أعياد المشركين .. دلائل ومحاذير – خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2024-12-29 - 1446/06/27
التصنيفات:

اقتباس

هل تعرف مع مَن تشارك في تلك الأعياد أيها الجاهل؟ إنك تشارك في أعياد قوم زعموا أن المسيح ابن الله، أو هو الله –تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا-، تشارك في أعياد قوم قتلوا ملايين المسلمين في...

لا تعي أمة حاضرها، ولا تبصر مستقبلها، إذا قلّدت غيرها، واستكانت لمذهبها، ورضيت مناهجها دون تبصر ولا تعقل، وطريق التقليد في الشر طريق شائك، يجعل الأمة تنساق بلا وعي، وتقلد بلا عقل، وترتكب حماقات، وتأتي جهالات، فلا لدنياها عمّرت، ولا لآخرتها عملت، ولا لشبابها وبناتها حَمَتْ، ومن ثَم فهي أمة محكوم عليها بالضعف والذلة والاستكانة؛ إذ اتخذت من الخاسرين قدوة فبئس الأسوة تلك، وبئس المقلدين.

 

إن المتأمل في النصوص الشرعية يجد القرآن الكريم ينهى بقوة عن عدم تقليد الأمم السابقة في الشر والضلال، فكثيرًا ما يقول سبحانه: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا)[آل عمران: 105]، وقال سبحانه: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ)[الأنفال: 21]، وقال جل وعلا: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا)[النحل: 92]، وآيات غيرها كثيرة يحذر فيها ربنا –تبارك وتعالى- أمة الإسلام أن تقلد غيرها، ولذا قصَّ علينا ربنا في كتابه قصة فرعون وقارون وهامان وقصة أصحاب الجنة، وقصة صاحب الجنتين، لنأخذ عبرة، ولنحذر سلوك مسالك الضالين والخاسرين.

 

وذات الأمر أكد عليه النبي –صلى الله عليه وسلم- مرارًا في أحاديثه الشريفة وفي فعله، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: "فَمَنْ"(صحيح البخاري 3456). وقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ"(رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ 4033 وصححه الألباني).

 

وظل هذا المسلك واضحًا في حياة النبي –صلى الله عليه وسلم-، لا يفتر عن الدعوة إلى مخالفة المشركين، فكثيرا ما كان يقول: "خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ"(صحيح البخاري 8592)، حَتَّى لَاحَظ أعداؤه من الْيَهُود وغيرهم ذَلِكَ، فَقَالُوا: "مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ مِنْ أَمْرِنَا شَيْئًا إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ"(صحيح مُسْلِم 302).

 

وتأتي الأمة بعد كل تلك النصوص المحذّرة من التشبه بالمشركين، والآمرة بمخالفتهم في كل مسالكهم، والناهية عن موافقتهم على ضلاهم، تأتي الأمة اليوم لتقترب من هؤلاء الضالين في سلوكهم وملابسهم ومعايشهم، والأخطر في أمور تمس عقائدهم، وصار كثير من جهلة المسلمين يشاركونهم في أعيادهم واحتفالاتهم وهذا مسلك خاطئ وعمل محرم، وذنب كبير، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

وتبع ذلك أسوأ منه، فبدَّل كثيرون وغيروا في علاقاتهم من المشركين، بل ومع المسلمين أيضًا، فلم يستجيبوا لقوله تعالى: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ)[المائدة: 54]، فصار كثيرون أذلة على الكافرين هادئين متواضعين لهم خاضعين لما في أيديهم، يقلدونهم في كل شيء، وفي المقابل صاروا أعزة أقوياء على ضعفاء المسلمين!!

 

إن مشاركة المشركين في أعيادهم، وتهنئتهم بها، حرام شرعًا، مهما زخرف المزخرفون ومهما تساهل المتساهلون، قال ابن القيم -رحمه الله-: "ولا يجوز للمسلمين حضور أعياد المشركين باتفاق أهل العلم الذين هم أهله. وقد صرح به الفقهاء من أتباع المذاهب الأربعة في كتبهم ... وروى البيهقي بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: "لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم؛ فإن السخطة تنزل عليهم" . وقال عمر أيضًا: "اجتنبوا أعداء الله في أعيادهم". وروى البيهقي بإسناد جيد عن عبد الله بن عمرو أنه قال : "من مَرَّ ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة"(أحكام أهل الذمة 1/723-724).

 

وللأسف لا يدرك كثير من الجهلة دلائل مشاركة غير المسلمين في أعيادهم، إن من دلائل ذلك: أن المشارك راضٍ بكفرهم وشركهم، ومؤيد لهم، وهم يكتسبون من ذلك إقناع عامتهم وجهلتهم أن المسلمين راضون عن ديننا معترفون به، فيموت أناس على كفر وشرك.. والسبب تصدر كثير من القدوات للمشاركة في هذا الضلال المبين، مع حملات إعلامية وإذاعية شرسة تحمل الناس حملاً على هذه المنكرات الصريحة.

  

هل تعرف مع مَن تشارك في تلك الأعياد أيها الجاهل؟ إنك تشارك في أعياد قوم زعموا أن المسيح ابن الله، أو هو الله –تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا-، تشارك في أعياد قوم قتلوا ملايين المسلمين في شتى بقاع الأرض من أفغانستان وباكستان واليمن ومالي والعراق وجامو وكشمير، وفلسطين، والصومال..، تشارك في أعياد قوم دمروا بيوتًا كثيرة، وهَجّروا آمنين، وجوّعوا مسلمين، وصبوا جام غضبهم على المتمسكين بالشرع والدين.. فهل تفيق من هذه السَّكْرة؟! وتعي دلالات مشاركتك أو موافقتك لهؤلاء في هذيانهم ومنكراتهم؟!!

 

هل رأيت في حياتك يومًا نصرانيًّا اشترى أضحية؟! أو رأيت نصرانيًّا يشاركك في معالم دينك، إذًا لَعُدَّ موافقًا لك، فلكل أمة أعياد، ولكل أمة مناسك، ولكل أمة أيام يحتفلون بها، ونحن أمة الإسلام خصنا ديننا بيومين نحتفل بهما، ونهانا عن غيرهما، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَدِينَةَ، وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ: "مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ"، قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ"(أبو داود 1136 وصححه الألباني).

 

فأين خصوصية الأمة وتميزها عن غيرها من الأمم؟! وأين تفردها بأعيادها؟ وأين اعتزازها بدينها؟ ولِمَ هذه الغوغائية والمشاركة في عماء لضلالات المشركين، نسأل الله أن يعز دينه، وأن يأخذ بنواصينا إليه أخذ الكرام عليه.  

 

ومن أجل تذكير المسلمين بحكم وخطورة الاحتفاء أو الاحتفال بأعياد المشركين، وضعنا بين يديك أخي الخطيب الكريم مجموعة خطب منتقاة توضّح حرمة مشاركة غير المسلمين في أعيادهم وجوب مخالفتهم وعدم التشبه بهم، ونسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في الأقوال والأعمال، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

العنوان

عيدا الميلاد ورأس السنة النصرانيين، أصلهما، وشعائرهما، وحكمهما

2008/12/04 38475 4799 369

ومن أعظم شعائرهم الباطلة ما يحتفلون به كل عام من الأعياد المحدثة التي ليست من دين المسيح عليه السلام، وقبل يومين احتفلوا بما يزعمونه عيد ميلاد المسيح عليه السلام المسمى(الكريسمس) وبعد يومين يحتفلون بعيد رأس السنة الميلادية، ولهم في هذين العيدين الكبيرين عندهم جملة من الشعائر والأعمال المملوءة بالشرك والبدعة، والمشتملة على أنواع من الشبهات المضلة، والشهوات المحرمة، والاعتقادات الفاسدة.

المرفقات

الميلاد ورأس السنة النصرانيين، أصلهما، وشعائرهما، وحكمهما

الميلاد ورأس السنة النصرانيين، أصلهما، وشعائرهما، وحكمهما- مشكولة


العنوان

أعياد المشركين

2010/12/30 18799 1815 292

في هذه الأيام يستعد النصارى الضالون للاحتفال ببعض أعيادهم الباطلة، وقد بدأت مثل هذه الأعياد تغزو مجتمعاتنا مع الأسف، وتعلقت بها نفوس بعض شبابنا ذكورًا وإناثًا، انشغلوا بها، وتهيؤوا لها، واتخذ بعضهم مناسبتها عطلةً وعيدًا؛ وذلك بسبب ضعف الإيمان في قلوبهم، وتقليدًا للنصارى واتباعا لسيرهم ونهجهم في كلِّ ما يفعلونه، إضافة إلى الانبهار والإعجاب بحضارة الغرب المادية الزائفة ..<p>

المرفقات

المشركين


العنوان

الاحتفال برأس السنة

2013/01/01 14826 1417 163

ومن صور التقليد: الاحتفال بأعيادهم، ونحن نقترب من عيد رأس السنة وعيد الكريسماس، ونجد البعض ممن يتهاوون ذلاًّ بين يدي الغرب يسارع في مشاركتهم وتهنئتهم بأعيادهم، وحضورها، ولربما تجده لا يحتفل بأعياد المسلمين؛ بل يجعل يوم عيد المسلمين ..

المرفقات

برأس السنة


العنوان

احتفال المسلمين برأس السنة الميلادية

2010/12/30 73903 2120 298

في الحقيقة، إن هذا التقليدَ الكلِّيَ لما هو غربيٌ، ناتجٌ عن نقصان الإيمان بالله أو انعدامه، مع ضياع العقيدةِ الصحيحةِ أو انعدامها، وانسلاخ من مستلزمات التميز الإسلامي، ومنكر يُدخِلنا في دائرةِ من قَـالَ فيهم رَسُولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ". أبو داود. وفي رواية أنه –صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا ..

المرفقات

المسلمين برأس السنة الميلادية


العنوان

معنى الاحتفال مع أعداء الملة

2013/12/30 2601 595 17

إن أولئك النصارى يحتفلون بميلاد يسوع، أي بعيد ميلاد الرب عند أحد مذاهبهم، أو بعيد ميلاد ابن الرب عند مذهبهم الثاني، احتفالهم يكون عن طريق الذهاب إلى الكنائس بالنسبة للمتدينين، وتقديم الهدايا، وتبادل التهاني، وظهور ما يسمى بابا نويل، وشجرة عيد الميلاد، إلى آخر تلك المظاهر المليئة بالانحرافات العقدية، من صناعات البشر وفلسفاتهم. والزمان اليوم -أيها الإخوة- زمان قوة الغرب وسطوته، زمان انتشار قيم الغربيين، ورؤاهم بين قيم...

المرفقات

الاحتفال مع أعداء الملة


العنوان

ومن يتولهم منكم فإنه منهم

2012/03/22 7828 1080 81

كُلَّمَا مَاتَ يَهُودِيٌّ أَو نَصرَانيٌّ في شَرقِ العَالمِ أَو غَربِهِ، رَئِيسًا أَو زَعِيمًا أَو صَاحِبَ مَالٍ أَو صَنعَةٍ، أَفَاض المرجفون في مَدحِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيهِ، وَتَكَلَّفُوا ذِكرَ مَحَاسِنِهِ، ولَمَّا مَاتَ قَبلَ أَيَّامٍ كَبِيرُ النَّصَارَى في مِصرَ، ممَّن لم يُعرَفْ عَنهُ إِلاَّ العِدَاءُ لِلمُسلِمِينَ وَتَحرِيضُ دُوَلِ الغَربِ عَلَيهِم، وَإِيذَاءُ الفَتَيَاتِ ممَّن يَدخُلْنَ في الإِسلامِ بِسَجنِهِنَّ أَو قَتلِهِنَّ، وَرَفعُ صَوتِهِ بِأَنَّ مِصرَ هِيَ أَرضُ الأَقبَاطِ، وَأَنَّ المُسلِمِينَ فِيهَا إِنَّمَا هُم مُحتَلُّونَ وَمُغتَصِبُونَ.. كالوا المديح له ..

المرفقات

يتولهم منكم فإنه منهم


العنوان

التشبه بالكفار وحكم أعيادهم

2010/12/30 16034 2556 197

عندما تضعفُ أمةٌ من الأمم، يكثر تفرقها واختلافها، وتعظم أدواؤها، ويتنوعُ انحرافها حتى يأتي على الأصول من دينها وعقيدتها فيزعزعها، كما يأتي على المتفق عليه من أخلاقها فيغيره بأخلاقٍ ليست لها، فالضعف يقود إلى التقليد. والأمةُ القاهرةُ تتبعها الأمة المقهورة، وأفرادُ المجتمع المغلوب مولعون بتقليد أفراد المجتمع الغالب ومحاكاتهم في شعائرهم وعاداتهم ..

المرفقات

بالكفار وحكم أعيادهم1

بالكفار وحكم أعيادهم - مشكولة


العنوان

التشبه بالكفار وتهنئتهم بأعيادهم

2013/12/26 17729 1304 129

أَمَّةَ الإِسْلَام: إِنَّهُ مِمَّا ابْتُلِيَ بِهِ كَثِيرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي هَذَا الزَّمَنِ أَنَّهُمْ أَصْبَحُوا يَأْخُذُونَ كُلَّ مَا يُسَاقُ إِلَيْهِمْ، وَيَنْسَوْنَ أَنَّ لَدَيْهِمْ دِينَاً عَظِيمَاً جَاءَ بِصَلَاحِ أَحْوَالِهِمْ الدِّينِيَّةِ وَالدُّنْيَوِيَّةِ، وَأَنَّ الْعِزَّةَ فِيهِ، وَفِي اتِّبَاعِهِ، قَالَ اللهُ -عز وجل-: (مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا) [فاطر: 10]. وَإِنَّ مِمَّا يَنْدَى لَهُ الْجَبِينُ، وَيَحْزَنُ لَهُ الْفُؤَادُ: أَنَّ مَنْ جَرَى خَلْفَ الْغَرْبِ وَالشَّرْقِ إِنَّمَا أَخَذَ مِنْهُمْ تَوَافِهَ الأُمُورِ، وَأَرْدَأَ مَا عِنْدَهُمْ، وَأَمَّا أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمْ مَا تَفَوَّقُوا بِهِ فِي الْجَوَانِبِ الْمَادِّيَّةِ، فَلَمْ يَنْجَحْ فِيهِ أُولَئِكَ اللَّاهِثُونَ خَلْفَهُمْ، وَهَذَا...

المرفقات

بالكفار وتهنئتهم بأعيادهم1


العنوان

المخالفة الشرعية في الاحتفال برأس السنة الميلادية

2010/12/30 82199 2630 419

فيجب على المسلمين مقاطعة هذه المنكرات والابتعاد عنها وعدم الاحتفال برأس السنة الميلادية، بل واعتبارها يومًا عاديًّا من أيام الله؛ لأنه ليس من أعياد المسلمين، ويجب حثُّ الأبناء والأهل والجيران على الابتعاد عن كل ما يُرتَكَب فيها وإظهار شناعة ذلك وإبراز سلبياته وأضراره على الدين والأخلاق والحياة، ويجب على المسلمين أيضًا أن لا يكونوا إمّعات لا إرادة لهم ..

المرفقات

الشرعية في الاحتفال برأس السنة الميلادية


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات