عناصر الخطبة
1/أعظم حقوق الخلق حق الأهل والأقارب 2/نصيحة الأهل والأقارب والسعي في إصلاحهم من أوجب الواجبات 3/الوسائل المعينة على إصلاح الأهل والأقارباقتباس
إن إنذارَ الأقربينَ دعوةٌ إلى سبيل الرشاد في تربيةٍ على الدينِ، وإقامةٍ على القِيَمِ. تنشئةٌ على للجيلِ على الفضيلةِ لِيبْقَوا على صلاتِهم دائمون، ولفروجهم حافظون، وبأمر الله قائمون، في عقيدةٍ صافيةٍ لا تتخلخل، وثباتٍ...
الخطبة الأولى:
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].
أيها المسلمون: في مُعتركِ الحياةِ وفي شدائدها، وأمامَ نيلِ المطالبِ وفي رغائبِها، تستأثِرُ النفوسُ بما تهوى لِمَن تهوى تَخْتَصُّهُ بالوِدِّ، وتَصْطَفِيْهِ بِالـمَدِّ، وتُمْحِضُ النُّصحَ صِدْقاً مَنْ يُصَافِيْها، وللقريبِ مقامٌ يعلو على الرُّتَبِ قَرَابةٌ في النَّسَبِ لها في النفسِ وِثاقٌ مُسْتَحْكِم، والدٌ أو وَلَد، أخٌ أو أُختٌ، أُولُو أرحام، وعَشِيْرَةٌ أقرَبُون، تَفْدِيْهِمُ النفسُ إِن جَلَّتْ مَصائِبُهُم، وتبذُلُ المالَ سَمْحاً حينَ يَشْكُونَ، فالنفسُ بِفِطْرَتِـها إلى الأهلِ والعَشِيْرَةِ أدنى ما تَكُونُ، يؤلِمُها ما يؤلِمُهم، والبِشْرُ يَغْمُرُها إن أدركوا أَمَلا لذوي القُرْبَى حقوقٌ أَوصَتْ بِـها شَرِيْعَتُنا: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى)[النحل: 90] حقوقٌ تآزرَت فيها دواعي الفِطْرَةِ مع أوامِرُ الشَّرعِ، فلا يَبْخَس حقوقَ ذَوِي القُرْبى سَوِيٌّ، ولا يجترئ عليها أَبِيٌّ، ولا يَعْرِفُ لِلقُرْبَى حَقَّها إلا مؤمنٌ تَقِيّ، وأَعْظَمُ حُقُوْقِ ذَوِيْ القُربى نُصحٌ لهم في أمرِ دُنيا، وإصلاحٌ لهم في أمرِ دِيْن، ولا صلاحَ لِدُنيا مهما تَزَخْرَفَت ما لم تُكَلَّل بصلاحٍ للدِّين.
إصلاحُ أمرِ الدينِ حَقٌّ قائمٌ، وفي التَّنْزِيْلِ قال اللهُ لِنَبِيِّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)[الشعراء: 214] ابدأ بإصلاحِ الأقربينَ، دُلَّهُم على أسبابِ النجاةِ وأنذرهُم أسباب الخَطَر؛ نبئهُم أنَّ فوزَ الآخرةِ أعظمَ فوزٍ، وأن خسارَتها عَيْنُ الضَّرر: (قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)[الزمر: 15] قُمْ بينَ أهلِكَ وعشيرَتِكَ وذويكَ مقامَ المُشْفِقِ النَّاصِح عَظِّمِ اللهَ في قُلوبِهم، املأ قلوبَهُم بِشْراً بما بشَّرَ اللهُ بهِ عبادَه المؤمنين: (يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ)[التوبة: 21]، وأيقظ قُلُوْبـَهم حذراً وخوفاً من عذابِ رَبِ العالمين: (رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)[آل عمران: 192].
تعاهَدَ أَهْلَكَ وَعَشِيْرَتَكَ الأقربينَ فيْ أَمْرِ دِينِهِم أعظمَ مِنْ تَعَاهُدَكَ لَهُم في أمر دُنياهُم، تَوَقَّ لَهُمْ أمراضِ القُلُوبِ أبْلَغَ مِن توقيكَ لَهم أمراضِ الأبدانْ؛ فإن مَرَضَ الأبدانِ يُكَفِّرُ اللهُ به عن المسلمِ السيئاتِ، ويرفعُ له فيه الدرجات، لكنَّما مَرَضَ القلوبِ بالفسوقِ والعصيانِ يورِدُ المرءَ موارِدِ العذابِ والهوان.
أَهْلُكَ وعشيرتُكَ الأقربون أَوْلَى الناسِ بِنُصْحِكَ وإرْشادِك، وأحقُّ الناسِ بتوجيهِكَ وتربيتك.
تَعصِفُ بهم عواصفُ الفِتَنِ، وتَتَخَطَّفُهُم أسْرابُ الشُّبُهات، اقْتَرِبْ لا تنأ عنهم.
إنَّ ذئبَ الغدرِ يدنو من قطيعٍ لا يُقاد.
لا تدع سيفَ الهوى يَفْرِي بقلبٍ قد جفاهُ الناصِّحُ.
كم فتاةٍ وفتىً في خِضَمِّ المَعْمَعة يصطلون الكربَ والرُّبَّانُ في نومٍ عَمِيْق؟
كَم وَلِيٍّ أهلُهُ قد مَسَّهُمْ لَفحُ الفِتَن تتهاوى في الهوى راياتُهُم، ليسَ يَحْدُوْهُمْ إلى دَرْبِ النَّجَاةِ الحادِي، لَيْسَ يَدْعُوْهُم إلى بابِ السلامَةِ مُنْقِذٌ، ليسَ يدعوهم إلى ساحِ الأمانِ منادي؟
كم وَلِيٍّ سارَ في اللهوِ بَنُوه أو أخوه أو أبوه غافِلٌ عَن بذلِ نُصحٍ، مُعْرِضٌ عن حُسْنِ وَعْظٍ، سادِرٌ في الغافلين؟
إنْ رأى نقصاً لِدُنياً باتَ في ليلٍ حزين، إن رأى كرباً لدُنيا هَدَّهُ ثُقْلُ السِّنِيْن، لكنَّ أحمالاً ثقالاً مِن ذُنُوبِ الآخِرَة تُنقِصُ الإيمانَ فيهِم، وَوَلِيٌّ الأمرِ لَم يأبَه لها لَمْ يُحاذِرْ شَرَّها، لَم يُعالِجْ أمرَها، لَم يُبادِرْ في صلاحٍ عَلَّهُم يَسْتَعْتِبُون.
قُمْ بأمر الله إن الأمرَ جِدُّ: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)[الشعراء: 214] قالَ أبو هريرة -رضي الله عنه-: "لما نزلت: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قريشاً فاجْتَمَعُوا فَعَمَّ وخَصَّ، فقالَ: "يا بَنِي كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، أنْقِذُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يا بَنِي مُرَّةَ بنِ كَعْبٍ، أنْقِذُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يا بَنِي عبدِ شَمْسٍ، أنْقِذُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يا بَنِي عبدِ مَنافٍ، أنْقِذُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يا بَنِي هاشِمٍ، أنْقِذُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يا بَنِي عبدِالمُطَّلِبِ، أنْقِذُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يا فاطِمَةُ، أنْقِذِي نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ، فإنِّي لا أمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شيئًا"(رواه مسلم).
إن إنذارَ الأقربينَ دعوةٌ إلى سبيل الرشاد في تربيةٍ على الدينِ، وإقامةٍ على القِيَمِ. تنشئةٌ على للجيلِ على الفضيلةِ لِيبْقَوا على صلاتِهم دائمون، ولفروجهم حافظون، وبأمر الله قائمون، في عقيدةٍ صافيةٍ لا تتخلخل، وثباتٍ راسِخٍ لا يزول، في ولاءٍ للهِ خالِص، وبراءَةٍ مِن عدو اللهِ صادِقة.
اغَرْس لمَعَانِي الحياءِ في النفوسِ، فما اخْتُرِمَت في الفتاةِ أو الفتى مِنْ فضِيلةٍ إلا وقَدْ هُتِكَ قبلَها سترٌ للحياء، اعتزازٍ بالمبادئِ في زَمَن الإرجاف، وتَمَسُّكٌ بالقِيَمِ في زَمَن السُخريةِ والاستخفاف: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ)[الروم: 60].
بارك الله لي ولكم...
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابِه أجمعين، وسلم تسليماً.
أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- لعلكم ترحمون.
أيها المسلمون: إنَّ صَلاحَ الأهلِ والعشيرةِ والأقربين من أوسَعِ أسبابِ السعادةِ في الدنيا، ومِن أكرمِ منازِل النعيمِ في الآخرة: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)[الطور: 21].
ومَن طلَبَ لأهلِه صلاحاً ولعشيرَتِهِ وقرابَتِهِ فلاحاً فليتعاهدْ صغيرَهم قبل كبيرِهم، ولْيُحْسِن دعوتَهُم، ولْيَتَضَرَّعْ في دعاء اللهِ لَهُم، وليَكُن قدوةً في الخيرِ ما استطاع، فإن الناشئةَ على خُطَا الكبيرِ تَقْفُوا، وبأفعاله تَتَطَبَّعُ، وقلَّما انحرفتْ فطرةُ صغيرٍ عن الحَقِّ إلا باقتفائه دَربَ والدٍ عن الهدايةِ ضَل: "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ"(متفق عليه). أَقِمْ طريقَكَ يَسْتَقِمْ على خُطَاكَ بَنُوْكَ.
وفي هذا الزَّمَنِ يُزاحِمُ الأبوانِ في التربيةِ شُرَكَاءُ مُتَشاكِسُون، ووسائلُ التواصُلِ أخطرُ شريكٍ في العقولِ يُؤَثِرُ.
وما لَمْ تُحَصَّنْ عُقُولُ الصِّغارِ *** تَبَعْثَرَ فِي الدربِ جُهْدُ الكِبار
وفي طريقِ النّصْحِ والإصلاحِ للأهلِ والعشيرةِ الأقرَبِيْن اغتَنِمْ فُرَصَ الحياةِ، واسْتَثْمِر مُخْترَعاتِ العصرِ، واركَبْ وسائلَ التواصُلِ فإنَّهُ إِن تَغَلَّقَ عليكَ في طريقِ الدعوةِ بابٌ فإن الله يُهَيِئُ لَكَ في التقنيةِ لكَ ألفَ باب.
وَكَمْ سُنَّ في وسائل التواصُلِ من سُنَّةٍ حسنةٍ أُقتُفِيَ أثرُها في دَعْوةِ وخَيرٍ ومعروفٍ وإصلاح؟!
والجَلِيْسُ الصالحُ خَيْرُ مُعين على إصلاحِ الأهلِ والوَلَد فتاةٌ صالحةٌ تقتدي بها صواحِبُها، وشابٌ صالِحٌ يقتدي بِه جلساؤه مَثَلُهُم كمَثَلِ حامِلِ المِسْكِ لا يشقى بِهِ مُجالِس، وصاحِبُ السوءِ للإيمانِ خاطِفْ، وللأقرانِ مُفسِدُ الأقرانِ، صاحِبُ السوءِ، وباءٌ وبلاءٌ وفايروسٌ وعدوى.
كَمْ أفسدَ جليسُ السوءِ مِن عقيدةٍ صافيةٍ، وأخلاقٍ راقيةٍ، وعقولٍ زاكية، وما وَلَجَ مَنْ وَلَجَ من الشبابِ في سراديبِ الشهواتِ والموبقاتِ والمخدراتِ إلا بتزيينٍ من شيطانٍ مارِدٍ، وصديقٍ فاسد؟!
ولا يزال الرجاءُ والأَمَلُ في إصلاح الولدِ المُعرِضِ قائماً قوياً ما لم يَتَرَدى في بُؤرِ المُخدراتِ فإنه ينأى بعيداً عن أسباب النجاةِ، إذ تَقْوى فيه روحُ العدوانيةِ، وتتضاعفُ فيهِ عُقَدُ الجاهليةِ، ويتصلَّبُ عقلُهُ وينتكس، ويتردى ويرتكس.
وَكُمْ حَلَّت مِن ويلاتٍ في كثيرٍ من الأُسَرِ التي ابتُلِيَ بَعضُ أفرادِها بتعاطي المخدرات؟
وفي المخدراتِ مؤامرةٌ من الأعداءِ لا نهايةَ لها، وكيدٌ من الشيطانِ لا حدودَ له: (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ)[المائدة: 91].
وكُلُّ مَن قامَ في مواجهةِ هذه الآفةِ الخطيرة فأنقذَ عقولاً قَبلَ اعتلالها، وبَصَّرَ ناشئةً قبل اغْتِرارِهم، وكشفَ متآمِراً قَبل نشرِ فسادِه فإنه قائمٌ على ثغرٍ من ثغور المسلمين عظيم، سددَ اللهُ رجالاً يحمونَ العقولَ ويقتلعونَ جذورَ المُنكَر، وباركَ في جهودٍ أجهزةٍ تتصدى لكلِ مُرَوِّجٍ ومتآمرٍ ومفسد، ومَن بذلِ جُهداً في إصلاحِ أبناء المسلمينَ أقرَّ الله عينَهُ بِصلاحِ أهلِهِ وبَنِيْه.
وما أجمَعَ العَارِفُونَ في شأنِ التربيةِ على أَمْرٍ ما أجْمَعُوا على أَنَّ التربيةَ في ظلالِ القُرآنِ، أَقْرَبُ طريقٍ إلى إصلاحِ القلوبِ، وأيسرُ دَرْبٍ إلى تهذيبِ الأخلاق، وأَوضَحُ سبيلٍ إلى نَهْجِ الصواب تلاوةً وتحفيظاً، وتدبراً لَهُ وعملاً، وَمِنْ أَصْدَقِ ما قِيْلَ في الحِكَمْ: "عَلِّمْ وَلدكَ القُرآنَ، وَالقُرآنُ سَيعلِّمهُ كُل خَيْر"، (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)[الإسراء: 9]، (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ)[الفرقان: 74].
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم