عناصر الخطبة
1/صور من أخلاق الحلم والأناة والتؤدة والرحمة عند رسول الله 2/ موقف عجيب في حلم النبي صلى الله عليه وسلم 3/ قصة عفْوٍ مَلَكَ القلوبَ مِن صاحب الخُلق الرفيع 4/قصة حبر من أحبار اليهود بهرته أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- 5/ خِيَار عِبَادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُوفُونَ الْمُطِيبُونَ.اقتباس
هذا هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوة لنا، ولكل من آمن بالله واليوم الآخر بنص القرآن (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)، هذا الحلم العجيب، هذا الصبر على الجهل جهل الجاهلين وهو -صلى الله عليه وسلم- على مقدرة على تأديب الرجل؛ إذ هو رسول الله القائد الأعلى لكنّ الحلم فيه سجية تلقائية يعرف كيف؟ ومتى يستحضرها، وكيف ومتى يستحضر الحزم والقوة؟ ...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
تأمل لو كنت صاحب مسئولية عامة في مصلحةٍ ما، وكنت تمشي في طريقك نحو بيتك –تأمل-، وفجأة إذ بأحد المراجعين من المواطنين يمسك بثوبك أو بقميصك من الخلف ويقول لك بصوت عالٍ: يا فلان! يناديك باسمك الأول، يا فلان! لماذا لم تنهِ معاملتي أين هي؟!
يجرّك من ثوبك من الخلف بقوة، يفاجئك بهذا، بالله عليك أخي لو حصل لك هذا ماذا كنت تصنع؟! وكيف سيكون رد فعلك؟!
شخص لا تعرفه من عامة الناس يفاجئك بهذا الهجوم وأمام الناس، بل كيف سيكون تصرفك لو كنت صاحب مركز مرموق أو صاحب سلطة عليا تأمر وتنهى، ولك احترامك وتقديرك، كيف ستتعامل مع هذا الموقف؟
تأمل طويلاً قبل افتراض أي شيء في مخيلتك فالموقف أصعب مما تتصور.
في صحيح البخاري من حديث أنس -رضي الله عنه- قال: "كنت أمشي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعليه بُرْدٌ نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي"، وفي رواية الأوزاعي "فجاءه أعرابي من خلفه فجبذه بردائه جبذة شديدة"، وفي رواية عكرمة "حتى رجع النبي -صلى الله عليه وسلم- في نحر الأعرابي " من شدة جبذته تراجع النبي إلى الخلف، وفي رواية همام "حتى انشق البرد، وذهبت حاشيته في عنقه".
قال أنس: "فنظرت إلى صفحة عاتق النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد أثّرت بها حاشية البرد من شدة جبذته، ثم قال –أي: الأعرابي- يا محمد مُرْ لي من مال الله الذي عندك" هذا هو المنظر ماذا حصل من النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
"فالتفت إليه فتبسم، ثم أمر له بعطاء".
بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما أحلمك! ما أكرمك! ما أرحمك! من يصبر مثل صبرك ومن يحلم مثل حلمك.
عانِقْ بِحرفك هاماتِ العُلا شرفاً *** بسيِّدٍ الخلق مَنْ يسمو به الكَلِمُ
اللهُ يا فرحةَ الأكوانِ مُذْ بَزَغَتْ *** أنوارُهُ بات ثغرُ الدَّهْرِ يَبْتَسِمُ
مَنْ مِثْلُهُ طاهرٌ عَفٌّ وذو خُلُقٍ *** مِنْ بَعْضِهِ تُسْتَقى الأخلاقُ والشِّيَمُ
الحلمُ والفضلُ من أنواره اقتُبِسا *** وَمِنْ بقايا نَداهُ يَنْبُتُ الكرمُ
هذا هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوة لنا، ولكل من آمن بالله واليوم الآخر بنص القرآن (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب:21]، هذا الحلم العجيب، هذا الصبر على الجهل جهل الجاهلين وهو -صلى الله عليه وسلم- على مقدرة على تأديب الرجل؛ إذ هو رسول الله القائد الأعلى لكنّ الحلم فيه سجية تلقائية يعرف كيف؟ ومتى يستحضرها، وكيف ومتى يستحضر الحزم والقوة؟
في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله قال: غزونا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوة قِبَل نجد، فأدركنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وادٍ كثير العضاه –أي: كثير الشوك-، وفي رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة "فأدركتهم القائلة أي: وسط النهار وشدة الحر".
فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحت شجرة فعلق سيفه بغصن من أغصانها، قال وتفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر، قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن رجلاً أتاني وأنا نائم فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي، فلم أشعر إلا والسيف صلتا في يده فقال لي، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: "اللَّهُ"، قَالَ: فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- السَّيْفَ، فَقَالَ لَهُ : "مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟"، قَالَ: كُنْ خَيْرَ آخِذٍ، قَالَ: "تَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ"، قَالَ: لا، وَلَكِنِّي أُعَاهِدُكَ أَنْ لا أُقَاتِلَكَ، وَلا أَكُونَ مَعَ قَوْمٍ يُقَاتِلُونَكَ، قَالَ: فَخَلَّى سَبِيلَهُ، فَجَاءَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: "جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ خَيْرِ النَّاسِ"، وقد ذكر الواقدي في نحو هذه القصة أنه أسلم وأنه رجع إلى قومه فاهتدى به خلق كثير.
هكذا صفحه وحلمه، وهكذا كانت شهامته -صلى الله عليه وسلم- شهامة تسحر الناس فيعجبون من أخلاقه اللا مسبوقة.
معاشر الإخوة: أيّ حلم حلمه؟!، وأي أدب أدبه؟! -صلى الله عليه وسلم-، أورد الهيثمي في مجمع الزوائد وصححه من حديث عبد الله بن سلام قال: إن الله -تبارك وتعالى- لما أراد هدي زيد بن سعنة، قال زيد بن سعنة: ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- حين نظرت إليه إلا شيئين لم أخبرهما منه: هل يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا، فكنت ألطف به لأن أخالطه فأعرف حلمه من جهله، قال زيد بن سعنة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يومًا من الحجرات، ومعه عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- فأتاه رجل على راحلته كالبدوي، فقال: يا رسول الله! إن بصرى قرية بني فلان قد أسلموا ودخلوا في الإسلام، يعني للتو- وكنت حدثتهم إن أسلموا أتاهم الرزق رغدًا، وقد أصابتهم سنة وشدة وقحوط من الغيث، فأنا أخشى يا رسول الله أن يخرجوا من الإسلام طمعًا كما دخلوا فيه طمعًا، فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تعينهم به فعلت، فنظر إلى رجل إلى جانبه أراه عليًّا -رضي الله عنه، يعني نظر لعلي نظر السائل ما بقي في بيت المال؟
فقال: يا رسول الله ما بقي منه شيء. قال زيد بن سعنة: فدنوت إليه –هذا الحبر اليهودي- فقلت: يا محمد هل لك أن تبيعني تمرًا معلومًا من حائط بني فلان –يعني بستان بني فلان- إلى أجل كذا وكذا؟ فقال: "لا يا يهودي، ولكن أبيعك تمرًا معلومًا إلى أجل كذا وكذا، ولا أسمّي حائط بني فلان"، فقلت: نعم، فبايعني فأطلقت همياني فأعطيته ثمانين مثقالاً من ذهب في تمر معلوم إلى أجل كذا وكذا، فأعطاها الرجل، فقال: اعدل عليهم وأعنهم بها؟
فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جنازة رجل من الأنصار ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي في نفر من أصحابه، فلما صلى على الجنازة دنا من جدار فجلس إليه فأخذت بمجامع قميصه، ونظرت إليه بوجه غليظ، ثم قلت: ألا تقضيني يا محمد حقي! فوالله ما علمتكم يا بني عبد المطلب مُطْل، ولقد كان لي لمخالطتكم علم. قال: ونظرت إلى عمر بن الخطاب وعيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير، ثم رماني بنظره، وقال: أي عدو الله! أتقول لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أسمع وتفعل به ما أرى؟! فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي هذا عنقك. فارتاع زيد من كلام عمر.
يقول زيد ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينظر إليَّ في سكون وتؤدة بعد هذا الموقف، فقال لعمر من غير أن يُسمِع زيدًا: "إنا كنا أحوج إلى غير هذا منك يا عمر؛ أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر فاقضه حقه وزده عشرين صاعا من غيره، مكان ما روعته" يعني مقابل ما ألحقت به من الخوف والروع، أعطه زيادة على ذلك عشرين صاعًا.
قال زيد: فذهب بي عمر فقضاني حقي وزادني عشرين صاعا من تمر، فقلت ما هذه الزيادة يا عمر؟ قال أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أزيدكها مكان ما روعتك. قلت: أتعرفني يا عمر؟ قال: لا، من أنت؟ قلت: زيد بن سعنة، قال: الحبر؟ قلت: نعم الحبر، قال فما دعاك إلى أن تقول لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما قلت وتفعل به ما فعلت؟
قلت: يا عمر كل علامات النبوة قد عرفتها في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه، يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما، فقد خبرتهما، فأُشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًّا، وأشهدك أن شطر مالي -وإني لأكثرها مالاً- صدقة على أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقال عمر: أو على بعضهم، فإنك لا تسعهم كلهم، فقلت أو على بعضهم.
فرجع عمر وزيد إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال زيد: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله وآمن به وصدقه وبايعه وشهد معه مشاهد كثيرة، ثم توفي في غزوة تبوك مقبلاً غير مدبر.
حبر من أحبار اليهود أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- معجزة من معجزاته أكرمه الله -تعالى- بها، فكان أحسن أهل الأرض خُلقًا وكانت أخلاقه عونًا له في دعوته.
في مجمع الزوائد بإسناد حسن إلى أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- قالت: ابتاع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجل بوسق من تمر الذخرة –وهو العجوة- فرجع به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى بيته والتمس له التمر فلم يجده مكان الجزور، فخرج إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال له: "يَا عَبْدَ اللَّه, إِنَّا ابْتَعْنَا مِنْكَ جَزَائِرَكَ، وَنَحْنُ نَظُنُّ أَنَّ عِنْدَنَا مَا سَمَّيْنَا لَكَ, فَالْتَمَسْنَاهُ, فَلَمْ نَجِدْهُ" قال فقال الأعرابي: "وَاغَدْرَاهُ" يشير إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال: " فَنَهَمَهُ النَّاسُ, وَقَالُوا: قَاتَلَكَ اللَّهُ أَيَغْدِرُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " دَعُوهُ, فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالًا"، فقال له: "يَا عَبْدَ اللَّه, إِنَّا ابْتَعْنَا مِنْكَ جَزَائِرَكَ وَنَحْنُ نَظُنُّ أَنَّ عِنْدَنَا مَا سَمَّيْنَا لَكَ, فَالْتَمَسْنَاهُ, فَلَمْ نَجِدْهُ" قال فقال الأعرابي "وَاغَدْرَاهُ" فَنَهَمَهُ النَّاسُ , وَقَالُوا : قَاتَلَكَ اللَّهُ أَيَغْدِرُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : "دَعُوهُ , فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالًا ".
رَدَّدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّتَيْنِ , أَوْ ثَلَاثًا يريد من الرجل أن يفهم فَلَمَّا رَآهُ لَا يَفْقَهُ عَنْهُ, قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ: " اذْهَبْ إِلَى خُوَيْلَةَ بِنْتِ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ, فَقُلْ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ لَكِ: إِنْ كَانَ عِنْدَكِ وَسْقٌ مِنْ تَمْرِ الذَّخِرَةِ, فَأَسْلِفِينَاهُ حَتَّى نُؤَدِّيَهُ إِلَيْكِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ", فَذَهَبَ إِلَيْهَا الرَّجُلُ, ثُمَّ رَجَعَ الرَّجُلُ, فَقَالَ: قَالَتْ: نَعَمْ, هُوَ عِنْدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَابْعَثْ مَنْ يَقْبِضُهُ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِلرَّجُلِ: "اذْهَبْ بِهِ, فَأَوْفِهِ الَّذِي لَهُ"، قَالَ فَذَهَبَ بِهِ, فَأَوْفَاهُ الَّذِي لَهُ, قَالَتْ: فَمَرَّ الْأَعْرَابِيُّ بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ, فَقَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا, فَقَدْ أَوْفَيْتَ وَأَطْيَبْتَ, قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : " أُولَئِكَ خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُوفُونَ الْمُطِيبُونَ".
هل تقف أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- عند هذا الحد؛ الحلم والأناة والتؤدة والرحمة..
وللحديث بقية إن شاء الله..
اللهم أعز الإسلام والمسلمين..
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم