اقتباس
مع دورات الأفلاك، وتقلُّبات الأيام، ترتجِفُ قلوبُ المؤمنين، وتقشعِرُّ جلودُ المُخبِتين؛ فالأعمارُ قصيرةٌ مهما طالَت، والأيام سريعةٌ مهما أبطَأَت. الدنيا مُدبِرة، والآخرةُ مُقبِلة، فاستقبِلوا المُقبِل، ولا يشغلكُم المُدبِر، فاليوم عملٌ ولا حساب، وغدًا حسابٌ ولا عمل، والكيِّسُ من دانَ نفسَه، وعمِلَ لما بعد الموت، والعاجِزُ من أتبعَ نفسَه هواها، وتمنَّى على الله الأماني...
إن تضييع الأعمار دونما استغلال لمواسم الخير خصوصا الأماكن الشريفة والأوقات الفاضلة كرمضان نوم في النهار وسهر في الليل لهو من الحرمان ومن الجناية التي يجنيها المسلم على حياته الدنيوية ومستقبله الأخروي، وكل ذلك لا تتحقق معها مقاصد الصيام وحِكَمه التي شرع من أجلها.
إن العاقل -أيها المسلمون- من يستغل أيام رمضان ويغتنم أيامه في المنافسة في جميع العبادات القولية والقلبية والعملية؛ واللبيب من يحرص على أجمعها وأفضلها لأن فيها الأجر الكريم والخير العميم.
التعليقات
زائر
08-04-2021جزاكم الله خير
زائر
14-04-2022جزاكم الله خير على جهودكم
زائر
14-04-2022جزاكم الله خير على جهودكم
زائر
14-03-2024جزاك الله خيرا
زائر
14-04-2022جزاكم الله خير