الوجاهة عند الله

عبدالباري بن عواض الثبيتي

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/بلوغ الوجاهة عند الله مرتبة رفيعة 2/الوجاهة عند الله أمن وطمأنينة 3/الوجاهة للدنيا شر ووبال 4/سبيل تحقيق الوجاهة سبيل مستقيم 5/التحذير من الوجاهة الظاهرية

اقتباس

أما الوجاهة للدنيا وفي الدنيا التي يتصارع في سبيلها الخَلْقُ ويتهاوشون فإنها تُضَيِّع العمرَ، وتصدع الخُلُق، وتلوِّث النَّفْسَ، وتُفسد النيةَ، خاصةً أولئك الذين يشترون وجاهة الدنيا بالدين، فتحبط أعمالهم...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، الحمد لله الذي جعَل للطائعين عندَه مكانةً ووجاهةً، أحمده -سبحانه- وأشكره، حثَّ على الأمانة والنزاهة، وأشهد ألا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وَعَدَ المتقينَ بحياة سعيدة ورفاهة، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، نقَّى أصحابَه من كل خُلُق ذميم وسفاهة، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه، أولي العزم والنباهة.

 

أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، فهي سبب للفوز بغُرَف تعلوها غُرَف في الجنة، وصَف القرآنُ مكانةَ نبي الله موسى -عليه السلام- وصفًا بليغًا فقال تعالى: (وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا)[الْأَحْزَابِ: 69]، أي: له وجاهة وجاه عند ربه -عز وجل-، ومن وجاهته العظيمة عند الله أنه شفع في أخيه هارون أن يرسله الله معه، فأجاب الله سؤاله وقال: (وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا)[مَرْيَمَ: 53]، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن موسى كان رجلا حَيِيًّا، وذلك قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا)[الْأَحْزَابِ: 69].

 

بلوغ الوجاهة عند الله مرتبة سَنِيَّة، ورفعة الدرجات مقام عَلِيٌّ، وكان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القدوة في السمو بهمتهم إلى أعلى الدرجات، حين يدعو أحدُهم بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيقول: "اللهم إني أسألُكَ إيمانًا لا يَرْتَدُّ، ونعيمًا لا يَنْفَدُ، ومرافقة نبيكَ محمد -صلى الله عليه وسلم- في أعلى درج الجنة؛ جنة الخلد".

 

ومَنْ رُزِقَ الوجاهة عند الله فهنيئا له، فيضًا من الخيرات لا ينضب، وأُنْسًا من السكينة والطمأنينة لا يُدانى، وسعادة تَغمُر حياتَه لا تُجارى، ومن كان وجيها عند الله فاز بالقرب منه -سبحانه-، ومن كان قريبا من مولاه، فإنه إن سأل ربَّه أعطاه، وإن استعاذ كفاه ووقاه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله -تعالى- يقول: وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ" وما ظنك بمالك الملك إذا أعطى؟ ماذا يعطي؟ وإن رضي عنك، ماذا يكون حالك؟ وإذا كفاك ووقاك ما مصيرك ومآلك؟

 

الوجاهة عند الله نقاء وارتقاء في سبيلها يتنافس المتنافسون، ومن أجلها يشمر المشمرون، وأشرف مقامات الوجاهة أن يذكرك ربك، قال الله -تعالى-: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)[الْبَقَرَةِ: 152].

 

أما الوجاهة للدنيا وفي الدنيا التي يتصارع في سبيلها الخلق ويتهاوشون فإنها تُضَيِّع العمرَ، وتصدع الخُلُق وتلوِّث النَّفْسَ، وتُفسد النيةَ، خاصةً أولئك الذين يشترون وجاهة الدنيا بالدين، فتحبط أعمالهم، كما ورد في الحديث العظيم، الذي سنورده في الخطبة الثانية إن شاء الله.

 

الوجاهة عند الله وجاهة يمتد شعاعها لتعم أهل الإيمان من ذرياتهم، كرما من الله وفضلا، فيرفع الله ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة، وإن كانوا دونه في العمل، قال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ)[الطُّورِ: 21].

 

ينال الوجهاء عند الله مكانة رفيعة تتجلى في الذِّكْر الحَسَن، وبَسْط المحبة، ونثر المودة في أهل السماء والأرض، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ" وقد تبلغ الوجاهة بالعبد أنه لو أقسم على وقوع شيء أوقَعَه اللهُ إكرامًا له ولِعِظَم منزلتِه قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ" وقال: "رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ".

 

تظهر في الدنيا صور من الوجاهة، لكن الوجاهة التي يدوم أثرها ويذكو فضلها لا تظهر إلا في الآخرة، قال الله -تعالى-: (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا)[الْإِسْرَاءِ: 21]، الوجاهة عند الله ليست للأغنياء دون الفقراء، ولا للفقراء دون الأغنياء، ومَنْ رام بلوغَها فسبيلها صراط مستقيم، واضح المعالم، بيِّن المسالك، ميزانه العمل والتفاضل فيه بصدق المقصد والجد في الطاعة، وأجلها تعلُّق القلب بالصلاة والحرص على إدراك جماعتها، قال صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ بِهَا عَنْكَ خَطِيئَةً"، والقرآن العظيم قراءة وعملا وحفظا، يقود صاحبَه إلى الدرجات العلا ووجاهة لا حد لمنتهاها، قال صلى الله عليه وسلم: "يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ، وَارْتَقِ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا"، وقال: "مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ، وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ الْبَرَرَةِ"، وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته.

 

وتبلغ الوجاهة أوجَها عند المولى بالجمع بين العلم والإيمان والاشتغال بذكر الرحمن قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)[الْمُجَادَلَةِ: 11]، وقال صلى الله عليه وسلم: أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَأَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟" قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "ذِكْرُ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-"، ومن سمات الوجهاء التي لا تنفك عنهم، ولها ثقل في الميزان، وبها يرتقون في سلم المجد والفضل السلوك الحسن، والخُلُق الرفيع، وسماحة النفس، والإحسان إلى الخلق، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ قَائِمِ اللَّيْلِ وَصَائِمِ النَّهَارِ"، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُشْرِفَ لَهُ الْبُنْيَانُ، وَتُرْفَعَ لَهُ الدَّرَجَاتُ، فَلْيَعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَلْيُعْطِ مَنْ حَرَّمَهُ وَيَصِلْ مَنْ قَطَعَهُ".

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله حمدا كثيرا، أحمده -سبحانه-، وأُكَبِّره تكبيرًا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا)[الْأَحْزَابِ: 41]، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، ذَكَرَ ربَّه تسبيحًا وتحميدًا وتهليلًا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، الذين وعدهم الله في الجنة عينا تسمى سلسبيلا.

 

أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، ويجدر التذكير بالتحذير من وجاهة ظاهرية، يتوارى العبد خلف بريقها، يغتَرُّ بها، ويخدع بها الناسَ من حوله، ثم تسوقه إلى خاتمةُ سوءٍ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أَوَّلُ النَّاسِ يُقْضَى فِيهِ، رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِيُقَالَ: فُلانٌ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ: ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ، وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ فِيكَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنْ تَعَلَّمْتَ لِيُقَالَ: هُوَ عَالِمٌ، فَقَدْ قِيلَ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ: هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنَ المَالِ أَنْوَاعًا، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: مَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتَ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَا أَنْفَقْتُ فِيهَا، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ: هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى يُلْقَى فِي النَّارِ" نسأل الله السلامة والعافية.

 

ألا وصلوا -عباد الله- على رسول الهدى فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56].

 

اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الآل والصحب الكرام أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين ودمر اللهم أعداءك أعداء الدين، واجعل اللهم هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.

 

اللهم من أردانا وأراد بلادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميره يا سميع الدعاء، اللهم من أردانا وأراد الإسلام والمسلمين وبلادنا بسوء فأشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميره يا سميع الدعاء، اللهم من أردانا وأراد الإسلام والمسلمين وبلادنا بسوء فأشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميره يا سميع الدعاء، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شرٍّ يا رب العالمين.

 

اللهم إنا نسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره وظاهره وباطنه، ونسألك الدرجات العلا من الجنة يا رب العالمين، اللهم أعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا، اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين لك مخبتين، لك أواهين منيبين، اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا وسدد ألسنتنا، واسلل سخيمة قلوبنا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا، أنتم المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك، اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم، وغلبة الدين وقهر الرجال، اللهم ارحم موتانا واشف مرضانا وتول أمرنا يا رب العالمين.

 

اللهم وفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لما تحب وترضى، اللهم وفقهما لهداك واجعل عملهما في رضاك يا رب العالمين، اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك وتحكيم شرعك يا أرحم الراحمين.

 

(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الْأَعْرَافِ: 23]، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].

المرفقات

الوجاهة عند الله

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات