يا قساة القلوب

فؤاد بن يوسف أبو سعيد

2022-10-06 - 1444/03/10
عناصر الخطبة
1/أمر الإسلام بإحسان معاملة كل المخلوقات 2/ الهدْي النبوي بالتحلي بالأخلاق الرفيعة عند الجهاد 3/عدم مراعاة بعض المنتسبين للإسلام لهذه الأخلاق 4/ وقفات مع تلك الأخلاق الرفيعة 5/ عدم مراعاة آداب الحرب من سمات الكافرين 6/ عِظَمُ شأنِ القتل

اقتباس

فتقطيع الأوصال، وتهشيم الرؤوس، وبقر البطون، والحرق بالنار قبل الموت وبعده، أعمال لا تجوز في الشريعة الإسلامية، ولا ترضاها السنة المحمدية، ولا تقرها القوانين الإنسانية، فهذه أفعال الوحوش في صور البشر، وأفعال الحيوانات المفترسة في صورة الإنسان.

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ) [آل عمران:102]. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

 

أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

إن الناظر في الآداب النبوية، والأخلاق الإسلامية، التي يجب أن تتحلَّى بها هذه الأمة في المعاملة مع غيرها من الأمم، ليس المسلم مع المسلم فحسب؛ بل وحتى مع الكافر والحيوان، بل وحتى مع النبات والجماد، يجدها آدابا رفيعة، وأخلاقا سامية.

 

فعلينا -نحن المسلمين- أن نعامل أعداءنا في حالة تسلُّطِنا عليهم؛ حسب ما يمليه علينا شرعنا وإسلامنا من الأخلاق والآداب، لا أن نتخذَ أعداءنا قدوة لنا، فنفعل مثلما يفعلون بنا، وإن كان فيه خلافُ ما جاء به نبينا، نبيُّ الرحمة -صلى الله عليه وسلم-.

 

فقد كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ، أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللهِ، وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ: "اغْزُوا بِاسْمِ اللهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللهِ، اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تَمْثُلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ -أَوْ خِلَالٍ-، فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَإِنْ أَجَابُوكَ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ، فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ، يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَلَا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ؛ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمُ الْجِزْيَةَ، فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَقَاتِلْهُمْ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ، فَلَا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللهِ وَلَا ذِمَّةَ نَبِيِّهِ، وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ، فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ، أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللهِ، فَلَا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللهِ، وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللهِ فِيهِمْ أَمْ لَا" رواه مسلم.

 

فالمسألة مسألة اجتهاد في الحكم، فخطأ الفرد والجماعة، لا ينسب إلى الله ولا إلى رسول الله، ولا إلى دين الله المبرأ من العيوب.

 

نذكر اليوم هذا الحديث ونذكِّر به؛ لما رأيناه ونراه، من الاستهانة بالأرواح، وعدم المبالاة بسفك الدماء، وكأنه يذبح دجاجة، ولكن دون رحمة ولا شفقة، فعَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ؛ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ" رواه مسلم.

 

فتقطيع الأوصال، وتهشيم الرؤوس، وبقر البطون، والحرق بالنار قبل الموت وبعده، أعمال لا تجوز في الشريعة الإسلامية، ولا ترضاها السنة المحمدية، ولا تقرها القوانين الإنسانية، فهذه أفعال الوحوش في صور البشر، وأفعال الحيوانات المفترسة في صورة الإنسان.

 

من هذا الحديث الشريف وأمثاله نأخذ الآداب والأحكام التالية:

أولاً:  "إذا قتلتم فأحسنوا القتلة"، فلا يُعذَّب القتيل المستحقُّ للقتل قبل أن يقتل، بل يقدَّمَ له الطعام والشراب، وألا يُقتلَ أمام أهله وولدِه، ويكونَ قتله بآلةٍ تجهز عليه حالا.

 

ثانياً: "ولا تمثِّلوا"؛ والتمثيل يكون في القتيل بعد قتله وذلك بقطع يديه أو رجليه، أو جدع أنفه، أو صَلْمِ أذنه، أو استلال لسانه، أو فَقْءِ عينه، كل ذلك منهي عنه شرعا.

 

ثالثاً: "ولا تقتلوا وليدا"، ولا طفلا، أو "امرأة" أو "شيخا كبيرا"، أو "متعبدا في صومعته"، وكذا المسالمين والمنقطعين في أعمالهم وغير المحاربين.

 

رابعاً: "ولا تغلُّوا"، ولا تسرقوا من الغنائم قبل أن تقسَّم.

 

خامساً: "ولا تَغْدُروا"، فالغدر ليس من شِيم المسلمين، فأي عهد أو وعد من أيِّ مسلم لأي كافرٍ محارب أو مسالم، يجري هذا العهد على كلِّ المسلمين، ففي الحديث؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ، وَمُتَسَرِّيهِمْ عَلَى قَاعِدِهِمْ، لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ" رواه أبو  داود. ولو كان هذا العهد من امرأة مسلمة أو عبد مسلم.

 

سادساً: حروب المسلمين ليست من أجل سفك الدماء أو إزهاق الأرواح، بل هي من أجل الدعوة إلى الله -جل جلاله-، وإزالة العوائق من أمامها؛ لذلك يُدْعى الأعداء إلى ثلاث خصال: الإسلام، أو الجزية وأن يبقوا على دينهم، إذ لا إكراه في الدين، أو القتال حسب الآداب السابقة وغيرها كما هو مفصل في كتب الأحكام، إن امتنعوا وصدوا المسلمين عن تبليغ دعوتهم.

 

أمَّا إذا نظرنا إلى أعداء المسلمين؛ فإنهم لا يراعون من ذلك شيئا؛ فأخبار الحروبِ الصليبية، ومحاكمِ التفتيش، وما فعله خنازير أوربا الصليبية في البوسنة والهرسك في عصرنا الحاضر، وما فعله الهندوس والبوذيون في بورما ونحوها، وما فعله اليهود وما يفعلونه بين الحين والحين بالمسلمين، وآخرها إحراق جثة فتى بعد التنكيل به، هذا وغيره من الأفعال المتوحشة قد أصمَّ أسماع العالم وأعمى أبصارهم، وهي معاملة لا تَمُتُّ إلى الإنسانية بِصِلَة، بل بعض البهائم المتوحشة أرحم بالإنسان منهم.

 

وفي النهاية نقول: يا أعداء الله، ويا أعداء الإنسانية: "إذا قتلتم فأحسنوا القتلة".

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى من اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

 

وبعد: عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّهُ سَأَلَهُ سَائِلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا الْعَبَّاسٍ! هَلْ لِلْقَاتِلِ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كَالْمُتَعَجِّبِ مِنْ شَأْنِهِ: مَاذَا تَقُولُ؟! فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْمَسْأَلَةَ، فَقَالَ لَهُ: مَاذَا تَقُولُ؟ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّى لَهُ التَّوْبَةُ؟ سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "يَأْتِي الْمَقْتُولُ مُتَعَلِّقًا رَأْسُهُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ، مُتَلَبِّبًا قَاتِلَهُ بِيَدِهِ الْأُخْرَى؛ يَشْخُبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا، حَتَّى يَأْتِيَ بِهِ الْعَرْشَ، فَيَقُولُ الْمَقْتُولُ لِلَّهِ: رَبِّ هَذَا قَتَلَنِي، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْقَاتِلِ: تَعِسْتَ! وُيَذْهَبُ بِهِ إِلَى النَّارِ" رواه الطبراني وغيره من أصحاب السنن، واللفظ له، وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة.

 

إن أمر القتل عظيم، وعاقبته وخيمة، وما السبب الذي دعا للقتل؟ ما الذي حض ودفع لسفك الدم الحرام؟ إنه من أجل حطام الدنيا، إنه من أجل المال أو النساء، أو الجاه أو السلطان، إنه من أجل الكراسي والمناصب، إنه من أجل الملك والطائفية والحزبية، إنه من أجل العصبية والجاهلية، وليس من أجل الله -تعالى-.

 

فقد ثبت أَنَّ أَبا عِمْرَانَ قَالَ: قُلْتُ لِجُنْدُبٍ: إِنِّي قَدْ بَايَعْتُ هَؤُلَاءِ -يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ-، وَإِنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ أَخْرُجَ مَعَهُمْ إِلَى الشَّامِ، فَقَالَ: أَمْسِكْ، فَقُلْتُ: إِنَّهُمْ يَأْبَوْنَ، فَقَالَ: افْتَدِ بِمَالِكَ، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَأْبَوْنَ إِلَّا أَنْ أَضْرِبَ مَعَهُمْ بِالسَّيْفِ، فَقَالَ جُنْدُبٌ، حَدَّثَنِي فُلَانٌ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "يَجِيءُ الْمَقْتُولُ بِقَاتِلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، سَلْ هَذَا فِيمَ قَتَلَنِي"، قَالَ: شُعْبَةُ فَأَحْسِبُهُ قَالَ: فَيَقُولُ: "عَلَامَ قَتَلْتَهُ؟ فَيَقُولُ: قَتَلْتُهُ عَلَى مُلْكِ فُلَانٍ"، قَالَ: فَقَالَ جُنْدُبٌ: فَاتَّقِهَا. رواه أحمد والنسائي.

 

هذا، والآمر له عبد الله بن الزبير، فينصحه جندب بالبعد عنها، لأنها على الملك بين المسلمين.

 

ومنهم من يقاتل للأحزاب والأشخاص، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "يَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، هَذَا قَتَلَنِي، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟ فَيَقُولُ: قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لَكَ، فَيَقُولُ: فَإِنَّهَا لِي. وَيَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ: إِنَّ هَذَا قَتَلَنِي، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟ فَيَقُولُ: لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِفُلَانٍ، فَيَقُولُ: إِنَّهَا لَيْسَتْ لِفُلَانٍ فَيَبُوءُ بِإِثْمِه" رواه النسائي.

 

وروي عن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يأتى الرجلُ بالرجلِ يوم القيامة، فيقول: يا رب هذا ظلمني، فخذ لى ظلامتي، فيمثل الله له فوق رأسه قصرا، فيه من خير الآخرة، ثم يقال له: ارفع رأسك، فيرى فيه ما لم تر عيناه، فيقول: يا رب، لمن هذا؟! فيقول: اعلم؛ هذا لمن عفا عن أخيه، فيقول: يا ربِّ قد عفوت عنه" أخرجه الديلمي وقال الحافظ العراقي: رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق، والحاكم وقال: صحيح  الإسناد،  وضعفه  البخاري وابن حبان. فالعفو عند المقدرة من شيم الكرام.

 

فاللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وآله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

 

اللهم...

 

 

 

المرفقات

قساة القلوب

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات