مكانة العلماء ووجوب الرجوع إليهم - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-10 - 1444/03/14
التصنيفات:

اقتباس

وللعالِم في رقبة كل مؤمن دين واجب الوفاء؛ فاحترامه واجب وتوقيره واجب، فعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه"، وفي لفظ للبزار: "ويف لعالمنا"...

أوبعد هذا التشريف من شرف؛ "إن العلماء ورثة الأنبياء"(رواه الترمذي)، إنه وسام نبوي على صدر كل عالم رباني، فلا ورثة للأنبياء أبدًا أبدًا إلا العلماء، حتى أموالهم التي يخلفونها بعد موتهم فأزواجهم وأولادهم محرمون منها، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "لا نورث، ما تركنا صدقة"(متفق عليه)، فإنهم لا يورِّثون مالًا، إنما يورِّثون عِلمًا...

 

والعلماء هم المرفوعون في الدنيا والآخرة: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)[المجادلة: 11]، فالعلماء هم مصابيح الهدى وأنوار الرشاد، ولولا أن الله قيضهم للدين لتبدَّل وحُرِّف، ولولا العلماء لغرقت سفينة المجتمع، ولولا العلماء لضل الناس الصراط المستقيم...

 

وللعالِم في رقبة كل مؤمن دين واجب الوفاء؛ فاحترامه واجب وتوقيره واجب، فعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه"(رواه الطبراني في مكارم الأخلاق)، وفي لفظ للبزار: "ويف لعالمنا"... أوليس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد قال: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"(رواه الترمذي)، وإن أحق من يُشكر -بعد الأنبياء- هم العلماء.

 

ومن أراد الخير والبركة والسكينة والطمأنينة فليكن مع العلماء، فعن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "البركة مع أكابركم"(رواه ابن حبان)، قال الشراح: "أراد العلماء والأولياء وإن صغر سنهم... فمن له منصب العلم وإن صغر سنه يجب إجلالهم؛ حفظًا لحرمة ما منحهم الحق -سبحانه وتعالى-"(المناوي في فيض القدير بتصرف).

 

***

 

ولنلق نظرة الآن كيف كان من قبلنا يوقرون العلماء ويجلُّونهم، فهذا مغيرة الضبي يقول: "كنا نهاب إبراهيم هيبة الأمير"(سنن الدارمي)، يقصد: إبراهيم النخعي.

 

وينقل إلينا البيهقي في: "المدخل إلى السنن الكبرى"، نماذج رائعة فيما نحن بصدده، فهذا الزهري يقول: "إني كنت لآتي باب عروة فأجلس ثم أنصرف ولا أدخل، ولو شئت أن أدخل لدخلت؛ إعظامًا له".

 

ويقول القاسم بن سلام: "ما دققت على محدث بابه قط؛ لقول الله -عز وجل-: (وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ)[الحجرات: 5]"... وجعلها الخطيب البغدادي قاعدة فقال: "إذا وجد الطالب الراوي نائمًا، فلا ينبغي له أن يستأذن عليه، بل يجلس وينتظر استيقاظه، أو ينصرف إن شاء"(الجامع لأخلاق الراوي)

 

وراقب الآن هذا المشهد المهيب الذي ينقله إلينا عبد الوهاب بن حبيب العبدي قائلًا: "كنا نأتي مالك بن أنس نجلس في دهليز له وعليه مصراعان، فتجيء هاشم فتجلس، وتجيء قريش فتجلس على منازلها، ثم نجيء نحن فنجلس، وتخرج جارية له بالمراوح فيأخذ الناس يتروحون، فيقول الشيخ بالمصراع فيفتحه فيخرج فينظر إلى قريش كأنما على رؤوسها الطير إذا نظروا إليه إجلالًا، قال: وفي ذلك يقول الشاعر:

يأبــى الـجواب فما يراجع هيبة *** والسائلــــــون نواكس الأذقـان

أدب الوقار وعز سلطان التقى *** فهو الأمير وليس ذا سلطان

 

***

 

ومن هنا نقول في ثقة: إن استخف بقدر العلماء الربانيين فقد حقَّر ما عظمه الله، ووضع ما رفعه الله، وأهان من كرَّمه الله، بل لقد حكم عليه عمر وعمار -رضي الله عنهما- بالنفاق فقالا: "ثلاثة لا يستخف بحقهن إلا منافق بيِّن نفاقه: إمام مقسط، ومعلم الخير، وذو الشيبة في الإسلام"(مصنف ابن أبي شيبة)، وأولى وأكثر وأفضل من يعلم الناس الخير هم العلماء.

 

وقد اعتبر سفيان الثوري مجرد التقديم بين يدي العلماء والتصدر دونهم علامة على فقدان فاعله للخير وعلى قلة مروءته وحيائه: "إذا رأيت الشاب يتكلم عند المشايخ، وإن كان قد بلغ من العلم مبلغًا، فآيس من خيره فإنه قليل الحياء"، وليس هذا مجرد كلام نظري من سفيان -رحمه الله- بل لقد طبقه عمليًا؛ فقد حضر مجلسه شاب من أهل العلم، وهو يترأس، ويتكلم، ويتكبر بالعلم على من هو أكبر منه، قال: فغضب سفيان وقال: لم يكن السلف هكذا كان أحدهم لا يدعي الإمامة، ولا يجلس في الصدر حتى يطلب هذا العلم ثلاثين سنة، وأنت تتكبر على من هو أسن منك! قم عني ولا أراك تدنو من مجلسي"(المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي).

 

***

 

وواجباتنا نحو العلماء كثيرة لا تكاد تنحصر، ولعل أوجب واجباتنا نحوهم ألا نقطع أمرًا دونهم، بل لا بد أن نصدر عن أمرهم ونقدمهم؛ فهم مصابيح الهدى التي تدل على الطريق المستقيم، وفي القرآن الكريم يقول الجليل -سبحانه وتعالى-: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[النحل: 43]، و[الأنبياء: 7]، وعند أبي داود وغيره: "ألا سألوا إذ لم يعلموا؛ فإنما شفاء العي السؤال"، ومن يسألون غير العلماء الربانيين.

 

والعلماء واجبوا التقديم في كل أمر جليل وفي كل خطب جلل، وهذا مثال يرويه أبو مسعود الأنصاري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء، فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فأقدمهم سلمًا"(رواه مسلم)، يقول النووي شارحًا: "ولا يختص هذا التقديم بالصلاة؛ بل السنة أن يقدم أهل الفضل في كل مجمع إلى الأمام"(شرح النووي على مسلم).

 

والسؤال الملح الآن: لماذا يجب تقديمهم؟ والجواب: لأنهم هم الحجة في فهم النصوص الشرعية، وهم الأعلم بمناطها وسياقها ومواردها؛ فهم المتصلون بالقرآن المتقربون للسنة، المخالطون لأنفاس الأجيال الأولى الفاضلة، المتقلبون بين أمهات الكتب والمجلدات، الناهلون من فقه أحمد والشافعي ومالك وأبي حنيفة، المغترفون من معين البخاري ومسلم وابن حجر والطحاوي... وفوق هذا كله فرب العزة -سبحانه وتعالى- يقول: (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ)[النساء: 83]، قال الخازن في تفسيره: "وهم العلماء...".

 

وقد جمعنا هنا عددًا من الخطب التي تبين سامق مكانة العلماء وسمو منزلتهم، فإليك:

 

العنوان

مكانة العلماء

2016/04/16 10630 621 21

إن أهل العلم يتعرَّضُون لحَمَلات تشوِيه وموجات استِهزاء، من الملاحِدة والماجِنين، في مقالاتٍ ورُسوماتٍ، وتغريداتٍ ساخِرة، ومواقِف تمثيليَّةٍ مُهينة. أيُّ تأثيرٍ سيبقَى للعالِم في نظر الناس؟! وأيُّ تقديرٍ واحترامٍ لعلمِهم وفتاواهم وأحكامهم إذا شغَّبَت عليهم السُّفهاء، وتطاولَ عليهم من لا خلاقَ له؟! إن هدمَ هيبَة العالِم، وإضعافَ مكانته كسرٌ لبابٍ عظيمٍ يحولُ بين الناسِ وبين الفتنةِ والفساد. إن محاولةَ الوقيعَة بين العلماء والأمة، والفصل بين الأمة وعلمائِها هو من أعظم خُطط الأعداء في الداخل والخارِج...

المرفقات

العلماء1


العنوان

تعظيم قدر العلماء وخطورة تنقصهم

2009/10/18 18975 1734 68

وإنما جاء الشرع بهذا التوقير والتعظيم للعلماء؛ لما فيه من مصالح عظيمة؛ فإن توقير العلماء أدعى إلى توقير علمهم الذي يحملونه وأقرب إلى أن يحرصوا على بذله للناس، فإن التوقير والأدب والتلطف يستدر بها العطف والود، كما أن في ازدرائهم وإهانتهم خطراًُ على المجتمع بكتمانهم العلم أو عجزهم عن إبلاغه، أو استهانة الناس بهذا العلم الذي يحملونه ..

المرفقات

776


العنوان

العلماء ودورهم في الأمة

2016/04/12 4388 480 10

إن ممن رفعهم الله أهل العلم العاملين الذين هم أركان الشريعة وأمناء الله في خلقه؛ فهم ورثة الأنبياء وقرة عين الأولياء، وبهم تُحفظ الملة وتقوم الشريعة، ينفون عن دين الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الضالين، فلله درهم وعليه أجرهم ما أحسن أثرهم وأجمل ذكرهم، رفعهم الله بالعلم وزينهم بالحلم، بهم يُعرف الحلال من الحرام والحق من الباطل، حياتهم غنيمة، وموتهم مصيبة، يُذكِّرون الغافل، ويُعلِّمون الجاهل، جميع الخلق إلى علمهم محتاج، هم سراج العباد، ومنار البلاد، وقوام الأمة، وينابيع الحكمة، هم غيظ الشيطان، بهم تحيى قلوب أهل الحق وتموت قلوب أهل الزيغ،...

المرفقات

ودورهم في الأمة


العنوان

أين من يعرف لعالمنا حقه؟

2010/01/01 4768 1361 46

إِنَّ عُلَمَاءَ السُّنَّةِ اليَومَ يُوَاجِهُونَ هَجَمَاتٍ شَدِيدَةً، وَيَلقَونَ تَضيِيقًا وَأَذًى كَثِيرًا، يَتَوَلاَّهُ أَعدَاءُ الدِّينِ المُنَاوِئُونَ لأَهلِ السُّنَّةِ كَاليَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالرَّافِضَةِ، وَيَنفُخُ فِيهِ مُنَافِقُو الصَّحَافَةِ وَيَنشُرُهُ أَقزَامُ الإِعلامِ؛ وَمَا ذَاكَ إِلاَّ لأَنَّ عُلَمَاءَ الأُمَّةِ هُم قَادَتُهَا لِلحَقِّ وَأَمَلُهَا في العَودَةِ إِلى سَابِقِ عَهدِهَا مِنَ العِزَّةِ وَالمَنَعَةِ وَالرِّفعَةِ، وَلأَنَّهُم هُدَاتُهَا إِلى طَرِيقِ الأَمنِ وَمُبَلِّغِيهَا سَاحِلَ الأَمَانِ، وَلاسِيَّمَا في أَزمِنَةِ الفِتَنِ وَأَوقَاتِ المِحَنِ

المرفقات

978


العنوان

حاجة الناس للعلماء

2016/03/20 3210 429 10

مع هذه الفضائل كلها التي وردت في شأن العلماء ومع شدة حاجة الناس إليهم، ومع عظيم أثرهم وجليل ما قدموه لهذه الأمة؛ إلا أنهم لم يسلموا من الأذى، لم ينافسوا الملوك ملكهم، ولم يزاحموا أهل المناصب على مناصبهم، ولم يسابقوا أهل الدنيا في دنياهم،.. ومع هذا كله لم يسلموا من الأذى، فمنهم من سُبَّ وأُهين، ومَن ضُرِب واعتُدِي عليه، ومنهم من حُبِس، ومنهم من قُتل وأُعدم ومنهم ومنهم.. في أنواع كثيرة متعددة من الأذى الذي طال العلماء لا لشيء إلا لأنهم قالوا الحق، إلا لأنهم حملوا الدين، إلا لأنهم مصابيح الهدى للناس والأمة،...

المرفقات

الناس للعلماء


العنوان

بيان مكانة العلماء والتأدب معهم

2010/06/06 2429 754 29

فضلهم على سائر المؤمنين، وذلك في كل زمانٍ وأوان، رفعهم بالعلم، وزينهم بالحلم، بهم يعرف الحلال من الحرام، والحق من الباطل، والضار من النافع، والحسن من القبيح، فضلهم عظيم، وخطرهم جزيل، ورثة الأنبياء، وقرة عين الأولياء، الحيتان في البحر لهم تستغفر، والملائكة بأجنحتها لهم تخضع، والعلماء في القيامة بعد الأنبياء تشفع...

المرفقات

مكانة العلماء والتأدب معهم


العنوان

مكانة العلماء

2009/10/26 6710 1261 42

إن أي وقيعة بين هاتين الطائفتين -الحكامِ والعلماء- فإنما هي فسق وإرهاب مبطّن يهدف إلى إثارة الناس، وزعزعة وحدتهم، والتلبيس عليهم، كما يفعله أولئك البائسون المتحررون الذين يريدون الحياة الدنيا وزينتها .. إنهم إرهابيون يتقمصون ثياب التحرر والانفتاح والتقدم ونبذ الرجعية .. وفي كل يوم أو مناسبة ينسفون ثوابت هذه الدولة ..

المرفقات

808


العنوان

مكانة العلماء، ومكر السفهاء

2010/01/01 4238 886 68

وَلَقَدِ انتَشَرَت في الآوِنَةِ الأَخِيرَةِ بِدعَةٌ مُنكَرَةٌ وَطَرِيقَةٌ مَاكِرَةٌ، حَمَلَ وِزرَهَا أَقزَامُ الصُّحُفِ وَأُغَيلِمَةُ الجَرَائِدِ، أَهلُ التَّهوِيشِ وَالتَّقمِيشِ، وَمُستَمرِئُو الغِشِّ وَالتَّلبِيسِ، فَعَادَ أَسهَلَ شَيءٍ عَلَى أَحَدِهِم أَن يُجرِيَ قَلمَهُ بِأَرخَصِ الكَلامِ لِلنَّيلِ مِنَ العُلَمَاءِ الأَعلامِ وَالوَقِيعَةِ فِيهِم بِالاتِّهَامِ، وَاللهُ يَعلَمُ أَنَّ هَذِهِ الطَّرِيقَةَ اليَهُودِيَّةَ المَاكِرَةَ وَالصَّفقَةَ الخَاسِرَةَ، إِنَّمَا هِيَ خِطَّةُ سُوءٍ لِلنَّيلِ ممَّا يَحمِلُهُ أُولَئِكَ العُلَمَاءُ مِن عِلمِ الشَّرِيعَةِ ..

المرفقات

979


العنوان

دور العلماء في الأمة

2016/04/12 17383 506 14

إن العلماء هم حراس العقيدة وحماة الدين، العلماء يذودون عن الدين ويردون شبهات المغرضين والطاعنين في الإسلام وتعاليمه ونبيه -صلى الله عليه وسلم- من يهود ونصارى وحداثيين وعلمانيين ومبتدعين وخرافيين، وإن الحرب على الدين كما لا يخفى تتخذ أشكالاً؛ منها الحرب الفكرية التي هي أخطر من الحرب العسكرية؛ لأنها حرب تستل الأبناء من الصفوف وتجنّدهم ضد دينهم وأوطانهم، والجهاد بالقرآن هو الجهاد الدائم الذي لا ينقطع...

المرفقات

العلماء في الأمة


العنوان

مكانة العلماء في الأمة

2018/07/23 6761 455 8

إن الإساءة للعلماء ليس ذنبًا في حقهم فقط، بل يتعدى ضررُه للمجتمع، ومتى ما كان المجتمع يقدِّر العلماءَ فَلْيُبْشِرْ بالخير والسعادة، ومتى ما حصل العكس فلا تسأل عن حال الغنم بلا راعٍ...

المرفقات

مكانة العلماء في الأمة


العنوان

توقير العلماء

2015/07/11 13215 127 26

هذا ابن عباس -رضي الله عنهما- لا يجهل شرفه ونسبه، إذ هو ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان يأخذ بركاب زيد بن ثابت الخزرجي إذا أراد أن يركب ليضع رجله في الركاب، قيل له: "تمسك بركابه وأنت ابن عم رسول الله؟", فقال: "إنا هكذا نصنع بالعلماء"...

المرفقات

توقير العلماء.doc


العنوان

رسالة العلماء

2011/08/02 3013 880 17

فتأملوا مدى فتنة الناس بالعلماء وأقوالهم وأفعالهم، وقد كان الإمام أحمد يدرك ذلك جيدًا، لذا كان لا يرى للعلماء أن يأخذوا بالتقية في مواقف الحق، وأقل ما يجب عليهم -إن لم يقولوا الحق - أن لا يقولوا الباطل؛ إذ لو أخذوا بالتقية واستساغوا الرخصة، لَضَلَّ الناس من ورائهم، فيقتدون بهم ولا يعلمون أن هذه تقية.

المرفقات

العلماء


العنوان

مكانة العلماء - معالم وضوابط

2013/03/24 3993 1250 16

لقَدِ اهتمَ الإسلامُ بالعلم اهتمامًا بالغًا؛ لأنهُ سبيلُ معرفةِ اللهِ تعالَى وتوحيدِهِ وعبوديتِهِ، ولأنَّ العلم أساسُ نَهضةِ الأممِ وتقدمِهَا وحضارتِهَا، وهُوَ سببُ سعادةِ المرءِ فِي الدنيَا والآخرةِ، وليسَ غريبًا أنْ تنْزلَ أولُ آيةٍ مِنْ كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ تدعُو إلَى العلم والمعرفةِ وتنوِّهُ بقيمةِ القراءةِ، لأنَّهَا أعظمُ...

المرفقات

العلماء - معالم وضوابط


المرفقات
إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات