عشر ذي الحجة
2022-10-05 - 1444/03/09التعريف
ذُو الحِجَّةِ: الشَّهْرُ الثّانِي عَشَرَ مِن السَّنةِ القَمَرِيَّة، سُمِّيَ بِذلك؛ لأنَّ الحَجَّ فيه.
وعشر ذي الحجة هي العشر الأول من الشهر.
العناصر
1- التشمير استعدادا لها
2- فضل عشر ذي الحجة
3- حال السلف الصالح في مواسم الطاعات
4- من أعمال العشر
5- المحرومون من عشر ذي الحجة
6- تأكّد حرمتها واجتناب المعاصي فيها
الايات
1- فقول الله تعالى: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ)[الفجر:1-2].
2- قوله تعالى: (وَأَذّن فِى النَّاسِ بِالْحَجّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلّ فَجّ عَميِقٍ * لّيَشْهَدُواْ مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ الاْنْعَامِ)[الحج:27-28].
3- قوله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ)[الحج:34].
4- قوله تعالى: (فصل لربك وانحر)[الكوثر:2].
5- قوله تعالى: (والبُدْن حعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير)[الحج:36].
الاحاديث
1- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ. قَالُوا: وَلا الْجِهَادُ؟ قَالَ: وَلا الْجِهَادُ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ"(رواه البخاري:969).
2- عن ابن عباس رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ"(رواه أبو داود:2438، والترمذي:757، وابن ماجه 1753، وصححه الألباني).
3- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلا أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي عَشْرِ اْلأضْحَى"، قِيلَ: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: "وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ" قَالَ (أي: راوي الحديث): وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ. (رواه المنذري في الترغيب والترهيب وحسنه الألباني:1148).
4- عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل فيهن أفضل من عشر ذي الحجة". قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا من عقر جواده وأهريق دمه"(أخرجه أبو عوانة في المسند:٣٠٢٧، والطبراني:١٠٤٥٥، وأبو نعيم في حلية الأولياء: ٨-٢٥٩) واللفظ له، وصححه الألباني:1149 في الترغيب والترهيب،).
5- عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عمَلٍ أزْكى عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ ولا أعظَمَ مَنزِلةً من خيرٍ عُمِلَ في العَشْرِ منَ الأضحى، قيل: يا رسولَ اللهِ، ولا مَن جاهَدَ في سَبيلِ اللهِ بنفْسِهِ ومالِهِ، قال: ولا مَن جاهَدَ في سَبيلِ اللهِ بنفَسْهِ ومالِهِ إلّا مَن لمْ يَرجِعْ بنفْسِهِ ومالِهِ"(رواه الطحاوي في مشكل الآثار، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده قوي).
6- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر"(أخرجه البزار كما في مجمع الزوائد للهيثمي:٤-٢٠، والشجري في الأمالي:١٦٨٧، وصححه الألباني في صحيح الجامع:١١٣٣).
7- عن أم سلمة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره"، وفي رواية له: "فلا يأخذنَّ شعراً ولا يقلمنَّ ظفراً"(رواه مسلم:5233).
الاثار
1- كَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا. (أخرجه البخاري قبل حديث 969 وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى -: "لم أره موصولاً عنهما، وقد ذكره البيهقي أيضًا معلقًا عنهما وكذا البغوي. (انظر فتح الباري: 2-531).
2- كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى، فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ، فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ اْلأَسْوَاقِ، حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُكَبِّرُ بِمِنًى تِلْكَ اْلأَيَّامَ، وَخَلْفَ الصَّلَوَاتِ، وَعَلَى فِرَاشِهِ، وَفِي فُسْطَاطِهِ وَمَجْلِسِهِ وَمَمْشَاهُ تِلْكَ اْلأَيَّامَ جَمِيعًا (أخرجه البخاري قبل حديث 927).
3- كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُكَبِّرُ بِمِنًى تِلْكَ اْلأَيَّامَ، وَخَلْفَ الصَّلَوَاتِ، وَعَلَى فِرَاشِهِ، وَفِي فُسْطَاطِهِ وَمَجْلِسِهِ وَمَمْشَاهُ تِلْكَ اْلأَيَّامَ جَمِيعًا (أخرجه البخاري قبل حديث 927).
4- كَانَتْ مَيْمُونَةُ تُكَبِّرُ يَوْمَ النَّحْرِ، وَكُنَّ النِّسَاءُ يُكَبِّرْنَ خَلْفَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَيَالِيَ التَّشْرِيقِ مَعَ الرِّجَالِ فِي الْمَسْجِدِ"(أخرجه البخاري قبل حديث 927).
5- عن جابرُ بْنُ عبدالله - رضي الله عنهما - قال: "إن العشرَ عشرُ الأضحى، والوترَ يومُ عرفة، والشفعَ يومُ النحر"(أخرجه الإمام أحمد (3-327). وحسن رفعه ابن رجب في لطائف المعارف:470) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع:1508، وأخرجه الحاكم موقوفًا على ابن عباس وصححه ووافقه الذهبي: 2-522).
6- عن يزيد بن أبي زياد قال: رأيت سعيد بن جبير وعبد الرحمن بن أبي ليلى ومجاهدًا ـ أو اثنين من هؤلاء الثلاثة ـ ومن رأينا من فقهاء الناس يقولون في أيام العشر: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد"(أخرجه الفريابي في أحكام العيدين؛ ص:119).
7- قال سعيد بن جبير: "لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر"(أخرجه أبو نعيم في الحلية: 4-281).
8- قالَ مَيمونُ بنُ مِهْرانَ: "أدرَكْتُ الناسَ وإنَّهمْ لَيُكبِّرونَ في العَشْرِ، حتَّى كنتُ أشبِّهُهُ بالأمواجِ مِن كَثْرَتِها!"(فتح الباري لابن رجب).
الاشعار
1- رحم الله من قال:
وَالنَّاسُ هَمُّهُمُ الْحَيَاةُ وَلَمْ أرَ *** طُولَ الْحَيَاةِ يَزِيدُ غَيْرَ خَبَالِ
وَإِذَا افْتَقَرْتَ إِلَى الذَّخَائِرِ لَمْ تَجِد *** ذُخْرًا يَكُونُ كَصَالِحِ الْأَعْمَالِ
2- قال الشاعر:
قطعت شهور العام سهواً وغفلة *** ولم تحترم فيما أتيت المحرما
فلا رجباً وافيت فيه بحقه *** ولا صمت شهر الصوم شهراً متمماً
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي *** مضى كنت قواماً ولا كنت محرماً
فهل لك أن تمحو الذنوب بعبرة *** وتبكي عليها حسرةً وتندما
وتستقبل العام الجديد بتوبة *** لعلك أن تمحو بها ما تقدما
متفرقات
1- قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه, وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج, ولا يتأتى ذلك في غيره"(فتح الباري بشرح صحيح البخاري، 2-534).
2- سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان، أيهما أفضل؟ فأجاب: أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة"(مجموع فتاوى ابن تيمية، 25-154).
3- قال ابن رجب الحنبلي: "وممن كان يصوم العشر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. ويقول أكثر العلماء أو كثير منهم بفضل صيام هذه الأيام. ولا يعترض على هذا بما روته عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ"(رواه مسلم:١١٧٦). "(لطائف المعارف:461).
4- قال ابن رجب الحنبلي: "وأما استحباب الإكثار من الذكر فيها فقد دل عليه قول الله عز وجل: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ)[الحج: 28]؛ فإن الأيام المعلومات هي أيام العشر عند جمهور العلماء"(لطائف المعارف:462).
5- قال ابن قدامة: "قال القاضي: التكبير في الأضحى مطلق ومقيد، فالمقيد عقب الصلوات، والمطلق في كل حال في الأسواق، وفي كل زمان"(المغني:2-225).
6- قال ابن رجب رحمه الله: "لما كان الله سبحانه وتعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنينًا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادرًا على مشاهدته كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره، وجعل موسم العشر مشتركًا بين السائرين والقاعدين، فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته، يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج"(لطائف المعارف:476).
7- قَالَ ابْنُ رَجَبٍ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: "هَذَا حَدِيثٌ عَظِيمٌ جَلِيلٌ, يَدُلُّ عَلَى أَنَّ عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ أفْضَلُ مِنْ عَشْرِ رَمَضَانَ، لَيَالِيِهِ وَأَيَّامِهِ, ونَوَافِلُ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ أفْضَلُ مِنْ نَوَافِلِ عَشْرِ رَمَضَانَ، وَكَذَلِكَ فَرَائِضُ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ تُضَاعَفُ أَكْثَرَ مِنْ مُضَاعَفَةِ فَرَائِضِ غَيْرِهِ... وَقَدْ كَانَ عُمَرُ يَسْتَحِبُّ قَضَاءَ رَمَضَانَ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ؛ لِفَضْلِ أيَّامِهِ"(باختصار من فتح الباري لابن رجب).
8- قَالَ ابْنُ رَجَبٍ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: "الْغَنِيمَةَ الْغَنِيمَةَ بِاِنْتِهَازِ هَذِهِ الْأيَّامِ الْعَظِيمَةِ؛ فَمَا مِنْهَا عِوَضَ وَلَا لَهَا قِيمَةُ، وَالْعَجَلَ الْعَجَلَ قَبْلَ هُجُومِ الْأَجَلِ... قَبْلَ أَنْ يَصِيْرَ الْمَرْءُ مُرْتَهَنًا فِي حُفْرَتِهِ بِمَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلٍ"(لطائف المعارف:477).
9- قَالَ ابْنُ رَجَبٍ: "لَمَّا وَضَعَ فِي النُفُوسِ حَنِينًا إِلَى حَجِّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ، وَلَيْسَ كُلُّ أحَدِ قَادِرًا عَلَى ذلكَ كُلِّ عَامٍ, جَعَلَ مَوْسِمَ الْعَشْرِ مُشْتَرَكًا بَيْنَ السَّائِرِينَ وَالْقَاعِدِينَ؛ ليَكُونُ أفْضَلَ مِنَ الْجِهَادِ الَّذِي هُوَ أفْضَلُ مَنِ الْحَجِّ"(لطائف المعارف:476).
10- قَالَ ابْنُ رَجَبٍ: "مَنْ فَاتَهُ الْقِيَامَ بِعَرَفَةَ، فَلَيَقُمْ للهِ بِحَقِّهِ الَّذِي عَرَفَهُ، مَنْ عَجِزَ عَنِ الْمَبِيتِ بِمُزْدَلِفَةَ فَلَيَبِتْ عَلَى طَاعَةِ اللهِ، وَقَدْ قَرَّبَهُ وَأَزْلَفَهُ... ومَنْ لَمْ يَصِلْ إِلَى الْبَيْتِ؛ لِأَنَّهُ مِنْهُ بَعيدٌ، فَلَيَقْصِدْ رَبَّ الْبَيْتِ؛ فَإِنَّهُ أقْرَبُ إِلَى مَنْ دَعَاهُ وَرَجَاهُ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ"(لطائف المعارف:499).
11- قَالَ ابْنُ رَجَبٍ: "فإن ضعُفتَ فيومًا ويومًا، والصيامُ يُعينُك على قلةِ الخروجِ والولوجِ، فإذا صاحَبَه كثرةُ مُكثٍ بالمسجدِ لقراءةِ القرآنِ كان خيرًا على خيرٍ، لا سيَما بعدَ الفجرِ والعصرِ, وَقَدْ رُوِيَ عَنِ اِبْنِ عُمَرَ وَاِبْنِ سِيْرِيْنَ وَقَتَادَةَ أَنَّ صِيَامَ يَوْمٍ مِنَ الْعَشْرِ يَعْدِلُ سَنَةً"(باختصار من فتح الباري).
12- قَالَ ابْنُ رَجَبٍ: "الْغَنِيمَةَ الْغَنِيمَةَ بِاِنْتِهَازِ الْفُرْصَةِ فِي هَذِهِ الْأيَّامِ الْعَظِيمَةِ, فَمَا مِنْهَا عِوَضَ وَلَا لَهَا قِيمَةُ، وَالْعَجَلَ الْعَجَلَ قَبْلَ هُجُومِ الْأَجَلِ... قَبْلَ أَنْ يَصِيْرَ الْمَرْءُ مُرْتَهَنًا فِي حُفْرَتِهِ بِمَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلٍ"(لطائف المعارف:477).
13- قال ابن رجب -رحمه الله-: "لما كان الله -سبحانه- قد وضع في نفوس عباده المؤمنين حنينًا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادرًا على مشاهدته كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره، وجعل موسم العشر مشتركًا بين السائرين والقاعدين"(لطائف المعارف:476).
14- قالَ ابنُ حجر: "والذي يظهرُ أنَّ السببَ في امتيازِ عشرِ ذي الحجة؛ لمكانِ اجتماعِ أمهاتِ العبادةِ فيه، وهيَ: الصلاةُ والصيامُ والصدقةُ والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرِه"(فتح الباري شرح صحيح البخاري:3-585).
15- قال ابن رجب -رحمه الله-: "وقد دلَّ هذا الحديثُ على أن العمل في أيام العشر أحبُّ إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناءِ شيءٍ منها"(لطائف المعارف:458).
16- قال النووي -رحمه الله-: "يُستحَبُّ الإكثارُ من الأذكار في هذه العشر زيادةً على غيرها، ويستحبُّ من ذلك في يوم عرفة أكثرُ من باقي العشر"(الأذكار:175).
17- قال ابن حجر -رحمه الله-: "وقد ثبتَتِ الفضيلةُ لأيام العشر فتثبُتُ بذلك الفضيلةُ لأيامِ التشريقِ".
18- قَالَ الشَّيخُ ابنُ العُثَيمِينَ -رحمهُ اللهُ-: "اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ هَلْ النَّهْيٌ عَن أَخْذِ شَيءٍ مِنْ الشَّعْرِ أو الظُّفُرِ لمَن أَرَادَ أَنْ يُضَحِي هَلِ النَّهْيُ لِلْكَرَاهَةِ أَوْ لِلتَّحْرِيمِ؟ وَالأَصَحُ أَنَّه لِلتَّحْرِيم؛ لأنَّهُ الأصلُ في النَّهي ولا دليلَ يَصرِفُهُ عنه، وَمَنْ أَخَذَ بِدُونِ عُذْرٍ فَقد خَالَفَ أَمْرَ النَّبَيِّ -صلى الله عليه وسلم- بالإمساكِ، وَوَقَعَ فِيمَا نُهِيَ عَنْهُ مِنْ الأَخْذِ، فَعَلَيهِ أَنْ يَسْتَغْفِرَ اللهَ وَيَتُوبَ إِليهِ وَلا يَعُودَ"().
19- قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ: "الصَّدَقَةُ أفْضَلُ مِنَ الحَجِّ وَالجِهَادِ التَّطَوُّعِيِّ".
20- قال ابن دهيش: " وصيته -صلى الله عليه وسلم- بالصدقة أفضل من وصيته بالحج التطوع"(الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام أحمد:3-240).
الإحالات
1- فضل عشر ذي الحجة (تأليف: الإمام الحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني).
2- أحكام عشر ذي الحجة؛ للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد.
3- أحاديث عشر ذي الحجة وأيام التشريق؛ عبد الله بن صالح الفوزان.
4- 44 فائدة في عشر ذي الحجة؛ للشيخ محمد صالح المنجد.
5- وضوح المحجة في أحكام الأضحية وعشر ذي الحجة؛ للشيخ وليد بن راشد السعيدان.
6- دروس عشر ذي الحجة؛ للشيخ عبد الملك القاسم.
7- تبشير الأصحاب بما لهم في العشر من ذي الحجة من الثواب؛ ماجد إسلام البنكاني.
8- منظومة العشر؛ الشيخ د. جبران بن سلمان سحاري.