دروس بعد الحج
أنشر تؤجر
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ،﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70-71] أَمَّا بَعْدُ :
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : وَدَّعَ اَلْعَالَمُ اَلْإِسْلَامِيُّ عَشْرَ أَيَّامٍ مُبَارَكَاتٍ ؛ وَالَّتِي فِيهَا فَرِيضَةُ اَلْحَجِّ ؛ الْفَرِيضَةُ الَّتِي عَظُمَتْ فِي مَنَاسِكِهَا ، وَجَلَّتْ فِي مَظَاهِرِهَا ، وتَضَمَّنَتْ مِنَ اَلْمَقَاصِدِ أَسْمَاهَا ، وَمِنَ اَلْحِكَمِ أَعْلَاهَا ؛ وفِيهَا مِنَ الدُّرُوسِ وَالْعِبَرِ مَا يَنْبَغِي أنْ يَبْقَى لَهُ كَبِيرُ الأثَرِ فِي حَيَاتِنَا ؛ قَالَ تَعَالَى :﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 28].
وَمِنْ دُرُوسِ اَلْحَجِّ : تَذْكِيرُ اَلْأُمَّةِ بِأَنَّ أَعْظَمَ مَا يَجِبُ أَنْ تَهْتَمَّ بِهِ ، وَأَنْ تُحَافِظَ عَلَيْهِ ، وَأَنْ تَغْرِسَهُ فِي اَلنُّفُوسِ : تَحْقِيقُ اَلتَّوْحِيدِ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ ، وَتَحْقِيقُ اَلْغَايَةِ اَلْقُصْوَى فِي اَلْخُضُوعِ وَالتَّذَلُّلِ لَهُ تَوَجُّهًا وَإِرَادَةً ، وقَصْدًا وَعَمَلاً ، وَلِذَا افْتَتَحَ اَلنَّبِيُّ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - حَجَّتَهُ بِالتَّوْحِيدِ ؛ كَمَا قَالَ جَابِرٌ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : « فَأَهَّلَ بِالتَّوْحِيدِ : « لَبَّيْكَ اَللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ اَلْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ »
وَهَذِهِ التَّلْبِيَةُ تَتَضَمَّنُ مَعْنَى التَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ أَسَاسُ الدِّينِ وَقِوَامُهُ ؛ فَالْوَاجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ جَمِيعًا أَنْ يَسْتَحْضِرُوا مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْكَلِمَةُ مِنْ مَعَنًى ، وَأَنْ يَعْرِفُوا مَا تَضَمَّنَتْهُ مِنْ دِلَالَةٍ عَظِيمَةِ .
فَإِنَّ الْمُسْلِمَ الْمُوَحِّدَ لَا يَسْأَلُ وَلَا يَدْعُو إِلَّا اللهَ ، وَلَا يَسْتَغِيثُ إِلَّا بِاللهِ ، وَلَا يَتَوَكَّلُ إِلَّا عَلَى رَبِّهِ ، وَلَا يَذْبَحُ وَلَا يَنْذُرُ إِلَّا لِخَالِقِهِ ، مُسْتَيْقِنًا أَنَّ الْخَيْرَ كُلَّهُ بِيَدِ اللهِ ، وَأَزِمَّةَ الْأُمُورِ بِيَدِهِ ، وَمَرْجِعَهَا إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَى ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعَ .
وَمِنْ دُرُوسِ الْحَجِّ : الْاِسْتِسْلَاَمُ وَالْاِمْتِثَالُ لِأَمْرَ اللهِ ، وَهُوَ مَا يَتَرَبَّى عَلَيْهِ الْحَاجُّ فِي مَشَاعَرِ الْحَجِّ ، دُونَ تَكَلُّفِ الْعِلْمِ بِوَجْهِ الْحِكْمَةِ فِيهَا ؛ كَالْطَّوَافِ وَالسَّعِيِ وَكَوْنِهِمَا سَبْعًا ، وَالْاِبْتِدَاءِ بِالطَّوَافِ مِنَ الْحَجَرِ الْأسْوَدِ بَعْدَ تقبيله أَوِ اِسْتِلَامِهِ أَوِ الْإشَارَةِ إِلَيْهِ ، وَبِدَايَةِ السَّعِيِ مَنَ الصَّفَا ، وَرَمْيِ الْجَمَرَاتِ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ ؛ كُلُّ ذَلِكَ يَصْنَعُهُ الْحَاجُّ عُبُودِيَّةً لِلَّهِ تَعَالَى ، وَاِمْتِثَالًا لِأَمْرِهِ وَاِسْتِسْلَاَمًا لِشَرْعِهِ .
وَمِنْ دُرُوسِ الْحَجِّ : مَا جَاءَ فِي قَوْلِ نَبِيِّنَا - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عِنْدَ كُلِّ مَنْسَكٍ مِنْ مَنَاسِكِ الْحَجِّ ، مُخَاطِبًا الصَّحَابَةَ وَأُمَّتَهُ :« خُذُوا عَنِيَّ مَنَاسِكَكُمْ » لِيَعْلَمَ الْمُسْلِمُونَ وَلَيَتَذَكَّرُوا وَلَيَسْتَيْقِنُوا أَنَّهُ لَا سَعَادَةَ وَلَا نَجَاحَ ، وَلَا تَوْفِيقَ وَلَا سَدَادَ وَلَا فَلاَحَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا بِاِتِّبَاعِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَالسَّيْرِ عَلَى طَرِيقَتِهِ وَمِنْهَاجِهِ ، وَالْأخْذِ بِهَدْيِهِ وَسُنَّتِهِ فِي الْاِعْتِقَادِ وَالْأَعْمَالِ ، وَفِي الْحُكْمِ وَالتَّحَاكُمِ ، وَالْأَخْلَاَقِ وَالسُّلُوكِ ، كما قال تعالى :( وَما آتاكُمُ الرَّسولُ فَخُذوهُ وَما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ ﴾.
وَمِنْ دُرُوسِ الْحَجِّ : أن مَنْ يُشاهدُ مواكِبَ الْحَجِيجِ على اخْتِلافِ أجْنَاسِهِمْ ، وَلُغَاتِهِمْ , وَأَعْمَارِهِمْ , يُدرِكُ أنَّ الأمةَ لا يمكنُ أنْ يجمعَها إلَّا دينُ الله تعالى! فهُمْ كَجَسَدٍ وَاحِدٍ! بِزِيٍّ مُوحَّدٍ ، يتَّوجِهونَ لربٍّ واحدٍ, ويَلهَجُونَ بِتَلبِيَةٍ مُوحَّدةٍ فَأَسقَطُوا كُلَّ هُتافٍ وطنيٍّ, أو شِعَارٍ قَوميٍّ! فلا تَفَاخُرَ بالأَنسَابِ , ولا الأَحسابِ , إنِّما مِيزَانٌ وَاحِدٌ :( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )؛ وكَمَا قَالَ ذَلِكَ رَسُولُنا عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَلامُ فِي حَجَّتِه :( إنَّ ربَّكم واحدٌ ، وإنَّ أباكُم واحدٌ ، ودينَكم واحدٌ ، ونبيَّكُم واحدٌ ، ولا فضلَ لعربيٍّ على عَجَمِيٍّ ولا عجميٍّ على عربيٍّ ، ولا أحمرَ على أسودَ ولا أسودَ على أحمرَ إلا بالتَّقوى ).
فالحجِّ يُربِّي الْمُسلِمَ على تقوى اللهِ تَعالى! في كُلِّ مَنْسَكٍ , ولذا كَثُرَةِ الوصيَّةُ بالتَّقوى فيه .
وَمِنْ دُرُوسِ الْحَجِّ : تَذْكِيرُ الْحُجَّاجِ وَغَيْرِهِمْ بِالدَّارِ الْآخِرَةِ ؛ حَيْثُ يُصَوِّرُ الْحَجُّ ذَلِكَ تَصْوِيرًا عَجِيبًا ؛ فَالْمَيِّتُ يَتَنَقَّلُ مِنْ دَارِ الدُّنْيَا إِلَى دَارِ الْآخِرَةِ ، وَالْحَاجُّ يَنْتَقِلُ مِنْ بِلَادٍ إِلَى أُخْرَى ، وَالْمَيِّتُ يُجَرَّدُ مِنْ ثِيَابِهِ ، وَالْحَاجُّ يَتَجَرَّدُ مِنَ الْمَخِيِطِ ، وَالْمَيِّتُ يُغَسَّلُ بَعْدَ تَجْرِيدِهِ ، وَالْحَاجُّ يَغْتَسِلُ عِنْدَ مِيقَاتِهِ ، وَالْمَيِّتُ يُكَفَّنُ فِي ثِيَابٍ بَيْضَاءَ ، وَكَذَا الْحَاجُّ يَلْبَسُ إِزَارًا وَرِدَاءً أَبْيَضَيْنِ نَظِيفَيْنِ ، وَالْأَمْوَاتُ يُحْشَرُونَ سَوَاءً ، وَكَذَا الْحُجَّاجُ يَقِفُونَ سَوَاءً كَذَلِكَ ، وَهَذَا غَيْضٌ مِنْ فَيْضٍ مِنْ دُرُوسِ الْحَجِّ .
أيُّها الْمؤمنُ : وأنتَ تُشاهدُ مِئَاتَ الآلافِ مِنَ الحُجَّاجِ فإنَّكَ ترتبطُ مُباشرةً باليومِ الآخِرِ! حتى كأنَّكَ ترا الْقِيَامَةَ رَأْيَ العَينِ! فعِندَ النَّفرَةِ أَفْوَاجٌ , وفي الرَّمي أَفْوَاجٌ وَأنْفَاسٌ، وفي الْمَطَافِ زِحامٌ , فَتَتَذَكَّرُ قولَ اللهِ :( لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا )، فَسُبحانَكَ رَبَّنا ما أَعظَمَكَ , سُبحانَكَ رَبَّنا أَحْلَمَكَ .
نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنَ الْجَمِيِعِ صَالِحَ الْأَعْمَالِ وَالْأَقْوَالِ ، وَأَنْ يُبَلِّغَنَا هَذِهِ الْمَواسِمَ الْمُبَارَكَةَ أَعْوامًا عَدِيِدَةً ، وَأَزْمِنَةً مَدِيِدَةً ؛ إِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالْقَادِرُ عَلَيْهِ ؛ أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ :
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا ، أَمَّا بَعْدُ :
عباد الله : إن نعم الله على هذه البلاد لا تحصى فهي بلاد الحرمين ، ومهبط الوحي ، ومنبع الرسالة ، ومنطلق الدعوة الإسلامية ، وعلى أرضها عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن من النعم التي تجددت لهذه البلاد المباركة ، بل للمسلمين جميعا : نجاح موسم حج هذا العام ؛ وَهَذَا بِفَضْلِ اللهِ تَعَالَى ، ثُمَّ بِالرَّعَايَةٍ الْكَرِيمَةِ مِنْ لَدُنْ خَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ ، وَسُمُوِّ وَلِيِّ عَهْدَهِ الْأَمِيِنِ .
وَدَوْلَتُنَا مُنْذُ تَأْسِيسِهَا – وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ – تَبْذُلُ الْغَالِيَ وَالنَّفِيسَ فِي خِدْمَةِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ ، وَخِدْمَةِ الْحُجَّاجِ وَالْمُعْتَمِرِينَ ؛ بَلْ تَقُوُمُ بِخِدْمَةِ الْمُسْلِمِينَ عُمُومًا بِلَا أَدْنَى مِنَّةٍ وَطَلَبِ ذِكْرٍ وَشُكْرٍ ، وَإِنَّمَا كَمَا قَالَ تَعَالَى :﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [ الإنسان : 6 ]
فَجَزَى اللهُ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَيْرًا ، وَبَارَكَ فِي عُمُرِهِ وَعَمَلِهِ ؛ هَذَا ، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ ، فَقَالَ :﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ﴾ [ الأحزاب : 56 ]
وَقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-:« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» [رواه مسلم]
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين ، وأذلَّ الشرك والمشركين ، ودمِّر أعداء الدين ، واجعل اللهم هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين .
اللهم من أرادنا وأراد ديننا وجماعتنا بسوء فأشغله بنفسه ورُدّ كيده في نحره يا قوي يا عزيز .
اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في كل مكان .
اللهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا ، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا ، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا ، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِمَّا سَأَلَكَ مِنْهُ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ ، ونَسْتَعِيذُ بِكَ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ولوالدِينا وللمسلمين الأحياء منهم والميتين ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
المرفقات
1718897383_دروس بعد الحج.docx
أنشر تؤجر
مستفادة بتصرف وإضافة ، من خطبة الشيخ محمد المهوس
تعديل التعليق