عناصر الخطبة
1/ سنة تدمير الأمم المفسدة 2/ عاقبة اللواط وإهلاك قوم لوط 3/ خطورة الزنا وآثاره 4/ حرص الشريعة على إغلاق أبواب الزنا 5/ جني الغرب ثمر انحرافه المر 6/ التحذير من الفاحشة وعقوبتها والمروجين لها 7/ تحذير الأهل من أشراك القنوات ووسائل التواصلاقتباس
ماذا فعل هؤلاء الشاذون أصحابُ الفواحش؟ نسأل الله العفو والعافية، ماذا فعلوا بأنفسهم؟ وماذا ينتظرهم من عقوبات دنيوية وأخروية إن لم يتداركوا أنفسهم بتوبةٍ صادقة، وندمٍ، وعملٍ صالحٍ؟.
الخطبة الأولى:
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة:2-5].
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، قيوم السماوات والأرضين، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله الصادق الأمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فوصيتي لنفسي ولكم -يا معاشر المسلمين- تقوى الله -عز وجل- في السر والعلن، فتلك وصية الله للأولين والآخرين، كما قال وهو أحكم الحاكمين: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ) [النساء:131]. اللهم اجعلنا من أهل التقوى، وأوجب لنا ثوابها يا ذا الجلال والإكرام.
أيها المسلمون: مضت سنة الله -جل ثناؤه- أن الأمم لا تفنى ولا تدمر الديار إلا حين تسقط الهمم وتستسلم الشعوب لشهواتها، فتتحول الأهداف من مُثل عليا إلى شهوات دنيئة، فتسود فيها الرذائل، وتنتشر الفواحش، وتفتك بها الأمراض الخبيثة، فلا تلبث أن تتلاشى وتضمحل وتصيبها السنة الإلهية في التدمير، كما قال القوي الخبير: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) [الإسراء:16].
ولقد قص الله علينا من أنباء السابقين ما فيه عظة وزجر للآخرين، وها نحن اليوم نشهد من أحوال الزائغين التائهين ما يؤكد العبرة عبر القرون.
أجل، لقد حاق العذاب الشديد بقوم لوط -عليه الصلاة والسلام- حين انحرفت فطرهم، وانتكست أخلاقهم، وشاع المنكر في ناديهم، فتحولت قراهم إلى خراب، وجعل الله عاليها سافلها، وأمطر على أصحابها حجارة من سجيل منضود، مسومة عند ربك، وما هي من الظالمين ببعيد.
تلكم الفاحشة المستقذرة، والاستجابة لداعي الشهوة... تجلب النقم، خرابا في البلاد، وفسادا، وأمراضا مستعصية في العباد، انتكاسا في الفطرة، ودناءة في الهمة، وزيغا في القلب؛ ولهذا لعنهم النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثا.
ولا يقلّ الزنا شرا وخطرا عنها، حماكم الله وعافاكم، فبه تختلط الأنساب، وتهتك الأعراض، وتقتل الذرية، ويهلك الحرث والنسل، عاره يهدم البيوت، ويسوّد الوجوه، ينزع ثوب الجاه مهما اتسع، ويخفض عالي الذكر مهما تعالى وارتفع.
ولقد رآهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، رأى الزناة والزواني يعذبون في تنور من نار، نسأل الله السلامة لنا ولإخواننا المسلمين أجمعين!.
بالزنا يكثر اللقطاء، ويتقلص العفاف، وتسود الفوضى، ويحل الفقر بأهله، وتنتشر الأمراض المخيفة، وتحطم أسوار البيوت المنيعة، وتروج الفاحشة، وتنزع عن مرتكبيه الفضيلة، حرمه الله على المؤمنين فقال: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) [الإسراء:32]، وفي آية أخرى جعله الله قرينا للشرك في سفالة المنزلة والعقوبة والجزاء: (الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) [النور:3]، (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ...) [الفرقان:68-70].
أيها المسلمون: لقد علق الله -جل ثناؤه- فلاح المؤمنين على حفظ فروجهم من الفواحش كالزنا وعمل قوم لوط، فقد مدح الله المتباعدين عنهما وذم المرتكبين لهما في مكان واحد، فقال -سبحانه-: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) [المؤمنون:1-7].
فهذه الآيات الثلاث الأخيرة في حفظ الفرج تتضمن ثلاثة أمور: الأول: أن من لم يحفظ فرجه لم يكن من المفلحين، الثاني: أن من لم يحفظ فرجه فهو من الملومين، الثالث: أن من لم يحفظ فرجه فهو من العادين؛ ففاته الفلاح، ووقع في اللوم، واتصف بالعدوان.
أيها المسلمون: لقد نهى الله -جل وعلا- عن اقتراف الزنا والفواحش بتعاطي أسبابها، والدنو من أبوابها، إذ يؤدي ذلك إلى تلطيخ الألقاب، واختلاط الأنساب، فأمر بالغض من الأبصار، الذي هو وسيلة إلى حفظ الفرج، فقال -سبحانه-: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور:30].
كل الحوادث مبداها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك السهام بلا قوس ولا وتر
ويزداد الخطر ويعظم الأمر في عصرنا هذا حيث توفرت وسائل، وجدّت تقنيات جعلت التواصل بين أطراف الجريمة وشركاء الفاحشة جعلته سهلا وقريبا، وتلك -والله!- فتنة عظيمة خطرها وشرها يحصد الشرف، ويغتال العفة، ويخنق الحياء، ويجلب للمجتمع العار والدمار وتوالي العقوبات.
لقد بلغ الغرب الكافر في التقنية المادية والتطور الصناعي حدا لا يجارى، ولكنه أفلس في قيادة العالم برعاية القيم والمحافظة على الطهر والعفة، فوقعت مجتمعاتهم في الفواحش، وغرقوا في مستنقعاتها، ثم صوروها وسوقوها للعالم، فبئست ثقافتهم! علموهم كيف يفعلون مثلهم في الفحشاء، لا في الصناعة والتقدم المادي.
ولكن الله للمفسدين بالمرصاد، توالت على القوم ثمرة انحرافهم: أمراض مستعصية، وأوبئة متنوعة، ولاسيما الشبح المخيف والمرض المرعب الإيدز أو نقص المناعة المكتسبة، وسببه بوابة الفاحشة، فلم يجدوا لهذا المرض علاجا، بل سرعان ما يهلك صاحبه، وتشير إحصائياتهم إلى أن نسبة ثلاث وسبعين في المائة من جميع حالات الإيدز المعروفة هي للمخنثين، أي: الشاذين جنسيا، وأن خمس عشرة إلى سبع عشرة بالمائة من الحالات هي لمدمني المخدرات، وعشر في المائة تنتج عن نقل الدم الملوث، إلى أسباب أخرى لا زالت عندهم مجهولة.
وصدق نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- حين قال محذرا: "ما ظهر في قوم الربا والزنا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله" رواه الإمام أحمد. وروى ابن ماجه والحاكم عنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمِ الَّذِينَ مَضَوْا".
وفي كتاب الله: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم:41].
حقا، لقد حاربونا بوسائل التواصل والاتصال، وضيعوا أخلاق كثير من الفتيات والشباب والكبار والصغار، فالويل لمن سلك سبيلهم وعمل بعملهم! سحقا لمن أرخص نفسه وسقط في هاوية اللواط والزنا! أعزكم الله وعافاكم.
ماذا فعل هؤلاء الشاذون أصحابُ الفواحش؟ نسأل الله العفو والعافية، ماذا فعلوا بأنفسهم؟ وماذا ينتظرهم من عقوبات دنيوية وأخروية إن لم يتداركوا أنفسهم بتوبةٍ صادقة، وندمٍ، وعمل صالح؟.
اللهم أصلح قلوبنا، اللهم حصن فروجنا، اللهم أعذنا من خائنة الأعين، اللهم احفظ شباب المسلمين وفتياتهم من الكفر والزنا وعموم الفواحش، اللهم طهر قلوبهم، وحصن فروجهم، وأعذنا وإياهم من مضلات الفتن، اللهم أعذنا وإياهم من شر ما يعرض في قنوات الشر ووسائل الفساد يا حي يا قيوم.
وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله وخليله، وأمينه على وحيه، بلغ الرسالة البلاغ المبين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فيا أيها المسلم، اتق الله، واحذر من اقتراف الفواحش؛ فإن ذلك عند الله عظيم، ولقد قص الله علينا ما سمعت عن قوم لوط، وما عاقبهم به؛ تحذير لنا أن نسلك سبيلهم فيصيبنا ما أصابهم، قال الله -عز وجل- عن لوط -عليه السلام-: (وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ) [الأنبياء:74]، وقال -عز وجل-: (فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ * مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ) [هود:82-83]، وقال -عز وجل-: (وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) [الذاريات:37].
فليحذر من يرى أن الفاحشة أمرها يسير، ليحذر عقوبة الله في الدنيا والآخرة.
وكما أن الإنسان لا يحب الفواحش لأهل بيته فالناس لا يحبون ذلك لأهليهم، فليتق الله المسلم، وليحفظ الله -عز وجل- في أوامره ونواهيه، ويحذر مما يعرض من أفلام ومقاطع توقد نيران الشهوة، يسوقها ويرسلها ويروجها من لا خلاق له من شياطين الإنس، أقوام سفلة أنذال يحبون أن تشيع الفاحشة، (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) [النور:19].
ينتظرون نزول العقوبات، إن لم يتوبوا إلى فاطر الأرض والسماوات، ويرجعوا إلى رشدهم، ويتركوا ما هم عليه من فساد وفحشاء، فيا لله! كم أفسدوا! وكم قطعوا طريق السالكين إلى رب العالمين! فهم نواب إبليس، وهم الذين قطعوا على الناس طريق السلوك إلى ربهم.
أيها المسلمون: نهى الله -جل وعلا- عن هذه الفواحش والقاذورات؛ رحمة بعباده، وطهارة لقلوبهم، فنهى النساء عن إبداء الزينة والطيب، فقال: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31].
ونهاهن عن الخضوع في القول فقال: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا) [الأحزاب:32].
ونهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الخلوة والاختلاط فقال: "إياكم والدخولَ على النساء!"، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو؟ قال: "الحمو الموت". قال الليث: الحمو أخ الزوج وأقاربه كابن العم ونحوه. وقال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم"، وقال عمر بن عبد العزيز: "لا تخلون بامرأة ولو كنت تحفظها كتاب الله".
واعلم -أيها المسلم- أن الاقتراب من الفواحش أو الوقوع فيها يعد دَيناً، ولا بد للدين من وفاء وجزاء، والجزاء من جنس العمل، فكما تدين تدان. وفي الخبر: "عفوا تعف نساءكم".
وانصحوا -عباد الله- لمحارمكم ولنسائكم وأولادكم، حذروهم من شر ما يعرض في هذه الوسائل وهذه القنوات، فكم صدت من خير وضيعت من أوقات على الناس، وصارت سببا في الوقوع في الفواحش والموبقات، وترك الصلوات، واتباع الشهوات، (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَن تَابَ...) [مريم:59-60]، قال بعض السلف: "لا ترى مضيعا للصلاة إلا رأيته متبعا للشهوات".
روى ابن جرير عن أبي تميم بن مهاجر، قال في قول الله: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ)، قال: هم في هذه الأمة، يتراكبون تراكب الأنعام والحمر في الطرق، لا يخافون الله في السماء، ولا يستحيون من الناس في الأرض، فسوف يلقون غيا، وهو الخسران والشر، وهو وادٍ في جهنم يعذبون فيه.
اللهم وفقنا لحفظ جوارحنا عن الحرام...
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم