أريد خطبة عما يجري في غزة

محمد عقل
1435/09/13 - 2014/07/10 21:25PM
أريد خطبة مناسبة ليوم غد عما يجري في غزة ونحن في رمضان
المشاهدات 2548 | التعليقات 3

https://khutabaa.com/forums/موضوع/143437


خطبة الشيخ إبراهيم العريفان ممتازة لا قوة إلا بالله.

وهذه خطبة لأخيك.. ربما كانت نافعة

http://www.saaid.net/mktarat/flasteen/128.htm?print_it=1


بسم الله الرحمن الرحيم

وقفات مع أحداث غزة

الأحداثُ الجسامُ التي تمرّ بها الأمة تبعث الهمَّة، وتوقد العزائم.

* تسلُّطُ الأعداء يحرّك الأمةَ لتستردَّ التفكير السليم والعمل الجادَّ الذي أساسه الجهاد في سبيل الله لتردّ به المعتدي وتستعيد به عزّها ومجدَها.

* في مثل هذه الأحداث تنجب الأمة أبطالاً مجاهدين وعلماءَ عاملين، فعن أنس قال: قال رسول الله : (مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ) رواه أحمد والترمذي، وعن أبي عنبة الخولاني قال: سمعت رسول الله يقول: (لَا يَزَالُ اللَّهُ يَغْرِسُ فِي هَذَا الدِّينِ غَرْسًا يَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَتِهِ) رواه أحمد وابن ماجه، وعن ثوبان قال: قال : (إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا). رواه مسلم.

* هذه الأحداث قَدَرٌ مكتوب على هذه الأمة لتنهضَ من كبوتِها، وتعيَ رسالتَها، وترصَّ صفوفَها تحت رايةٍ واحدة.. رايةِ التوحيد: لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله، مع الصدقِ مع الله، وعدمِ الركون إلى الدنيا الفانية وإلى أعداء الله، بل نثق بوعد الله ونصرِ الله، (إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبّتْ أَقْدَامَكُمْ).

* لا بد من التواصل مع هموم وطموح وآلام الأمة الإسلامية، لنتعاون على حمل هذا الهمّ الثقيل للخروج من هذا الواقع الأليم الذي يمثّل منعطفا خطيراً، ولكنه مؤقتٌ وقصير في مسار الأمة الإسلامية بإذن الله.

* كلُّ بلاءٍ وشرٍّ على أرض فلسطين سببُه يهودُ وعملاؤهم.

* ضرب المسلمون في فلسطين أروعَ الأمثلة والبطولات، فمع مئات الشهداء، وأضعاف ذلك من الجرحى، وآلاف المعتقلين الأسرى، مع الحصار الشامل لكل المدن والقرى، مع المجازر التي تُقام في كل مكان، مع ذلك كلِّه يؤكِّد المسلمون أنه لا استسلامَ ولا ذلَّ ولا هوان، وأنَّ الجهادَ ماضٍ حتى النصر، وسط بطولات وتضحيات هي جزء من جهادٍ عظيمٍ وصبرٍ طويلٍ لهذا الشعب المرابط.

* علَّم المرابطون على أرضِ الإسراء والمعراج الأمةَ كيف تعيش عزيزةً كريمة، وتموت عظيمةً شهيدة. وأن الأمة التي تحسن صناعةَ الموت وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة يهبُ الله لها الحياةَ العزيزةَ في الدنيا والنعيمَ الخالدَ في الآخرة.

* نصر الله قريب، فكلما اشتدَّ الظلام قرُب بزوغُ الفجر، (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَاء وَٱلضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ).

* سننُ الله في النصر ترتبطُ بمدى التزامِ الأمةِ بأحكام الدين وشريعة ربها، وصدق الله: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ ، إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ ، وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَـٰلِبُونَ).

* من أبرزِ عواملِ النصر.. الثباتُ عند لقاءِ العدو، الاتصالُ بالله والذكر، تجنُّب النزاع والشقاق، الصبرُ على تكاليف المعركة، (يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَٱثْبُتُواْ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَـٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَٱصْبِرُواْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِينَ).

* مع الأخطار الجسيمة التي تقضُّ المضجع وتقلق الأفكار وتنغِّص العيشَ فإن الله يقول: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).

* نصيحة ذهبية.. لا تهنوا يا أهلنا في فلسطين، لأن الله القدير يؤيِّدُكم وينصرُكم ويوهنُ كيدَ أعدائكم، (ذٰلِكُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ ٱلْكَـٰفِرِينَ) ويقول تعالى: (وَلاَ تَهِنُواْ فِى ٱبْتِغَاء ٱلْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً).

* النصر بيد الله وحده، والقلةُ مع تأييد الله لها.. لا بد أن تغلبَ الكثرةَ مهما بلغت من القوة، (كَم مّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةٍ كَثِيرَةً بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِينَ). (إِن يَكُن مّنكُمْ عِشْرُونَ صَـٰبِرُونَ يَغْلِبُواْ مِاْئَتَيْنِ وَإِن يَكُنْ مّنكُمْ مّاْئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ).

* إن وراءَ الحق قوياً ينصر الحق، وهو وحده يملك جنودَ السموات والأرض، أما العدو فقد أخبر الله عنه: (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَـٰتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ ٱلأدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ).

* الدعاءُ سلاحٌ فعَّال، لو صدر من قلبٍ مخلِصٍ، ولسانٍ طاهرٍ زكي، وتكرَّر بإلحاح على الله بنصر إخواننا وتفريج كربتهم، وتحرير المقدسات من دنس اليهود.

* نريد قلوباً حية، وعيوناً دامعة، وجباهاً تكون على الثرى، وأرواحاً محلقة في الفضاء.

* نريد صدقاً مع الله، و دعواتٍ حارةً لا تيأس أبداً ؛ فإن الله تعالى يحب الملحين في الدعاء.

* أقبل على الله بقلب صادق، نظيف، لا يحمل حقداً على أحد، ولا يحمل حسداً لأحد، ولا يحمل بغضاً لأحد، إلا لأعداء الله من المشركين والكفار والمنافقين، وقلبٍ قد تفرغ من هموم الدنيا، ومطامعها، ولسانٍ ذاكر لله، ادعُ الله تعالى في أوقات الإجابة: كثلثِ الليل الآخر، وفي أدبارِ الصلوات المكتوبات، وآخرِ ساعةٍ يوم الجمعة، بقـلبٍ صادقٍ موقنٍ بالإجابة ، كما في حديث النبي  قال: (ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ) أخرجه الترمذي.

* يا معاشر الصهاينة.. الله مولانا ولا مولى لكم.

* يا معشر الصهاينة.. لا سواء قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار.

عبدالله يعقوب تركستاني

( لـُجينيات )