اقتباس
من رحمة الله بعباده أن شرع لهم مواسم للطاعات، ليعوّض العبد مِن خلالها خسارته، ويجبر كسره، فشرع مواسم في أول العام الهجري وآخره، ليدخل العبد عامًا جديدًا مغفورًا له، ويخرج من العام مغفورًا له، ففي أول العام شرع صيام عاشوراء يغفر الله بصومه للعبد ذنوب سنة، ما اجتنب الكبائر، وخلال العام عظّم الشرع شهر رمضان، وجعل فيه من الغنائم والجوائز.وفي آخر العام نوّه ربنا -سبحانه- بأيام عشر ذي الحجة..
إن هذه الأيام الفاضلة تستوجب الجدِّ والاجتهاد، فلنحرص على استغلالها وعمارتها بالأعمال الصالحة، وإنه لمن المؤسف أن تدخل هذه الأيام، والناس في غفلة عنها لاهون، لا في الخيرات يسارعون، ولا عن المعاصي يُقلعون، قد أهمتهم الدنيا، واجتاحتهم الغفلة، واحتواهم الطمع.. حتى إن الإنسان ليحرص على أن ينمِّي ماله، ولا ينمّي عمله، يزيد في غفلته، ولا يزيد في درجته، يسارع في الفاني ويبطئ في الباقي!!
إن أيام عشر ذي الحجة أيام العمل والجد والمسارعة، وهي أيام الفوز والسعادة والفلاح، لمن اغتنمها وحافظ عليها، وعمرها بطاعة الله –تعالى-.
ومن أجل بيان فضائل العشر الأول من شهر ذي الحجة، وبيان شيء من أحكامها، وضعنا بين يديك أخي الخطيب الكريم مجموعة خطب منتقاة توضح أهمية هذه الأيام، وما ينبغي للمسلم الحرص عليه في هذه العشر، ونسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في الأقوال والأعمال، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
التعليقات
زائر
07-07-2021الحمدلله
زائر
07-07-2021مواسم فضل