احذروا الدنيا الفانية

حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/ تحكُّم حب الدنيا في قلوب الناس 2/ من أعظم الفتن أن تكون الدنيا أكبر همِّ المؤمن 3/ تعلُّق القلوب بالدنيا يجر إلى كل الصفات الذميمة 4/ حب الدنيا رأس كل خطيئة 5/ ميزان السعادة الأبديَّة القيام بأمور الدين

اقتباس

حديثٌ عظيمٌ، علَمٌ من أعلام النبوَّة، يُعالِجُ وضعَنا الخطيرَ في هذا الزمان، حديثٌ يُبيِّنُ أن أسبابَ المَيْل عن الحقِّ، وأن أشدَّ عوامل الانحِراف عن الطريق المُستقيم، وأن أعظم أبواب الفتن: تحكُّم الدنيا في القلوب، والإغراق في نَيْل شهواتها الفانِية، ولذَّاتها المُضمحِلَّة. إن تعلُّق القلوب بالدنيا وملذَّاتِها إن لم يكن محكومًا بالحقائِق الإيمانية، والأخلاق الإسلامية؛ فإنه يجرُّ العبدَ إلى كل صفةٍ ذميمةٍ وفعلةٍ قبيحةٍ، وإلا فهل...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي جعل هذه الحياة دارَ تكليفٍ وفناء، والآخرة دارَ جزاءٍ وبقاءٍ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وعدَ عبادَه المتقين بالجزاء الأوفى، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه العبدُ المُصطفى، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِهِ أهل البرِّ والتقوى.

 

أما بعد:

 

فيا أيها المُسلمون: أُوصيكم ونفسي بتقوى الله -جل وعلا-؛ فهي سبيلُ السعادة والفوز والنجاح دُنيا وأخرى.

 

عباد الله: إننا في زمنٍ عضُود، تغلَّبَت فيه المصالحُ الذاتيَّةُ عند كثيرٍ على القِيَم الدينية، وقُدِّمَت المنافعُ الشخصيَّة على المعايير الأخلاقية.

 

تحكَّم في النفوس حبُّ الدنيا، والاستغراقَ في السَّير وراءَ زخارِفها، أصبح الولاءُ عند كثيرٍ من الناس لهذه الدنيا الفانية، عليها يُوالون ويُعادون، ومن أجلها يُقدِّمون ويُؤخِّرون، بسببها يتصارَعون، ومن أجلِها ولتحصيلِها يتنازَعون.

 

معاشر المسلمين: إن أعظم المخاطر على دين العبد: السَّيرُ وراء حبِّ هذه الدنيا الفانية بدون ضوابط شرعية ولا قيود دينية.

 

من أشد الفتن على المسلم: التكالُب على متاع هذه الحياة الزائِلة، وجعْلُها الغايةَ والهدفَ بحدِّ ذاتِه دون رقابةٍ إيمانيَّةٍ، ومُراعاةٍ لأحكامٍ إسلامية.

 

نعم، معاشر المسلمين: من الفتن الخطيرة على المسلم: أن يجعلَ الدنيا أكبر همِّه، ومبلغَ علمه، ومحورَ سعيه، وغايةَ وجوده، يقول -جل وعلا- مُتوعِّدًا من هذا شأنُه: (وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ * الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ) [إبراهيم: 2، 3]، ويقول -سبحانه- في هذا الشأن: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) [التغابن: 15].

 

قد تعوَّد نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم- من هذه الحال المُزرِية، فقال -عليه الصلاة والسلام-: "اللهم لا تجعل مُصيبتَنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا".

 

معاشر المسلمين: من غلبَ حبُّ دُنياه على حبِّ دينه، وقدَّم شهواته على طاعة مولاه؛ فقد وقعَ في حبائلِ الشيطان الجِسام، ومصائدِه العِظام، يقول ربُّنا -جل وعلا- ناهيًا المُسلمَ عن هذه السبيل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) [فاطر: 5].

 

روى البخاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "تعِسَ عبدُ الدينار، تعِسَ عبدُ الدرهم، تعِسَ عبدُ الخميصة، تعِسَ عبدُ الخَميلة، إن أُعطِيَ منها رضِي، وإن لم يُعطَ لم يرضَ".

 

عباد الله: ما أحوجَنا في هذا العصر وقد طغَت فيه الحياةُ الماديَّةُ المُتوحِّشة، وعُبِد فيه الدرهمُ والدينارُ، وتحكَّمَت المناصبُ والولايات على نفوس بعضٍ، فأغوَتهم عن سَنن الشريعة وطريق العدالة؛ ما أحوجَنا جميعًا إلى مراجعةٍ للنفوس، ومُعالجةٍ لأمراضها الخطيرة، وأدوائِها القبيحة، مُتذكِّرين مواعِظ الوحيَيْن، مُمتثِلين لقِيَمهما، سالِكين رِضا الرحمن الرحيم، مُهتدِين بسُنَّة النبي الكريم -عليه أفضل الصلاة والتسليم-.

 

إخوة الإسلام: اسمَعوا لهذه الآية سماعَ تذكُّرٍ وتدبُّرٍ، سماعَ استِجابةٍ وانقِيادٍ، يقول -سبحانه-: (إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [يونس: 7، 8].

 

تعقَّلُوا -رحمكم الله- حديثًا جليلاً من سيدِنا ونبيِّنا محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: خرج علينا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن نتذكَّر الدنيا، نتذكَّرُ الفقرَ ونتخوَّفُه، فقال: "آلفقرَ تخافُون؟! والذي نفسي بيده؛ لتُصبَّنَّ عليكم الدنيا صبًّا، حتى لا يزيغَ قلبَ أحدكم إزاغةً إلا هي"؛ أي: إلا هذه الحياة، "وايْمُ الله! لقد تركتُكم على مثل البيضاء، ليلُها ونهارُها سواء".

 

حديثٌ عظيمٌ، علَمٌ من أعلام النبوَّة، يُعالِجُ وضعَنا الخطيرَ في هذا الزمان، حديثٌ يُبيِّنُ أن أسبابَ المَيْل عن الحقِّ، وأن أشدَّ عوامل الانحِراف عن الطريق المُستقيم، وأن أعظم أبواب الفتن: تحكُّم الدنيا في القلوب، والإغراق في نَيْل شهواتها الفانِية، ولذَّاتها المُضمحِلَّة.

 

إن تعلُّق القلوب بالدنيا وملذَّاتِها إن لم يكن محكومًا بالحقائِق الإيمانية، والأخلاق الإسلامية؛ فإنه يجرُّ العبدَ إلى كل صفةٍ ذميمةٍ وفعلةٍ قبيحةٍ، وإلا فهل بخِلَ من بخِلَ عن الزكاة المفروضة إلا بسبب حبِّ الدرهم والدينار؟! هل حصلَ ظلمُ العباد إلا بسبب تغليبِ هذه الدنيا الفانِية وحبِّ شهواتها المُضمحِلَّة؟! هل ارتكَسَ بعضٌ في جريمةِ الكذِبِ والغشِّ والخِداع والحسَد إلا بسبب سيطرة هذا الحُطام الفانِي؟!

 

فحبُّ الدنيا رأسُ كل خطيئةٍ، حبُّ الدنيا لِذاتِها بدون تقيُّدٍ بأحكام الإسلام رأسُ كل خطيئةٍ، روى البخاري عن أبي سعيدٍ -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن أكثرَ ما أخافُ عليكم: ما يُخرِجُ الله لكم من بركات الأرض". قيل: وما بركاتُ الأرض؟! قال: "زهرةُ الدنيا".

 

فيا معشر المسلمين: ألا نتعقَّلُ، ألا نتذكَّر في حقيقة هذه الدنيا، وأنها دارٌ محفوفةٌ بالمصائِب، مليئةٌ بالرَّزايا، مُحاطةٌ بالمخاوِف والمخاطِر؟! هل من العقل السليم والمنهَج القوِيم أن نغترَّ بزخارِفِها وبهارِجِها الخدَّاعة عن نَيْل وطلب الدار الباقية؟!

 

ألستَ -أيها المخلوق- إلى فناءٍ مُحقَّق؟! ألم تستبصِر أن دُنياك مثلُ فيءٍ أظلَّك ثم أذِن للزوال؟!

 

يقول ربُّنا -جل وعلا-: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [آل عمران: 185].

 

فوالله ما أقبلَ عليها امرؤٌ مُعرِضًا عن أوامر الله -جل وعلا-، واقعًا في نواهِيه، وما أقبلَت عليها أمةُ الإسلام مُبتعِدةً عن منهج الدين إلا كانت الندامةُ عظيمة، والعاقبةُ والحسرةُ كبيرة.

 

ذُكِر أن أحد الملوك جُمِعَت له الدنيا في زمانِه، فنالَ من حلالِها وحرامِها، وما تشتهِيه الأنفُس، فعندما وافاه الأجلُ تذكَّرَ حالَه في الدنيا وما آلَ إليه مصيرُه، فقال: يا ليتني لم أملِك هذا المُلك وكنتُ عسيفًا -أي: أجيرًا-، أو راعيًا في غنَمٍ.

 

فيا أيها المسلم، يا أيتها الأمة المسلمة: لا تُساوِمي على دينك بشيءٍ من زخارِفِ هذه الدنيا ولو كان عظيمًا، تكن السعادةُ والعزَّة والاستقرار والأمن.

 

يا مَن أعمَته الدنيا وآثرَ حُطامَها، فسفَك الدماَء المعصومة، وهتَك الأعراضَ المصُونة، وسلَبَ الأموالَ المُحترَمة، كلُّ ذلك من أجل هذه الدنيا: لقد أجرمتَ جُرمًا عظيمًا، وعصيتَ جبَّارًا كبيرًا، فراقِب ربَّك، وعُد إلى رُشدك، وتذكَّر مصيرَك.

 

يا مَن غرَّته هذه الدنيا، فسعَى لجمعِها من الحلال والحرام! اتَّق اللهَ قبل فواتِ الأوان، قبل مُفارقَة المال والأهل والأوطان.

 

يا مَن يتعاملُ بالرِّبا وينشُره في التعامُلات بين المُسلمين: خفِ اللهَ -جل وعلا-، واحذَر سخطَه، فأخذُه أليمٌ شديدٌ.

 

يا مَن أطلقَ العَنانَ من أبناء المُسلمين لقنوات الفضائِح ونشرِها بين إخوانِه المُؤمنين: تُب إلى ربِّك، تذكَّر قولَ الله -جل وعلا-: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) [النور: 19].

 

يا أحبابَ القنوات الماجِنة: ألم يأنِ أن ترجِعوا إلى ربِّكم وأنتم ترَون الفتنَ تُحيطُ بالمُسلمين من كل جانبٍ؟! ألا تخشَون من عقوبةٍ عاجِلةٍ في مالٍ أو في نفسٍ، أو من عاقبةٍ سيئةٍ في الآخرة؟! فحينئذٍ لاتَ حين ساعة مندَم.

 

ربُّنا -جل وعلا- يقول عن الذين طغَوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، قال ربُّنا -جل وعلا-: (فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) [الفجر: 13، 14].

 

يا مَن زيَّنَت له نفسُه الأمَّارةُ بالسوء المُتاجَرةَ بالوظيفة، فأصبحَ من المُرتَشين المُفسِدين: تذكَّر لعنةَ الله على هذه الأعمال الإجرامية، والأعمال القبيحة. اعلَم أن ما تأخذُه نارٌ وشنارٌ وعارٌ، فبادِر بالتوبة، وعاجِل بالأوبَة.

 

يا مَن يغشُّ في تنفيذ المشاريع العامَّة التي تختصُّ جميعَ المُسلمين: إن جمعتَ بسبب هذا الغشِّ أموالاً طائِلةً ودُنيا ضخمة، فاعلَم أن ما لك منها إلا ما أكلتَ وشربتَ ولبِستَ، واعلَم حينئذٍ أن اللهَ لك بالمِرصاد، فحريٌّ أن تُبتلَى بعقوبةٍ عاجِلة، ما يُنتظَر من الوعيد الشديد في الآخرة لمن هذا عملُه.

 

وإلا فغشُّ المُسلمين جميعًا أمرٌ عظيمٌ، جُرمٌ جسيمٌ، كما دلَّت عليه النصوصُ الشرعيةُ، والبعضُ يتهاوَنُ بهذا؛ لأنه قد يكون ليس عليه رقابةٌ من المخلوق، وينسَى رقابةَ الخالق.

 

يا مَن يتربَّحُ بوظيفته في الأموال العامَّة التي هي للمُسلمين سابقًا ولاحِقًا: تذكَّر الآخرة، اعلَم أنك مُفارِقٌ هذه الدنيا الفانِية، ومُقبِلٌ على دارٍ باقِية، تذكَّر موقفَك أمام الملِك الجبَّار، تذكَّر السؤالَ في القبر، تذكَّر أن كل مُسلمٍ من الأجيال الحاضِرة والمُستقبَلة سيكون خصمًا لك فيما تلاعبتَ فيه من الأموال العامَّة.

 

ألم يقُل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "كلُّ لحمٍ نبَت من سُحتٍ فالنارُ أولَى به، إن أقوامًا يتخوَّضُون في مالِ الله بغير حقٍّ، فلهم النارُ يوم القيامة".

 

يا مَن غرَّه منصِبُه فأصبحَ يظلِمُ من أجل البقاءِ في هذا المنصِب والمُحافَظة عليه، فتجِدُه يُؤذِي من يُعادِيه من الخلق، وينفعُ بهذا المنصِب من يهوَى لقرابةٍ أو صداقةٍ: اعلَم أن المنصِبَ لا يبقَى. إن الوظائف -كما قال القائلُ-:

 

إن الوظائفَ لا تدومُ لواحِدٍ *** إن كنتَ تُنكِرُ ذا فأينَ الأولُ؟!

 

إن الأيامَ دُوَل، فإياك -يا صاحبَ المنصِب- من تصرُّفات الخِيانة، وتضييع الأمانة؛ فالمنصِبُ من الولايات العامَّة إنما هو لتحقيق مصالِح المُسلمين، ودرء المفاسِد عنهم، فإياك أن تُحابِي أحدًا عن أحد، أو أن تجعلَ المنصِبَ غنيمةً لمصالِحك ومصالِح أقارِبك.

 

كُن أمينًا في تصرُّفاتك، عدلاً في أفعالك وقراراتك، فلئن غفلَت عينُ المُراقبة النِّظاميَّة عنك، فاعلَم أن ربَّك يعلمُ خائِنةَ الأعيُن وما تُخفِي الصدور؛ فشرُّ الناس من ضرَّ دينَه بنفع دُنيا غيره، ولا يهلَكُ على الله إلا هالِكٌ.

 

قال -صلى الله عليه وسلم-: "كل الناسِ يغدُو؛ فبائِعٌ نفسَه فمُعتِقُها أو مُوبِقُها". رواه مسلم.

 

أي: كل إنسانٍ يسعَى بنفسِه في هذه الحياة؛ فمنهم من يبيعُها لله -جل وعلا- بطاعتِه والتقيُّد بأوامره، فيُعتِقَها حينئذٍ من العذاب، ومنهم من يبيعُها للشيطان وللدُّنيا والهوَى، باتباع ذلك وتغليبِه على أمور دينِه، فيُوبِقَها حينئذٍ؛ أي: يُهلِكُها.

 

أقول هذا القول، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله على إحسانه، والشكرُ له على توفيقِه وامتِنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبيَّنا ورسولَنا محمدًا -عليه الصلاة وأتم التسليم-.

 

أما بعد:

 

فيا أيها المسلمون: أوصيكم ونفسي بتقوَى الله -جل وعلا-؛ فهي وصيةُ الله للأولين والآخرين.

 

معاشر المسلمين: ميزانُ السعادة الأبديَّة: القيامُ بأمور الدين، والسَّيرُ في هذه الحياة وفقَ الضوابِط الشرعيَّة والأحكام النبويَّة؛ فمن ضلَّ عن هذا الطريق فهو مُتوعَّدٌ بالعذاب يوم الدين، يقول -جل وعلا-: (فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) [النازعات: 37- 41].

 

من أفضل الأعمال: الإكثارُ من الصلاةِ على النبي الكريم، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِه وأصحابِه أجمعين.

 

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم انصُر كل مظلومٍ من المسلمين، اللهم انصُر كل مظلومٍ من المسلمين، اللهم انصُر المظلومين من المُسلمين، اللهم ارفَع الكربَ عن المُسلمين.

 

اللهم آمِن ديارَنا وديارَ المسلمين، اللهم آمِن ديارَنا وديارَ المسلمين، اللهم اجعَلها دارَ رخاءٍ واستقرارٍ يا أكرمَ الأكرمين.

 

اللهم أصلِح أحوالَنا وأحوالَ المُسلمين، اللهم ارضَ عنا وعن المؤمنين، اللهم ارضَ عنا وعن المسلمين يا ذا الجلال والإكرام.

 

 

 

المرفقات

الدنيا الفانية

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات