معالم نصرة الدين من سيرة أبي بكر الصديق

راكان المغربي
1445/07/27 - 2024/02/08 15:30PM

 

الخطبة الأولى:

أما بعد:

أشرفُ عمل، وأعظمُ مهمّة، وأجلُّ قضية يعملُ لها المرء، ويُفني حياتَه فيها.

قضيةٌ من عمل لها كدّه التّعب، وأضناه الجَهْد. ولكن في المقابل، ينالُ أعظمَ الثواب، وأعلى الدرجاتِ في الدنيا والآخرة.

إنها قضيةُ نصرةِ الدين!

واليوم سيكون لدينا نموذجٌ ممن تبنّى هذه القضية، فعملَ لأجلها، وجاهدَ في سبيلها حتى أتاه اليقين.

سنقف اليومَ مع أفضلِ البشر بعد الأنبياء، مع الصدِّيق الأكبر، والصاحبِ الوفيّ، مع عبدِالله بن أبي قحافة أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه وأرضاه.

أبو بكرٍ الصديق سيدُ المهاجرين الذين خلد اللهُ ذكرَ نصرتِهم في كتابه فقال سبحانه: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ).

وأنّى لنا أن نجمل الكلام عن نصرةِ أبي بكر للدين في خطبةٍ لا تتجاوز دقائقَ معدودة؟! وهو الذي أمضى دقائقَه وساعاتِه وأيامَه ولياليَه وحياتَه كلَّها نصرةً لله ودفاعاً عن رسولِ اللهِ ودعوةً إلى دينِ الله.

ولكن حسبنا أن نأخذَ شعلةً من النبراس، وقبساً من النور، لعل ذلك يوقدُ فينا العزيمة، ويشعلُ فينا الهمّة لنكونَ من أنصارِ الله المستعمَلين لخدمةِ دينه.

وليكن الحديث عن الصدّيقِ على ضوءِ معالم نصرته للدين.

المعلم الأول: المسارعةُ في الدعوة إلى الله:

فمن أراد أن ينصرَ دين اللهِ فلا بد أن يسابق في ميادينِ الدعوةِ إلى الله، وتبليغِ الدين، ونشره بين الناس.

أبو بكرٍ الصديق! منذ أيام الدعوة الأولى وبعد أن صدق بالنبي صلى الله عليه وسلم، لم يرضَ أن يكون من القاعدين، بل قام مباشرةً يساند النبيَّ صلى الله عليه وسلم في الدعوة، ويشاركه في البلاغ، حتى دخل بدعوةِ أبي بكر خمسةٌ من العشرِ المبشرين بالجنة، السابقين إلى الإسلام، وهم: عثمانُ بن عفان، والزبيرُ بن العوام، وطلحةُ بن عبيد الله، وسعدُ بن أبي وقاص، وعبدُ الرحمن بن عوف.

كلُّ هؤلاء كانوا في ميزان أبي بكر منذ اللحظاتِ الأولى في الإسلام. إنها روحُ المبادرة، وسمةُ المسارعة، وحملُ الهم، همُّ دينِ الله وانتشارِه في أصقاعِ الأرض.

المعلم الثاني: الدفاعُ عن الدينِ والتضحيةُ بالنفس في سبيله

فاللهُ ورسولُه ودينُه أحبُّ إلينا من أنفسِنا وأهلينا وأولادِنا.

ناصرُ الدين يبذل نفسَه رخيصةً في سبيل الدفاعِ عن حرماتِه، والذودِ عن حياضِه، وهكذا كان الصديق رضي الله عنه.

"خطب عليُّ بن أبي طالب يوما فقال لأصحابه: من أشجعُ الناس؟ فقالوا: أنت. فقال: أما إني ما بارزني أحدٌ إلا انتصفتُ منه، ولكنّه أبو بكر. لقد رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أخذته قريشٌ، هذا يَجَؤُه وهذا يتلقَّاه، ويقولون له: أنت تجعلُ الآلهةَ إلهًا واحدًا، فواللهِ ما دنا منه أحدٌ إلا أبو بكرٍ يضربُ هذا ويدفعُ هذا، ويقول: ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربّيَ الله. ثم بكى علي".

ومن مواقفِ الدفاعِ والتضحيةِ عند أبي بكر موقفُ الهجرة، ذلك الموقفُ الذي كان يعرفُ أبو بكر أنه موقفٌ عصيبٌ، سيتعرض فيه للملاحقةِ من كفار قريش، وربما القتلُ والحبس. لكنّه بمجرد أن علمَ عن هجرةِ الرسول صلى الله عليه وسلم بادر إلى طلبِ صحبته، فهو صاحبُ الصدقِ الذي يفديه بنفسه، ولا يطيقُ فراقَه، ولا يطمئنُّ إلا وهو معه، يحوطُه ويدافعُ عنه وينصرُه.

جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: (إنِّي قدْ أُذِنَ لي في الخُرُوجِ). فقالَ أبو بَكْرٍ: "الصَّحابَةُ بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ"؟ فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (نَعَمْ).

وفي رحلةِ الهجرةِ برز حبُّ أبي بكرٍ لله ورسوله، فقد كان يحلبُ له اللبن، وينفِضُ له الفِرَاش، ويُكثِرُ الالتفاتَ يميناً وشمالاً خوفاً عليه من الأعداء، فرضي الله عنه وأرضاه.

المعلم الثالث من معالم نصرة الدين: تسخير الأهل للعمل لدين الله والدفاع عن حياضه.

فمن كان همُّه نصرةَ الدين، تجد ذلك الهمَّ يشغِلُ بالَه، ويسيطرُ على تفكيرِه، حتى إنك تجدُه يُفيضُ بهمه على من حولَه من أهل وأقربين، فيكونون له عونا وسندا في خدمة الدين.

وهكذا كان بيتُ أبي بكر. كانوا من أنصار الدعوة، وخَدَمةِ الدين، والمدافعين عن سيدِ المرسلين صلى الله عليه وسلم.

ومن الشواهدِ على ذلك ما حصل في رحلةِ الهجرة، فأهلُ أبي بكر هم الذين جهزوا جَهازَ السفر، وكانت أسماءُ بنت أبي بكر تخاطرُ بنفسها وتأتي لهم بالطعامِ ليلاً وهم في الغار، وكان عبدُالله بن أبي بكر يغشى مجالسَ قريش ويأتي لهم بالأخبار، ويبيتُ عندهم.

المعلم الرابع: التضحية بالمال في سبيل الله

فمن آمن بقضيةٍ استرخص المالَ في سبيل نصرتها، وبذل لها الغالي والنفيس.

تقول عائشةُ -رضي الله عنها-: "أسلم أبو بكر وله أربعون ألف دينار، فأنفقها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، اشترى سبعةً ممن كان يُعذبُ من ضعفاءِ المسلمين، وأعتقهم لله، على رأسهم بلالُ بن رباح -رضي الله عنه-"

هذا المجالُ لم يسبق أحدٌ أبا بكر فيه، حتى إن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه سولت له نفسُه يوما أن ينافسَ فيه أبا بكر فما كان منه إلا أن اعترفَ بالهزيمة، يقول عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا أَنْ نَتَصَدَّقَ، فَوَافَقَ ذَلِكَ مَالًا عِنْدِي، فَقُلْتُ: الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا، فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟ قُلْتُ: مِثْلَهُ، قَالَ: وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟ قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قُلْتُ: لَا أُسَابِقُكَ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا)

المعلم الخامس: الثباتُ على النصرة وقت الأزمات

فطريقُ نصرة الدين طريقٌ شاقٌ، مليءٌ بالصعوبات، ولكن من يضعُ رضا اللهِ والدارَ الآخرة نصبَ عينيه، تهونُ عليه كل تلك المتاعبِ والمشاق.

وقد كان أبو بكر رضي الله عنه ثابتاً وقتَ الأزمات، راسخاً عند المدلهمات، متعلقاً بالله، ناصرا لدينه.

فحين أصيبَ المسلمون بأعظم المصائب، وهي وفاةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، خارت قوى الصحابة، وطارت عقولُهم، ولكنَّ أبا بكر كان من الثابتين المُثَبِّتين.

تقول عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: " مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ بِالسُّنْحِ-وهو مكان في عاليةِ المدينة- فَقَامَ عُمَرُ يَقُولُ: وَاللَّهِ مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ، فَلَيَقْطَعَنَّ أَيْدِيَ رِجَالٍ وَأَرْجُلَهُمْ.

فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَهُ، قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُذِيقُكَ اللَّهُ المَوْتَتَيْنِ أَبَدًا.

ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: أَيُّهَا الحَالِفُ عَلَى رِسْلِكَ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ جَلَسَ عُمَرُ، فَحَمِدَ اللَّهَ أَبُو بَكْرٍ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ:

أَلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، وَقَالَ: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾ [الزمر: 30]، وَقَالَ: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 144]". فثَبَتَ أبو بكر وثَبَّتَ الله به الدينَ في نفوسِ أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

ذُكرَ أبو بكرٍ يوماً عند عمرَ فبكى وقال: "ودِدْتُّ أن عملِي كلَّه مثل عملِه يوماً واحداً من أيامِه، وليلةً واحدةً من لياليه...-أما ليلتُه فليلةُ الهجرة وحكى عمرُ تفاصيلها وأما يومه- فيقول عمر: لما قُبضَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ارتدت العرب وقالوا: لا نؤدي زكاة. فقال: لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه.

فقلت : يا خليفةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ! تألَّف الناسَ وارفقْ بهم فقال لي: أجبارٌ في الجاهليةِ وخَوّارٌ في الإسلام ؟ إنه قد انقطع الوحيُ وتمَّ الدين، أيُنقصُ وأنا حي؟

(أيُنقَصُ الدينُ وأنا حيّ؟) كان شعارُ أبي بكر، عاش عليه ومات عليه، وهكذا ينبغي أن يكونَ شعارُنا.

أيُنقَصُ في الدين في بيوتنا ونحن أحياء؟

أيُنقَصُ الدين في مجتمعنا ونحن أحياء؟

أيُنقَصُ الدين في أمتنا ونحن أحياء؟

(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)

بارك الله لي ولكم...

 

الخطبة الثانية:

أما بعد:

لقد كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعرفُ لأبي بكرٍ قدرَه، ويَشهدُ له بصدقِه، ولذلك لم يمتْ النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى بيّن للصحابة فضلَه، وعرّفهم بعظيمِ قدره.

فعندما أغضب عمرُ أبا بكر وجاء يشكوه إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، "جَعَلَ وجْهُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَمَعَّرُ، حتَّى أشْفَقَ أبو بَكْرٍ، فَجَثَا علَى رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، واللَّهِ أنَا كُنْتُ أظْلَمَ، واللَّهِ أنَا كُنْتُ أظْلَمَ ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إلَيْكُمْ فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقَالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقَ، ووَاسَانِي بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَهلْ أنتُمْ تَارِكُوا لي صَاحِبِي؟ فَهلْ أنتُمْ تَارِكُوا لي صَاحِبِي؟، فَما أُوذِيَ بَعْدَهَا.

وفي خطبةٍ من خطبه الأخيرةِ صلى الله عليه وسلم قبل موته قال لأصحابه:

(إنَّ مِن أمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ في صُحْبَتِهِ ومَالِهِ أبَا بَكْرٍ، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا غيرَ رَبِّي لَاتَّخَذْتُ أبَا بَكْرٍ، ولَكِنْ أُخُوَّةُ الإسْلَامِ ومَوَدَّتُهُ، لا يَبْقَيَنَّ في المَسْجِدِ بَابٌ إلَّا سُدَّ إلَّا بَابَ أبِي بَكْرٍ)

ولما ثَقُلَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم المرض، ولم يستطعْ الصلاةَ بالناس، لم يجد أحدا يأتمنُه على دينِ الله أكثرَ من أبي بكر.

تقول عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: ((لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ، فَأُذِّنَ فَقَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، وَأَعَادَ فَأَعَادُوا لَهُ، فَأَعَادَ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ))

تلك هي منزلةُ الصديق، وتلك هي بعضُ معالمِ نصرته لدين الله، فاعلموها واعملوا بها وعلّموها أولادَكم عسى أن تكونوا وإياهم من أنصارِ الله، وخَدَمةِ دينه.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ۖ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ)

المرفقات

1707395440_معالم نصرة الدين من سيرة أبي بكر الصديق.docx

1707395440_معالم نصرة الدين من سيرة أبي بكر الصديق.pdf

المشاهدات 549 | التعليقات 0