الشوق إلى البقاع الطاهرة

عبدالباري بن عواض الثبيتي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: الحج
عناصر الخطبة
1/ حديثُ قلبِ كل مسلمٍ 2/ مُلتقَى الإخاء ومنبَع السلام 3/ مظاهر وحدة الأمة في الحج 4/ بركات البيت الحرام 5/ فضائل عشر ذي الحجة

اقتباس

الشوقُ إلى البِقاع الطاهرة حديثُ قلبِ كل مسلمٍ، والحَنينُ يسوقُ النفوسَ إلى البلدِ الأمين، لا يقضُون منه وطَرًا، يأتون ثم يرجِعون إلى أهلِيهم، ثم يعودُون إليه.. الكعبةُ مثابةٌ للناس؛ فمن ارتكبَ ذنبًا، أو ذلَّت به قدمٌ .. طافَ بالبيت، وصلَّى مُستقبِلاً القبلة، أو حجَّ هذا البيتَ ليُغفَر ذنبُه، ويُصحِّحَ مسارِه، ويرجِع من ذنوبِه كيوم ولدَتْه أمُّه.. سألَ إبراهيمُ -عليه السلام- عندها الأمنَ والأمان، ولا تطيبُ الحياةُ بلا أمن، ولا يُستساغُ الشرابُ بلا أمان، وإذا شاعَ الخوفُ فسَدَت الدنيا، وتنغَّصَ العيش، وحلَّ بالناس الهلَعُ والذُّعرُ...

 

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، الحمد لله الذي هدى للحق، وجعل الكعبةَ للمُسلمين قبلةً، أحمدُه - سبحانه - وأشكرُه على كل فضلٍ وخيرٍ ونعمة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له نُقِرُّ بألوهيَّته ورُبوبيَّته بلا مِرية، وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه تركَنا على المحجَّة البيضاء خيرِ نِحلَة، صلَّى الله عليه وعلى آلِه وصحبِه الذين اختارهم الله وذبُّوا عن الدين وطهَّرُوه من كل فِرية.

 

أما بعد: فأُوصِيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

 

الكعبةُ المُشرَّفةُ قبلةُ المُسلمين، أولُ بيتٍ تُشدُّ الرِّحالُ إليه من كل فجٍّ عميق. بنَى إبراهيمُ البيتَ تلبيةً لأمرِ الله، (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ) [البقرة: 127]، فابتهَلَ إلى ربِّه، وتضرَّعَ في قبولِ العمل،  رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

 

فتأمَّل حالَ إبراهيم - عليه السلام -: نبيٌّ يبنِي الكعبةَ، ويدعُو ربَّه مُتضرِّعًا أن يتقبَّل الله منه؛ فكلُّ أعمالنا الصالِحة تفتقِرُ إلى حضورِ قلبٍ ودُعاءٍ خالِصٍ أن يتقبَّلها الله، (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ) [المائدة: 97].

 

الكعبةُ وجهةُ المسلمين في كل أحوالهم، ومُختلف عباداتهم، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «البيتُ الحرامُ قبلتُكم أحياءً وأمواتًا».

 

والشوقُ إلى البِقاع الطاهرة حديثُ قلبِ كل مسلمٍ، والحَنينُ يسوقُ النفوسَ إلى البلدِ الأمين، لا يقضُون منه وطَرًا، يأتون ثم يرجِعون إلى أهلِيهم، ثم يعودُون إليه، قال الله تعالى: (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) [إبراهيم: 37].

 

الكعبةُ مثابةٌ للناس؛ فمن ارتكبَ ذنبًا، أو ذلَّت به قدمٌ .. طافَ بالبيت، وصلَّى مُستقبِلاً القبلة، أو حجَّ هذا البيتَ ليُغفَر ذنبُه، ويُصحِّحَ مسارِه، ويرجِع من ذنوبِه كيوم ولدَتْه أمُّه.

 

سألَ إبراهيمُ -عليه السلام- عندها الأمنَ والأمان، ولا تطيبُ الحياةُ بلا أمن، ولا يُستساغُ الشرابُ بلا أمان، وإذا شاعَ الخوفُ فسَدَت الدنيا، وتنغَّصَ العيش، وحلَّ بالناس الهلَعُ والذُّعرُ، قال الله تعالى: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [قريش: 3، 4].

 

فالكعبةُ مُلتقَى الإخاء، ومنبَعُ السلام، قال الله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ) [العنكبوت: 67].

 

تتجلَّى وحدةُ الأمة في الطوافِ حول الكعبة، وحدةٌ في القول والفعل والشعائِر والمشاعِر؛ حيث تجتمعُ القلوبُ حول بيت الله العظيم، تتقارَبُ الأجسادُ، مع اختِلافِ الأجناس، وتعدُّد الألسُن، وتشكُّل الألوان، ويتوجَّهُ الجميعُ إلى قبلةٍ واحدةٍ لتتآلَفَ كلمتُهم، وتطهُر قلوبُهم، وتتوحَّد صفوفُهم، ويلتمَّ شملُهم.

 

مشهَدٌ يغرِسُ في نفسِك مفهومَ الوحدة والجسَد الواحِد، وحقيقةِ الأمةِ الواحِدة، التي أُصيبَت بتذبذُبِ الآراء، وتبايُنِ المذاهِب، وشُيوعِ التناحُر، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا ترجِعوا بعدي كُفَّارًا يضرِبُ بعضُكم رقابَ بعضٍ».

 

ولعلَّ هذه الجُموع المُبارَكة التي تلتَفُّ حول الكعبةِ بأجسادِها، تنبُذُ التفرُّق، وترفُض التنازُع، وتكرَهُ التخالُف، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «وإن ربِّي قال: يا محمد! إني إذا قضيتُ قضاءً فإنه لا يُردُّ، وإني أعطيتُك لأمَّتِك ألا أُهلِكَهم بسنةٍ بعامَّةٍ، وألا أُسلِّطَ عليهم عدُوًّا من سِوَى أنفسِهم يستبيحُ بيضتَهم، ولو اجتمعَ عليهم من بأقطارِها»، أو قال: «من بين أقطارِها، حتى يكون بعضُهم يُهلِكُ بعضًا، ويسبِي بعضُهم بعضًا».

 

فهذه الأمةُ لا تزالُ في عصمةٍ من غلَبَة عدوِّها عليها ما بقِيَت مُتَّحدةً مُجتمعةً، حتى إذا صارَ بأسُها بينها، يقتُلُ بعضُها بعضًا، سُلِّط عليها عدوٌّ من غيرها، فاستباحَ حُرُماتها.

 

والتاريخُ يحكِي أن الأمةَ إذا تنكَّبَت الصراطَ المُستقيم، فأهلكَ بعضُها بعضًا، وظلمَ بعضُها بعضًا، وأصبحَ بأسُها بينها، يقتُلُ بعضُها بعضًا، ضاعَت هيبتُها، وتسلَّط عليها عدوُّها، وانهدَمَ بُنيانُها، وأُصيبَت بالذلِّ والتقهقُر وسُوء المصير، قال الله تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) [الأنفال: 46].

 

إخوة الإسلام: الكعبةُ مركزُ الأرض، قال الله تعالى: (لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا) [الشورى: 7]. فكل من على وجه الأرض حولَها؛ لتجعل الأمةُ هذا المركزَ الثابتَ مطافَ الحياة كلِّها، تستلهِمُ منه ثباتَ منهجِها، ورُسوخَ مبدئِها، وصفاءَ منبَعها، ووضحَ هدفِها، تستصحِبُ هذه المعانِي في كل يوم؛ بل في كل صلاةٍ وهي تستقبلُ بيتَ الله الحرام.

 

الكعبةُ قبلةُ المسلمين، والمُسلمون قبلتُهم الكعبة، وهذا يجعلُ للأمة خُصوصيَّةَ العزَّة، وتميُّز الكرامة، وعلوَّ الهمَّة. فهي أمةٌ تسودُ وتقود، لها مُعتقَدُها ومبادِئُها ومنهَجُها، والخللُ حين تفقِدُ هويَّتها، وسِماتها، فتعيشُ تابعةً لا متبوعةً، ومقودةً لا قائِدة.

 

الكعبةُ موطِنٌ باركَ الله فيه، قال تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا) [آل عمران: 96].

 

ومن بركته: قولُ الله تعالى: (يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ) [القصص: 57].

ومن بركته: دوامُ العبادة، وتضاعُف العمل، وكثرةُ الخير، ومغفرة الذنوب، قال الله تعالى:  (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) [الحج: 29].

وسُمِّي هذا البيتُ بالعتيق؛ لأن الله - سبحانه - أعتقَه من تسلُّط الجبابِرة والكفَّار أن يصِلُوا إليه إلى قيام الساعة.

 

وفي الكعبة الحجرُ الأسوَدُ الذي نزلَ من الجنة، وهو حجرٌ لا يضرُّ ولا ينفعُ، ويعلمُ الناسُ أن تقبيلَه واستِلامَه اتباعًا لفعلِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، القائلِ في الحجر: «والله ليبعثنَّه الله يوم القيامة له عينان يُبصِرُ بهما، ولسانٌ ينطِقُ به، يشهَدُ على من استلمَه بحقٍّ».

 

ويُخبِرُ الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - عن آخر الزمان، فيقول: «يغزُو جيشٌ الكعبة، فإذا كانوا ببَيداءَ من الأرض يُخسَفُ بأولهم وآخرهم»، قالت عائشةُ - رضي الله عنها -: قلتُ: يا رسول الله! كيف يُخسَفُ بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقُهم ومن ليس فيهم؟ قال: «يُخسَفُ بأولهم وآخرهم، ثم يُبعَثُون على نيَّاتهم».

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمَعون، وأستغفرُ الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية

 

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهُ الأولين والآخرين، وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه وليُّ المتقين، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه أجمعين.

 

أما بعد: فأُوصِيكم ونفسي بتقوى الله.

 

عن جابرٍ - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن أفضل أيام الدنيا أيام العشر»، قالوا: يا رسول الله! ولا مثلهنَّ في سبيل الله؟ قال: «ولا مثلهنَّ في سبيل الله، إلا من عفَّر وجهَه في التراب».

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى الله من هذه الأيام العشر»، فقالوا: يا رسول الله! ولا الجهادُ في سبيل الله؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «ولا الجهادُ في سبيل الله، إلا رجلٌ خرجَ بنفسِه ومالِه فلم يرجِع من ذلك بشيءٍ».

 

وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من أيامٍ أعظمُ عند الله ولا أحبُّ غليه العملُ فيهنَّ من هذه الأيام العشر، فأكثِروا فيهنَّ من التهليل والتكبير والتحميد».

 

ألا وصلُّوا - عباد الله - على رسول الهُدى؛ فقد أمرَكم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

 

اللهم صلِّ على محمدٍ وأزواجِه وذريَّته، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم، وبارِك على محمدٍ وأزواجِه وذريَّته، كما باركتَ على آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم عن خلفائِه الأربعة الراشِدين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن الآلِ والصَّحبِ الكِرام، وعنَّا معهُم بعفوِك وكرمِك ومنِّك يا أكرم الأكرمين.

 

اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمين، وأذِلَّ الكفرَ والكافِرين، ودمِّر اللهم أعداءَك أعداءَ الدين، واجعل اللهم هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا وسائر بلاد المسلمين.

 

اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمتَنا وولاةَ أمورنا، اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسُوءٍ فأشغِله بنفسِه، واجعل تدبيرَه تدميرَه يا سميعَ الدعاء، اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسُوءٍ فأشغِله بنفسِه، واجعل تدبيرَه تدميرَه يا سميعَ الدعاء.

 

اللهم إنا نسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ وعمل، ونعوذُ بك من النار وما قرَّب إليها من قولٍ وعمل.

 

اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرِنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي فيها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ يا رب العالمين.

اللهم إنا نسألُك فواتِح الخير وجوامِعه، وأولَه وآخره، ونسألُك الدرجات العُلى من الجنة يا رب العالمين.

 

اللهم إنا نسألُك الهُدى والتُّقَى والعفاف والغِنَى، اللهم أعِنَّا ولا تُعِن علينا، وانصُرنا ولا تنصُر علينا، وامكُر لنا ولا تمكُر علينا، واهدِنا ويسِّر الهُدى لنا، وانصُرنا على من بغَى علينا.

 

اللهم اجعلنا لك ذاكِرين، لك شاكِرين، لك مُخبتين، لك أوَّاهين مُنيبين.

اللهم تقبَّل توبتَنا، واغسِل حوبتَنا، وثبِّت حُجَّتنا، وسدِّد ألسِنَتنا، واسلُل سخيمةَ قلوبِنا.

اللهم ارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وفرِّج همومَنا يا رب العالمين.

 

اللهم وفِّق إمامنا لما تُحبُّ وترضى، اللهم وفِّقه لهُداك، واجعل عملَه في رِضاك يا رب العالمين، اللهم وفِّق نائبَه لما تحبُّ وترضى يا رب العالمين.

اللهم وفِّق جميعَ ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابِك، وتحكيمِ شرعِك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم احفَظ حُجَّاج بيتِك الحرام، اللهم احفَظ حُجَّاج بيتِك الحرام، اللهم احفَظ حُجَّاج بيتِك الحرام، وجنِّبهم الشُّرور والآثام، اللهم رُدَّهم إلى ديارِهم سالِمين غانِمين مقبُولين يا أرحم الراحمين، اللهم اجعله حجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا، وعملاً صالِحًا مُتقبَّلاً مبرورًا يا أرحم الراحمين.

 

(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23]،  (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)  [الحشر: 10]، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].

(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل: 90].

 

فاذكروا اللهَ يذكُركم، واشكُروه على نعمِه يزِدكم، ولذِكرُ الله أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنَعون.

 

 

 

المرفقات

إلى البقاع الطاهرة

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات