الشباب - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-10 - 1444/03/14
التصنيفات:

اقتباس

هكذا يريد الإسلام لشبابنا... فيا تُرى ماذا يريد له أعداؤنا؟ إنهم يريدونهم مسوخًا وأشباهًا للرجال، يريدون لهم الارتماء في أحضان الغانيات، والغرق في أدران المخدرات والمسكرات، والسباحة في بحار التيه والضلال والظلمات، يريدون لهم عبادة السيد الغربي أو الشرقي واتخاذه إلهًا من دون الله؛ بأمره يأتمرون فالحلال ما أحل والحرام ما حرم...

الشباب هو أخطر وأهم مراحل العمر، وهو أغلى كنز وُهِبَه الإنسان في دنياه بعد دينه، فلا عجب -إذن- أن يخصه النبي -صلى الله عليه وسلم- بالعناية والتأكيد؛ فبعد أن قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس، عن عمره فيم أفناه"، فإنه قال بعدها مباشرة: "وعن شبابه فيم أبلاه"(رواه الترمذي)، مع أن الشباب جزء من أجزاء العمر.

 

فشباب كل أمة هم مستقبلها، وأمة لا شباب لها لا مستقبل لها، وشبابنا هم أمل أمتنا، وساعد نهضتنا، ومحور حضارتنا... لكن لا بد ونحن نقول هذا أن نسأل سؤالًا مهمًا فحواه: متى يكون الشباب كذلك؛ أملًا وساعدًا ومحورًا..؟ ونجيب: إنهم لا يكونون كذلك إلا إذا استمسكوا بدينهم وعادوا إلى ربهم واعتزوا بسنة نبيهم...

 

***

ونعود فنسأل: وماذا نريد من الشباب؟ نقول: نريد منهم أولًا: الأخذ بأسباب الاستقامة: ولقد دلهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على بعضها حين قال: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء"(متفق عليه).

 

ونريد منهم: الالتزام بطاعة الله وهداه: ليكونوا من هؤلاء السبعة الذين ذكرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله"، وذكر منهم: "وشاب نشأ في عبادة الله"(متفق عليه).

 

ونريد منهم: التحلي بالسمة الإسلامية: فلا يغتروا بالكفار ولا يقتدوا بهم ويحذروا من أي مظهر من مظاهر التشبه بهم، فهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوجه قائلًا: "خالفوا المشركين؛ وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب"(متفق عليه)، ويقول: "إزرة المسلم إلى نصف الساق، ولا حرج  -أو لا جناح- فيما بينه وبين الكعبين، ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار، من جر إزاره بطرًا لم ينظر الله إليه"(رواه أبو داود).

 

ونريد منهم: التواضع والحذر من الخيلاء: فهذا لقمان الحكيم يوجه ولده قائلًا: (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)[لقمان: 18]، ويروي أبو هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بينما رجل يمشي في حلة، تعجبه نفسه، مرجل جمته، إذ خسف الله به، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة"(متفق عليه).

 

ونريد منهم: التطلع إلى المعالي والتسامي عن الحقائر: وهذا ما يحبه الله -تعالى- لهم، فعن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله -عز وجل- يحب معالي الأمور، ويكره سفسافها"(رواه الطبراني في الأوسط)، وصدق القائل:

شباب قنعٌ لا خير فيهم *** وبورك في الشباب الطامحينَ

 

ونريد منهم: بناء أنفسهم علميًا وبدنيًا وروحيًا... وهو ما طلبه الله -سبحانه وتعالى- من نبيه -صلى الله عليه وسلم- قائلًا: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)[طه: 114]، وعن حذيفة بن اليمان قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فضل العلم خير من فضل العبادة"(رواه الحاكم)، -صلى الله عليه وسلم-: "المؤمن القوي، خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"(رواه مسلم).. وهكذا يكونون كما وصف الشاعر:

شباب ذللوا سُبـــل المعـالـي *** وما عرفوا سوى الإسلام دينا

إذا شهدوا الوغى كانوا كماة *** يدكون المعاقل والحصونا

وإن جنَّ المسـاء فلا تراهــم *** من الإشفاق إلاّ ساجدينا

 

ولعل هذا ما يريده أكثر من ينادون بما يُعرف بـ"اليوم العالمي للشباب" من غير المسلمين، يوم للشباب يرتع فيه في الشهوات وينشغل فيه بالتوافه ويقارف فيه المحرمات، ثم يواصل في سائر حياته الغفلة والضياع وقطع العمر فيما لا يفيد...

فشتان بين ما يريده الإسلام من شبابه وبين ما يريده أعداؤنا بهم.. وقد تكاتفت أصوات خطبائنا وتعاضدت على الدعوة إلى الاهتمام بالشباب واستثمار طاقاته والعودة به إلى حظيرة الإيمان يتنسم عبيرها فتصونه من الإلحاد والتغريب والعيش لغير دينه، وهاك بعض أصواتهم:

 

العنوان

مرحلة الشباب

2015/08/25 10351 1205 44

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

والشباب في هذا الزمان مستهدَفون غاية الاستهداف في عقولهم وأفكارهم وأخلاقهم، بل وفي دينهم استهدافًا عظيما، وقد تكالبت الشرور على الشباب من كل حدبٍ وصوب عبر وسائل توفرت في هذا الزمان لم يكن لها وجود في زمان سابق، فأصبح الشاب من خلال هذه الأجهزة وعبر تلك الوسائل يُخترق في فكره وفي عقله وفي أدبه وفي دينه، وإذا لم يزمَّ الشاب نفسه بزمام الشرع محصِّنًا نفسه بحسن الصلة بالله وتمام التوكل عليه -جل في علاه- والمحافظة على واجبات الشريعة وفرائض الدين والبُعد عن أسباب الهلاك وموجبات الردى فإنه يُتخطف من حيث يشعر أو لا يشعر.

المرفقات

الشباب


العنوان

الشباب في الإسلام

2015/06/08 7809 85 24

يوسف بن جمعة سلامة

الشباب في كل أمة هم قلبها النابض، ودمها المتدفق، وعصب حياتها، وسر نهضتها، وعنوان تقدمها، وأمل مستقبلها، وبحر علمها الفيّاض، فهم أصحاب الهمم العالية، والنفوس الطاهرة الزكية، لذلك فقد أولى الإسلام عناية كبيرة بشريحة الشباب، حيث كانوا أسرع شرائح المجتمع استجابة للدعوة الإسلامية فقد دخلوا في دين الله أفواجًا. إن الشباب هم أعظم ثروة في الأمة، فثروة الأمم ليست في الذهب الأبيض ولا في الذهب الأسود، وإنما في الإنسان فهو أغلى من كل شيء، وأعظم ما يكون الإنسان في حالة الشباب؛ لأن حالة الشباب هي مرحلة القوة والعطاء....

المرفقات

الشباب في الإسلام.doc


العنوان

مكانة الشباب في الإسلام

2019/10/22 29318 740 36

الشيخ محمد ابراهيم السبر

الشباب فترة زمنية لها قيمتها ومكانتها في الحياة فهي باكورة الحياة، وأطيب العيش أوائله كما أن أطيب الثمار بواكيرها. والشباب مرحلة الفتوة والنضارة. الشباب هم رجال الغد، وآباء المستقبل، وعليهم مهمة تربية الأجيال القادمة، وإليهم تؤول قيادة الأمة في جميع مجالاتها. وفي صلاح الشباب صلاح للأمة، ومما...

المرفقات

مكانة الشباب في الإسلام


العنوان

أهمية الشباب

2013/01/26 5721 3063 32

خالد بن عبدالله الشايع

إن كل أمة ودولة إنما تعلو ناجحة في طريقها غير خاضعة لأحد من بني جنسها إذا أعدّت العدة للنجاح، وإن أكبر عامل لنجاحها بعد توفيق الله -جل وعلا- هو شبابها، فشباب كل أمة عمادها، فإذا صلح شبابها صلحت سيرتها، وإذا فسد شبابها فسدت سيرتها. ولنعرف أهمية الشباب نلقي...

المرفقات

الشباب


العنوان

حق الشباب

2019/03/27 5261 423 11

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

إن كل أمة ودولة إنما تعلو ناجحة في طريقها غير خاضعة لأحد من بني جنسها إذا أعدّت العدة للنجاح، وإن أكبر عامل لنجاحها بعد توفيق الله -جل وعلا- هو شبابها، فشباب كل أمة عمادها، فإذا صلح شبابها صلحت...

المرفقات

حق الشباب


العنوان

الشباب وخطط الأعداء

2017/10/04 3041 377 5

سعد بن ناصر الشثري

إنّ هذه الأمة قد جعل الله لها أعداء يسعون في كل ما يُذهب قوتها وطاقتها، يريدون أن يستغلوها في تحقيق أهدافهم وتحقيق مكرهم السيئ. ويتبين هذا في أوقات الأزمات التي تكون في الأمة ما بين وقت وآخر، ومن أمثلة ذلك تلك الجهود التي يفعلونها لإفساد شباب الأمة، أو لجعلهم سلاحا ينطلق على أمتهم.

المرفقات

الشباب وخطط الأعداء


العنوان

الشباب والإيمان

2015/10/18 3524 19 21

راشد الزهراني

لقد كان اهتمام نبينا -صلى الله عليه وسلم- بالشباب اهتمامًا عظيمًا، وهي رسالة نقدمها للمسئولين وللآباء والمعلمين والمربين أن يهتموا بالشباب، وأن يولوهم العناية الفائقة، وأن يعينوهم على بلوغ أحلامهم ومقاصدهم، فكم من شاب قد وئد ووئد طموحه وأهدافه؛ لأنه لم يجد تلك اليد التي تمتد إليه فتعينه على بلوغ غايته، فأعينوهم وكونوا لهم كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لصحابته الكرام، وكما كان الخلفاء الراشدون -رضي الله عنهم وأرضاهم- للصحابة الكرام -رضي الله عنهم جميعا-...

المرفقات

الشباب والإيمان.doc


العنوان

الشباب الذي نريده

2014/09/17 8088 609 20

عبد الله بن ناصر الزاحم

الأمة بحاجةٍ ماسةٍ إلى شبابٍ على طريق الهدى والتقى سائرين، وبنهج سيد الورى مقتدين، نريد شباباً ناشئين في عبادة الله، لديهم الطموحُ للفوز بظل الله الذي وعدهم به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال: "سبعةٌ يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظلُّه"، وذكر منهم: "شابٌّ نشأ في عبادة الله".

المرفقات

الذي نريده


العنوان

الشباب عدة الأمل

2015/03/08 3309 467 15

عبدالباري بن عواض الثبيتي

الشبابُ إشعاعٌ مُؤثِّرٌ على المُجتمع، وعزمٌ وقوَّة، ونشاطٌ وفُتُوَّة. تقتَضِي هذه الصفات أن يقودَ الشابُّ حياتَه قيادةً شخصيَّةً حكيمةً، تضبِطُ النفسَ وتكبَحُ جِماحَها، وتُوجِّهُها إلى الخير والفلاح، وترسُمُ لها أهدافًا طَمُوحة، ترتقِي بها في سُلَّم المجد، وتجعلُ لها دورًا في الحياة ورسالةً على الأرض.. الشبابُ يُواجِهُ مكرًا من أعداء الملَّة بعرضِ الشهوات المُحرَّمة، وإغراء الغرائِز لطمسِ هويَّته، وإهدارِ مُستقبَله، وتدمير شبابِه، والقَذفِ به في مراتِع الحيرَة والضَّياع، وصرفِه عن الاهتمام بأهدافِه العُليا، وقضايا مُجتمعِه وأمَّته، والنجاةُ في تربيةِ النفس بالقرآن، وتغذِيَة القلبِ بالإيمان، والسَّير في رِكابِ الصالِحين، وإشباعِ الرَّغبَات بطرائِقَ مشروعةٍ تُحقِّقُ له السعادةَ والكرامةَ...

المرفقات

عدة الأمل


العنوان

الشباب في موكب الإسلام

2012/02/22 7368 1795 97

محمد الغزالي

شاب عمره ثمانية عشر عاماً يُوَلَّى القيادة، ويتولاها بجدارة... ثم من باب إعطاء القائد حرمة القيادة، ومكانة الرياسة، يقول أبو بكر لأسامة: "هل تأذن لي في "عمر" ليبقى معي؟" عمر بن الخطاب مجند في الجيش!... عندما أتصوره... أقول في نفسي: طبيعة الإيمان، تربية القرآن! لو كان هذا في إحدى العواصم العربية لرأيناه يتسكع في الطريق سادلاً شعره على رأسه كأنما هو امرأة..

المرفقات

في موكب الإسلام


العنوان

اغتنام فرصة الشباب

2010/11/30 7341 1121 25

عبدالله بن حسن القعود

ماذا يَبقى لمُسلم عَلِم أنَّه سيُسأل عن هذه القوة وعن هذه الشَّباب فيما استنفده؟ ماذا يبقى أيُّها المسلمون؟ أيبقى طول الأمل ونسيان الأجل؟ كلا؛ لا يجوز ذلكم أم يبقى التسويف والتّأويل حتى يؤخَذ الإنسان على غرَّة فيُفارق عالم الأحياء نادماً على ما قدّم؟ كلا، لا يجوز أن يبقى شيء من ذلكم أبداً ..

المرفقات

فرصة الشباب


العنوان

إلى الشباب

2010/04/22 22744 514 168

عبد الله المؤدّب البدروشي

أيها الشباب: إن تسعى إلى خيرك؛ فخيرك في رحاب الله، وإن تسعى إلى سعادتك؛ فسعادتك في استقامتك على دين الله؛ فأقبل على الله يقبل عليك الله، وهو الذي علمك، وهو الذي دلـّك عن قربه واستجابته بقوله -جل وعلا-: "ومَنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَىَّ يَمْشِى أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ". فتقدم إلى الله؛ يفتح الله لك أبواب رحمته وأبواب رزقه وأبواب مغفرته؛ فتكون في رحابه سيداً في دنياك، ..

المرفقات

إلى الشباب

1229.doc


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات