وهل أتاك نبأ المفسدين؟

عاصم محمد الخضيري

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/ صور الفساد الأولى 2/ الفساد عبر التاريخ 3/ ترهات المفسدين المعاصرين 4/ موقفنا من المفسدين 5/ حلول البلاء بالفساد

اقتباس

ألا ما أبشع الفساد! وقد ارتُكِبَت جريمته في حق الله تعالى، وفي حقٍّ من حقوقه! ألا ماأبشعه حين يرتكب في ذاته العلية، ليزيغ بذلك بعض السفلة! ألا ما أبشع الفساد حين لا يُفرَّق بين حقِّ الله وحق خلقه، وحين يُساوى بين حق الله وحق حلقه! ألا ما أبشعه حين يزيغ أحدهم ويشبِّه صوت الله بصوت أحد من خلقه! ألا ما أشنعه! أشنِع به! تعالى الله عما يقول الزائغون علوا كبيرا ..

 

 

 

 

الحمد لله لم يتَّخِذْ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له وليٌّ من الذل، وكبره تكبيرا، والحمد لله، تعالى الله عن نِدٍّ، وعمّا يجلّ الله عنه من شريك, والحمد له.

وأشهد أنه لا إله إلا الله وحده لاشريك له، شهادة الحق التي أسلمت لها السماوات والأرض ومَن فيهن طوعا، ثم لأجلها يوم القيامة يصْدُرون!.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.

ثم أما بعد: وهل أتاك نبأ المفسدين؟ الذين يفسدون في الأرض ولايصلحون؟ وهل أتاك نبأ مَن إذا قيل لهم اتقوا مابين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون، قالوا إنما نحن مصلحون؟ ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون! وهل أتاك نبأ المفسدين الذين ماتأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين؟ فقد كذَّبوا بالحقِّ لما جاءهم، فسوف يأتيهم أنباء ماكانوا به يستهزءون!.

لما خلق اللهُ الملائكةَ الكرام، وهم المسبِّحة بحمده من خيفته، قال لهم الله: إني جاعلٌ في الأرض خليفة، فكانت إجابتهم أولَ رَدة فعل وقعت على مايظنونه فسادا، إذ قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ ولكن الله تعالى قال لهم: إني أعلم مالاتعلمون.

ثم وقعت بعد ذلك أولُ جريمة فساد في التاريخ، افتُتحت لتكون أول بوابة لم ولن تغلق حتى يرث الله الأرض ومن عليها، افتتحت أولُ بوابة فساد في التاريخ عندما عصي أمر الله، ثم ليخسر أولئك الفاتحون!.

افتتحت عبر بوابة :(لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) [الحجر:33]، فكان أولَ فسادٍ أُلْقِيَت مصاريع أبوابه، ثم كسرت, وليخسر أولئك الملقون, الكاسرون!

ياويحَ إبليسَ لَمَّا قال قَوْلَتَهُ *** هوى به وِزْرُهُ في شَرِّ مُنْقَلَبِ!

وهل فسادٌ أعظمُ من أن يُعصى اللهَ في أرضه وسمائه؟ ثم توالت بعد ذلك مشاريع الإفساد، و لن توأد إلا عند أول نفخة ينفخها إسرائيل ليُصعق من في السماوات والأرض،
بِذاكَ جرَى قضاءُ اللهِ فينا *** وما عمَّا قضاهُ من قضاءِ

(قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ * لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ) [ص:84-85]، ولقد حكى الله -تعالى- عن قصة أول قضية فساد جرت بين البشر عندما هدد الأخ أخاه بالقتل في غير ماجُرم، فقتل قابيل هابيل؛ لتكون كل قضية فساد قتل تروى بعد قصتهما على ابن آدم الأول كفل منها! (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) [المائدة:32].

وهل أتاك نبأ المفسدين؟! صورة أخرى من صور الفساد الاولى: روى ابن جريرٍ، عن محمد بن قيس أنه قال عن (يَعُوقَ وَنَسْرًا) أنهم: كانوا قوما صالحين بين آدم ونوح، وكان لهم أتباع يقتدون بهم، فلما ماتوا قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم: لو صَوَّرناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم، فصوروهم، فلما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس فقال: إنما كانوا يعبدونهم، وبهم يُسقَون المطر؛ فعبدوهم.

ومثله روى ابن حاتم، وغيره، وقد ذكر وَدَّاً، وهو المقرون ذكره في القرآن مع سُواعَ و يعوق ونسرا، قال: وكان وَدٌّ رجلا مسلما، وكان محببا في قومه، فلما مات عسكروا حول قبره في أرض بابل، وجزعوا عليه، فلما رأى إبليسُ جَزَعهم عليه، تشَبَّه في صورة إنسان، ثم قال: إني أرى جزعكم على هذا الرجل، فهل لكم أن أصوِّر لكم مثله، فيكونَ في ناديكم فتذكرونه؟ قالوا:نعم. فصُوِّر لهم مثله.

قال: ووضعوه في ناديهم وجعلوا يذكرونه، فلما رأى ما بهم من ذكره قال: هل لكم أن أجعل في منزل كل واحد منكم تمثالا مثله، فيكونُ له في بيته فتذكرونه؟ قالوا: نعم. قال: فمثَّل لكل أهل بيت تمثالا مثله، فأقبلوا فجعلوا يذكرونه به.

قال: وأدرك أبناؤهم فجعلوا يرون ما يصنعون به. قال: وتناسلوا ودَرَس أمرُ ذكرهم إياه، حتى اتخذه إلها يعبدونه من دون الله أولاد أولادهم، فكان أول ما عُبد من غير الله الصنمَ الذي سموه وَدّا!.

ألا ما أبشع الفساد حين يرتكب المرء جريمته في حق الله, تعالى, وحين يكون في أعظم حق له وهو حق أولوهيته التي نُصب لها الصراط، وجُردت لها الصمصامة الذكرُ، وهوت لأجلها المدائن الفارسية، وخرَّق لأجلها ربعي بن عامر نمارق رستمٍ غير آبِهٍ، وليقول: إنا جئنا -هنا- لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد!.

ألا ما أبشع الفساد! وقد ارتُكِبَت جريمته في حق الله تعالى، وفي حقٍّ من حقوقه! ألا ماأبشعه حين يرتكب في ذاته العلية، ليزيغ بذلك بعض السفلة! ألا ما أبشع الفساد حين لا يُفرَّق بين حقِّ الله وحق خلقه، وحين يُساوى بين حق الله وحق حلقه! ألا ما أبشعه حين يزيغ أحدهم ويشبِّه صوت الله بصوت أحد من خلقه! ألا ما أشنعه! أشنِع به! تعالى الله عما يقول الزائغون علوا كبيرا.

إن الله لا يصلح عمل المفسدين المجرمين.
سلامٌ على الدنيا إذا حَقُّ الإل *** هِ ببلدةِ الحرمين منتهكُ
سلام على الدنيا إذا ما الرِّدَّ *** ةُ الحمراء قد أغوى بها الضحكُ

سلام على الدنيا إذا تغيرت الموازين، وانتهكت المقدسات! سلام على الدنيا!
إذا كانت جِراء القو *** مِ خلف فلاتها أُسْدا
وحين يكون علقم بي *** تنا بحديقتي وردا
وحين يكون ريم الحس *** ن في عين النهى قردا
وحين يكون جزر البح *** ر ليلةَ بدرِه مَدَّا
وحين يكون هزل ملو *** كِهم بحروبها جدا
وحين تكون همهمة الرّ *** عودِ عليهمُ أهدى!

فسلام على الدنيا! سلام على الدنيا!
حين تكون رسل الل *** هِ عند سفيهِها ندَّا
وحين يكون رب الكوْ *** نِ نسرا كان أو وَدا

وحين يطاول السفهاءُ والبلَهاء ربهم ألا جاءوا بها إدا, سنقول حينها"
فيا موتُ زُرْ إن الحياةَ ذَميمةٌ *** ويا نفسُ جِدِّي إنَّ دهرَكِ هازِلُ

ألم يقل الله تعالى: (وَ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا) [الأعراف:56]، وأي فساد كفساد من زاحم رب العزة تعالى وتقدس؟.

ثم: هل أتاك نبأ المفسدين؟ صورة أخرى من صور الفساد: آتاهُ الله مُلكا وفضلا، وآتاه من لدنه مالا ورزقا، وجعل له من كل ما تشتهييه نفسه وتلذ به عينه نصيبا, وآتاه مما يبتغيه سؤلا، أحاطه برعية تسمع إذا قال، وتفعل مايقول، ولا تقول إلا بما يقول، وتصول إذ يصول، وتمشي لطاعته وتسعى، ويغشاها لأجله ما يغشى.

فلما أن آتاه الله الملك أرسل إليه رسولا ليقول له: إن ربيَ رب كلِّ إله، ليس غير الرحمن من معبود، فلما قال له ذلك ما زاد على دعوة الله له إلا أن قال: بل أنا ربكم الأعلى! قال قول السوء، وفعلها، فيا لقولة بلهاء، وطلقة رعناء، وثغاء، ورغاء، وبِغاء! خسِئْتَ يامن طغى في الكفر ثم بغى! خسِئت، إن إلهي ربك الأعلى!.

علا في الأرض وجعلها شيعا, أفسد في الأرض، قتل أبناءهم واستحيا نساءهم، وأمر وزيره المستخِفّ به أن يبني له صرحا، ليرى رب العزة، ويا لله لربّ لا يستطيع أن يحقق إلا بواسطة ما أراد! ليت هذا الرب علم مايحمله بطنُه، وما حُمِّلته أمعاؤه! ثم ليكن بعدها ما أراد.

وهل أتاك نبأ المفسدين؟! ولا تزال صور الفساد حية لن تموت ولن تبيد إلا عند قولة الله لملك الموت يوم القيامة: مت! فحينها يهتف الجبار: أنا الملك، أنا الجبار، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟.

ولاتزال صور الفساد حية لن تموت ولن تبيد، وهي صور شتى، وأسماء تترى، إن العلامة الفارقة لها كلَّها، أن إبليس يسوس أيَّ معركة فساد ينوب عنه فيها البشر، وهو القائد والمحرِّض، والمستهم والرامي, وهو المنتصر! فليت قومي يعلمون.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [القصص:77].

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل خطيئة فاستغفروه؛ إن ربي كان غفارا.

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين , ولاعدوان إلا على الظالمين، وأشهد ألا إله إلا الله إله الأولين والآخرين، ورب العالمين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما.

أما بعد: إن الفساد كما أنه من صنع إبليس فإن القائم به ليس إبليسُ وحده، ولكن له في كل شجرة غراب، وفي كل سبيل سراب، وفي كل معركة حِراب، وله في كل لباس جلباب , ليحارب به رب الأرباب، إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب! إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب!.

إن الفساد هو الذي أخرج آدمَ من جنته بفسادٍ وسوسة إبليس له، إن الفساد هو الذي تم باسمه قتلُ هابيل من قِبل قابيل، بغير حق إلا بقربان تُقُبِّل من أخيه ولم يُتقبل منه! ولتكون أولَ جريمة فساد قتل في التاريخ!.

إن الفساد هو الذي تمت به غواية المؤمنين من قوم نوح أن يعبدو صالحيهم، إن الفساد هو الذي جعل شرذمة يهود تقتل أنبياءها، وتنقض عهودها، وتُخرب بيوتها بإيديها.

إن الفساد هو إعاقة مشاريع الإصلاح أن تتم في كل بلد، فإن الفساد هو الذي أخرج محمد بن عبد الله من مكة شريدا، وإلى الطائف طريدا، وتم باسم الفساد وضعُ سلا الجزور على أطهر جسد ملأ الدنيا اسمه وغدا لحنا على كل الشفاه، وبالفساد كان أحد علوج قريش يتبتب تبتبته في وجه محمد بن عبد الله، لينزل الله تبتبته عليه لتُقرأ إلى يوم يبعثون! (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) [المسد:1].

بالفساد زفت بغداد لتكون محيطات دماء، وأرضَ أشلاء، بفعل غدرة فساد فعلها ابن اللخناء وابن الدهاليز وأبناءِ السكك.

بالفساد غدر ابن العلقمي بدولته وهو من استأمنه ولي أمره عليها، لتسقط الخلافة، ويهوي صرح ستة قرون بنيت على رفعة لا إله إلا الله، ولتكون صرخة نذير، لكل من استأمنه الله على دولة أن يستأمن عليها ويستوز أخيارها، وإلا فإننا سنرى في كل بلدة علاقمةً جدد، وها نحن نرى! فهل أتاك نبأ المفسدين!.

ارتكبت باسم الفساد جريمة البرامكة باستيلاء مقدرات الدولة العباسية، بالفساد، بطروا وتنفذوا باسم غيرهم، وأسرفوا، وتكبروا, واقترفوا ماهم مقترفون, حتى
أتت عليهم عوادي الدهر فانقلَبَتْ *** أفياءُ عزهمِ ذُلَّاً لمنقلبِ
تالله ما علموا كم أعصر كمنت *** لهم كمون اللظى في النار واللهب
من بعد ما أشّبوها واثقين بها *** والله مفتاح باب المعقل الأشب!

أرداهم فسادُهم فأصبحوا عبرة لكل من له قلب أو القى السمع وهو شهيد، لقد ظنوا أنهم ليس لهم من بطرهم من واق، فإذا عوادي الحدثين تقول لهم: كفى ما كان من بطر، كفى ما كان من أشر، كفاكم ما قدحتم في صروف الدهر من شرر، فأصبحوا بها أذلة وهم صاغرون، فليت كل قومي يعلمون، بأن استحداث أي نوع من فئة بني برموك فسوف يقوض الدول، ويقطع للإصلاح السبل.

إننا جميعا لا يحق لنا أن نحابي أحدا على حساب ميثاق وضعه الله لنا لنبينه له للناس ولا نكتمه! سنقول لكل جريمة فساد تُرتكب في ذات الله العلية: كفى! إن أجسادنا ستسفح آخر قطرة دم فداء لحق ذاته، كفى! إننا سوف نبري من عظامنا أسِنَّةً نغمز بها أوجه من يحادون الله ورسوله، سنحمل أرواحنا على راحاتنا، نفدِّي بها ربا عبدناه، وإنا إذ لم ننتصر له لعبيدُ سوء! فكفاكم!.

سنقول لكل جريمة فساد ترتكب في حق مقدرات الأمة: كفى كفى! ف (إِنَّ اللهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) [يونس:81]، ولا يصلح عمل المجرمين!.

سنقول لكل جريمة فساد ترتكب في حق عقيدة الأمة: كفى كفى، (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهِا) [الأعراف:85]، فإن أجسادنا عند سكوتنا على النار لا تقوى.

فاتقوا الله! (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة:281].

إننا؛ كما أنه لايحق لنا أن نحابي أحدا في سبيل الحق فإننا ينبغي أن نعلم، أن سنن الله لا تحابي أحدا، وإن الأمة إذا حادت عن الطريق المستقيم نزل بها البلاء، (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد:11]، (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا).

ويقول: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) [البقرة:204-205].

ويقول سبحانه: (وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)، ويقول تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة:33].

اللهم اكفنا شر الفساد والمفسدين، والضلال والمضلين، وأحْيِنا مسلمين، غير خزايا ولامفتونين، وتوفنا مع الأبرار.

اللهم صل وسلم على عبدك...

 

 

 

 

المرفقات

أتاك نبأ المفسدين؟

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات