير ، كأنهم قد استغنوا عن رحمة الله قال الله تعالى( وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ )، فالعذاب نعوذ بالله من العذاب ، إذا كان العذاب لا يجبرنا على الرجوع إلى الله فمتى يكون ذلك ؟؟ وكيف تكون هذه الغفلة ونحن نرى آثار الجدب والقحط في دول ليست عنا ببعيد ، هي الآن دولٌ منكوبة، يموت فيها الناس جماعات وأفراداً جوعاً ، ويتلقفون الحسنات من دول غيرهم ،حتى تعرضوا لفتنة في دينهم ، نعوذ بالله من ذلك ، فنصل إلى أن يبتلينا الله ببعض ذلك ، فلا يتضرعوا الناس لربهم ، ولا يتذللون بين يديه 0
وهذه مصيبة عظيمة ،عمت بها البلوى ، فأكثر الناس اليوم لا يحضرون الصلوات العارضة ، مثل : صلاة الاستسقاء ،وصلاة الخسوف والكسوف، كأنهم لا يخافون الله، ولا يخشون ولا يرجون رحمته، ولا يخافون عذابه ،ولا يطمعون بثوابه ، قال الله تعالى( لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ) ، فأكثرهم ينتظر المباراة على التلفاز ولو كانت في وقت مبكر جداً ، ولا يحرص على أن يسجد بين يدي ربه يتضرع إليه قال الله تعالى( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ )، صحيح أن الاستسقاء ليس فرض عين ،وصحيح أيضاً أنها ليست واجبة ، ولكن الأمر محزن أن نرى ونعلم أن الذين لا يحضرون صلاة الاستسقاء في أتم صحة وعافية ،وفي فرشهم يتقلبون ،وعلى مواعيد الدوام يحرصون ، وإذا كان تشجيعاً لكرة تراهم في الشوارع يفحطون، والمساجد تفتقر إلى ذلك الكم الهائل منهم، إذا أصبح الأمر تضرعاً لله ، ورغبة ورهبة وخشوعاً له ،إذ الناس يحجبون كأنهم لا يريدون فضل الله ولا رضوانه ، فالرب ينادينا : (( يا عبادي كلكم ضالٌ إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ))ونقول له : لا نريد منك هداية فذهب لا شأن لنا ، هذه هي الحال تنطق بذلك فعلاً، والفعل أبلغ من القول ، أين نحن وربنا الله الذي ليس لنا ربٌ سواه ،الغني الحميد ،الفعال لما يريد ، كلٌ إليه مفتقر، وهو عن كل شيء غني سبحانه وبحمده ، ومع ذلك يدعونا ويتقرب إلينا ، يقول : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) 0 فنمن على أنفسنا حتى بالدعاء بحجة النوم أو العمل،أو غير ذلك،ومع أنها قد تكون النومة الأخيرة فلا نصحوا بعدها، وقد يكون ذهابنا إلى العمل لا رجعة بعده ،وما يحز في النفس أن العذاب كان يعيد المشركين إلى ربهم فيدعونه مخلصين له الدين ،ونحن أصبحنا حتى بالعذاب قليلٌ منا من يرجع قال الله تعالى( أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ) 0 فالبعض من الذين يتخلفون عن حضور صلاة الاستسقاء يظنون أن المياه موجودة في منازلهم في علوها وأسفلها ،والماء متيسر على كل حالة ، فلا يشعر بمزيد حاجة إلى نزول القطر من السماء ، وأن المياه تصله باستمرار في بيته بكل يسر وسهولة بحمد الله ومنته 0فهو يرى الماء حين يفتح حنفية المياه، ولم يكلف نفسه بالتفكير في مصدره، ويجد الخضار والفواكه حينما يذهب إلى السوق، أو يؤتى بها إليه في البيت أو يرى الخضرة والمزارع الغناء، ولم يكلف نفسه التفكير في مصدر الماء الذي سقيت به، إن هذا الماء نعمة كبيرة من الله عز وجل، فإذا حصل القحط وتأخر الغيث قحلت الأرض وغارت المياه، فنقصت مياه الشرب وتأثرت الزراعة فماتت أكثر المحاصيل، وارتفعت أسعارها وتكبد أصحابها الخسائر وتضررت المواشي وأصحابها بشراء الأعلاف، وارتفعت أسعارها، وفوائد الغيث لا تحصى ولا تخفى على عاقل، ولو لم يحصل من نزول الغيث إلا الرحمة من الله عز وجل وظهور زينة الأرض لكفى بذلك، وهل يعني هذا أن ننشغل أو نلتفت عن صلاة الاستسقاء ؟؟ هل استغنى البعض عن رحمة ربه ؟؟ إن أولئك الذين يظنون أن المياه متوفرة في كل لحظة ،ومن ثم لا يشعرون بمسيس الحاجة ، ومدى الحاجة إلى الغيث من السماء ،قد يجهلون قول الله( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ ) ،والله لو غارت المياه لعجزت قوى الجن والإنس ، قوى البشرية بآلاتها ومخترعاتها ومحطاتها، أن تجذب ولو قطرة واحدة من باطن الأرض ، لأن الله جل وعلا هو الذي خلق هذا الماء ،وهو الذي أنزله ،وهو القادر على أن يجعله جماداً لا يخرج عبر هذه الأنابيب ، وهو القادر على أن يجعله صلباً، لا يسيل فيها ،وهو القادر على أن يحبسه عن العباد، ليعرفوا مدى ضعفهم وليدركوا حقيقة ذلهم وفقرهم إلى خالقهم قال الله تعالى( أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ` أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ ` لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ ) فاشكروا الله على ما رزقكم ويسر لكم هذه النعم ، واعلموا أن الله إذا أراد بقوم سوء فلا مرد له0 قال الله تعالى (وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ )ولا تعتمدوا على ما عندكم من خزانات وصنابير للمياه ، وتظنون أنكم قد استغنيتم، فإن الله هو الملك يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد،فكان حرياً بالمسلمين إذا سمعوا نداء ولي أمرهم ،أن يلبوا ويستجيبوا عسى الله أن يغيثهم،ويرفع بلاءهم،
فاحرصوا على حضور هذه الشعيرة حين يأمر ولي الأمر بإقامتها ، فالتخلف عن صلاة الاستسقاء من غير عذر إنه نفور وجفوة وإعراض عن ذكر الله وعن مسألته ،وإظهار الحاجة إليه 0
كما أنه معصية لولاة الأمور الواجبة علينا طاعتهم بالمعروف ، كما قال الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ، فإن كانوا في تأخرهم هذا يظنون أنهم في غنى عنالمطر النازل من السماء فهم واهمون ،قال الله تعالى(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)، والسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة ، وإنما ينزل منها المطر بإذن الله ثم تنبت الأرض ،وتخضر وتورق الأشجار،وتجري الأنهار في باطن الأرض وخارجها ،ويتكون من ذلك أرزاق العباد والدواب بقدر الله ، كما قال الله تعالى( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ )، وقد سمى الله المطر النازل من السماءرزقاً في أكثر من آية ، أضف إلى ذلك صحاري شاسعة ، وقرى واسعة ، وحاضرة وبادية في كل مصرٍ بحاجة ماسة لري زروعهم ورعي مواشيهم ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم "0 ولنعلم أن طلب المطر ليس خاصاً ببلد معين، وإنما هو لكل بلدان المسلمين المجدبة ،
فيا أخي في الله: اعلم رحمني الله وإياك إن أرض الله التي تعيش عليها لتسمع وتخشع وتدمع، قال الله تعالى( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)فهل هذه الأرض أرق منك فتخشع،أم أن هذه المزون أنقى منك فتدمع؟! فلعلك ممن يسمع، وبفضل الله يطمع. قال الله تعالى: (وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)فيا أفئدة من الإيمان هامدة، ويا عيونًا من الدموع جامدة، لعلكِ تهتزي لنداء السماء، لتنبت فيك مباهج الهدى.. فحرياً بالمسلمين إذا سمعوا نداء وليأمرهم ،أن يلبوا ويستجيبوا عسى الله أن يغيثهم ،ويرفع بلاءهم 0فهلم يا أخي إلى المصلى كلما دعا داعي الاستسقاء عسى أن تنال من الله الخير والقبول والمغفرة ،كماقال الله تعالى( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )،نسأل الله تعالى أن يهدي الجميع لما فيه خيري الدنيا والآخرة كما نسألهسبحانه أن يغيثنا وأن يرحمنا وأن يردنا الله وإياكم إلى دينه رداً جميلاً يأرحم الراحمين0
0اللهمَّ أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغنيّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين، اللهمّ أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهمّ أسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا طبقًا غدقًا مجلِّلاً، عاجلاً غير رائث،اللهمّ أسق عبادك وبهائمَك، وانشُر رحمتك، وأحي بلدك الميت.اللهمّ انشر علينا غيثك، اللهم انشر علينا غيثَك وبركت ورزقَك ورحمتك، وأسقنا سُقيًا نافعة مُرويةً مُعْشِبةً، تنبتُ بها ما قد فات، وتحيي بها ما قد مات، نافِعةَ الحيا، كثيرةَ المجتنى، تروي بها القيعان، وتسيل البُطنان،وتستورق الأشجار، وترخِص الأسعار ياعزيز ياغفار ، اللهم قد رفعنا إليك أيدينا فلا تردنا بذنوبنا خائبين، ولا من عطاياك محرومين يا أكرم الأكرمين. لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين. نستغفرك ربنا ونتوب إليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين0
منقوله من خطبة
للشيخ عبدالعزيز محمد القنام
للشيخ عبدالعزيز محمد القنام
بعنوان
تخلف الناس عن صلاة الاستسقاء
ومن أرادها على صيغة وورد
فليحملها من الرابط التالي
تخلف الناس عن صلاة الاستسقاء
ومن أرادها على صيغة وورد
فليحملها من الرابط التالي
المشاهدات 3460 | التعليقات 2
هذه روابط لموضوعات في ملتقانا تخص الاستسقاء لعل الخطباء يقيدون منها في كتابة خطبة الاستسقاء :
http://vb-khutabaa.com/showthread.php?t=1838
https://khutabaa.com/forums/موضوع/136216
https://khutabaa.com/forums/موضوع/136347
https://khutabaa.com/forums/موضوع/136348
https://khutabaa.com/forums/موضوع/135091
عبدالله البصري
[align=justify]
يجب علينا الإكثار من الاستغفار ، فقد جاء القرآن مصرحًا بأنه سبب لنزول الأمطار " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا . يرسل السماء عليكم مدرارًا ... " الآية .
والله لا يخلف الميعاد .
فما المشكلة إذًا ؟
إنها في الاستغفار ذاته ، حين يكون استغفارًا يحتاج إلى استغفار !!
إنه الاستغفار الذي منشؤه ومنتهاه اللسان .
فما أحوجنا إلى أن يكون استغفارنا حقيقيًّا صادقًا ، نقرن القول فيه بالعمل .
إن الاستغفار النافع هو ما تواطأ فيه القلب واللسان ، وتغيرت فيه الحال من سيئ إلى حسن ، ومن معصية إلى طاعة ، ومن تقصير إلى اجتهاد ، ومن إدبار عن الطاعة إلى إقبال على الله ورجوع إليه بعد الشرود من رحمته .
إنه الاستغفار الذي يعقبه تغيير للحال " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
كثير منا يغدو مستغفرًا بلسانه ، ولكننا نرجع من المصلى بالقلوب نفسها التي ذهبنا بها ، بل قد يكون أحدنا متباطئًا لنهاية الخطبة ليغدو للمحكمة التي هو فيها على وعد مع أخيه أو قريبه أو جاره ليختصما في أمر كل منهما فيه على بينة وعلم .
ولو أن قاطع الرحم خرج من المصلى إلى من قطعه فوصله لكان هذا نوعًا من التغيير المحمود المطلوب .
لو أن تارك صلاة الفجر ابتدأ توبته من هذه المعصية صبيحة ذلك اليوم وعاهد الله على المداومة على صلاة الجماعة ما استطاع لكان هذا نوعًا من التغيير الإيجابي الذي نريده .
لو أن صاحب المال اقتطع قبل أن يغدو للصلاة من ماله جزءًا ، لكفالة يتيم ، أو أرملة ، أو إعانة محتاج ، أو إغاثة ملهوف ، أو تفريج كربة ، لكان هذا نوعًا من التغير المطلوب . و" إنما يرحم الله من عباده الرحماء " و" الراحمون يرحمهم الرحمن "
لو تاب المرابي ، والمرتشي ، والغاش ، والكاتب المفسد ، وصاحب القناة الهابطة ، و ... و ... " بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره " فكل منا على ذنب ومخالفة ومعصية هو أدرى بها من غيره ، والله قد دعانا جميعًا إلى التوبة فقال : " وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون "
فالتوبة التوبة !!
نسأل الله أن يعاملنا بعفوه ولطفه ، وبما هو أهله ، هو أهل التقوى وأهل المغفرة .
[/align]
تعديل التعليق