اقتباس
يوم عاشوراء يوم من أيام الله الخالدة؛ فيه أنجى الله موسى وقومه من فرعون وقومه، عرف ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فشكر الله على تلك النعمة، فصامه وأمر بصيامه، وأخبر أن صومه يكفر سنة ماضية، وبهذه السُّنَّة يَعرف...
إن أكبر نعمة أنعم الله -تبارك وتعالى- بها علينا هي نعمة الإسلام؛ فكم من الأمم لا زالت في كفرها -نسأل الله تعالى- لهم الهداية، ثم نعمة الالتزام بهدي النبي -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-، والسير على منهجه ومنهج الخلفاء الراشدين من بعده، حيث أمرنا الله - تبارك وتعالى- بالاقتداء به فقال: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[الحشر:7]، وقال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)[الأحزاب:21].
وحذرنا ربنا من مخالفته فقال: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)[النور:63]، وقال -عليه الصلاة والسلام- في حديث العرباض بن سارية -رضي الله عنه- الطويل: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة"(رواه أبو داود؛ وصححه الألباني).
وإن يوم عاشوراء يوم من أيام الله الخالدة؛ فيه أنجى الله موسى وقومه من فرعون وقومه، عرف ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فشكر الله على تلك النعمة، فصامه وأمر بصيامه، وأخبر أن صومه يكفر سنة ماضية، وبهذه السُّنَّة يَعرف أهل السنة هذا اليوم ويصومونه؛ اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، واحتسابًا لما فيه من تكفير الذنوب. هذا كل ما يتدارسه ويتناقله أهل السنة عن يوم عاشوراء.
ولكن الروافض ابتدعوا بدعًا شركية في هذا اليوم العظيم، وإن المتأمل لحال هؤلاء الرافضة وما يفعلونه في يوم عاشوراء يدرك مدى مخالفتهم لهدي المصطفى -عليه الصلاة والسلام-، ويجزم بأن هذا الفعل لا يقوم به عاقل، ولكن قد قال الله -تعالى- في كتابه الكريم: (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)[الحج:46]، فإنهم جعلوا هذا اليوم عيداً، وجعلوا فيه حفلات دموية، يُبْدَأ فيها بالسكاكين، والخناجر، والسيوف، والسلاسل، واللطم، والضرب، والبكاء، وترى الدماء وهي تسيل على أجسامهم، هذا يضرب نفسه، وهذا يضرب ولده بالسيف أو الخنجر؛ ليتقرب بذلك، ويسيل دمه.
ومن أسباب ذلك: أنه لما كُسر صنم الدولة الفارسية على يد المسلمين، سبّب ذلك احتقاناً هائلاً من الحقد والحنق على أهل السنة؛ نتيجة لعمق الشعور بالتعالي عند قادة الفرس، فبرروا ذلك الحقد بعدة عقائد فاسدة كان مردها إلى أسس الديانة الفارسية، فأخذ الرافضة تلك العقائد على محمل المسلّمات، وساعد على ذلك اتساع الفراغ العقدي الذي تركه لهم مذهبهم وسمح لهم بالاجتهاد للتوصل إلى تلك الانحرافات؛ وأججوا في قلوبهم الشعور بالظلم والاضطهاد، واتخذوا من مصيبة مقتل الحسين بن علي –رضي الله عنهما- سببًا لاستباحة دماء أهل السنة عبر القرون، منذ سقوط بغداد الأولى على يد المغول حتى سقوطها على يد الأمريكان، وليس ما يحدث في الشام واليمن ولبنان ببعيد عن عقيدة القوم...
ومن أعظم المنكرات التي تحدث في هذا اليوم: منكر الشرك بالله -عز وجل-، فإنهم يدعون غير الله -تبارك وتعالى-، يدعون الحسين -رضي الله عنه-، ويبكون ويولولون، ويزعمون أنهم يبكون أسفاً على الحسين -رضي الله عنه-، مع علمهم أنهم قتلوه، وكتبهم تقول أنهم قتلوه، فقد قال محسن الأمين: "بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق، غدروا به، وخرجوا عليه، وبيعته في أعناقهم، وقتلوه".
ثم ناداهم الحر بن يزيد أحد أصحاب الحسين وهو واقف في كربلاء، فقال لهم: "أدعوتم هذا العبد الصالح، حتى إذا جاءكم أسلمتموه، ثم عدوتم عليه لتقتلوه، فصار كالأسير في أيديكم؟ لا سقاكم الله يوم الظمأ". وهنا دعا الحسين -رضي الله عنه- على شيعته قائلاً: "اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً - أي شيعاً وأحزاباً -، واجعلهم طرائق قدداً، ولا ترض الولاة عنهم أبداً، فإنهم دعونا لينصرونا، ثم عدوا علينا فقتلونا". فهذه بعض النصوص في كتبهم التي تقرر أنهم قتلوه، وأن أهل السنة لم يقتلوه -رضي الله عنه- بل يحبونه ويتولوه؛ وانظر إلى كلام شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية -رحمه الله- إذ يقول فيهم: "فصارت طائفة جاهلة ظالمة: إما ملحدة منافقة، وإما ضالة غاوية، تظهر موالاته وموالاة أهل بيته، تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة، وتظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود، وشق الجيوب، والتعزي بعزاء الجاهلية، والذي أمر الله به ورسوله في المصيبة - إذا كانت جديدة - إنما هو الصبر والاحتساب والاسترجاع".
إن الأيام التي قُتل فيها رجال صالحون وخلفاء راشدون وعلماء عاملون كثيرة؛ فقد قتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في يوم من الأيام، وقتل عثمان -رضي الله عنه- بطريقة مثيرة مستفزة كذلك، وقتل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كذلك، وهؤلاء أجلُّ وأفضل من الحسين -رضي الله عن الجميع- غير أن أهل السنة لم يجعلوا يومًا من تلك الأيام مأتمًا ولا يوم عزاء، ولم يحدثوا فيه عبادة ولا احتفالاً، فليس من منهجهم الاحتفال بالمناسبات أيًّا كانت، وإنما منهجهم أن الأيام الفاضلة إن سنَّ لها النبي -صلى الله عليه وسلم- عبادة اتبعوه فيها كما في يوم عاشوراء ويوم الاثنين، وإن لم يسنّ لها عبادة لم يحدثوا لها شيئًا، وكذلك الأيام التي فيها المآسي والفواجع. وحتى الشيعة لم يعرفوا هذه الاحتفالات وهذه المآتم بالشكل الذي هي عليه الآن، وإنما تغير الحال حينما سُخِّر كل شيء لأجل السياسة والتسلط الذي يكون باسم التشيع؛ عند ذلك سخَّروا كل ممكن لخدمة تلك الأغراض الخسيسة، وأول من ابتدع الحزن والعزاء والمآتم البويهيون حينما حكموا إيران والعراق، كما قرَّر ذلك ابن كثير وغيره، ثم وسَّعه وعمَّقه الصفويون الذين فرضوا التشيع على إيران بالقوة، فنقصت نسبة أهل السنة فيها مما يزيد على (80%) إلى ما لا يتجاوز (20%) كما هو الآن. إن الرافضة الذين غلوا في محبة الحسين وغلوا في محبة أبيه، وابتدعوا في هذا اليوم في القرن الرابع -أي بعد القرون الثلاثة- أن جعلوا يوم عاشوراء يوم مأتم، ويوم حزن، إذا جاء هذا اليوم برزوا بما يستطيعونه من آلاتهم وأجهزتهم، وأخذوا ينتفون شعورهم، ويضربون وجوههم وخدودهم وصدورهم، ويشقون ثيابهم، ويصيحون، وينوحون، ويدَّعون أنهم بذلك ينصرون الحسين وأن هذا من الحزن عليه، وأن هذا من آثار محبته. وهكذا ابتدعوا هذه البدعة في القرن الرابع وما بعده إلى هذه القرون، يجعلون هذا اليوم يوم حزن.
إن إيران تلك الدولة الحاقدة على السنة وأهلها هي التي أحيت ما ابتدعه البويهيون، وزادت عليه ورسّخته، وأضافت إليه، واستغلته سياسيًّا وإعلاميًّا، بهدف تجديد حقد عموم الشيعة على أهل السنة الذين يصوِّرونهم بأنهم جميعًا قتلة الحسين والراضون بقتله والمعادون له؛ فالكسب السياسي، والإثارة العاطفية، وترسيخ الأحقاد في نفوس السُّذَّج من الشيعة على أهل السنة هي كل ما يحمل على تلك الأفعال الشنيعة والمناظر القذرة الفظيعة، وما يرافقها من خطب مؤثرة وأشعار منتقاة وخطاب عاطفي.
ومن ثَمَّ فعلى أهل السنة أن يعرفوا ذلك، ويكشفوا عن حقيقته، ويجتهدوا في توعية المسلمين عمومًا ونصحهم للحق بما يدفع عنهم تلك المؤثرات التي تحمل السموم القاتلة. إنه لا نزاع في فضل الحسين -رضي الله عنه- ومناقبه؛ فهو من علماء الصحابة، ومن سادات المسلمين في الدنيا والآخرة الذين عرفوا بالعبادة والشجاعة والسخاء...، وابن بنت أشرف الخلق -صلى الله عليه وسلم-، والتي هي أفضل بناته، وما وقع من قتله فأمر منكر شنيع محزن لكل مسلم، وقد انتقم الله -عز وجل- من قتلته، فأهانهم في الدنيا وجعلهم عبرة، فأصابتهم العاهات والفتن، وقلَّ من نجا منهم. والذي ينبغي عند ذكر مصيبة الحسين وأمثالها هو الصبر والرضا بقضاء الله وقدره، وأنه تعالى يختار لعبده ما هو خير، ثم احتساب أجرها عند الله تعالى.
ولكن لا يحسن أبدًا ما يفعله الشيعة من إظهار الجزع والحزن الذي يُلحَظُ التصنع والتكلف في أكثره، وقد كان أبوه عليّ أفضل منه وقُتل، ولم يتخذوا موته مأتمًا، وقُتل عثمان وعمر ومات أبو بكر -رضي الله عنهم-، وكلهم أفضل منه.. ومات سيِّد الخلق -صلى الله عليه وسلم-، ولم يقع في يوم موته ما هو حاصل في مقتل الحسين. وليس اتخاذ المآتم من دين المسلمين أصلاً، بل هو أشبه بفعل أهل الجاهلية. قال ابن رجب عن يوم عاشوراء: "وأما اتخاذه مأتمًا كما تفعله الرافضة؛ لأجل قتل الحسين بن علي -رضي الله عنهما- فيه.. فهو من عمل من ضل سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعًا، ولم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتمًا، فكيف بمن دونهم؟!".
يقول الشيخ عبد العزيز الطريقي: " وما لا يشرع في هذا اليوم من الأعمال: جعله مأتماً كما يفعله الرافضة، وموضعاً للحزن، وهذا من أشد المنكرات، والجهالات في الإسلام، وفي العقل الصحيح، وذلك من عدة وجوه: أولاً: أن هذا الفعل مناقض لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا اليوم، من الفرح به، والسعادة بقدومه، وشكر المنعم على ذلك بصيامه، واستقبالُه بضد ذلك، بالحزن، والغضب، واللطم والتطبير، وإراقة الدماء من كفر النعم، والابتداع في الدين، وتسليم العقول لإبليس، وإعارة الفهوم لذوي الجهالة.
وما يفعلونه في هذا اليوم مع كونه غير جائز في كل يوم، وفي كل مصيبة، فكيف في موضع عبادة، وشكر نعمة جليلة، وتشريعٍ سماويٍ عليه أصحاب الملل كلها، أهل الكتاب وأهل الإسلام، ثم أنه مع كون الأصل في الإسلام استقلال التشريع في الفروع بأدلة منصوصة مخصوصة، ومع ذلك كان يوم عاشوراء مما خرج عن هذه القاعدة، لجلالة قدره ولعظم النعمة والمنة فيه، فاستحق الشكر المستديم بين الأنبياء وأتباعهم إلى قيام الساعة، ولقوة السبب وجلالة حكمته، وظهورها، استحق الاستثناء بالاقتداء من نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- لموسى عليه الصلاة والسلام، مع كون الأصل ما جاء في الخبر عنه عليه الصلاة والسلام: "لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي"، وعيسى -عليه الصلاة والسلام- ينزل في آخر الزمان ولا يسعه إلا الحكم بشريعة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وبهذا تعظم مخالفة الرافضة لهديٍ متأكد، هدي موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم. ثم مخالفة العقل الصحيح، والمنطق الحق، في هذه الأعمال من أظهر ما يكون جلاء لمن تأمل وتجرد، وذلك من وجوه:
أولاً: أنه لا يُعلم منذ نزول آدم -عليه الصلاة السلام-، وهبوطه إلى الأرض أن أمَّة من الناس اتخذت ميتة أحدٍ من أعلامها ومتبوعيها، مهما علا قدره، وكبر شأنه، مأتماً يتعبد فيه باللطم والتطبير والنياحة كما فعل الرافضة، والنقل يقتضي أن هناك ممن سلف من هو أعلا مقاماً، وأسنى منزلة، من الصحابي الجليل الحسين -رضي الله عنه-، كالأنبياء والرسل -صلى الله عليهم وسلم-، فمنهم من قتل كيحي، ومنهم من أدعى قومه صلبه كعيسى، وكذلك ملوك الأرض، وأسياد الأمم ومتبوعيها بالحق أو الباطل على مر الأزمنة، لم يحدثوا شيئاً من ذلك، والعقل يقتضي أن الشعوب تحاكي بعضاً، وتعتبر أعمالها بأعمال غيرها ولو من بعض الوجوه، فكيف إذا كان ذلك محله التوقيف والتشريع، كيف وقد نهت الشرائع عنه.
ثانياً: أن علياً -رضي الله عنه-، بالمقام والمنزلة الرفيعة في الإسلام، وهو عند الشيعة المتأخرين قاطبة مقدم على سائر الصحابة -رضي الله عنه-م أجمعين ومنهم الحسن والحسين، وقد قتل مظلوماً بغير حق بإقرار أهل الإسلام جميعاً، قتله عبدالرحمن بن ملجم المرادي سنة أربعين للهجرة ومع ذلك لم يصنع في يوم قتله أصحابه وأتباعه من الصحابة وفيهم الحسن والحسين ما صُنع في مقتل الحسين، وقد عاش ابنه الحسين بعده نحواً من إحدى وعشرين سنة، وهو أعرف الناس بيوم موت أبيه بل وساعته، وأولى الناس به، ولم يصنع في موت أبيه شيئاً. بل قد مات الحسن بن علي -رضي الله عنه-، شقيقه وصفيه، وهو حيٌ عام ثمان وأربعين، وما فعل من ذلك شيئاً، بل وقدم الحسين غيرَه للصلاة عليه، فقد قدم سعيد بن العاص -رضي الله عنه- لمقامه ومنزلته مع ما بينهما، كما روى عبدالرزاق في "مصنفه" عن سفيان عن سالم بن أبي حفصة عن أبي حازم قال: شهدت يوم مات الحسن فرأيت الحسين يقول لسعيد بن العاص ويطعن في عنقه: تقدم فلولا أنها سنة ما قدمتك. والحسن والحسين سيدا شباب الجنة.
ثالثًا: أنه لو صح عقلاً وشرعاً ما يفعلونه في يوم مقتل الحسين، من إحياءه باللطم والتطبير والنياحة وضرب الخدود والاجتماع على ذلك، لصح فيه القياس، وأنه يلزم من مصحح ذلك الفعل أن يصحح فعل كل طائفة إسلامية في أعيانها المقتولين ظلماً وقهراً وبغياً ولو من باب التنزل في المتفق على أصل فضله بين الطوائف الإسلامية، ولأصبحت أيام السنة كلها لطم وتطبير ونياحة تدعوا كل طائفة أختها وفي هذا من الإعراض والصد عن الحق وسبيل الله ومصالح الدين والدنيا ما يدركه أقل الناس فهماً. كيف وإذا كانت الطائفة ترى أن هذا الفعل من الدين والتشريع، والتشريع مخاطب فيه كل من قَبِل بالإسلام ديناً، إذ أن محمداً -صلى الله عليه وسلم- مرسل إلى الناس كافة، كيف ولو قيل بقول من يرى أن الكفار مخاطبون بفروع الدين.
ويكفي عن ذلك كله قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".
وكذلك ما يذكر بعض العلماء من استحباب التوسعة على العيال فكل ما جاء في الباب لا يصح، أنكره الأئمة النقاد كأحمد وغيره.
وتخصيص عاشوراء باغتسال وتنظف وتطيب واكتحال وخضاب مما لا أصل له، ولم يستحبه أحد من السلف مطلقاً". ومن أجل بيان بعض أحوال الروافض في يوم عاشوراء، وضعنا بين يديك -أخي الخطيب الكريم- مجموعة خطب منتقاة توضح سوء أفعالهم في هذا اليوم وقلة فقههم، ونسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في الأقوال والأعمال، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
التعليقات