عناصر الخطبة
1/إثبات صفة الكلام لله 2/أحاديث نبوية في كلام الله لأهل الجنة جميعا 3/رؤية أهل الجنة لربهم 4/أحاديث نبوية في كلام الله لأفراد من أهل الجنةاقتباس
ليس موضوع هذه الخطبة عن هذه الصفة العظيمة، ولكني اخترت لكم بعض الأحاديث الصحيحة التي فيها تكليم الله لأهل الجنة، أو لبعضهم، لنتذكر ونستحضر شيئاً من ذلك النعيم، لعله يكون مشوقاً لدار السعادة والسرور، فننشط للعمل لها بصالح الأقوال والأعمال، فإن نعيم الجنة لا حصر له، ومن أجل نعيمهم أن...
الخطبة الأولى:
أما بعد:
فإن من صفات الكمال والجلال والجمال التي وصف الله بها نفسه، ووصفه بها نبيه -صلى الله عليه وسلم-: صفة الكلام على الوجه الذي يليق بجلاله وكماله، فالقرآن كلام الله، كما قال تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ) [التوبة: 6].
والله -عز وجل- ينادي البعيد، ويناجي القريب؛ كما قال سبحانه عن كليمه موسى: (وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا) [مريم: 52].
وقد اختص الله عبده موسى بالتكليم في الدنيا، فأسمعه كلامه، فقال سبحانه: (وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) [النساء: 164].
وقال: (وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ) [الأعراف: 143].
وليس موضوع هذه الخطبة عن هذه الصفة العظيمة، ولكني اخترت لكم بعض الأحاديث الصحيحة التي فيها تكليم الله لأهل الجنة، أو لبعضهم، لنتذكر ونستحضر شيئاً من ذلك النعيم، لعله يكون مشوقاً لدار السعادة والسرور، فننشط للعمل لها بصالح الأقوال والأعمال.
فإن نعيم الجنة لا حصر له، ومن أجل نعيمهم أن يكلمهم ربهم وخالقهم وموالاهم ويكلمونه، فمن تكليم الله لأهل الجنة كلهم؛ ما ثبت في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال : قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك وسعديك، والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك، فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدا".
فيسألهم سبحانه وهو أعلم بهم، لكن أحب أن يظهر نعمته وامتنانه، وتفضله عليهم، وكرامته لهم، وكيف لا يرضى من أمره الله بالعمل، ووفقه له، وأعانه عليه، وأثابه عليه، الثواب العظيم، في دار لا يبلى نعيمها، ولا يفنى شبابها، فيها مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر؟
وبعد أن يجيبوه معلنين رضاهم يفاجئهم بالمزيد من فضله: أن يطمئنهم، ويبشرهم بحلول رضاه عليهم، الرضا التام الذي لا يعقبه سخط ولا غضب، فما أكرم الله، وما أوسع فضله، وما أعظم عطاؤه: "أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم أبداً".
وفي حديث آخر: أن أهل الجنة بينما هم في نعيمهم وأنسهم ولذتهم، وإذا بربهم يتفضل عليهم بنعيم لا أجل منه، ولا أكبر منه، ففي صحيح مسلم عَنْ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ -قَالَ- يَقُولُ اللَّهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ -أي عن وجهه الكريم- فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ -عز وجل-".
هذا أعظم نعيم يعطيه الله أهل الجنة: أن يكشف لهم الحجاب عن وجهه الكريم، فيرونه بأبصارهم بعيونهم التي في وجوههم، فيتلذذون برؤيته لذة لا مثل لها هذا ربهم الذي آمنوا به، ولم يروه، وعبدوه ولم يروه، وأحبوه ولم يروه، وخافوا منه ولم يروه، ها هو ربهم الذي لا مثل له، ولا ند له، ولا سمي له، ولا كفوء له، ولا يشبهه شيء يرونه في دار النعيم.
وذلك معنى قوله تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) [القيامة: 22 - 23].
ومعنى قوله: (عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ) [المطففين: 23].
ومعنى الزيادة في قوله: (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) [يونس: 26].
ومن حديث الله لأهل الجنة وكلامه معهم؛ ما ثبت في الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه-: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، يَقُولُ اللَّهُ: مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ، فَيَخْرُجُونَ قَدْ امْتُحِشُوا، وَعَادُوا حُمَمًا، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ، أَوْ قَالَ: حَمِيَّةِ السَّيْلِ، وَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَلَمْ تَرَوْا أَنَّهَا تَنْبُتُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً؟".
نعم -يا عباد الله-: هذه رحمة ربكم، وهذه رأفته بأهل التوحيد من عباده ينادي أهل الجنة، فيأمرهم أن يخرجوا إخوانهم الموحدين من نار جهنم، وهم الذين لقوا الله بالتوحيد، لكن ارتكبوا في الدنيا من الجرائم والآثام والقبائح ما استحقوا به الوعيد والعذاب الشديد، فيأذن لأهل الجنة الذين سبقوا إليها بالشفاعة لهم، وإخراجهم من النار، ولو شاء لأخرجهم بلا شفاعة، لكن كي يدخل السرور على قلوبهم، ويظهر فضلهم، إذ شفعهم في إخوانهم، فيخرجونهم من النار بعدما صاروا فحما محترقين، قد أكلت النار كل شيء فيهم الا مواضع السجود منهم، فإذا أخرجوهم ألقاهم الله في نهر الحياة، فينبتون نباتاً جديداً، فإذا تم نباتهم أدخلهم الله الجنة، ونعمهم فيها النعيم المقيم.
فاحذروا البدع والمحدثات، واحذروا الفواحش والمنكرات، التزموا السنة، وأطيعوا ربكم، واجتنبوا معصيته، ولا تتعرضوا لغضب الله ومقته، فإن غضب ربكم عظيم، وأخذه أليم.
اللهم اجعلنا من أهل الجنة، ولا تجعلنا من أهل النار، يا أرحم الراحمين.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم…
الخطبة الثانية:
أما بعد:
فإذا كنا قد سمعنا جملة من الأحاديث عن كلام الله لأهل الجنة عموماً، فهذه الآن نماذج لكلامه سبحانه، مع أفراد من أهل الجنة؛ ففي الصحيحين واللفظ لمسلم: عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ فَهُوَ يَمْشِى مَرَّةً، وَيَكْبُو مَرَّةً، وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً، فَإِذَا مَا جَاوَزَهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: تَبَارَكَ الَّذِى نَجَّانِى مِنْكِ، لَقَدْ أَعْطَانِىَ اللَّهُ شَيْئًا مَا أَعْطَاهُ أَحَدًا مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ.
فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ، فَيَقُولُ: أَىْ رَبِّ أَدْنِنِى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، فَلأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا.
فَيَقُولُ اللَّهُ -عز وجل-: يَا ابْنَ آدَمَ لَعَلِّى إِنْ أَعْطَيْتُكَهَا سَأَلْتَنِى غَيْرَهَا.
فَيَقُولُ: لاَ، يَا رَبِّ.
وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لاَ يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ؛ لأَنَّهُ يَرَى مَا لاَ صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ هِىَ أَحْسَنُ مِنَ الأُولَى، فَيَقُولُ: أَىْ رَبِّ أَدْنِنِى مِنْ هَذِهِ لأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، وَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا؟
فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ أَلَمْ تُعَاهِدْنِى أَنْ لاَ تَسْأَلَنِى غَيْرَهَا، فَيَقُولُ: لَعَلِّي إِنْ أَدْنَيْتُكَ مِنْهَا تَسْأَلُنِى غَيْرَهَا، فَيُعَاهِدُهُ أَنْ لاَ يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ؛ لأَنَّهُ يَرَى مَا لاَ صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ فَيُدْنِيهِ مِنْهَا فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا.
ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ، هِي أَحْسَنُ مِنَ الأُولَيَيْنِ.
فَيَقُولُ: أَي رَبِّ أَدْنِنِى مِنْ هَذِهِ لأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا.
فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ أَلَمْ تُعَاهِدْنِى أَنْ لاَ تَسْأَلَنِى غَيْرَهَا؟
قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ هَذِهِ لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا.
وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ؛ لأَنَّهُ يَرَى مَا لاَ صَبْرَ لَهُ عَلَيْهَا، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَإِذَا أَدْنَاهُ مِنْهَا فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: أَي رَبِّ أَدْخِلْنِيهَا؟.
فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ مَا يَصْرِينِى مِنْكَ أَيُرْضِيكَ أَنْ أُعْطِيَكَ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا؟ قَالَ: يَا رَبِّ أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّى وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ".
فَضَحِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: أَلاَ تَسْأَلُونِّى مِمَّ أَضْحَكُ؟ فَقَالُوا: مِمَّ تَضْحَكُ؟ قَالَ: هَكَذَا ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-.
فَقَالُوا: مِمَّ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
قَالَ: "مِنْ ضِحْكِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حِينَ قَالَ: أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّى وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ فَيَقُولُ: إِنِّى لاَ أَسْتَهْزِئُ مِنْكَ، وَلَكِنِّى عَلَى مَا أَشَاءُ قَادِرٌ".
فهذا آخر أهل الجنة دخولاً لها يدخلها بعد أن يستقر أهل الجنة فيها، ومع ذلك يعطيه الله مثل الدنيا، وفي رواية: "مثل الدنيا عشر مرات".
وصدق الله إذ قال عن الجنة عرضها السموات والأرض: وإذا كان أقل أهل الجنة له مثل الدنيا منذ خلقها الله إلى أن يفنيها عشر مرات، فما ظنكم بنعيم من أعلى أهل الجنة درجة، وبنعيم الصديقين والشهداء والصالحين؟
نسأل الله لنا ولكم من فضله.
ومن الحديث: بين الله وبين واحد من أهل الجنة؛ حديثه سبحانه مع رجل كان يحب الزراعة في الدنيا، فيشتاق إليها في الجنة، فيسـتأذن ربه في الزراعة، فماذا يكون من خبره؟
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-: "كان يتحدَّث -وعنده رَجُل من أهل البادية- أنَّ رَجُلا استأذن ربَّه في الزرع، فقال: ألستَ فيما شئتَ؟ يقول: بلى، ولكن أُحِبُّ ذلك، فيؤذَنَ له، فيبذُر، فيبادر الطرْفَ نباتُه واستحصاده، وتكويره أمثالَ الجبال، فيقول الرب -سبحانه-: دونَكَ يا ابن آدم، فإنه لا يشبِعُكَ شيء، فقال الأعرابيُّ: إنكَ لن تَجَدَه إلا قُرَشيا أو أنصاريا، فإنهم أصحاب زرع، فأما نحن: فَلَسْنا بأصحاب زرع، فضحِكَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حتى بَدَتْ نواجذه" [أخرجه البخاري].
أي أن الله يقول الله له بعدما يسـتأذنه في الزراعة: ألست تنال كل ما تشتهي؟ فقال: بلى، ولكن أحب الزرع، فيؤذن له فما إن يضع البذور في التربة، حتى ينبت النبات، وينضج ويحصد ويكوم أكواماً كالجبال كل ذلك في طرفة عين، لأنها دار الراحة والهناء والسعادة.
ومن تكليم الله لبعض أهل الجنة؛ ما ثبت عن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ فِى النَّارِ صَبْغَةً، ثُمَّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ".
وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِى الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِى الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِى بُؤُسٌ قَطُّ، وَلاَ رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ" [رواه مسلم].
فأي نعيم هذا في الجنة الذي ينسى به صاحبه كل بلاء وكربة، وكل ومرض وخوف، كان تجرع مرارته في الدنيا مددا طويلة بصبغة واحدة وغمسة واحدة في الجنة؟
فيا عباد الله: تزودوا لآخرتكم بالإيمان الصادق، والعمل الصالح، ولزوم السنة، ومجانبة الفتن والبدعة، وجددوا التوبة والندامة والاستغفار.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم