عناصر الخطبة
1/ وجوب الإيمان بالملائكة ومتضمناتها 2/ بعض أوصاف الملائكة وأعمالهم 3/ موقف الملائكة من الكفرة والفساقاقتباس
الإيمان بأسمائهم؛ فمنهم من قص الله علينا، ومنهم من لم يقصص، فمن صح وثبت من أسمائهم: جبريل -عليه أفضل الصلاة والسلام-، وهو أفضل وأعظم وأجل ملائكة الله على الإطلاق. جبريل الموكل بالوحي، ينزل به من عند الله على...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) [الأحزاب: 70].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.
لقد أمر الله -تعالى- بالإيمان به، وقرن مع الإيمان به، الإيمان بملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره.
هذه هي أركان الإيمان الستة التي لا يتم إيمان عبد حتى يؤمن بها كلها.
ومن أركان الإيمان التي قلَّ استشعار كثير من المسلمين له: الإيمان بملائكة الله الكرام البررة.
الإيمان بملائكة الله الذين هم عباد مكرمون: (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم: 6].
الإيمان بملائكة الله الذين: (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ) [الأنبياء: 20].
الإيمان بملائكة الله الذين عظم الله خلقهم وقدرهم، وهم محيطون بنا في هذا المسجد، يستمعون الذكر، ويحصون على كل عبد الخير والشر؛ فلا يؤمن عبد حتى يستقر في قلبه الإيمان بوجودهم، لا كمن يقولون: إنهم قوى الخير الكامنة في الإنسان، وأن الشياطين قوى الشر الكامنة في النفس البشرية، منكرين بذلك وجودهم وحقيقتهم: (وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ) [النور: 47].
فقد نبأنا الله في كتابه طرفاً من أخبارهم، وحكى لنا نبينا -صلي الله عليه وسلم- شيئاً من أعمالهم: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) [البقرة: 285].
أيها الإخوة في الله: للإيمان بالملائكة متضمنات أربعة، هي في مجموعها ركائز ذلك الإيمان:
أولاً: الإيمان بوجودهم، ثم بأسمائهم جملة وتفصيلاً، ثم بأوصافهم، ثم بأعمالهم الموكلة إليهم.
أما وجودهم فلا يجادل في ذلك إلا ملحد مكابر، لتوافر النصوص قال سبحانه: (وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا) [النساء: 136].
ولنعلم: أن ملائكة الله -عليهم صلوات الله وسلامه- خلق لا يحصون كثرة وعدداً، ها هو صلى الله عليه وسلم يسأل جبريل في حادثة الإسراء والمعراج عن البيت المعمور، عن كعبة السماء، وهو في السماء السابقة، بمحاذاة الكعبة في الأرض، لو خر لخر عليها، فقال جبريل لنبينا -صلى الله عليه وسلم- لما سأله عليه الصلاة والسلام: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا البيت المعمور يصلي فيه.
وفي رواية: يطوف حوله كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم، كل يوم سبعون ألف ملك.
فلا إله إلا الله، كم عدد ملائكة الرحمن؟ (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) [المدثر: 31].
في صحيح مسلم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يؤتى يوم القيامة بجهنم لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ملك يجرونها!".
أتدرون كم عدد هؤلاء الملائكة الذين يجرون جهنم؟
أربعة آلاف وتسعمائة مليون ملك.
أيها المؤمنون: قال صلى الله عليه وسلم: "أطت السماء وحق لها أن تئط، والذي نفس محمد بيده ما فيها موضع شبر". وفي رواية: "ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك ساجد لله -عز وجل-".
(هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) [لقمان: 11].
أما عن الإيمان بأسمائهم؛ فمنهم من قص الله علينا، ومنهم من لم يقصص، فمن صح وثبت من أسمائهم: جبريل -عليه أفضل الصلاة والسلام-، وهو أفضل وأعظم وأجل ملائكة الله على الإطلاق.
جبريل الموكل بالوحي، ينزل به من عند الله على من يشاء من عباده وأنبيائه: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ) [الشعراء: 193 - 194].
وقد يقوم جبريل بغير ذلك من الأعمال، بغير الوحي، تنفيذاً لأمر من أوامر الله.
وهو أجل الملائكة عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين.
والشيعة الرافضة -عليهم لعائن الله- يلعنون جبريل، ويتهمونه عليه الصلاة والسلام، ويقولون -قبحهم الله-: لقد خان جبريل الرسالة لما أنزلها على محمد، بدل أن ينزلها على علي: (فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) [العنكبوت: 61].
ومن الملائكة العظام: ميكائيل -عليه السلام-، وهو الملك الموكل بإنزال القطر من السماء، وإخراج النبات من الأرض.
ملك عمله ووظيفته: إنزال القطر من السماء، وإنبات الأرض.
وله أعوان من الملائكة يصرفون الريح والسحاب كما يشاء الرب -جل جلاله-.
ها هو النبي -صلى الله عليه وسلم- يبين ذلك بقوله: "الرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب، معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب، حيث يشاء الله: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) [النور: 43].
ومن الملائكة المشهورة أسماؤهم: إسرافيل -عليه الصلاة والسلام-، وهو الملك الموكل بالنفخ في الصور، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا استيقظ من نومه لقيام الليل، قال:"اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلي صراط مستقيم.
ومن الملائكة: مالك -عليه السلام-، خازن جهنم: (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ) [الزخرف: 77].
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "لما ناداه أهل النار، مكث ألف سنة، ثم قال لهم: (إِنَّكُم مَّاكِثُونَ) فما أشد البكاء، وما أطول النحيب.
مالك لم يضحك قط منذ أن خلق الله النار، رأه النبي -صلى الله عليه وسلم- على صورة كريهة المرآة، وإذا عنده نار يحشها ويسعى حولها، فقال جبريل وميكائيل لنبينا -صلى الله عليه وسلم- لما سألهما عنه، قالا: "إنه مالك خازن جهنم" -أجارنا الله وإياكم-.
ومن الملائكة: رضوان خازن الجنة.
ومنهم: منكر ونكير، وهما اللذان يسألان العبد في قبره ويجلسانه.
أما غير هؤلاء ممن سبق ذكرهم من الملائكة بأسمائهم؛ فلم يثبت فيهم إلا آثار متفرقة لا يعتمد عليها؛ كتسمية: ملك الموت بعزرائيل، فهذا لم يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهاروت وماروت.
أما رقيب وعتيد؛ فالصحيح أنه وصف للملكين اللذين يسجلان على العبد أعماله: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق: 18].
أيها الإخوة في الله: والملائكة محل للحياء؛ فمن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان مضطجعاً في بيتها، كاشفاً عن فخذه وساقه، فاستأذن أبو بكر فأذن له، وهو على تلك الحال، ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال، ثم استأذن عثمان فجلس النبي -صلى الله عليه وسلم- وسوى عليه ثيابه، فدخل فتحدث، فلما خرج، قالت عائشة -رضي الله عنها-: يا رسول الله دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك؟ فقال: "يا عائشة ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة"؟
فهل نستحي عباد الله كما تستحي الملائكة؟
لذا فهي لا تفارق العبد إلا عند دخوله الخلاء وعند إتيانه أهله.
وهذا لا يعني أنهم لا يسجلون عليه أعماله، بل العبد في كل موضع وفي كل مكان يحصي الله عليه كل صغيرة وكبيرة.
جعلنا الله وإياكم من عباده الصالحين المتجملين بأجمل الآداب، وأكرم الخصال.
اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين برحمتك يا أرحم الراحمين.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين ورازقهم.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الأمين، المبعوث رحمة للعالمين، صلوات ربي وسلامه عليه وعلي آله وأصحابه أجمعين، القائل صلى الله عليه وسلم: "إن لله -تعالى- ملكاً أعطاه الله سمع العباد، فليس من أحد يصلي علي إلا بلغنيها، وإني سألت ربي ألا يصلي علي عبد صلاة إلا صلى عليه عشر أمثالها".
وفي رواية: "ما من عبد يصلي علي إلا صلت عليه الملائكة ما دام يصلي علي، فليقل العبد من ذلك، أو ليكثر".
والصلاة من الملائكة على العبد بمعنى الدعاء له، والاستغفار.
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فأوصاف الملائكة شي عظيم، كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، خلقوا من نور: "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم".
وقد أعظم الله خلق الملائكة؛ فهذا جبريل -عليه الصلاة والسلام- قال عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: "رأيت جبريل في صورته" أي على هيئته الحقيقية؛ لأنه يتشكل رأيته في صورته الحقيقية "له ستمائة جناح، كل جناح منها قد سد الأفق، يسقط من جناحه من التهاويل" أي الأشياء المختلفة الألوان من الدرر واليواقيت.
وأخبر المصطفى: أنه رأى جبريل منهبطاً من السماء، ساد عظم خلقه ما بين السماء والأرض.
لك أن تعلم -عبد الله- أنه عليه الصلاة والسلام أخبر أن جبريل أدخل طرف جناح من أجنحته تحت قرى قوم لوط، خمس قرى فرفعها من تخوم الأرض، من قعورها وجذورها، حتى أدناها من السماء بمن فيها، حتى سمع أهل السماء نهيق حميرهم، وصياح ديكتهم.
لم تنكف لهم جرة، ولم ينكسر لهم إناء، ثم نكسوا على رؤوسهم، واتبعوا حجارة من سجيل: (مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ) [هود: 83].
بطرف جناح من أجنحته عليه الصلاة والسلام.
فكم هي قوة جبريل؟ وكم هي عظم خلقه ووصفه؟
إننا -عباد الله- بمناسبة إهلاك جبريل لقوم لوط يغش في زمن كثرت فيه المصائب، وعمت فيه الفتن -إلا من رحم الله-، والموفق من وفق لتربية أبنائه، وحفظ بناته، قبل أن يحل بنا ما حل بقوم لوط من عقوبة، فكم من ألفاظ بذيئة بين الطلاب تسمع؟ وكم من حركات خبيثة تشاهد؟ وكم من كتابات على الجدران والكتب تقرأ وتشاهد مما يشعر بعظم المصيبة وفداحة الخطب إن لم يتداركنا الله برحمته، ونعوذ بالله من عقوبته وسخطه: (وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ) [هود: 83].
إذا كان جبريل له ستمائة جناح، فغيره من الملائكة لهم أجنحة أخرى، قال تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [فاطر: 1].
بل أحد حملة العرش، قال عنه صلى الله عليه وسلم: "أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش، رجلاه في الأرض السفلى، وعلى قرنه العرش، وبين شحمة أذنه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة سنة، يقول الملك: سبحانك حيث كنت".
لا إله إلا الله الخالق القادر المقتدر.
وعظم المخلوق يدل على عظمة الخالق -سبحانه وتعالى-.
عباد الله: وجبريل وغيره من ملائكة الله موقفهم من الكفرة والفساق موقف العناد، وموقف العذاب، وموقف السخط عليهم، فملائكة الله لا يحبون الكفرة والظلمة المعتدين المجرمين، بل يعادونهم ويحاربونهم ويزلزلونهم؛ كما حدث في معركة بدر والأحزاب؛ لأن الملائكة من أعظم جنود الله الذين يأمرهم الله بإهلاك من يشاء من الظلمة المجرمين، كيف يشاء سبحانه وتعالى (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ) [الأنفال: 9].
وفي بدر قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن حوله من الأصحاب: "هذا جبريل آخذ برأس فرسه، عليه أداة الحرب".
وفي إمداد الله المؤمنين بالملائكة تقاتل معهم، وتثبت قلوبهم، وتقتل أعداء الله، وتضرب أعناقهم، قال جل جلاله في الأحزاب: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا) [الأحزاب: 9].
لم ير الصحابة ملائكة الله تقاتل معهم، ولكنهم يقاتلون ويقذفون الرعب في قلوب الكفار، كما ثبت أن جبريل جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن رجعوا من الأحزاب: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا) [الأحزاب: 25].
وعلى ثنايا جبريل النقع عليه الغبار.
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يغتسل من وعثاء الحرب والمحاصرة، فقال جبريل: يا محمد أوضعتم أسلحتكم، فإنا لم نضع أسلحتنا؟" بعد أن خرج إلى بني قريظة، وخرج جبريل قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- نحو يهود بني قريظة.
فاللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، هازم الأحزاب.
اللهم اهزم اليهود والنصارى في كل مكان يا حي يا قيوم.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم