إحياء القيم (1)

عبد العزيز بن عبد الله السويدان

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات: التربية
عناصر الخطبة
1/تمسك أرباب الحضارات السابقة بقيمهم 2/أسباب عدم تمسك المسلمين بقيمهم 3/من أين نستمد قيمنا ومبادئنا؟ 4/قيم ربى النبي الصحابة عليها 5/مفاسد الانفتاح على الآخر 6/حضارة العالم المتناقضة 7/الأسباب المعينة على إحياء قيم الإسلام

اقتباس

ما الذي يدعو الناس اليوم إلى التخلي عن قيمهم؟ لماذا هذه الفوضى الأخلاقية والسلوكية التي نراها اليوم؟ لماذا المجاهرة بخوارم المروءة، وقبح الأفعال، إلا من رحم الله؟ لماذا انتشار الرشوة وكثرة الخداع؟ لماذا استمرار إخلاف الوعد حتى أصبح الإخلاف هو الأصل؟ ما أسباب ظاهرة استهتار الشباب وعدم توقيرهم للكبار؟ ولماذا قل...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].

 

أما بعد:

 

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

كنت أتحدث مع أحد الفضلاء عن ضعف تمسك الناس اليوم بقيمهم الأصيلة، وضعف التزامهم بتلك القيم.

 

وكان مما قال: لقد كان الناس في سنين مضت ملتزمين إلى حد كبير بما تمليه عليهم مناهجهم الاجتماعية الأصيلة، ومناهجهم الفكرية والعقدية، الأخيار منهم والمنحرفين فكريا على حد سواء، حتى الشيوعي، وكانت الشيوعية في أوج فاعليتها في العالم العربي في فترة الستينات الميلادية، قال: حتى الشيوعي العربي كان ملتزما بما تمليه عليه قيمه الشيوعية، بعدم الغش مثلا، أو ترك البصاق في الشارع، أو اتخاذ زيا مناسبا ولائقا عند الخروج على الناس، كان يلتزمون بتلك القيم ويفخرون بها.

 

وهو الكلام الصحيح بالنسبة إلى زماننا اليوم زمان ضياع الهوية، ورجعت بفكري إلى موقف لأبي سفيان أثناء فترة كفره، لما سأله هرقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عن نسبه ودعوته وأخلاقه، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- وقتها أعدى أعداء أبي سفيان، فماذا عساه أن يقول عن عدوه اللدود؟

 

إذ إن أوصاف النبي -صلى الله عليه وسلم- كلها جميلة حسنة، كان يمكن لأبي سفيان أن يكذب، ولكن أبا سفيان كان ملتزما بقيمه الاجتماعية وهو كافر، حتى في ذلك الموقف الصعب، يقول: فو الله لولا الحياء من أن يأثروا كذبا لكذبت، ثم أخذ يعدد محاسن النبي –صلى الله عليه وسلم- وهو يجيب على أسئلة هرقل.

 

نعم في أزمنة مضت كان الناس من أصحاب الحضارات أيا كانت، يعظمون قيم حضاراتهم وعقائدهم، ويضبطون تصرفاتهم، وسلوكهم عليها، كنت أفكر في كلامه.

 

وأتساءل: لماذا تغير الحال؟

 

ما الذي يدعو الناس اليوم إلى التخلي عن قيمهم؟ لماذا هذه الفوضى الأخلاقية والسلوكية التي نراها اليوم؟ لماذا المجاهرة بخوارم المروءة، وقبح الأفعال، إلا من رحم الله؟ لماذا انتشار الرشوة وكثرة الخداع؟ لماذا استمرار إخلاف الوعد حتى أصبح الإخلاف هو الأصل؟ ما أسباب ظاهرة استهتار الشباب وعدم توقيرهم للكبار؟ ولماذا قل الإيثار في الناس وزادت الأثرة؟ أين ملاحم الهوية الإسلامية في شباب اليوم فالهوية تكاد تفقد تماما؟ لماذا ظاهرة الجفاء الثقافي بين الآباء وأولادهم والبعد عن العائلة التي يعيشها شباب اليوم؟ أين وئام العائلة؟ أين دفئها؟ لماذا انفصل كثير من الشباب والفتيات عن قيم الماضي الموقرة الطيبة، وأصبح لجيل اليوم من الشباب قيما خاصة بهم تنادي بالحرية المطلقة في الأزياء والأهواء والتصرفات والمأكل، وتركز على الماديات والمظاهر، وتنسى الجوهر.

 

فالمادة والمظهر عند أكثرهم هما كل شيء، ولا أدل على ذلك من كثرة عمليات التجميل بسبب وبغير سبب، وكثرة صالونات الحلاقة الرجالية، وما يجري فيها من الأعاجيب، وكل يوم قصة شعر جديدة، وكل يوم طريقة عجيبة في تشكيلة شعر الوجه، وكريمات وحف، وتبيض، وتزين، وأشياء أخرى حتى للرجال.

 

لقد طغى المظهر على الجوهر، حتى على مستوى المعرفة أصبح هناك نسيان شبه تام للقراءة والاطلاع، وفي نفس الوقت اندفاع محموم إلى الأسواق والشراء، وكل يوم ماركة ملابس، ماركة عطر، ماركة شماغ، ماركة نظارات.. مظاهر.

 

لماذا قل الحياء لدى النساء والبنات بشكل خاص؟ لماذا التمرد على قوانين المرور؟ ولماذا السرعة الجنونية والاستهتار بأرواح الناس حتى أصبح هذا البلد أكثر البلاد حدوثا بحوادث السيارات والموت فيها؟!

 

كل هذه التساؤلات تستدعي التأمل والنظر، ومعرفة الأسباب، وطرح الحلول.

 

أيها الأخوة: القيمة هي صفة في الشيء، تجعله موضع تقدير واحترام، وبحسب ارتفاع تلك القيمة يكون للشيء وزنه، وأثره على المواقف والأفكار، والقرارات، وطالما كان الناس يقرون أية قيمة، فسوف يلتزمون بها، وسوف يكون لها أثرا قويا على سلوكهم، واتجاهاتهم.

 

ولذلك نرى في بعض البيئات البدوية والقروية التي لم تتلوث بالحضارة العالمية الحديثة، نرى عندهم أعرافا توشك أن تبلغ في حياتهم مرتبة القدسية، فتراهم يتوارثونها، ويتواصون على توقيرها، كبارا وصغارا، رجالا ونساءً، وينكرون على من يهملها، ويستهين بها.

 

بعضها أعراف وقيم حسنة تقرها الشريعة؛ كإكرام الضيف، وإعانة المحتاج، وإكرام ذي الشيبة، وبعضها لا تقره الشريعة، كالطعن في الأنساب، والنياحة، والعصبية القبلية.

 

والإنسان المؤمن -أيها الأخوة- يفترض أن يستمد قيمه ومبادئه من دينه الذي يؤمن به، هذا هو شأن المؤمن، فما أثنى عليه الشرع وما حمده من قيم وقره، وحافظ عليه، وما ذمه وألغاه الشرع ذمه، ولم يرفع به رأسه.

 

قد يرى بعض الناس أن في ذلك مثالية صعبة التحقيق، وأقول: قد يكون الأمر صعبا، صحيح، ولكنه ليس مثاليا، أي ليس خياليا لا يمكن تطبيقه، بل هو يسيرا على من يسره الله عليه، ولو توفرت البيئة السليمة، وصدق النية، والمتابعة الجادة، والتعليم الفعال، والجهود المتضافرة؛ لأصبح الأمر واقعا حيا في فترة قياسية.

 

لقد خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- في بعثته لوحده على مجتمع يخص بكثير من الأعراف السقيمة، والقيم الجاهلية، والسلوكيات المنحرفة، فقام صلى الله عليه وسلم بتزكية ذلك المجتمع، وتطهيره من كل هو جاهلي: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ... ). (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ).

 

فعالج الإسلام تلك القيم، فأقر منها ما صلح، وأبطل ما كان فاسداً، وفي غضون سنين معدودة حول النبي -صلى الله عليه وسلم- مجتمعا متناحرا طبقيا ظالما، ذا قيم جاهلية بائسة، إلى مجتمع عادل مترابط متكاتف، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويتبنى قيما ربانية، طاهرة سوية.

 

وفي مجتمع المدينة الراشد -أيها الأخوة- نشأت حضارة الإسلام، الحضارة بمفهومها الأخلاقي السلوكي، وازدهرت وأينعت، ثم انتشرت في سائر الأقطار.

 

وأسس النبي -صلى الله عليه وسلم- في أمته قيمة عظيمة، لها أكبر الأثر، أسس قيمة الإحسان: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".

 

كي يبقى المؤمن مستشعرا لمعية الله، يراقب نفسه، وأخلاقه وسلوكه، حتى في الخلوات؛ لأنه يخشى الله -تعالى- دون الناس، ويستحي منه قبل مخلوقاته، ويصبر ويحتسب، ويرجو بركة الطاعة في الدنيا والآخرة.

 

وهذه القيمة العزيزة قيمة الإحسان من أهم القواعد الاجتماعية والأخلاقية في الإسلام، وإذا كان أهل العلم يحثون على مجالسة الصالحين، ليكون ذلك مانعا للمرء من التلبس بشيء من النقائض، احتراما للصالحين، واستحياءً منهم، فكيف بمن يستحضر على الدوام، إن الله -تعالى- لا يزال مطلعا عليه في سره وعلانيته.

 

قال تعالى منوها إلى ذلك: (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ).

 

وقال جل جلاله: (لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ).

 

وقال سبحانه: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ).

 

ورتب الإسلام على الإحسان أعظم الأجور، في الصحيح قال صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" وذكر منهم: "ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله" إحسان: "ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" إحسان: "ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه" إحسان.

 

فالإحسان هو أساس المراقبة الذاتية، ومع إلحاح القرآن على أهله بهذه القيمة، تأصل الإحسان في جميع النفوس، على مختلف منازلها.

 

في المعجم الكبير بإسناد صحيح: مر ابن عمر بعبد يرعى غنم سيده، فقال: يا راعي الغنم هل من جزره -يعني هل من شاة تبيعها علي- قال الراعي: ليس هاهنا ربها -أي أن مالكه غائب وأنا مجرد راع- فقال ابن عمر وهو يمتحنه فقول: أكلها الذئب، فرفع الله رأسه إلى السماء، ثم قال: فأين الله؟ فقال ابن عمر: فأنا والله أحق أن أقول: أين الله؟! فاشترى ابن عمر الراعي، واشترى الغنم، وأعتقه وأعطاه الغنم.

 

هكذا كان الناس يحسنون، يستشعرون الإحسان، ويعبدون الله بالإحسان، ومع رسوخ الإحسان في النفوس أصبحت القيم الاخلاقية والسلوكية الإسلامية ميدانيا رحبا للتنافس والسباق بين أفراد الرعيل الأول، ومن تبعهم من تلك الأجيال الراشدة.

 

فعلى قدر اجتهاد المرء ونشاطه في تحقيق تلك القيم يحصل على الدرجات العالية، والمنازل الرفيعة، هكذا قدم الإسلام للعالم البائس حضارة ذات قيم فاضلة، أينما حلت فثم البركة.

 

وتمر العصور تلو العصور، وقليلا قليلا يضعف الإيمان، ويتناقص القدوات، وتضعف الأمة، ويقل تأثيرها على الأحداث العالمية، وتفقد الأمة قيمها: قيمة قيمة، وتصبح تلك القيم أخبارا تتلى عن الأولين.

 

وفي مرحلة الضعف والهزيمة والاستعمار تبرز ظاهرة التقليد لدى المهزوم، فتتسرب الأفكار والعقائد الغريبة على أمة الإسلام: العلمانية، والقومية، والليبرالية، وتحرير المرأة، ثم أتى زمن العولمة والانفتاح وسهولة الاتصال، فاختلطت الأمور أكثر من ذي قبل، واستبدلت قيم الأمة الأصيلة بقيم أخرى دخيلة.

 

ففي زمن الانفتاح على الآخر أتيح الوصول إلى المعلومة النافعة، نعم، والأخبار من مصادرها الأقرب، والتقنية العلمية، وكل ذلك حسن مقبول ولكن في هذا الجو المنفتح بلا حدود اختلط الشر بالخير، وتسرب الغزو الثقافي والفكري الذي كان يخشاه النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته؛ ففي صحيح البخاري حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- يقول: "كان الناس يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، قلت: فهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن، قلت: وما دخن؟ قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر، فقلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم" إلى آخر الحديث.

 

العالم اليوم -أيها الأخوة- بحضارته المتناقضة التي تدعو إلى السلام والسماحة من جانب، وفي الجانب الآخر تشيع الظلم والقتل، والعنف، والخوف والقسوة، والعجرفة والعنصرية، والاستغلال والخداع، العالم اليوم الذي تقوده هذه الحضارة الفاشلة إلى مهاوي الجريمة، والتلوث البيئي، والفساد الأخلاقي، في أمس الحاجة إلى حضارة الإسلام، وقيادة الإسلام.

 

والأمة الإسلامية في الجملة آثمة على تقاعسها وكسلها عن القيام بدورها لإنقاذ العالم، فلا بد للإسلام أن يقود، ولا يمكن للإسلام أن يقود إلا بأهله، ولا يمكن لأهله أن يقودوا إلا بالعودة إلى الإسلام بكل جوانبه وصفاته وقيمه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً).

 

ولذا يجب أن نوجد حلولا لإحياء تلك القيم الإسلامية من جديد، وإلا فإن الأجيال القادمة التي تعقد عليها الآمال بعد الله، قد يسوء حالها أكثر مما عليه جيل اليوم.

 

أسأل الله -تعالى- أن يلطف بحال الأمة.

 

أقول ما تسمعون وأستغفر الله فاستغفروه، إنه غفور رحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، نبينا محمد، صلى الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم.

 

أما بعد:

 

أيها الأخوة: فإن الأمل في الله كبير، والمؤمن ينظر إلى الحياة بتفاؤل؛ لأنه يؤمن ويوقن بأن الله لا يقضي للموحدين إلا ما عاقبته الخير، ولكن لا بد من العمل، لابد من بذل السبب، فالوضع خطير، ولا يحتمل التجاهل والإهمال.

 

إن الحديث عن الحلول، عن الأخوة، يتطلب نظرة شاملة إلى جميع أسباب المشكلة وأبعادها، ويتطلب استنفار مختلف الطاقات في المجتمع، مما يعني إفراد مقام خاص لذلك.

 

أسأل الله -تعالى- أن يكتب ذلك قريبا، وأسأله أن يصلح الأمة، وأن يهب لنا من خشيته ما يحول بيننا وبين معاصيه.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين.

 

 

 

 

المرفقات

القيم (1)

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات