خطبة عيد الأضحى المبارك 1442 هـ

محمد بن سليمان المهوس
1442/12/04 - 2021/07/14 09:38AM

الخُطْبَةُ الأُولَى

إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ : أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي السِّرِّ وَالْعَلَنِ، وَالإِخْلاَصِ لَهُ فِي الْقَوْلِ والْعَمَلِ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.

اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اشْكُرُوا اللَّهُ جَلَّ وَعَلاَ أَنَّ بَلَغَكُمْ هَذَا الْيَوْمَ الْعَظِيمَ، الَّذِي رَفَعَ اللَّهُ قَدْرَهُ، وَأَعْلَى ذِكْرَهَ، وَسَمَّاهُ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ، وَجَعَلَهُ عِيدًا لِلْمُسْلِمِينَ حُجَّاجًا وَمُقِيمِينَ، وَجَعَلَهُ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِ الْعَامِ وَأَعْظَمِهَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى؛ فِيهِ وَقَفَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مِنًى خَطِيبًا فِي الْحُجَّاجِ، فَذَكَرَ تَعْظِيمَ مَكَانِ الْحَجِّ، وَتَعْظِيمَ زَمَانِهِ، وَتَعْظِيمَ يَوْمِهِ الأَكْبَرِ الَّذِي هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ، وَتَعْظِيمَ أَمْرِ الدِّمَاءِ وَالأَعْرَاضِ وَالأَمْوَالِ؛ وقَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ؛ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا»، فَأَعَادَهَا مِرَارًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: إنَّ اللهَ تَعَالَى خَلَقَنَا لِعِبَادَتِهِ وَتَوْحِيدِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]، وَأَمَرَنَا بِتَوْحِيدِهِ وَطَاعَتِهِ، وَأَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِنَا يُعَلِّمُنَا الطَّرِيقَ الصَّحِيحَ لِعِبَادَةِ رَبِّنَا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ [التوبة: 128]، وَقَدْ أَمَرَنَا اللهُ تَعَالَى أَنْ نَكُونَ فِي عِبَادَتِهِ مُخْلِصِينَ، وَلِنَهْجِ نَبِيِّهِ مُتَّبِعِينَ لِنَفُوزَ بِرِضَاهُ وَجَنَّتِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾

[البينة: 5].

وَلاَ يَرْتَفِعُ شَأْنُ الأُمَّةِ الإِسْلاَمِيَّةِ، وَلاَ تَقْوَى شَوْكَتُهَا وَلاَ يَدُومُ عِزُّهَا وَيَتَحَقَّقُ نَصْرُهَا إِلاَّ إِذَا حَقَّقَتْ هَاذَيْنِ الشَّرْطَيْنِ (الإخلاص لله، وَالْمُتَابَعَةُ لِرَسُولِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) وَكَانَتْ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ وَصَدَقَتْ فِي تَوَجُّهِهَا، وَابْتَعَدَتْ عَنِ السُّبُلِ الشَّيْطَانِيَّةِ الَّتِي تُفَرِّقُهَا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153].

اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: جَاءَ الْعِيدُ وَالأُمَّةُ الإِسْلاَمِيَّةُ الْيَوْمَ حُبْلَى بِالْفِتَنِ فِي دِينِهَا وَدُنْيَاهَا، وَلَنْ يُنْجِيَهَا مِنْ هَذِهِ الْفِتَنِ إِلاَّ التَّمَسُّكُ بِدِينِهَا الَّذِي أَرَادَهُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهَا، وَأَنْ تَعْمَلَ جَاهِدَةً مِنْ أَجْلِهِ، وَهُوَ الدِّينُ الَّذِي يُطَهِّرُ الْقُلُوبَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْبِدَعِ، وَيَنْأَى بِالْمُسْلِمِ عَنِ اقْتِرَافِ الْمَعَاصِي وَالآثَامِ، وَيَصُونُهُ مِنْ إِتْيَانِ الْمُنْكَرِ وَمُمَارَسَةِ الظُّلْمِ، وَيَحُثُّهُ عَلَى الْعِلْمِ وَيُرَغِّبُهُ فِي الْفَضَائِلِ وَالْمَكَارِمِ، وَيَمْنَعُهُ مِنَ الْكِبْرِ وَالْفِسْقِ وَالْمُرُوقِ وَالْعِصْيَانِ؛ هُوَ الدِّينُ الَّذِي يُوَحِّدُ الصُّفُوفَ، وَيَجْمَعُ الشَّتَاتَ، وَيُرَبِّي الإِنْسَانَ عَلَى مَكَارِمِ الأَخْلاَقِ، وَيُنَمِّي فِيهِ رُوحَ الإِيثَارِ وَالتَّعَاوُنِ وَالْبِرِّ وَالإِحْسَانِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأحقاف: 13-14].

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: انْظُرُوا فِي حَالِكُمْ، وَحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ, وَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ، وَاهْنَئُوا بِعِيدِكُمْ، وَالْزَمُوا الصَّلاَحَ وَأَصْلِحُوا؛ فَالْعِيدُ يَوْمُ فَرَحٍ وَسُرُورٍ، وَيَوْمُ ابْتِهَاجٍ وَعَفْوٍ وَإِحْسَانٍ، تَقَبَّلَ اللهُ طَاعَاتِكُمْ، وَصَالِحَ أَعْمالِكُمْ، وَضَاعَفَ لَكُمُ الأَجْرَ وَالثَّوَابَ، وَجَعَلَ عِيدَكُمْ مُبَارَكًا، وَأَيَّامَكُمْ أَيَّامَ سَعَادَةٍ وَهَنَاءٍ وَفَضْلٍ وَإِحْسَانٍ وَعَمَلٍ.

بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكَمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

أَمَّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ: اتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى بِطَلَبِ مَرْضَاتِهِ، وَالْبُعْدِ عَنْ مُحَرَّمَاتِهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ يَوْمَكُمْ هَذَا يَوْمٌ جَلِيلٌ، وَأَنَّ عِيدَكُمْ عِيدٌ فَضِيلٌ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الأيَّامِ عِنْدَ اللهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ.

وَيَوْمُ الْقَرِّ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ، وَهُوَ الاِسْتِقْرَارُ بِمِنًى، وَفِي هَذَا الْيَوْمِ يَشْتَرِكُ الْحُجَّاجُ وَغَيْرُ الْحُجَّاجِ بِإِرَاقَةِ دِمَاءِ الْهَدْيِ والأَضَاحِي تَقَرُّبًا إِلَى اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، قَالَ تَعَالَى: ﴿لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الحج: 37].

فَعَظِّمُوا هَذِهِ الشَّعِيرَةَ، وَالَّتِي هِيَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ تَعَالَى، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ﴾ [الحج: 36]

 فَمِنْ تَعْظِيمِ شَعَائِرِ اللهِ فِيهَا:

أَنْ تَكُونَ خَالِصَةً للهِ تَعَالَى؛ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 162]، وَأَنْ تَكُونَ الأُضْحِيَةُ مُسْتَوْفِيَةً لِلشُّرُوطِ، سَالِمَةً مَنِ الْعُيُوبِ، بَالِغَةً السِّنَّ الْمُعْتَبَرَ شَرَعًا، وَتُذْبَحُ فِي الْوَقْتِ الَّذِي حَدَّدَهُ الشَّرْعُ.

اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

أيُّهَا الْأُخْتُ الْمُسْلِمَةُ : إِنّ اللهَ تَعالى قدْ أنْزلَ فِيكِ سُوَراً وآياتٍ تُتْلَى إلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ  فَاسْتَمْسِكِ بِشرعِ اللهِ ، وكُونِيِ منَ الصّالِحات ،وَتَذَكَّرِي نعْمةَ اللهِ عَليْكِ إذْ جَعَلَكِ منْ أتْباعِ مُحمّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كُوني قُدْوةً لِغَيْرُكِ وداعِيَةً إِلى اللهِ تعالى ، صُونِي بَيْتَكِ وأطِيعي زوجَكِ، واعْتَني بِتربيةِ أوْلادَكِ ؛فَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولةٌ عَنْ رَعِيّتِها .

    اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، وَلِلّهِ الْحَمْدُ

  اللَّهُمَّ أَحْيِنَا مُؤْمِنِينَ، وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ وَألْحِقْنا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ مَفْتُونِينَ، تَقَبَّلْ تَوْبَتَنَا وَاغْسِلْ حَوْبَتَنَا وَاشْفِ صُدُورَنا وَطَهِّرْ قُلُوبَنَا وَحَصِّنْ فُرُوجَنَا وَارْحَمْ أَمْوَاتَنَا وَاشْفِ مَرْضَانَا، وَاقْضِ دُيونَنَا وَاهْدِ ضَالَّنَا، وَأَدِمْ أَمْنَنَا، وَانْصُرْ جُنُودَنَا، وَوَفِّقْ وُلاَةَ أُمُورِنَا، وَأَصْلِحْ أَحْوَالَ أُمَّتِنَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

اللَّهُمَّ وَادْفَعِ الْبَلاَءَ وَالْوَبَاءَ وَالْفِتَنَ عَنْ بِلاَدِنَا وَبِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الصافات: 180-182].

 

 

المرفقات

1626268298_عيد الأضحى المبارك للعام 1442 هـ.doc

المشاهدات 17054 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا