عناصر الخطبة
1/ أهمية الدين في حياة المسلم 2/ الإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة 3/ كثرة صور الاعتداء على الدين 4/ وجوب المحافظة على الدين 5/ ثمرات الزود عن الدين وحمايته.اقتباس
إنَّ الحياةَ في رِحابِ الدين هي الحِصنُ الحَصين، والدِّرعُ المتين، والرُّكنُ الشديدُ الذي يأوِي إليه المُسلم ويثُوبُ إليه؛ ليحظَى بطِيبِ العيشِ في دُنياه، والسعادَةِ والنجاةِ في أُخراه، ذلك أنَّه الضياءُ الذي يقذِفُه الله في قلبِ المُسلم فينظُرُ إلى الحقائِقِ بنُور الله، فيهتَدي إلى الجادَّة، ويسلَمُ من العِثارِ في سَيرِه إلى الله...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي أكملَ لنا الدينَ، وأتمَّ علينا الإنعام، أحمدُه - سبحانَه - مَنَّ علينا ببِعثةِ خيرِ الأنام، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وعدَ المُتقين بالإكرامِ في الجنَّةِ دارِ السلام، وأشهدُ أنَّ سيِّدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، رفيعُ القَدر عليُّ المقام، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آلِهِ وصحابتِه الأئمةِ الأبرار الأعلام، ومن تبِعَهم واهتدَى بهديِهم ما تعاقبَت الليالِي والشهور والأعوام.
أما بعد: فاتَّقوا الله - عباد الله -؛ فتقوَى الله خيرُ زادٍ يصحَبُ المرءَ في سَيره إلى الله، وأعظمُ عُدَّةٍ ليومِ الشدَّة، وأرجَى منجاةٍ في أُخراه، وأبقَى ذُخرٍ حين يلقَى مولاه، (يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا) [النبأ: 40].
عباد الله: إنَّ الحياةَ في رِحابِ الدين هي الحِصنُ الحَصين، والدِّرعُ المتين، والرُّكنُ الشديدُ الذي يأوِي إليه المُسلم ويثُوبُ إليه؛ ليحظَى بطِيبِ العيشِ في دُنياه، والسعادَةِ والنجاةِ في أُخراه، ذلك أنَّه الضياءُ الذي يقذِفُه الله في قلبِ المُسلم فينظُرُ إلى الحقائِقِ بنُور الله، فيهتَدي إلى الجادَّة، ويسلَمُ من العِثارِ في سَيرِه إلى الله، كما قال - سبحانه -:
(أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ..) [الزمر: 22] الآية، وكما قال - عزَّ اسمُه -: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ..) [الأنعام: 122] الآية.
ولذا فإن من لوازِم ذلك وضروراتِه: حِفاظَ المسلمِ على دينِه، واعتِزازَه به، وحمايتَه من الزَّيفِ والأباطِيلِ، وصيانَتَه من الأضاليلِ، والتجافِي به عن الفتَن بالنأْيِ عن العقائدِ الفاسِدة، والاتِّجاهاتِ الضالَّة، والمبادِئِ الإلحادية التي تهدِمُ ولا تبنِي، وتُضلُّ ولا تهدِي، وتمحَقُ ولا تُربِي، والتي أصبحَ لها اليوم سُوقٌ نافِقة، وأبواقٌ ناعِقة، وسُبُلُ غوايةٍ ومسالِكُ هدمٍ وتخريبٍ لا مُنتهَى لها، ولا حدَّ يحدُّها، وموجاتُ مدٍّ عاتِية.
تولَّى كِبرَها دعاةُ ضلالٍ يلبِسون الحقَّ بالباطل بزخرُفِ القولِ وبانتِهاجِ سبيلِ التشكيكِ في كلِّ شيء، حتى في ما استقرَّ في الفِطَر السليمةِ صوابُه، ورسَخَ في النفوسِ القويمةِ صلاحُه، وقامَت على ذلك دلائِلُه وحُجَجُه وبراهينُه، من مُحكماتٍ وقطعياتٍ، مُستخدِمين ما وفَّرَته تقنيَّاتُ العصر، من قنواتٍ ومواقعَ وشبكاتٍ وغيرِ ذلك، أملاً في مدِّ رواقِ الباطل، واغبِرارِ وجهِ الحقِّ.
وذلكَ الذي أخبرَ به رسولُ الهدى - صلواتُ الله وسلامُه عليه - في حديثِ حُذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -، والذي بيَّنَ فيه - عليه الصلاة والسلام - أكملَ بيانٍ واقعَ الناس في أعقابِ الزمن، وأوضَحَ مواقِفَهم أمامَ الفتن، ودلَّ على سبيل السلامةِ منها، والاستِعصام من غوائِلِها، والنجاةِ من رُؤوسِها ومن تولّى كِبَرها، وأوقدَ نارَها، وأزكى أُوارها.
فقد أخرجَ الشيخان في "صحيحيهما" عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما - أنه قال: كان الناس يسألُون رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخيرِ، وكنتُ أسألُه عن الشرِّ مخافةَ أن يُدرِكني؛ فقلتُ: يا رسولَ الله! إنَّا كنا في جاهليةٍ وشرٍّ، فجاءَنا اللهُ بهذا الخيرِ، فهل بعدَ هذا الخيرِ من شرٍّ؟ قال: «نعم». فقلتُ: هل بعدَ ذلك الشرِّ من خيرٍ؟ قال: «نعم، وفيه دَخَنٌ» - أي: عدمُ صفاءٍ وكُدرة -، قلتُ: وما دَخَنُه؟ قال: «قومٌ يستنُّون بغيرِ سُنَّتي، ويَهتَدون بغير هديِي، تعرِفُ منهم وتُنكِرُ». فقلتُ: هل بعدَ ذلك الخيرِ من شرٍّ؟ قال: «نعم، دُعاةٌ على أبوابِ جَهَنَّمَ، مَن أجابَهم إليها قَذَفوه فيها».
فقلتُ: يا رسولَ اللهِ! صِفْهم لنا، قال: «نعم، قومٌ من جِلدتِنا، ويتكلَّمُون بألسِنَتِنا». قلتُ: يا رسولَ اللهِ! فما تأمُرُني إن أدرَكَني ذلك؟ قال: «تَلزَمُ جماعةَ المسلمينَ وإمامَهم». فقلتُ: فإن لم تكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ؟ قال: «فاعتَزِلْ تلك الفِرَقَ كلَّها، ولو أن تَعَضَّ على أصلِ شجرةٍ، حتى يُدرِكَك الموتُ وأنت على ذلك».
وفي هذا الحديث - يا عبادَ الله -: دلالةٌ على أن الأمةَ إن لم تُعنَ بدينِها وعقيدتِها، ولم تسعَ جاهدةً للحفاظِ عليهما، فإنها تُعرِضُ بذلك عن أشرفِ الحقائقِ وأعظمِها، وهي حقيقةُ صِلةِ العبدِ بربِّه، القائمةِ على العدلِ في مُعاملتِه، بتحقيقِ الغايةِ من خلقِ العبادِ، (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات: 56].
فشرطُ قبولِ هذه العبادة: ألا يُعبَد إلا الله، وألا يُعبَد اللهُ إلا بما شَرَع.
ألا وإنَّ الحفاظَ على دينِ الله، يستلزِمُ صونَه من شوائِبِ الدَّخيلِ المُبتدَع، الذي لا أصلَ له في كتابٍ ولا سُنَّة، ولا في عمل سلفِ الأمة.
ويستلزِمُ أيضًا: حمايتَه مما نسَبَه إليه أهل الغلوِّ أصحابُ فتنةِ التكفير، لينصُرُوا بذلك بِدعَتهم، وليُقوُّوا به باطلَهم، وليُزكُوا به نارَ فتنَتِهم، التي أعقبتَهم جُرأةً على الدمِ الحرامِ لا حُدودَ لها، واستباحةً للأنفُسِ المعصومةِ التي حرَّم الله إلا بالحقِ.
والحفاظُ على الدين أيضًا يستلزِمُ: حمايتَه وصيانتَه من موجاتِ الإلحاد العاتِية، بالوقوفِ في وجه دُعاتها، وصدِّ باطلهم، وردِّ شُبهِهم، وإماطَة اللِّثام عن وسائلِ كَيدِهم للإسلام عامةً، وللشبابِ وحُدثاءِ الأسنان خاصَّةً، ليردُّوهم عن دينِهم إن استطاعُوا، أو ليلبِسُوا عليهم دينَهم، بما ينشُرُون من دعاوَى، وما يُذيعُون من شُبهاتٍ لا تصمُدُ أمام صَولَةِ الحقِّ المُستندِ إلى الأدلةِ الدامِغةِ لشُبهاتِ الباطل، الهاتِكةِ لأستارِه، الكاشفةِ لعُواره، (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) [الأنبياء: 18].
فحمايةُ جَنابِ الدين من غلوِّ الغالِين، وتأويلِ الجاهِلين، وانتِحالِ المُبطلين من أوكَدِ الواجِباتِ وأهمِّ المهمات، حتى يبقَى وجهُ الدين مُشرِقًا مُسفِرًا عن بهاءٍ وجمالٍ، وحتى يبقَى مَعينُه مغدِقًا في صفاءٍ وكمال.
فاتَّقُوا الله - عباد الله -، واعمَلُوا على الحفاظِ على دينِكم، والذَّودِ عن حِياضِه، بإعمال كل الوسائِلِ، كلٌ بحسَبِه، وما تبلُغه طاقتُه.
واذكروا أنَّ كلَّ مسلمٍ على ثغرٍ من ثُغور هذا الدين، فليحذَر أن يُؤتَى الإسلامُ من قِبَله.
نفعَني الله وإياكم بهديِ كتابه، وبسُنَّة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -، أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولكافَّة المسلمين من كل ذنبٍ، إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية:
إنَّ الحمدَ لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفِرُه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفُسنا وسيِّئات أعمالِنا، من يهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادِيَ له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.
أما بعد .. فيا عباد الله: إنَّ من أعظمِ ثمار حفاظِ المرءِ على دينِه، وحمايتِه له، وذَودِه عنه: أن يكونَ المسلمُ موصُولاً بربِّه، مُستشعِرًا معيَّتَه، غيرَ عابِئٍ بكَيدِ أهلِ الأرض جميعًا ومكرِهم، مُعتزًّا بأن الله حسْبُه ومولاه، فلا يرضَى أن يُسامَ خُطةُ خسفٍ تُستذلُّ بها كرامتُه، أو يُحَطُّ بها من قَدره، أو تُستباحُ بها حُرماتُه.
فهو مُستيقِنٌ أن ما شاءَ الله كان، وما لم يشَأ لم يكُن، ومُستيقِنٌ حقَّ اليقين أن ذلك الدين هو الدينُ الحقُّ، الذي جاءَ به رسولُ الهُدى - صلواتُ الله وسلامُه عليه - من ربِّه، فأخرَجَ به العبادَ من الظُّلماتِ إلى النور، وهو الدينُ الذي كتبَ الله له الخلودَ والظهورَ، وعدًا حقًّا لا يتخلَّفُ ولا يتبدَّلُ، (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [التوبة: 33].
فاتَّقُوا الله - عباد الله -، واعمَلُوا على الحِفاظِ على دينِكم، والاستِمساكِ به، والاعتِصامِ بحبلِه، تكونوا من الفائِزين المُفلِحين.
وصلُّوا وسلِّمُوا على خاتم النبيِّين، وإمام المُرسَلين، ورحمةِ الله للعالمين، فقد أُمِرتُم بذلك في الكتابِ المُبين؛ حيث قالَ - سبحانه -: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللهم عن خُلفائِه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائِر الآلِ والصحابةِ والتابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوِك وكرمِك وإحسانِك يا خيرَ من تجاوزَ وعفَا.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزةَ الدين، ودمِّر أعداءَ الدين، وسائرَ الطُّغاةِ والمُفسدين، وألِّف بين قلوبِ المسلمين، ووحِّد صفوفَهم، وأصلِح قادتَهم، واجمع كلمتَهم على الحقِّ يا ربَّ العالمين.
اللهم انصُر دينكَ وكتابكَ، وسنَّةَ نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وعبادكَ المؤمنين المُجاهِدين الصادِقين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورنا، وأيِّد بالحقِّ إمامَنا ووليَّ أمرِنا، وهيِّئ له البِطانةَ الصالحةَ، ووفِّقه لما تُحبُّ وترضَى يا سميعَ الدعاء، اللهم وفِّقه ونائبَيه وإخوانَه إلى ما فيه خيرُ الإسلام والمُسلمين، وإلى ما فيه صلاحُ العباد والبلاد يا من إليه المرجعُ يوم المعاد.
اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرِنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا، واجعَل الحياةَ زيادةً لنا في كلِّ خيرٍ، واجعَل الموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ.
اللهم أحسِن عاقِبَتنا في الأمور كلِّها، وأجِرنا من خِزيِ الدنيا وعذابِ الآخرة.
اللهم إنا نعوذُ بك من زوال نعمتِك، وتحوُّل عافيتِك، وفُجاءةِ نقمتِك، وجميعِ سخَطك.
اللهم إنا نسألُك فعلَ الخيرات، وتركَ المُنكرات، وحُبَّ المساكين، وأن تغفِر لنا وترحمَنا، وإذا أردتَّ بقومٍ فتنةً فاقبِضنا إليك غير مفتُونين.
اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وبلِّغنا فيما يُرضيكَ آمالَنا، واختِم بالباقِيات الصالحات أعمالَنا.
اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شِئتَ يا رب العالمين، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شِئتَ يا رب العالمين، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شِئتَ يا رب العالمين، اللهم إنا نجعلُك في نحورِ أعدائِك وأعدائِنا، ونعوذُ بك من شُرُورهم، اللهم إنا نجعلُك في نُحورهم، ونعوذُ بك من شُرُورهم، اللهم إنا نجعلُك في نُحورهم، ونعوذُ بك من شُرُورهم.
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الأعراف: 23].
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران: 8]، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
وصلِّ اللهم وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحبِه أجمعين، والحمدُ لله ربِّ العالمين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم