زلزال وإعصار-30-2-1445هـ-مستفادة من خطبة الشيخ عبد العزيز بن محمد

محمد بن سامر
1445/02/29 - 2023/09/14 17:53PM

زلزال وإعصار-30-2-1445هـ-مستفادة من خطبة الشيخ عبد العزيز بن محمد

الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيهِ مبارَكًا عليْهِ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى.

 وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ-صلى اللهُ وَسَلَّمَ وبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ-.

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَـمُوتُنَّ إلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) أَمَّا بَعْدُ:

فيا أيها الكرام: حَدَثَانِ جَليلانِ، وواقِعَتَانِ مُؤْلِمَتَانِ، فَصَلَ بِيْنَهما يَومانِ، في بَلَدَيْنِ مُتَقارِبَينِ، نَزَلَ فيهما قَدَرٌ مِن أَقْدَارِ اللهِ المُؤْلِمَةِ، وأَقْدَارُ اللهِ يَقْضِيْها بِحِكْمَةٍ وَهُوَ أَحْكَمُ الْـحَاكِمِيْن.

حَدَثَانِ أَبْصَرَ العِبادُ فيهما شَيئًا مِنْ قُدْرَةِ اللهِ القاهِرَةِ، وشاهَدُوا فيهما شَيئًا مَنْ قُوَّتِهِ الباهِرَةِ، وأَدْرَكُوا أَنَّهُمْ في كَنَفِ اللهِ مَرْعِيُونَ، وفي عِنايَتِهِ مَكْلُوؤونَ، وأَنَّهُم لَولا عِنايَةُ اللهِ بِهِم، لَمْ تَسْتَقِمْ لَهُم حَياةٌ، وَلَمْ تَبْقَ لَهُم باقِيَةٌ.

حَدَثَانِ جَلِيْلانِ، لا قِبَلَ لِلْبَشَرِيَّةِ بِرَدِّهِما، ولا طَاقَةَ للعبادِ بِصَدِّهِما (زِلْزالٌ وإِعْصارٌ) زِلْزالٌ اهْتَزَّتْ بِهِ الأَرْضُ، ولا تَهْتَزُّ الأَرْضُ إِلا بأَمْرِ اللهِ، وإِعصارٌ اشْتَدَّ مَسِيْرُهُ، ولا تُرْسَلُ الرِياحُ إِلا بأَمْرِ اللهِ (أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا).

في مَساكِنِهِم آمِنُونَ، وفي أَوطانِهِم مُطْمَئِنُونَ، فِي عَافِيَةٍ: يَرُوُحُونَ ويَغْدُونَ، ويَنَامُوْنَ ويَسْتَيْقِظُونَ، ويَجْتَمِعُونَ ويَفْتَرِقُونَ، وفي رَغَدٍ مِنَ العَيْشِ، وسَعَةٍ مِنَ الرِّزْقِ، لهم آمالٌ طَوِيْلَةٌ، وأَحلامٌ عَرِيْضَةٌ.

يُـمْسُونَ ويُصْبِحُونَ، تُشْرِقُ شَمْسٌ ثُمَّ تَغِيْبُ، ويُعَسْعِسُ لَيْلٌ ثُمَّ يُدْبِرُ، وفي كُلِّ يَومٍ لَهُمْ أَعْمالٌ يَعْمَلُونَها، وأَماكِنُ يَرْتَادُونَها.

وفي مَسَاءِ يَومِ الفاجِعَةِ، أَظْلَمَ الليلُ كَما كانَ يُظْلِمُ، وانْطَلَقَ كُلٌّ نَحْوَ مَقْصِدِهِ، ولِكُلِّ امْرِئٍ في لَيْلِهِ ما اعْتادَهُ، ولِكُلِّ سَاعٍ في مَسَائِهِ ما ارْتَادَهُ. 

وبَيْنَما النَّاسُ عَلى أَحْوالِهِمْ مُقِيْمُونَ-فمُقِيْمٌ عَلى خَيْرٍ ومُقِيْمٌ عَلى شرٍ-إِذْ أَذِنَ اللهُ للأَرْضِ أَنْ تَهْتَزَّ، وأَنْ يَكُوْنَ اهْتِزازُها بَقَدْرٍ مَعْلَومٍ، في مَكانٍ مَعْلُومٍ، في مُدَةٍ يَسِيْرَةٍ مَعْلُومَةٍ، لَمْ تَتَجاوزْ هَزَّةُ الأَرْضِ ثلاثًا وعشرين ثانيةً (أقلَّ من نِصْفِ دقيقةٍ)، فتَداعَتْ مَبانٍ، وتَهاوَتْ بُيُوتٌ، وتغيرتْ أَحْوالٌ، وحَلَّ مُصَابٌ، وفاضَتْ أَرْواحٌ، وعَمَّ خَرابٌ، جَرْحَى ومَوْتَى ومَفْقُودُون، وثَكْلَى وأَيتامٌ ومُشَرَّدُون، فما أَفْجَعَهُ مِنْ خَطْبٍ! وما أَعظَمَهُ مِنْ جَلل! ِوَرَحَلَتْ نِعْمِةٌ كانوا يعيشونَ في أفيائِها، فَجَبَرَ اللهُ مُصابَ إِخْوَانِنا في المَغْرِب، وشَفَى جَرْحاهُم، وعَظَّمَ أَجْرَهُم، وتَقَبَّلَ مَوْتاهُم في الشُهداءِ.

وفي مَكانٍ آخَرَ عَنْهُم غَيْرِ بَعِيدٍ، أَرْسَلَ اللهُ إِعْصَارًا يَشُقُّ البِحارَ، ويَتَخَطَّى الحَواجِزَ والعَوائِقَ والحُدُودَ، رِيْحٌ اشْتَدَّ مَسِيْرُها، وتَضَاعَفَتْ قُوَّتُها، واقْتَحَمَتْ اليابسَةَ، تَقْتَلِعُ ما أُذِنَ لَها أَنْ تَقْتَلِعَ، وتَنْسِفُ ما أُمِرَتْ أَنْ تَنْسِفَ، وأَنْزَلَ اللهُ مَعَها مَطَرًا غَزِيْرًا، فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ، وتَحَطَمَتْ سُدُودٌ، فَغَرِقَتْ مَدِيْنَةٌ كَانَتْ عَامِرَةً بالحَياةِ، وجُرفَتْ مَنازِلُ كانَتْ مُشَّيَّدَةً بالبِناءِ، وأَلْقَى الماءُ الجارِفُ بالـمَنَازِلِ وساكنيها في العراءِ، فَلا تَسَلْ عَن بَلدٍ أَقْبَلَ عَلِيْهِ اللَّيْلُ وهُوَ في أَمْنِ ودَعَة، فطَرَقَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ طارِقٌ، فأَفاقَ عَلى خَطْبٍ أَقَضَّهُ وأَوْجَعَه.

يَا رَاقِدَ اللَّيلِ مَسْرُوْرًا بِأَوَّلهِ*

                  إنَّ الحَوَادِثَ قَدْ يَطْرُقْنَ أَسْحَارَا

فَجَبَرَ اللهُ مُصابَ إِخوانِنا في لِيبيا، وشَفَى جَرْحاهُم، وعَظَّمَ أَجْرَهُم، وتَقَبَّلَ مَوْتاهُم في الشُهداءِ.

إخواني: أَحداثٌ جِسَامٌ، يَجِبُ عَلى العَاقِلِ أَلَّا يُمِرَّها ولا يُعَدِّيَها مِنْ غَيْرِ اعْتِبارٍ، وكَمْ في القُرآنِ مِن دَعوةٍ، للتَّفَكُرِ في أَحوَالِ القُرى وأَيامِ اللهِ في أَهْلِها!

كَمْ قَصَّ اللهُ عَلَيْنا مِنْ عَجَائِب قُدْرَتِه، وخَوَّفَنا أَلِيْمَ نِقْمَتِهِ، وحَذَّرَنا شِدَّةَ بأَسِهِ، فَقالَ فيما أَنْزَلَ: (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ*أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ*أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)، (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ*أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بـِمُعْجِزِينَ*أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤوفٌ رَّحِيمٌ).

واللهُ-تَعالى-أَجَلُّ وأَكْرَمُ، وأَعَزُّ وأَعْلَمُ، وأَعْدَلُ وأَحْكَمُ، يَقْضِي القَضاءَ، ويُقَدِّرُ القَدَرَ، وحِكْمَتُهُ بالغَةٌ، وعَدْلُهُ قائِمٌ، وعِلْمُهُ مُحِيْطٌ، (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)، (وَمَا رَبُكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيْدِ).

فَمَا يُنْزِلُهُ اللهُ بَالعِبَادِ مِنْ قَوَارِعَ ومَصَائِبَ وخُطُوُبٍ فإِنَّهُ للمؤْمِنِينَ رِفْعَةٌ وكَفارةٌ وشَهادَةٌ، ولِلكَافِرِينَ نِقْمَةٌ وعُقُوبَةٌ وَعَذَابٌ، ولِلْمُعْتَبِرِيْنَ مَوعِظَةٌ وتَبْصِرَةٌ وذِكْرَى (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ).

وما أَنْزَلَ اللهُ بِعِبادٍ مُصِيْبَةً، إِلا وَلِلعِبادِ سَبَبٌ في نزولِها، قالَ-تعالى-في مُحْكَمِ كتابِه: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)، (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).

وقَدْ ضَمِنَ اللهُ للعبادِ أَلَّا يَنْزِعَ عَنْهُم نِعْمَةً شَكَرُوها (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).

وَضَمِنَ لهم أَنَّ تَغْييرَ حالِهم مربوطٌ بِتَغْيِيْرِ أَنْفسِهم (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)   

وقَدْ كانَ مِنْ دُعاءِ النَّبِيِّ-صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ: زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وفُجاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ".

أستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ...

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ كما يحبُ ربُنا ويرضى، أَمَّا بَعْدُ:

فاللهُ لَطِيْفٌ بِعِبادِهِ، ولا يَنْفَكُّ لُطْفُهُ عَنْ قَدَرِه، والمُؤْمِنُ يَعْلَمُ أَنَّ للهِ حِكَمًا بالِغَةً في كُلِّ قَدَرٍ يُقَدِّرُهُ، وفي كُلِّ قَضاءً يَقْضِيْهِ، والعِبادُ لا يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِ اللهِ، إِلا بـِما شاءَ أَنْ يُطْلِعَهُمْ عَلَيْهِ.

ولَيْسَ للعَبْدِ أَنْ يَعْرِضَ أَقْدَارَ اللهِ على عَقْلِهِ، لِيَقْبَلَ مِنْها ما شاءَ، ويَعْتَرِضَ عَلى ما شاءَ، ولَكِنَّه يُؤْمِنُ باللهِ خالِقًا عالِمًا حَكِيْمًا مَدَبِرًا، ويُسَلِّمُ لِقَضائِه، ويَنْقَادُ لِحُكْمِهِ، قالَ رسولُ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: "إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإن اللهَ-عَزَّ وجلَّ-إذا أَحَبَّ قومًا ابتلاهم؛ فمن رَضِيَ فله الرِّضَى، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ".

وَمِنْ رَحْمَةِ اللهِ بِعِبادِهِ، أَنْ يُرِيَهُم شَيئًا مِنْ آياتِهِ الظَاهِرَةِ التِي تَقُودُهُم إليهِ عابدينَ راغِبِينَ راهِبِينَ (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).

فَما عَظَّمَ اللهَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ آياتِه، وما وَقَّرَ اللهَ مَنْ غَفَلَ عَن التَّفَكُرِ فِيها، وما أَفْلَحَ قَلْبٌ لَمْ تَزِدْهُ الآياتُ والنُّذُرُ إِلا صُدُودًا، (وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا)، (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا)،

وإِنَّ اللهَ-تعالى-يُـخّوِّفُ النَّاسَ بـِمَا يَشَاءُ مِنْ آيَاتِهِ لَحِكَمٍ وأسْبَابٍ، لَعَلَّهُمْ يَعْتَبِرُوْنَ وَيَذْكُرُوْنَ، ويَتُوبُونَ وَيَرْجِعُوْنَ.

ومَنْ تَدَبَّرَ كِتابَ اللهِ أَدْرَكَ، ومَنْ اسْتَمْسَكَ بِهِ نَجا، فَمَا حَلَّتِ المَصَائِبُ على الأَفرادِ والأُمَمِ إلَّا بِكِبْرٍ وبَطَرٍ تُكْفَرُ بِهِما النِّعْمَةُ، فَيَعصي المَرْءُ أَوامِرَ اللهِ، ويَنْتَهِكُ حُرُمَاتِهِ، في لَهْوٍ وغَفْلَةٍ وإِعراضٍ (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ).

وإِذا شَاعَتْ المُنْكَرَاتُ في الأُمَمِ، رُفِعَ عَنْها ضَمانُ الأَمْنِ، قَالَتْ أُمُّنا زَيْنَبُ-رَضِيَ اللهُ عَنْها-: "يا رَسُولَ الله: أَنَهلَكُ وَفِيْنَا الصَّالحُون؟ قَالَ: نَعَمْ. إذَا كَثُرَ الخَبَثُ"، فَبَقاءُ الصَّالِحِينَ لَا يُسْتَدْفَعُ بِهِ عذابُ اللهِ، وإِنَّما يُسْتَدْفَعُ العذَابُ بالأَوفِياءِ لِقَوْمِهِمْ، الرُّحَماءِ بأُمَـمِهمِ، السَّاعِين في الصلاحِ والإِصْلاح، والأَمْرِ بالمعْرُوفِ والنَّهْيِ عَنِ المُنْكَر، وعْدٌ مِنَ اللهِ لا يُخْلَفُ (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ).

الذُنُوبُ هِيَ المُوجِبَةُ للعُقُوباتِ والمـصائبِ الـمُؤْلِماتِ، والتَوْبَةُ والاسْتِغفارُ دِرْعٌ حَصِيْنٌ (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).

يا حيُّ يا قيومُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، نسألكَ بأسمائِك الحُسْنَى، وصفاتِك العُلَى، يا ولي الإسلامِ وأهلِه ثبتْنا والمسلمينَ به حتى نلقاكَ.

اللَّهُمَّ أصلحْ لنا وللمسلمينَ الدِّينَ والدُنيا والآخرةَ، واجعلِ الحياةَ زيادةً في كلِّ خيرٍ، والموتَ راحةً منْ كلِّ شرٍ.

اللَّهُمَّ أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، ووفقهمْ لما تحبُ وترضى.

اللَّهُمَّ انصرْ المسلمينَ جنودَنا المرابطينَ، ورُدَّهُم سالـمينَ غانـمينَ.

اللَّهُمَّ صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، والحمدُ للهِ ربِ العالمين.

المرفقات

1694772098_زلزال وإعصار-30-2-1445هـ-مستفادة من خطبة الشيخ عبد العزيز بن محمد.docx

1694772098_زلزال وإعصار-30-2-1445هـ-مستفادة من خطبة الشيخ عبد العزيز بن محمد.pdf

المشاهدات 1382 | التعليقات 0