والمُؤتَفِكَةَ أَهْوَى - المثلية قوم لوط
عبدالعزيز بن محمد
أيها المسلمون: خَتَمَ اللهُ رسالاتِه إلى الناسِ بِبِعْثَةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم فأقامهُ على أَكرمِ ملةٍ وأَكمَلِ دين. في أَمةٍ وارِثَةٍ باقيةٍ إلى قيامِ الساعةِ، فلا نَبِيَّ بَعْدَ نَبِيِّها، ولا رَسُوْلَ بعدَ رَسولِها.
وإنَّ أُمَّةً عُمُرُها يَمْتَدُّ قُرُوناً من الزَّمَن.. لَن يَضمَن لها البقاءَ مهتديةً على صراطٍ مستقيم. إلا كتاباً أَنْزَلَهُ اللهُ مُحْكَماً مُفصلاً محفوظاً، بِهِ تَهتدِي، وبِهِ تعتصِمُ، وعليه تستقيم {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}
وفي القُرآنِ قَصَّ اللهُ عَلَيْنَا مِنْ أَنْبَاءِ الأُممِ وأخبارِ السابِقِيْن {وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ} أُممٌ غابرةٌ.. في الوقوفِ على أخبارِها ذِكْرى مُعْتَبَرٌ {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ} أُممٌ سَلَفَتْ.. كَفَرَتْ باللهِ وكَذَّبَتِ المُرْسَلِيْن.. أَحَلَّ اللهُ بِهم عِقابَه، وأَنزَلَ عليهم عَذابَه {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
وما مِن نبيٍ بعثَهُ الله إلى قَومِه إلا كانَت أعظَمُ دعوةٍ يَدْعو الناسَ إليها.. عبادةُ اللهِ وَحدَهُ، والكُفرُ بِكُلِّ ما عُبِدَ مِنْ دُوْنِ الله {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} وحينَ يَقْتَرِنُ بكفرِ أمةٍ من الأممِ.. ارتكابٌ لِجَرِيْمَةٍ مِن الجرائِمِ أو مُوْبِقَةٍ من الموبِقاتِ.. فإِن القرآنَ يُبْرِزُ شَناعةَ هذهِ الجريمةِ ويُؤكِدُ بَشاعَتها. ويُظْهِرُ أساليبَ المرسلينَ في التحذير منها والنهيِ عنها.
وفي حَدِيْثٍ عَنْ أُمَّةٍ مِنَ الأًمَمِ الغابِرَةِ التي أَورَدَ القُرآنُ ذِكْرُها كثيراً.. ففَصَّلَ خَبَرَها، وأَظْهَرَ جريمتها، وأبانَ عقوبَتَها. أَمَّةٌ كَفَرَتْ باللهِ فأَنْزَلَ اللهُ بها أَقْسَى العُقُوْبَات، وأَحَلَّ عليها عَظِيْمَ اللَّعَنَات. سَلَكتٍ سبيلاً مُنْحَلاً، وطَرَقَت طَرِيْقاً مُنحَرِفاً، وابتدعَت جريمةً لَمْ تُسْبَق إليها.
ففِيْ مَكانٍ مِنْ أَرضِ الشامِ شَرْقَ الأُرْدُنِ.. كانت هناكَ قَرْيَةٌ تُدْعى سَدُوْم. عاثَ أهلُها فساداً وانحرافاً وخراباً. انقلَبَت فِطَرُهُم.. في حياةٍ بَهِيْمِيَّةٍ.. بَل حياةٌ أَحَطُّ وأَرْكَسُ، وَأَدْنَسْ وأَنجَسُ وأخَسُّ وأَرْجَسْ. يأتونَ فاحشةً مَا سَبَقَهُم بِهَا مِنْ أَحَدٍۢ مِّنَ ٱلْعَٰلَمِينَ، يأَتونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ، يتَأْتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّساء.
فأَرْسَلَ اللهُ إليهم لُوطاً عليه السلام فَأَنْذَرَهُم وَحَذَّرَهُمْ وَنَهَاهُمْ، وَوَعَظَهُمْ وأَرْشَدَهُم وَدَعَاهُمْ. أَنْكَرْ عليهم صنيعهم، وزَجَرَهم عَن جريمتِهِم. فما ازْدَادُوا إلا خُبثاً، وما سَلَكُوا إلا فُجوراً. قال لَهُم {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} شاعَتْ فيهم الفاحشةُ المُنْكَرَة.. يَرْتَكِبُوْنَها في نَوَادِيْهِم، ويُعلنونَ بها في مجالِسِهم. ويجاهِرون بها في كُلِّ نَاد. حتى رأَوا الطُّهْرَ عاراً، والعِفَّةَ شَناراً. فتنادوا مُتَمالِئِيْن {أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ} بأي جُرمٍ؟ وبأي ذنبٍ؟ وبأي تُهْمَة؟ بأي جريرة؟ {إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} قَومٌ مُسِخُوا وانْسَلَخُوا. لَم تُطَهِرْهُم عِفَّةٌ، ولم تُنَزِّهْهُم فضيلة. أَقَامُوا عَلَى الفَاحِشَةِ النَّكْرَاءِ ورَضوا بِها. وواجهوا الرَّسولَ وحارَبوه، ورفضوا الطُّهرَ وأَنِفُوه. آسَفُوا اللهَ وأغضبوه.. فحَكَمْ عليهم باللعنةِ، وقضى عليهم بالعذاب.
وفي عَشِيَّةِ يومٍ عَلَيْهِم مَشْؤُوم.. نَزَلَ بأَمرِ اللهِ ملائكةٌ مِن السماء، فَحَلُّوا أضيافاً على لوطٍ عليه السلامُ جاؤوه على أحسنٍ هيئةٍ بشريةٍ، وأبهى صورةٍ إنسانية. فضاقَ لُوطٌ بِهِمْ ذرعاً وكَرِه مقدَمَهُم. وقال هذا يومٌ عصيبْ. يومٌ عَصِيْبٌ سَيواجِهُ فيه الأذى مِن قومِه.. لِعِلْمِهِ بِخُبْثِهِم وانْحِطاطِهِم، ولؤمهم ودَناءَتِهِم، وحقارَتِهم ونجاسَتِهم، وأنهم سَيُرَاوِدُوْنَهُ ويؤذونَه في عِرْضِ أضْيافِه {وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ} فَرِحِيْنَ بِمَقدَمِ حِسانِ الوجوهِ إلى قَرْيَتِهِم.
فواجههم لوطٌ عليه السلامُ يَزْجُرُهُمْ ويُدافِعُهُم، ويَعِظُهُم وينهاهُم {إِنَّ هَٰؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ * وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ} {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ} ولَكِنَّ قَوماً انحرفَت فيهمُ الفطرةُ وانتكست.. لَنْ يُقِيْمَهُم وعظٌ، ولنْ يَكُفَّهُم زَجْرٌ، ولَنْ يُقَرِّعَهُم توبِيْخ {قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ}
تعاظَمَ الخَطبُ في قَلبِ لوطٍ عليه السلامُ واشتدَّ الأَمْرُ عليهِ، وبلَغَ بِه الكربُ مُنتهاه. ورأى أنه لا قدرةَ له على مدافعةِ قَومٍ طاغِيْن {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ} لو أن لي أتباعاً أو قبيلةً أستعينُ بها عليكم لكففتكم ورددتكم.
وهنا أفْصَحَ الملائكةُ لِلُوطٍ عليه السلامُ عَنْ حقِيْقَتِهِم، وَجَلَّوا لَه أَمرَهم {قَالُواْ يَٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ} كُنْ مُطْمَئِناً، فإنَّا ملائكةٌ مُرسلونَ.. أتينا بأمر اللهِ لِمُهِمَّةٍ في قَومِك وإنا لَمُنْجِزُوها، إِنَّهُ القَضَاءُ المَحتومُ لإهلاكِهم وَقَطْعِ دَابِرِهِم {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ ٱلَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا ٱمْرَأَتَكَ إِنَّهُۥ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ ٱلصُّبْحُ أَلَيْسَ ٱلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}
قَبْلَ بُزُوغِ الفَجرِ في وَقتِ السحرِ.. خَرجَ لوطٌ عليه السلامُ بأهلِه إلا امرأتَه. خرجوا مُتَسَلِّلِينَ خِفْيَةً حينَ نامت العُيونُ. قال اللهُ: {إلا ءَالَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ} ومَعَ إشراقِ الصباحِ.. تَوَالَتِ الَّلعَنَاتُ على القومِ المُسْرِفِيْن، وَتَنَوَّعَتْ فِيْهِمُ العُقُوْبَاتُ.. صَيْحَةٌ أفْزَعَت القُلُوبَ وخَلَعَتْها. ثُمَّ رَفْعٌ للدِّيارِ وقَلْبِها عَلَيْهِم، وإمطارُهم بِحجارةٍ مِنْ سِجِّيْل. قال اللهُ.. {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ} أي وقتَ إشراقِ الشمس أَولَّ الصباح {فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ} دمارٌ وهلاكٌ وعقوباتٌ مُعجَّلَة.. ثُمَّ يومَ القيامةِ إلى جهنم يُحشرون {فَقُطِعَ دَابِرُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ}
بارك الله لي ولكم ..
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأزواجه وأصحابِه والتابعين، أما بعد: فاتقوا الله عباد الله لعلكم ترحمون.
أيها المسلمون: قومُ لوطٍ.. قومٌ غَضِبَ الله عليهم ولعنهم، وجعلهم لِمَن خَلْفَهُم من العالمين عِبرةً وآية. أَتَوا بِفاحِشَةٍ قَذِرَةٍ خَبِيْثَةٍ.. ليسَ في الفواحشِ أَبْشَعَ مِنها ولا أفْضَعَ (يأَتُوْنَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ) أَحَلَّ بِهِمْ غَضَبَه. أهْلَكَهُم فَلَم يُبْقِ مِنْهُم نَاجٍ، وَلَمَ يَذَرْ مِنْهُم على الأرضِ دَيَّارْ. هَلَكَ قومُ لوطٍ.. وَظَلَّتْ معالِمُ العذاب في قَرْيَتِهِم شاهِدَة.. يراها مَن يأتي عليها، ويُبصِرُها مَنْ يَمُرُّ بها {وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ} قَرْيَتُهُم بطريقٍ قائِمٍ يَسْلُكُهُ المُسَافِرُونَ إلى الشَّامِ مِن أَرْضِ الحجاز {وَلَقَدْ أَتَوْاْ عَلَى ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِى أُمْطِرَتْ مَطَرَ ٱلسَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُواْ لَا يَرْجُونَ نُشُورًا}
عبادَ الله: وعَمَلُ قومِ لوطٍ.. لَم تَزَلْ كُلُّ نفسٍ طاهِرَةٍ ــ عَبرَ القرونِ ــ تشمئزُ مِنه، وتنفُرُ مِنْ ذِكْرِه. وكُلما ابتعد إنْسانٌ عَن إنسانيتِه.. انغمسَ في كُلِّ قذارةٍ، وهان عليه كُلَّ خَبَث. ومَنْ شاكَلَ قَوْماً مَلْعُوْنِيْن في عَمَلِهِم. شابَههُم بالعاقِبَةِ واللعنةِ والعذاب. ويومَ القيامةِ يُحْشَرُ كُلُّ قومٍ معَ أشباهِهِم ونُظَرَائِهِم {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} أَي مَعَ أجناسِهِم في التَّوَجُّهِ والمَنْهَجِ والعملِ.
أيها المسلمون: ألا وإِنَّ عَمَلَ قومِ لوطٍ.. من أَخْطَرِ الفواحشِ وأَبْشَعِها.. تَقصِمُ الفطرةَ وَتَهْدِمُ الإنسانيةِ، وتزلزلُ الديانة، وتُحِلُّ بالأفرادِ والمجتمعاتِ أعظمِ العقوبات.
وإِنَّ دُوَلاً كُبْرَى في الغربِ اليوم.. غَشِيَها من الحقارةِ والقذارةِ والانحطاطِ ما غَشِيَها، ترفَعُ لمَنْ يَعْمَلُ الخبائثَ أعلاماً. وتُعْلِيْ لهم أصواتاً، وتَضْمَنُ لَهم حقوقاً. وتُدافِعُ عَنهم وتحمي خُبْثَهُم وتتبنى دَعْوَتَهُم.
تُزَوَّرُ لَهم من الأسماءِ والأوصافِ ما يرفَعُ الشناعةَ عَن قذارَتِهم. فَيُسَمُّونَهُم بـ (بالمِثليةِ) واللهُ قد سمى قَرْيَتَهُم بالقريةِ التي كانت تعملُ الخبائث {وَلُوطًا ءَاتَيْنَٰهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَٰهُ مِنَ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِى كَانَت تَّعْمَلُ الخبائث إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَٰسِقِينَ} ووصَفَهُمُ الله بأبشع الأوصافِ وأشنعها (قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ) (قَوْمٌ عَادُونَ) (قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) (قَوْمَ سَوْءٍۢ فَٰسِقِينَ) (إنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالمِيْن)
وإِنَّ حمايةَ الجيلِ المسلمِ ووقايتِهِ مَن مخاطِرِ في هذه الجريمةِ. من أوجبِ ما يَجِبُ على المسلمين حكوماتٍ وشعوبٍ. جريمةٌ يُغْزى بِها الطفلُ والشاب المسلمُ في عُقرِ دارِه، ليتلاشى مِن قلبِه نُكرانُها، وليألَفَ الحديثَ عنها وعن ذكرِ أصحابِها. وكَم في المواقعِ والقنواتِ والألعابِ الإلكترونية ما يَسْلِبُ الطُهرَ ويَدعو للفجور.
ولا أَضَرَّ على الطفلِ والشابِ مِنْ جليسٍ فاسدٍ.. ولا أخطرَ على المجتمعِ مِن غُلامٍ يُظْهِرُ محاسِنَه يَتَخَنَّثُ في هيئتِه ولِبْسِه وشَعرِه ومَظهَرِه.
وتَثْقِيْفُ الجيلِ بخطورةِ هذه الجريمةِ وعظيمِ حُرْمَتِها، وإرشادُهُ بوسائلِ أهلِ الفسادِ وطرائقِ تَحَرُّشِهِم. مسؤوليةٌ تُلقَى على الأبِ والأُمِّ والمعلمِ والإعلامي والناصِحُ والمربي. { وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ * فَغَشَّاٰهَا مَا غَشّّى*فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ}
اللهم طهر قلوبنا، وأصلح سرائرنا، وتولنا برحمتك
المرفقات
1639577356_والمؤتفكة أهوى 13ــ5ــ1443هـ.doc